عنوان الموضوع : عند المرض ماذا أفعل ... أتشرف بمشاركاتكم في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عند المرض ماذا أفعل ... أتشرف بمشاركاتكم



أمور يجب التنبه لها عند المرض سواء مرضك أنتِ أو ابنك أو من يعز عليكِ.. فإن علمتِ أمراً فيه فائدة فاذكريه لتعم الفائدة.

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الرضا بقضاء الله والصبر وعدم التذمر أو القنوط أو الشكوى، وفي كتاب الزهد لأحمد بن حنبل:
1- حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا مؤمل ، حدثنا سفيان ، عن حبيب قال : « مر رجل على يعقوب نبي الله صلى الله عليه وسلم وقد سقط حاجباه على عينيه ، وقد رفعهما بخرقة (1) ، فقال : يا نبي الله ، ما بلغ بك ما أرى ؟ قال : طول الزمان ، وكثرة الأحزان فأوحى الله إليه : يا يعقوب ، تشكوني ؟ قال : رب ، خطيئة فاغفرها »
2- حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن مجاهد قال : قال عمر : « وجدنا خير عيشنا بالصبر »
3- حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا وكيع ، عن مالك بن مغول ، عن أبي السفر قال : مرض أبو بكر فعادوه فقالوا : ألا ندعو لك الطبيب ؟ فقال : « قد رآني الطبيب ، قالوا : فأي شيء قال لك ؟ قال : قال : إني فعال لما يريد »
__________
(1) الخرقة : القطعة من الثوب الممزق


__________________________________________________ __________

الدعاء وحسن الظن بالله:
قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ} ثم قال: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 2/186]
وقال تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} [غافر: 40/60]
من كان مع الله كان الله معه واسمعوا إلى وصية يعقوب لأبنائه ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" رواه البخاري
وفي كتاب الزهد لأحمد بن حنبل :
حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الصمد ، أخبرنا أبو هلال ، وحدثنا عبد الله ، حدثنا شيبان ، أخبرنا أبو هلال ، حدثنا بكر قال : « لما ألقي إبراهيم صلى الله عليه وسلم في النار ، جأرت عامة الخليقة إلى ربها ؛ فقالوا : يا رب ، خليلك يلقى في النار ، فأذن لنا نطفئ عنه ، قال : هو خليلي ، ليس لي في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري ، فإن استغاث بكم فأغيثوه ، وإلا فدعوه » قال : « فجاء ملك القطر ، فقال : يا رب ، خليلك يلقى في النار ، فأذن لي أن أطفئ عنه بالقطر فقال : هو خليلي ؛ ليس في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري ، فإن استغاثك فأغثه ، وإلا فدعه ، فلما ألقي في النار ، دعا ربه بدعاء ، نسيه أبو هلال » قال : « فقال الله عز وجل : ( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم (1) ) » قال : « فبردت يومئذ على أهل المشرق والمغرب ، فلم ينضج منها كراع (2) »
__________
(1) سورة : الأنبياء آية رقم : 69
(2) الكُراع : ما دون الرُّكْبة من الساق


__________________________________________________ __________

الصدقة:
بقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقات )
وفي كتاب الزهد لأحمد بن حنبل :
حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثني أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : « كان رجل من قوم صالح عليه السلام قد آذاهم ، فقالوا : يا نبي الله ، ادع الله عليه فقال : اذهبوا ، فقد كفيتموه » قال : « وكان يخرج كل يوم يحتطب » قال : « فخرج يومئذ ومعه رغيفان » قال : « فأكل أحدهما ، وتصدق بالآخر » قال : « واحتطب ، وجاء بحطبه سالما » قال : « فجاءوا إلى صالح عليه السلام ، قالوا : قد جاء بحطبه سالما ، لم يصبه شيء ؟ » قال : « فدعاه صالح عليه السلام فقال : أي شيء صنعت اليوم ؟ » قال : « فقال : خرجت ومعي قرصان ، فتصدقت بأحدهما ، وأكلت الآخر » قال : « فقال صالح : حل حطبك فحل حطبه ، فإذا فيه أسود مثل الجذع ، عاضا على جذل (1) من الحطب » قال : « فقال : بها دفع عنه » يعني بالصدقة «
__________
(1) الجذل : الأصل أو ساق الشجرة

حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : « خرجت امرأة وكان معها رغيف وصبي لها ، فجاء الذئب فاختلسه (1) منها ، فخرجت في إثره (2) ، وكان معها الرغيف ، فعرض لها سائل فأعطته الرغيف » قال : « فجاء الذئب بصبيها ، فرده عليها »
__________
(1) الاختلاس : السلب والأخذ خفية
(2) في إثره : بعده


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

النظرة الإيجابية ... إن الله يحبك
قليلاً ما نجد شخص يفكر بأن المرض نعمة وأنه أمر حسن وإيجابي، وذلك لما تربينا عليه من الجزع عند المصائب والحزن و... ننظر فقط للجزء الفارغ من الكأس ونتحسر عليه ولا ننظر للنصف المليء ونقنع به.
لم نتعود على أن نفكر يوماً بإيجابية، فالمرض يعني ابتلاء وهذا يعني أن الله يحبك: فالمرض كفارة للذنوب - رفع للمكانة في الآخرة.
* سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاءً؟ قال: ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى المرء على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فقلما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة ) أخرجه الترمذي في سننه.
* وقال بن القيم رحمة الله إن الله ليبتلي العبد المؤمن الصالح التقي النقي حتى يرفع من منزلته يوم القيامة.
* وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يأتي اهل البلايا والصابرون المحتسبون يوم القيامة ويكرموا و ينالوا اعلى المراتب من الله عز وجل يتمنى اهل النعيم والصحة والعافية اللذين كانوا غير مبتلون في الدنيا ان لو قرضوا بالمقاريض.
* قال صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ،إن أصابته سراء فشكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) أخرجه مسلم.
* قال صلى الله عليه وسلم : (ما يصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن ، ولا أذىً ، ولا غم حتى الشوكة يُشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه)متفق عليه.
* وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه (ولا يزال البلاء بالعبد يصيبه حتى يمشي على ظهر الأرض ما عليه خطيئة).
* ابتلى الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى الصحابي عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي بمرض مكث بسببه ثلاثين سنة لا يقوم من على فراشه، فقال له بعض الصالحين: لو شكوت، أو رفعت ضرك إلى الله؟ قال: أحبه إلى الله أحبه إلي، ما دام أن الله يرضى هذا لي، فأنا أرضاه لنفسي، فكانت الملائكة تصافحه بأيمانها مع كل فجر.
* عن عطاء بن أبي رباح في الصحيحين ، قال: قال لي ابن عباس : يا عطاء ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بأبي أنت وأمي نعم، قال: هذه المرأة السوداء، أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (يا رسول الله إني أصرع فادع الله لي، قال: إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت واحتسبت ولك الجنة، فقالت: أصبر وأحتسب، ولكني أتكشف فادع الله لي يا رسول الله فدعا لها ألا تتكشف).
* وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (من ابتليته بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة).