عنوان الموضوع : فروض مغيبة من حياتنا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
فروض مغيبة من حياتنا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
دور المراة في حمل الدعوة
الحمد لله الذي خلق فسوّى وقدّر فهدى ونوّع الخلق فجعل منهم الزوجين الذكر والانث
والصلاة والسلام على أفضل الرسل سيّدنا محمّد، صلى الله عليه وسلم.
لقد اقتضت حكمة الله تعالى تنويع الجنس البشري الى ذكر وأنثى ليكون في اطار هذا التنوّع التكامل والاستمرر الانساني
الى أن يرث الله الارض ومن عليها. ومع هذا التنوّع فهو سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة من نفس واحدة، قالى تعالى:
﴿ ( خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) ﴾
فالمرأة مثل الرجل تماما من حيث كمال انسانيّتها واستقلال شخصيّتها.
ولئن جاء الاسلام بأحكام خاصّة بالرجال قامت القرائن على أنّها لا تشمل النّساء ، واحكاما خاصّة بالنساء قامت القرائن
على انها لاتشمل الرجال كالقوامة وأحكام الميراث وغيرها. الا أنّه تبارك وتعالى قد ساوى بينها في كثير من الامور.
فهما متساويان في التكاليف من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الى سائر العبادات والمعاملات المختلفة ، كما أنها
متساويان في المسؤولية عن الاعمال الصالحة والاعمال الطالحة، فالمرأة كما الرّجل تتحمّل مسؤولية أعمالها وأفعالها
من خير او شرّ وهي محاسبة على عملها ثوابا وعقابا
﴿ كلّ امرء بما كسب رهين ﴾
واستمرارا للمنزلة الكريمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى للمراة نرى القرآن الكريم لايفرّق بين الرّجل والمرأة في واجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو واجب يشمل كلّ دروب الاصلاح في جميع نواحي الحياة، وهو يشمل العمل لتغيير الواقع السيّء الذّي يعيشه المسلمون اليوم ويشمل العمل على حمل الدعوة لاستئناف الحياة الاسلامية واقامة دين الله في الارض لحفظ الحرمات ونشر الامن والطمأنينة بين الناس .قال تعالى
﴿ ولتكن منكم أمّة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ﴾
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لتأمرّن بالمعروف ولتنهوّن عن المنكر أو ليوشكّن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثمّ تدعونه فلا يستجاب لكم". فالخطاب في هذه الادلّة جاء عامّا للرجال والنساء لكون هذا العمل يتعلّقبالانسان بوصفه انسانا ، لا بصفته ذكرا أو انثى،ومن مات من المسلمين تاركا هذا الواجب العظيم كانت ميتته جاهليّة.
ولقد فهم الاوائل رجالا ونساءا هذه الادلّة فآمنت النّساء كما آمن الرّجال، والتزمت النّساء بتكاليف حمل الدعوة كما التزم الرّجال وتحملّت النساء اعباء الدعوة في مكّة المكرّمة والمدينة كما تحمّلها الرجال. وكتب السيرة مليئة بقصص أمهّات المؤمنين والصحابيّات المجاهدات رضي الله عنهن مثل السيّدة خديجة وعائشة وسميّة والخنساء وغيرهن كثير، وما كان أمثال هؤلاءالنسوة يكتفين بالتاييد والمساندة فحسب دون المشاركة الفعالة في حمل الدّعوة والصبر على الاذي والهجرة ومفارقة الاهل والاوطان في بعض الاحيان ، كما كنّ واشتركن في نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام ويسارعن الى مبايعته مع الرجال كما حصل في بيعة العقبة الثانية حينما بايعته أمّ عمارة المازنيّة وامّ منيع رضي الله عنهما.
ومثل هذه المشاركة الفعّالة تطلب من حاملات الدعوة اليوم بل تطلب من النساء عامّة ، فلا تحسب المرأة بوصفها امراة انها ذمّتها بريئة أمام الله عزّ وجلّ ان هي لم تعمل على حمل الدعوة وتغيير المنكر، فهو فرض عليها كما هو على الرجل , و مشاركتها الفعّالة في أداء هذا الفرض تعني قيامها بنصرة الحقّ ومكافحة الباطل وتحدّي السلطة الغاشمة والاخذ على يد الظلمة. وتعني أن تدخل السجن وتتعرّض للتعذيب وتطارد من السلطة وتتوارى عن انظارها، وتعني ان تقوم بالصراع الفكرى والكفاح السياسي وأعمال النصرة كما يقوم الرجال وان تدعم هذه القضيّة ، قضّتها المصيرة وان تصبر وتضحي وتبذل كلّ غال في سبيل تحقيقها مقتدية بنساء بيت النبوّة وبالصحابيّات الاوائل ، مقتدية بأمّ عمارة حين شهدت مـــع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وأبت الاّ ان تشترك معه في قتال المرتدّين حتّى قطعت يدها واصيبـــت اثنى عشر جرحا . ومقتدية باسماء بنت أبي بكر وهي تأتي الى النبيّ صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق ابيهـــا بالزاد والماء كلّ ليلة تمشي ثلاثة أميال تقريبا حتى تصل الى الغار ومعها الزّاد والماء وايضا الاخبار.
ومقتدية بصفيّة بنت عبد المطلب وهي تحمي نساء المسلمين واطفالهم في معركة الخندق من يهود بني قريضة.
فالامثلة كثير كثير .
انها دعوة لك اختي المسلمة ان تقومي بدورك في حمل الدّعوة وتتحمّلي مسؤوليتك تجاه ما يحصل في بلاد المسلمين
من قتل وتشريد واعتداء على الاملاك والاعراض والارواح . دعوة لك للالتحاق بمواكب القانتات للنهوض بالامّة، وتحكيم شرع الله في الارض ونيل السعادة في الدنيا والاخرة بنيل رضوان الله تعالى
﴿ يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا انّ الله يحول بين المرء وقلبه وانّه اليه تحشرون ﴾
اللهم اجعلنا من العاملات لنصرة دينك دين الحقّ وممّن ترضى في الدنيا والاخرة واخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يشرفني أن اكون اول من يرد على موضوعك
وأقول لك جزاك الله عنا كل خير
وأثابك الله وأطال الله في عمرك على العمل الصالح
وتقبلي مروري
__________________________________________________ __________
شكرا على الرد
__________________________________________________ __________
اللهم اجعلنا من العاملات لنصرة دينك دين الحقّ وممّن ترضى في الدنيا والاخرة واخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين
اللهم آمين يا رب العالمين
مجزيّة الخير اختي نسية على هذا الموضوع الطيب..
إقتباس:
انها دعوة لك اختي المسلمة ان تقومي بدورك في حمل الدّعوة وتتحمّلي مسؤوليتك تجاه ما يحصل في بلاد المسلمين
من قتل وتشريد واعتداء على الاملاك والاعراض والارواح . دعوة لك للالتحاق بمواكب القانتات للنهوض بالامّة، وتحكيم شرع الله في الارض ونيل السعادة في الدنيا والاخرة بنيل رضوان الله تعالى..
بوصفي إمرأة مسلمة وأريد تحقيق مرضاة الله، كيف أخدم هذه الدعوة وأخدم الإسلام واهله؟؟
يعني ماهو السبيل لذلك وكيف لي أن ألتحق بركب المؤمنات القانتات التي تحدثت عنهن..؟؟؟
هذه التساؤلات تخالجني دائما وىمل أن اجد لها في منتدى سيدتي جوايا شافيا!!!
__________________________________________________ __________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بااارك الله بك أختي على هذا الموضوع القيم والاكثر من رائع
والذي يوضح دور المراة الحقيقي في هذه الحياة ، وتظهر اهمية المرأة في كل مجال من مجالات الحياة ، وان المرأة لم ولن تنعم بالعزة والكرامة
والمكانة العالية إلا في ظل التقيد بأحكام الإسلام كاملة.
إن نساء عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم
هن الأجدر بالإقتداء والسير على نهجهن.
اللهم اجعلنا من العاملات لنصرة دينك دين الحقّ وممّن ترضى في الدنيا والاخرة .
اللهم امين امين امين [/COLOR]
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكم أخواتي الكريمات و جعلنا الله جميعا من الحاملات العاملات لإستئناف الحياة الإسلامية :
ومثل هذه المشاركة الفعّالة تطلب من حاملات الدعوة اليوم بل تطلب من النساء عامّة ، فلا تحسب المرأة بوصفها امراة انها ذمّتها بريئة أمام الله عزّ وجلّ ان هي لم تعمل على حمل الدعوة وتغيير المنكر، فهو فرض عليها كما هو على الرجل , و مشاركتها الفعّالة في أداء هذا الفرض تعني قيامها بنصرة الحقّ ومكافحة الباطل وتحدّي السلطة الغاشمة والاخذ على يد الظلمة. وتعني أن تدخل السجن وتتعرّض للتعذيب وتطارد من السلطة وتتوارى عن انظارها، وتعني ان تقوم بالصراع الفكرى والكفاح السياسي وأعمال النصرة كما يقوم الرجال وان تدعم هذه القضيّة ، قضّتها المصيرة وان تصبر وتضحي وتبذل كلّ غال في سبيل تحقيقها مقتدية بنساء بيت النبوّة وبالصحابيّات الاوائل ،
فقد جاء الإسلام – كما يقول الشيخ الطاهر بن عاشور- "بإلحاق المرأة بالرجل في التكاليف من اعتقاد
وعمل وآداب ومعاملات، وجمع في الأقوال التشريعية بين ذكر الرجال والنساء. قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُم بِأَحْسَن ما كَانُوا يَعْمَلُونَ}... وأعلنت حقوق المرأة في الإسلام، آية {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف}.