عنوان الموضوع : ((((**أعـــــــــــــــــــــــتــــــــــــذر***ل كـــــــــــــــم**)))) -كلام عذب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

((((**أعـــــــــــــــــــــــتــــــــــــذر***ل كـــــــــــــــم**))))



أعتذر لأحبائي

لأني بكيت في وقت فرحهم..

و ضحكت في وقت ألمهم..

و أطلقت صرخاتي في وقت هدوئهم..

و صمت في لحظة مشاركاتهم..

و بقيت في لحظة رحيلهم..

و أخطأت في حقهم..و رحلت في لحظة إجتماعاتهم و لقاءاتهم..

و أعتذر لهم في وقت حاجتهم..

و بدون سبب تركتهم..

أعتذر لقلبي

لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي..

و جرعته ألما في لحظات حزني..

و نزعته من قلبي و بدون تردد لأهبه لغيري..

أعتذر لأوراقي

لأني كتبت عليها و أحرقتها..

و رسمت الطبيعة فيها

و بدون ألوان تركتها..

و في لحظة همومي و أحزاني لجأت إليها..

و في لحظة فرحي و راحتي أهملتها..

و عندما عزمت الإعتكاف عن الكتابةمزقتها و ودعتها إلى الأبد..

أعتذر للقلم

لأني في معاناتي أتعبته..

و لأني حملته الألم و الأحزان و هو في بداية عهده..

و عندما انتهى رميته..

و استعنت بآخر مثله..

أعتذر لخواطري

لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن و الألم حاصرتها..

فلقد أصبح الكل يبحث عن معانيها في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن..

أعتذر للواقع

لأني بكل قسوة رفضته..

و أغمضت عنه عيني في كل لحظاتي المرة..

و شكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..

و نسيت بأنه مدرستي التي علمتني أن أكون حكيمة في اللحظات الصعبة..

أعتذر للأحلام

لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة..

و أجعلها تبحرني في كل مكان أريده..

فهي من حققت كل أمنياتي بدون تردد..

و هي من أتعبتها حينما كبرت و كبرت معي أحلامي..

و رغم ذلك كله, لا تتذمر و إنما تقول:ّ{أطلب و أنا على السمع و الطاعة..}

أعتذر للأمل

حينما رحلت عنه و بدون استئذان..

و لازمت اليأس في محنتي, و مكابرتي رغم مرارتي و لأني أقول بأني أسعد انسان..

فلقد كانت سعادتي الوهمية في صمتي..

و تعذبني في ليلي..

دون احساس الآخرين بي..

فعذرا أيها الأمل..

أعتذر للسعادة

لأني عشقت الحزن و حملته شطرا من حياتي..

و عشقت البكاء لأني أنفس به عن آلامي..

و عشقت قول الآلآه لأنهاتطفىء حرقة أناملي..

و عشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور حياتي..

و عشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي..

فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي..

أعتذر للأزهار

و خاصة الحمراء لأني قطفتها و هي في بداية بلوغها و تفتحها..

و حرمتها من العيش في بستانها..

ثم شممتها و لغيري أهديتها..

و بعدما لفظت آخر أنفاسها دستها و رميتها..

أعتذر للبحر

لأني عشقته بجنون..

و طعنته في خواطري بالمليون..

و أضفت إليه الغدر في هدوئه..

و وصفته بأنه جميل و هو في قمة جنونه..

فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلفة و كان البحر ضحيتها لأني عشقته..

أعتذر للقاء

لأني كتبت عن الرحيل و الوداع..

و لأني جردته من قاموسي الملتاع..

و لأني أصبحت خاضعة للقدر فآمنت بالرحيل كثيرا و بكيت لأجله كثيرا..

و تناسيت كلمة الاجتماع و اللقاء..

أعتذر لأمي

لأنها تألمت عند ولادتي..

و سهرت على نشأتي و رعايتي..

فتبكي لبكائي..

و تسعد عندما تسمع ضحكاتي..

و تسقم لسقمي..

و تتعافى بمعافاتي..

و صبرت و تحملت إزعاجي و تجاوزت عن أخطائي..

و تذكرت حسناتي..

أعــــــــتـــــــــذر

للحياة حينما اتهمتها بالقسوة..

و للطيور و البلابل حينما قلت عنها خرساء..

و للجبال لأني أنسبها إلي..

و للدموع حينما جمدتها بالعين..

و لصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..

أعتذر لكلمة أعتذر

لأني أدخلتها في بحور شتى من الأعتذار..



فشكرا لمن قرأ كلماتي و دموع عيني..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


رااااااااااائعههههههههههههههههههه


__________________________________________________ __________

واقســـــــــــــــم بالله انك مبدعه حد الجنووون وااااصلي يابعد دنيااااي


__________________________________________________ __________

[SIZE=4] كرا لعاشقة كوزينة[/
وشكرا لفل الحقيقيsize]


__________________________________________________ __________

هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذه حــــــــــــــــيـــــــــــــــاتـــــــــــــي

مر الزمن وتطايرت معه سنوات عمري

الواحدة تلوى الاخرى...

رجوتها ان تعود,,,

لكن...

بدون جدوى..ابت الرجوع بكل قسوة وبدون رحمة..

حينها ,,ترائت امامي كل ذكرياتي تتناثر في الاجواء

تارة هنا...وتارة هناك..

فوقفت برهة لارجع شريط حياتي..وذكرياتي..وطفولتي..

وهالني ان وجدت نفسي اروي عن الماضي,,

عن شيئ ولىّ و فات ولن يتكرر الى الممات..

وبدات هذا الشريط بفعلٍ ماضي قد مات وهو"كان/كنت":

كنت طفلة ليست كباقي الاطفال..

كنت كالاميرة اتربع على عرش الدلال..

كنت صغيرة الحجم لكن كبيرة العقل قوية الايمان..

كنت اتباهى امام صديقاتي بشعري الحريري الطويل والاسود كسواد ايامي الان..

كنت اتنقل بينهن كالفراشة بفستاني الوردي الغالي على قلبي ولا زال..

كنت كالدمية التي يرغب كل من رآها ان يحملها ويقبلها ويضعها في مهدها لتنام..

كنت معظم الوقت وحيدة ..بعيدة عن الاصحاب والخلان..

وكنت سعيدة بوحدتي رغم انها كانت توقظ فيّ الاشجان..

كنت هادئة لا يسمع لي صوت في اي مكان..

كنت ارى دائما امامي حياة تنتظرني كلها امان..

كنت اعيش حياة وردية صنعتها بنفسي ولم يطئ مملكتي اي انسان..

كنت دائما مبتهجة دائمة الابتسام..

كنت ارى نظرات والولع والاعجاب عندما اتغنى بصوتي الصغير باجمل الالحان..

كنت ارى بعيوني البنية الجميلة مالم يراه العيان..

كنت اغدق كل حناني على الانسان والاحيوان..

كنت طفلة لا تعرف الحقد محبة للسلام..

كنت طفلة جبانة في بعض الاحيان..

كنت اظن انه لم يحن الاوان..

لكني استيقظت من دنيا الاحلام..

لواقع وجدت فيه نفسي بين القضبان..

واقع مختلف كل الاختلاف عن ماكان في الاذهان..

واقع وجدت فيه نفسي لم اعد طفلة..

واقع وجدت فيه نفسي بين اربعة جدران..

تحيط بي من كل جانب ومكان..

تخنقني..تكبلني..وتمنعني من العيش في حياتي الوردية..

التي لطالما كانت تشغل البال..

كبرت انا..ولم تكبر تلك الجدران..

فاصبحت كمن يرتدي قميصا ضيقا عليه لا يسعه الحراك ولا التجوال..

هكذا اصبحت حياتي..وهكذا اصبحت انا..

ولم اعد تلك الطفلة الرائعة..صاحبة الحسن والجمال..

فقط اصبحت ذكريات طواها النسيان..

هكذا مرّ عليّ شريط حياتي..

فقد كنت..و كنت..وكنت..ولم اعد الان كما كنت

غيرني زماني..وانقص من طيبتي..

حتى ملامح وجهي تغيرت..ولم اعد اقوى على النظر في المرآة..

كل شيئ تغير..

واصبح الان من الماضي الذي مات..

والان.. انا..انا..انا..بكل متاعبي..وحزني..وحنيني للذكريات وكل ما فات.

هذه حياتي..صفحة من مذكراتي..


__________________________________________________ __________

واااااااااااااو والله العظيم ابداع يا سوزي
واصلي جدا جدا راااااااااائع
ولك مني احلى تقييم تستاهلي