(1)
عُذراً أبي.. لقد خذلتُكَ ذات مساء ..وأنت ترسِمُ ابتسامتكَ المُشرِقة ليّ وتطبعُ قُبلةٌ رائعة على جبيني, ومازلتُ إلى الآن تضُمُني إلى أحضانك ..وأنا تلك المرأةُ اللتي لا تتكرر
أبي..أعلمُ أنكَ تفتخِرُ بي رغم خُذلاني الدائم لك..أبي دائماً تحتويني وتُسقِيني من جديد إذا عصفت رياح الوجع أغصانَ جسدي ..أبي أحمدُ الله كل صباح وأشكُرُهُ كُل مساء لأنكَ أنتَ أبي ولا سِواك..
أبي سأظلُ أشتاقُ حنانَ حُضنِك إلى أن أكون تلك المرأةِ العجوز ذات التقاسيم المُمتلئة بـِ تجاعيد الزمن سـ أظل تلكَ المرأة التي لا تزالُ طِفلةً بريئة بـِ عينيك..
سـأظلُ أُحِبُكَ إلى أبد الآبدين,, فامنحني عفوك..فقد خذلتكَ ذات زمن
عُذراً يا أصدق رجُلاً أحبني
""""
(2)
عُذراً أمي,,لقد جرحتُكِ ذات ليلةٍ عاصِفة دون أن أدري.. ياااااااااه كم كانت سكِيني أليمه..وكيفَ لي أن أُداويها..
أُمي,,لا أتخيلُ يومي بِدُونِكِ..
سعادتي تتبلور عِندما أرتمي على دفء حُضنُكِ لأجدَ العالم مُتجمهرٌ بين يدي ولكن تلكَ السكين التي غرستُ داخِلكِ من يدي ذات ليلة مازالت متمركزةٌ داخلَ قلبي الموجُوع,,
أُمي...أعترفُ بـِأني أُحِبُكِ أكثر من أي وقتٍ مضى مازلتُ أتنفسُكِ هواء..مازلتُ أعيشُ حُبكِ بالرغم من أني الآن إمرأةٌ لا تتكرر,,
سـأظلُ أُحِبُكِ يا أطهر قلبٌ أحبني
عُذراً أمي رغم طعنتي لكِ نسِيتِ كُل جرحٍ أهديتُكِ ذات زمن
""""
(3)
عُذراً يا رجُلاً غيرَ الرِجال,,
ذاتَ مساءٍ حالك,,وأدتُ مشاعري مع رجُلٍ يستحق,رجُلٍ بعثرني ومِن ثُمِ لملمني,ذلكَ الرجُل الذي حلقَ بي حد السماء,,ذلكَ الرجُل الذي نثر سحرهُ على أُنُوثتي الحالمة ومشاعري المسفوكة,على قلبي المُترمل الذي لم أشاء أن أفتحهُ لأحد منذُ سِنين رُغم كُثرة العُشاق سواء صادقين أو غيرَ ذلك.
أعترفُ بـِأنهُ لا يوجد سواك من أحيا النابضَ داخلي رُغم حِقبة لا تُذكر, ولكن بالنسبةِ لي كانت عُمرٌ لا أستطيعُ نِسيانه .
يا رجُلاً لمّ شتاتي..أعترفُ بـِ أني جرحتُكَ ذات ليلة وذلكَ لأجلك,لأجل قلبك, لأجل والديك,ومن أجلِ أن لا تسقُط من عين من أحبُوكَ بـِسببي ..أعلمُ بـِأني إمرأةٌ لا تتكرر,,ولكن لن أكُون تلكَ المرأةِ الأنانية اللا مُباليه ..
رغمَ ظنِكَ السيئُ بي بـِأني امرأة يعلو محياها الغرور والكذب وأعترفُ بِأني امرأةٌ تأخُذُها العزةُ بالإثم لكن سـتُثبِتُ لكَ الأيام أن ما فعلتهُ كان لأجلك لا لأجلي.
وإن كُنتَ لا تعلم يكفيني أن الله وحده يعلم,, ليتهُ يعي ما أقول..!!
عُذراً يا رجُلاً أحببتهُ أنا
""""
(4)
وتمضي الصباحات ُ دونُكِ.. وفي كُلِ صباح أُيقنُ بـِأني سـأُصبِحُ أقوى,أجمل,أفرح..ولكن هُناكَ غصةٌ استعمرتني بـِرحيلك,,,
يااااااااااااااااااااه ....
أيُ حُزنٍ يسكُنُنّي بعدكِ (هديلي)..
أيُ ألمٍ يجتاحُني بعد رحيلُكِ..لم أتخيل يوماً حياتي بلا وجُودُكِ,,
هديلي
يا نبضَ طفولتي الأطهر,,يا مراتعَ مُراهقتي الأصخب
أنا امرأةٌ لا تتكرر ولكن بِدونُكِ أصبحت حياتي أشبه بـِقانونِ الغاب
دوماً أستمطِرُ الدموع على بابِ الجنة عُنوانُكِ في هذا الفضاء الموجِع,,أسترجعُ شقاوتنا..ذاكرةَ طفولتِنا ,
أستوقِفُ مليئاً عند رحَلاتِنا التي لا نسأمُ منها ,وذكرياتِنا المُغلفةُ بكُل سعادةٍ وجنون.
هديلي..رحَلتِ إلى دارٍ أبقى,أطهر,أرحب..رحلتِ بعد أن أدمّتكِ جِراحُ الدُّنيا مُنذُ طفولَتَكِ البائسة والتي أعلمُها..
كيف لي بالفرح وأنتِ لستِ معي..
هديلي.. يُراودُني إحساسٌ منذ فترة بأني سألحقُ بكِ عما قريب,,يُخالِجُني هذا الشعور بأني سأكون معكِ في دارٍ آخره .
أغبِطُكِ يا رفيقة النبض والفؤاد على جموع الأفئدة التي أجمعت على حُبُكِ الأطهر..
هديلي..انتظريني قريباً سأكون معكِ.
عُذراً (هديل) وسقطت أحرُفي لتخذُلني معكِ أنتِ بالذات
أرجوكِ سامحيني ,, فالآن أشتاقُكِ أكثر يا رفيقةَ دربي الراحلة
""""
(5)
عُذراً ياقلبي..أعلم بأني أُدميكَ جِراحاً لا يتحملُها عقل فكيف تتحملُها أنت يا وجع إحساس لا ينتهي ,,
قلبي مُزقتَ أكثر الآن من أي وقتٍ مضى..أعلم ياقلبي بأني لا أستحِقُكَ أنا..
قلبي,, أقسم الجميع من أعرفُهُم ومن لا أعرفُهُم عن كثب بأنك قطعة بياضٍ أحتضنتها أضلُعي المكسوره ,,
سؤالٌ يُراوِدوني كُل ليلة وأُعيدُ كّرة السؤال كُل صباح..هل أنا امرأة لا تتكرر,,هل الناس صادقون بأن قلبي يحملُ النقاء داخلهُ,فالذي أعرف أنا أنهُ ليس كذلك..رُغمَ الشهود التي تُقّر وتعترف بطُهري الأعظم
عُذراً قلبي فأنا لا أستحقُك ,فكم من الجِراح التي أهديتُك إياها وأنت تقفُ بقوةٍ وتبتسم.
""""
(6)
عُذراً أنتم جميعاً..يا من عرفت ومن لم أعرف,,أعترفُ بأني خذلتُكم جميعاً, ولكن ستظلون أحبتي ماحييت, ستكونون نبضي الذي أكتبُ له ..سأعيشُ معه..أتنفسُهُ عطاء.
أُحِبُكُّم..فامنحوني العفو رغم جرحي و خُذلاني لِقُلُوبكم,فالذي أيقنتُهُ بأني امرأة لا تتكرر بِوجودكم أنتم.
نقاءً لكُم يا نبضً استوطنني مُنذُ سنين
""""
(7)
ها أنا أُطفِأُ شمعةً أُخرى من حياتي لإِوقدَ شمعةَ جرحٍ تأخُذُ مكانها,,
اليوم ميلادي الصاخب..أبي لم يتذكره فكان لهُ موعدٌ مع أحد انجازاته,أُمي لا تؤمن بأهمية الميلاد,بعضاً من إخوتي هنأني ,والبعضُ الآخر..كان لهُ موعدٌ مع مشاغل الحياة.
وعزيزتي (حنان) كانت الأقرب في كُل شيء ..جرحي قبل فرحي,,حنان هذه اللحظةُ فقط عرفتُ بأنكِ الصديقةُ التي لا تتكرر, وأنا المرأةُ التي لا تتكرر,,
عُذراً ميلادي..فاليوم أطفأتَ شمعتك, وأشعلتُ شمعةَ الجرح الـ26 بعد الألف...رُبما.
""""
(8)
عذراً طبقتي الإجتماعية.. يااااااااااااااااااه كم أكرهُكِ ,,فأنتِ وحدكِ من فرقَ بيني وبين من أُحب,أنتِ من جعلتِ أعدائي يقتربون مني رُغمَ كُرهُهُم لي بِسببِ مصالِحِهم, وأنتِ من أبعدتِ عني من أُحِبّ رُغمَ عِشقي لهُم , ورُغمَ حُبُهُم لي, لِقلبي,وَ لِأحاسيسي ..
طبقتي,,لكِ كُلَّ وِدي وَ احتِرامي فأنتِ ولا سواكِ من جعلني امرأةً موجوعة, ولكِ الفضلَ بعد الله بِأنكِ من جعلتِ مني تلك المرأةُ التي لا تتكرر..
لِفخامةِ كبريائُكِ إنحناءةٌ تليقُ بِكِ.
""""