عنوان الموضوع : افيدوني افادكم الله في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
افيدوني افادكم الله
اخواتي العزيزات ماهو الحديث الذى جاء فى تحريم التصفير مع الاسناد بالله عليكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
السلا عليكم ورحمة الله
أختي معذرة ما تقصدين بالتصفير
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضله اليك الفتوي والله أعلي وأعلم
قوله تعالى: (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (35) ) الأنفال: 35،.
قيل: عاب الله على المشركين المكاء والتصدية وذمهم على ذلك، ولو كان جائزا ما ذمهم عليه، والمكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق، وآلات المعازف أشد في أصواتها، فهي أولى بالعيب من الصفير والتصفيق.
وأقول: تفسير (المكاء) بالصفير و (التصدية) بالتصفيق تفسير صحيح لا ينكر، لكن المنكر أن يقال: إن الله تعالى عاب عليهم في هذه الآية صفيرهم وتصفيقهم لنكارة التصفير والتصفيق لذاتهما، فإن الآية في غاية الظهور والبيان تذكر من حال المشركين أنهم كانوا يجعلون التصفير والتصفيق صفة لصلاتهم عند البيت الحرام، كما كانوا يطوفون به عراة، والصلاة عبادة، فهم كانوا يعبدون بتصفير وتصفيق .
قال الإمام أبو محمد ابن عطية في “تفسيره “:
“والذي مر بي من أمر العرب في غير ما ديوان: ان المكاء والتصدية كان من فعل العرب قديما قبل الإسلام على جهة التقرب به والتشرع، ورأيت عن بعض أقوياء العرب أنه كان يمكو على الصفا فيسمع من جبل حراء، وبينهما أربعة أميال، وعلى هذا يستقيم تعييرهم وتنقصهم بأن شرعهم وصلاتهم وعبادتهم لم تكن رهبة ولا رغبة، إنما كانت مكاة وتصدية من نوع اللعب، ولكنهم كانوا يتزايدون فيها وقت النبي “ص“ ليشغلوه وأمته عن القراءة والصلاة“.
لذا.. من هذه الجهة جاء قبح هذا الصنيع، وهكذا من جعل دينه لهوا ولعبا، وما هذا المعنى بصدد ما نحن فيه، إنما نتحدث عن اللهو في أصله دون اتخاذه دينا.
ومما يزيد ذلك وضوحا: أن شريعة الإسلام لم تأت بشيء يمنع التصفير والتصفيق إذا لم يجر مجرى التعبد كما كان يفعله المشركون.
وما قيل من أنه من فعل قوم لوط فأخبار كذب لا يعلق بها شيء.
ومن الناس من استدل بالحديث الصحيح: “التصفيق للنساء“، فقال: التصفيق من خصائص النساء، فألحق به أصوات الغناء والموسيقى.
ونسوا صدر هذا الحديث: “والتسبيح للرجال “. و مناسبته هو أن رسول الله “ص“ ذهب إلى بني عمرو بن عوف، ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم، فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله “ص“ والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصلاة فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس التصفيق التفت، فرأى رسول الله “ص“ فأشار إليه رسول الله“ص“: أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله“ص“ من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم رسول الله “ص“ فصلى، فلما انصرف قال: “يا أبا بكر، ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ “، فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله“ص“، فقال رسول الله “ص“: “ ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من رابه شئ في صلاته فليسبخ، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء“.
وهذا له مورد خاص، فهو عام في مثله، وذلك أن الرجال أرادوا تنبيه الإمام لشيء طرا له وهم في الصلاة فصفقوا، فبين لهم انهم إذا رابهم شئ في صلاتهم سبحوا، لا يصفقون، وكان المعنى فيه: أن التسبيح ألصق بأحوال الصلاة من التصفيق، لكن حين كانت صفوف النساء متأخرة بعد الرجال مع ما عرف عن المرأة في طبعها من خفض الصوت أو ضعفه بخلقته، فلا يبلغ تسبيحها الإمام، كما أن ما قد يورده سماع الرجال أصواتهن من التشويش نظرا لموقعهن من الصفوف، فكان العدول إلى التصفيق أيسر في تحقيق المقصود. واستعمال هذا الحديث لحال خارج الصلاة للسبب المذكور مجاوزة لمورد الخطاب، وإلا لزم حصر التسبيح في الرجال دون النساء، وهذا لا وجه له.
وأما القول: إن التصفيق من خصائص النساء مطلقا، فيقال في جوابه: إن كان ذلك هو الأصل فيه فكيف غفل عنه أصحاب النبي “ص“ حين صفقوا؟
بل الذي يستفاد من مورد هذا الحديث: أن التصفيق جار فى عادتهم يفعله الرجال والنساء، ولذا استعملوه للتنبيه.
قواه أن التنبيه بالكلام في الأصل يحتاج إلى دليل خاص، لأنهم في الصلاة، فبقي أن يستعملوا ما جرت به عادتهم من الفعل المحقق للغرض، وهو التصفيق، فلما جاء البيان النبوي فإنما شدهم إلى بديل خير منه يحقق المقصود.
فهذا الحديث لم يجعل التسبيح للرجال سنة للتنبيه خارج الصلاة ، ولا يعرف ذلك شرعا، كذلك فإنه لم يجعل التصفيق خاصا بالنساء في غير الصلاة.
وعليه، فإن عموم الأحوال باقية على الأصل في الجواز، فلو أردت مناداة بعيد بالصفير فما كان عليك من حرج، وإذا أردت زجر الطير عن بستانك فصفقت ما كان عليك من حرج، فإذا لهوت بتصفير وتصفيق عاد ذلك إلى الدخول في عموم اللهو: إن خلص من معنى مطلوب الفعل أو الترك كان مباحا
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الياس والزبير
اخواتي العزيزات ماهو الحديث الذى جاء فى تحريم التصفير مع الاسناد بالله عليكم
ما حكم التصفير - سواء أكان بتلحين ، أم كان لأجل نداء الشخص البعيد جدا ؟
الحمد لله
اختلف أهل العلم في حكم التصفير أو الصفير على ثلاثة أقوال :
القول الأول : المنع والتحريم .
واستدلوا عليه بأن التصفير هو من خصال الجاهلية ، وقد ذم الله في القرآن الكريم كفار قريش على هذا الفعل ، فقال سبحانه : ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ) الأنفال/35.
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (26/390) :
" الصفير لا يجوز ، ويسمى في اللغة : ( المكاء ) ، وهو من خصال الجاهلية ، ومن مساوئ الأخلاق ، ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) " انتهى.
القول الثاني : الكراهة .
ووجهه أن الدليل السابق لا يقوى على القول بالتحريم ، لكن مشابهة الكفار في عمل من أعمالهم من غير حاجة مذموم في الشريعة ، فكان القول بالكراهة .
يقول ابن مفلح رحمه الله :
" قال الشيخ عبد القادر رحمه الله : يكره الصفير والتصفيق " انتهى.
"الآداب الشرعية" (3/375)
القول الثالث : الجواز .
واستدل أصحاب هذا القول بعدم ورود نص يدل على التحريم أو الكراهة ، قالوا : والأصل في العادات الإباحة . أما الآية السابقة فهي تنعى على كفار قريش تعبدهم لله تعالى بهذه الأعمال الهوجاء : التصفيق والتصفير ، فقد كانوا يتخذون ذلك عبادة وشعيرة يتقربون إلى الله بها ، وهذا أمر زائد على التصفير المجرد من نية العبادة .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" كان المشركون يجتمعون في المسجد الحرام يصفقون ويصوتون ، يتخذون ذلك عبادة وصلاة ، فذمهم الله على ذلك ، وجعل ذلك من الباطل الذي نهى عنه " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (3/427)
يقول أبو بكر الجصاص رحمه الله :
" سمي ( المكاء ) و ( التصدية ) صلاة ؛ لأنهم كانوا يقيمون الصفير والتصفيق مقام الدعاء والتسبيح . وقيل : إنهم كانوا يفعلون ذلك في صلاتهم " انتهى.
"أحكام القرآن" (3/76)
فإذا لم يفعل ذلك على وجه العبادة لم يبق وجه للمنع أو التحريم ، خاصة إذا قامت الحاجة لإصدار صوت الصفير ، وهي حاجات كثيرة اليوم ، فقد أصبحت الصافرة تستعمل اليوم لدى شرطة المرور ، كما أصبحت أصوات كثير من الأدوات الكهربائية تتضمن هذا الصوت ، والأم قد تصدر هذا الصوت لإسكات طفلها والغناء له ، كما قد يضطر إليه بعض الناس لمناداة البعيد ، ونحو ذلك .
ولكن إذا اتخذ التصفير لإيذاء الناس وإزعاجهم ، أو للتحرش بالفتيات ، أو قصد به التشبه بالكفار والفساق وعادتهم : فيحرم حينئذ باتفاق .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي :
" ما حكم التصفيق والتصفير ، وأي نوع من التصفير محرم ، وما دليل التحريم ؟
فأجاب رحمه الله :
الآن لو أنك قمت تصفق وتصفر ماذا سنقول : هذا مجنون أم عاقل ؟!!
فما هو سبب التصفيق والتصفير ؟
أما إذا كان التصفيق للإنسان الذي تميز عن غيره في النجاح ، أو أجاب جواباً صواباً ، أو ما أشبه ذلك ، فأنا لا أرى فيه بأساً .
أما التصفير فأكرهه كراهة ذاتية ، ولا أستطيع أن أقول : إنه مكروه كراهة شرعاً ؛ لأنه ليس عندي دليل .
وأما قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ، وتصفق النساء ) فهذا في الصلاة .
وأما قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) الأنفال/35
والمكاء : التصفير .
والتصدية : التصفيق .
فهؤلاء كانوا عند المسجد الحرام يتعبدون الله بذلك ، بدل أن يركع ويسجد يصفق ويصفر .
أما إنسان رأى شخصاً تفوق عن غيره وأراد أن يشجعه وصفق ، فلا أرى في هذا بأساً .
أما التصفير فأنا أكرهه كراهة ذاتية ، وليس عندي دليل ، ولو أن شخصاً طلب مني دليلاً ، فلا أستطيع أن أقول : عندي دليل " انتهى.
"لقاءات الباب المفتوح" (رقم/119، سؤال رقم/4) .
ولعل أقرب الأقوال في هذه المسألة أن الصفير مكروه ، خاصة إذا لم يكن هناك حاجة تدعو إليه ؛ فالإشارة إليه في الآية بوصف الذم ، وكونه من شأن أهل الجاهلية ، يدعو إلى التنزه والابتعاد عنه .
وقد ذُكر عن ابن عباس ومجاهد ، إن صح ذلك عنهما ، أن الصفير كان منكرات قوم لوط التي ذمهم الله بها .
انظر : تفسير الآية (29) من سورة العنكبوت : تفسير ابن كثير (6/276) ، الزواجر عن اقتراف الكبائر ، لابن حجر الهيتمي (2/231) .
ثم إن آية سورة الأنفال السابقة : (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) ، وإن كان الظاهر منها أنهم جعلوا نفس الصفير والتصفيق ( المكاء والتصدية ) صلاة وعبادة ، كما قاله بعض أهل العلم ، فقد ذهب غير واحد من أهل العلم إلى أن الاستثناء في الآية منقطع ، وأن المعنى : أنهم وضعوا الصفير والتصفيق موضع الصلاة ، لا أنهم تقربوا إلى الله بنفس المكاء والتصدية .
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله :
" قوله تعالى : { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ البيت إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً } الآية .
المكاء : الصفير ، والتصدية : التصفيق ، قال بعض العلماء : والمقصود عندهم بالصفير والتصفيق التخليط حتى لا يسمع الناس القرآن من النَّبي صلى الله عليه وسلم ، ويدل لهذا قوله تعالى :{ وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرآن والغوا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُون } [ فصلت : 26 ]"
أضواء البيان (2/162) .
وقال الشيخ ابن عاشور رحمه الله :
" ولا تُعرف للمشركين صلاة ؛ فتسمية مكائهم وتصديتهم صلاةً : مشاكلةٌ تقديرية ؛ لأنهم لما صدوا المسلمين عن الصلاة وقراءة القرآن في المسجد الحرام عند البيت ، كان من جملة طرائق صدهم إياهم : تشغيبُهم عليهم ، وسخريتهم بهم يحاكون قراءة المسلمين وصلاتهم بالمكاء والتصدية . قال مجاهد : فعل ذلك نفر من بني عبد الدار ، يخلطون على محمد صلاته .
وبنو عبد الدار هم سدنة الكعبة وأهل عمارة المسجد الحرام ، فلما فعلوا ذلك للاستسخار من الصلاة : سمي فعلهم ذلك صلاة ، على طريقة المشاكلة ... ؛ فلم تكن للمشركين صلاة بالمكاء والتصدية .
وهذا الذي نحاه حذاق المفسرين : مجاهد وابن جبير وقتادة .
ويؤيد هذا قوله ( فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) ؛ لأن شأن التفريع أن يكون جزاء على العمل المحكي قبله ، والمكاء والتصدية لا يُعدَّان كفرا إلا إذا كانا صادرين للسخرية بالنبي صلى الله عليه و سلم وبالدين ، وأما لو أريد مجرد لهو عملوه في المسجد الحرام فليس بمقتض كونه كفرا ، إلا على تأويله بأثر من آثار الكفر .. " انتهى .
"التحرير والتنوير" (9/339) .
وإلى ذلك المعنى الذي شرحه ابن عاشور رحمه الله ، وقرره الشينقيطي ، ينحو الزمخشري في تفسيره (2/218) ، وأبو حيان (4/485) ، وغيرهما .
وانظر جواب السؤال رقم : (105450) .
والله أعلم .
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير عني وعن كل مسلمة لاتعرف هذا الحديث
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكم اخوات فتح الله عليكم فتوح العارفين ورزقكم الحكمة والعلم النافع وزين اخلاقكم بالحلم
وأكرمكم بالتقوى (الداعيه لحب الله ومدام صالحه)
تقبلي مروري اختي
ام الياس والزبير مع تقديري لك