على ماذا ابككي و الدموع في عيني اسيرة...و قد هجرني من تربى باحضاني سقيته بالحلاوة فجازاني بالمريرة...و اي حياة اعيشها بعد فراق فلذة كبدي الذي اصبح يناديني بالجريرة...صدقت يا ولدي فانا من اجل عيشك تحملت مرارة القساوة في منازل الغير اعمل جريرة...في الصبح الباكر اهب الى عملي و اعود ليلا و الشتاء بقساوته ينبت في جلدي قشعريرة...و السعال يقتلني تكاد حنجرتي ان تجف لكنها تعود لينة برؤياك فاقابلك بابتسامة كبيرة...فكيف لك ان تجرح فؤادي و تكويه بحرقة الفراق و تتركني اعيش وحدي هجيرة...لا احد يعلم ان كنت ميتة او حية ام في حالة عسيرة... ليت الموت تقبلني عن قريب فانا مثلي مثل الذي يعيش وحيدا في جزيرة...ايا زمن ان اخذتني فلا تقسو على ولدي فاتمنى ان يعيش بعدي حياة يسيرة ...مع انني اعلم اسرار الدنيا فغدا سيعيش حالتي فهذه اقوال الايام الجديرة...بالهداية و الغفران لك يا ولدي الى ربي اهب بالدعاء مرات كثيرة...لعلك تحس بالمي و لو لحظة في العمر و تفهم معنى كلمة جريرة...
هذه قصة ام هجرها ابنها بعد زواجه و هي لاتملك في الدنيا سواه فاردت ان اعبر عن حالتها بعبارات توقظ شباب اليوم من فخ هجر الوالدين لانه صعب في الدنيا و الاخرة
بقلمي المتواضع
قوله تعالى:
( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15