عنوان الموضوع : بعض الاداب والسنن الاسلامية الواجب معرفتها وتعليمها لاولادنا..... -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

بعض الاداب والسنن الاسلامية الواجب معرفتها وتعليمها لاولادنا.....



آداب قضاء الحاجة


التخلي هو طرد فضلات الجسم الضارة المؤذية عن طريق التبول أو التبرز وهو نعمة من الله تعالى ليبقى الجسم خاليا من الأمراض والأسقام، ولذلك كان حريّا بالمرء أن يشكر الله على هذه النعمة كما ورد عن النبي أنه كان إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيّ قوته، ودفع عني أذاه رواه الطبراني وابن السني عن ابن عمر.

الاستغفار بعد الخروج اعتراف بالقصور عن بلوغ حق شكر نعمة الطعام والاستفادة من منافع الغذاء وتسهيل خروج الأذى لسلامة البدن من الآلام..

وفي كل شيء للمسلم عبرة وذكرى تورثه خشية من الله وحياء منه، ومحبه له وشكرا..

روت السيدة عائشة عن أبيها الصديق ما أنه قال: استحيوا من الله فإني لأدخل فأغطي رأسي استحياء من ربي عز وجل...

وبذلك يكون دخول المسلم لقضاء حاجته تفكرا وعبرة، وإماطة الأذى عنه فضلا ورحمة..

هذا ولدخول الخلاء آداب كثيرة فصلتها كتب الفقه، وهي تقسم الى قسمين: قسم فيما لو كان في البنيان وقسم فيما لو كان في الصحراء.

ونكتفي أن نتناول بعض ما أتى من الآداب الخاصة بالتخلي في البنيان:

1 »» الاستئذان قبل الدخول الى بيت الخلاء، وعدم الدخول إلا بعد التأكد من خلوه، وذلك بقرع الباب والانتظار لبعض الوقت، وخاصة في دورات المياه العامة.

2 »» تقديم الرجل اليسرى في الدخول، وتقديم اليمنى في الخروج، والدعاء بما ورد عن النبي .

عن أنس قال: كان رسول الله إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث متفق عليه.

3 »» الدعاء بعد الخروج بقوله: غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني.

عن عائشة ا قالت: كان رسول الله إذا خرج من الغائط قال:غفرانك رواه الخمسة.

وعن أنس قال: كان رسول الله إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني رواه ابن ماجه.

4 »» التخفف من الثياب قبل الدخول الى الخلاء، والانتباه الى طهارة ما يلبسه أثناء التخلي والتحرز من إصابتها بالنجاسة.

5 »» تجنّب استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة تعظيما لها.

عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي قال: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولّها ظهره، شرّقوا أو غرّبوا متفق عليه.

6 »» تجنّب استصحاب شيء عليه اسم الله تعالى أو القرآن الكريم أو آيات منه.

7 »» التأكد من إغلاق باب بيت الخلاء، وعدم تركه مفتوحا، والإشارة لمن أراد الدخول بقرع الباب من الداخل لينتظر.

8 »» تجنّب كشف الثياب قبل الانتهاء الى موضع قضاء الحاجة وإغلاق الباب.

عن ابن عمر ما قال: كان رسول الله إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض . رواه أبو داود.

وعن عائشة ا أن النبي قال: من أتى الغائط فليستتررواه أبو داود.

9 »» غض البصر وتجنب النظر الى العورة، فإن الله تعالى أحق أن يستحيا منه

10 »» تجنب الكلام أثناء التخلي أو السلام أو رده أو الذكر الجهري.

عن ابن عمر ما قال: مرّ رجل بالنبي وهو يبوّل فسلم عليه فلم يرد عليه رواه مسلم.

وعن جابر قال: قال رسول الله : إذا تغوّط الرجلان فليتوار كل واحد منهما عن صاحبه ولا يتحدثا فإن الله يمقت على ذلك رواه أحمد.

11 »» تجنب البول لئلا يصيبه رشاش البول.

عن عائشة ا قالت: من حدّثكم أن رسول الله بال قائما فلا تصدّقوه رواه الترمذي.

وهناك رخصة في البول قائما لضرورة أو عذر أو مرض.

عن حذيفة أن رسول الله بال قائما فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على خفيه متفق عليه.

12 »» غسل اليد قبل البدء بالاستنجاء بها لئلا يتشرب مسام الجلد الماء النجس.

13 »» القيام بالاستنجاء والطهارة باستعمال اليد اليسرى.

عن أبي قتادة قال: قال رسول الله :" لا يمسّنّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسّح من الخلاء بيمينه متفق عليه.

14 »» الاطمئنان الى زوال النجاسة، واستكمال الطهارة الشرعية.

قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه رواه الدارقطني.

15 »» تنظيف مكان الخلاء بعد قضاء الحاجة حتى لا يبقى أثر ولا رائحة.

16 »» غسل اليدين بالماء والصابون بعد الخروج مباشرة

يتبببببببببع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


آداب الوضوء


الوضوء شرط لصحة الصلاة قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ المائدة 6.

وهو تطهير للأعضاء الظاهرة بالماء تمهيدا للدخول في الصلاة، واستعدادا لمناجاة الله تعالى، وعلامة على تطهير الجوارح من الخطايا والذنوب، وتنظيف القلب مما يشغل عن الله تعالى من الغفلات والمحرمات، ويحجب عن تلقفي أنواره وفيوضاته وعلومه اللدنية وحكته الالهية..

قال أحد العلماء: اعلم أنك إذا توضأت فإنك ستزور ربك عز وجل فعليك أن تتوب إليه، لأنه جعل الغسل بالماء مقدمة للغسل من الذنوب. فإذا تمضمضت فطهر لسانك من الكذب والغيبة والنميمة، فإنما خلق لسانك لذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، ولترشد به خلقه وتظهر به ما في نفسك من حاجات دينك ودنياك، فإذا استعملته في غير ما خلق له فقد كفرت نعمة الله فيه، فإن جوارحك نعمة، والاستعانة بالنعم على المعاصي غاية الكفران، فإذا استنشقت فطهر أنفك من أن تشم محرما، فإذا ظهرت وجهك فطهر نظرك من ثلاث: أن تنظر الى محرم، أو الى مسلم بعين الاحتقار، أو الى عيب أحد فإنما خلقت العينان لتهتدي بهما في الظلمات، وتستعين بهما في الحاجات، وتنظر بهما الى عجائب ملكوت الأرض والسموات، فتعتبر بهما بما تراه من الآيات..

وإذا طهرت يديك بالماء فطهرهما من أن تؤذي بهما مسلما، أو تتناول مالا محرما، أو تكتب بهما ما لا يجوز النطق به، فإن القلم أحد اللسانين فاحفظه عما يجب حفظ اللسان عنه، وإذا مسحت رأسك فاعلم أن مسحه امتثال لأمر الله، والخضوع لجلاله، والتذلل بين يديه، وإظهار الافتقار إليه، وإذا طهرت بين رجليك فطهرهما من المشي الى حرام فقد قال : ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عما أراد بها. رواه أبو نعيم في الحلية.

هذا هو الوضوء الصالح، الذي قال عنه النبي : من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من أظفاره رواه مسلم عن عثمان.

وهذه طائفة من الآداب الإسلامية في الوضوء.

1 »» ابتداء الوضوء بتسمية الله تعالى.

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى رواه أبو داود.

2 »» الهدوء وحضور القلب أثناء الوضوء، لأن السكينة والخشوع في الوضوء مقدمة للخشوع في الصلاة.

3 »» استعمال السواك عند كل وضوء، لأنه مطهرة للفم، مرضاة للرب.

عن أبي هريرة عن النبي قال: لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء رواه البخاري.

4 »» تجنب الكلام والضحك واللعب بالماء أثناء الوضوء.

5 »» تجنب لطم الوجه والرأس بالماء لطما.

6 »» تجنب نفض اليدين بعد الوضوء ورش الماء.

7 »» الحرص على إسباغ الوضوء زيادة على الفرائض، الى العضدين وأنصاف السوق، وخاصة في أوقات البرد، لأنه نور المؤمن وحليته يوم القيامة.

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا الى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط رواه مسلم.

وعنه قال: سمعت خليلي يقول: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء رواه مسلم.

8 »» الانتباه الى تبليغ الوضوء، وإيصال الماء الى ثنايا الجلد والأعقاب وبين الأصابع.

عن أنس قال: رأى النبي رجلا وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء. فقال له: ارجع فأحسن وضوءك رواه أبو داود والنسائي.

9 »» الدعاء بما ورد عن السلف الصالح أثناء غسل كل عضو.

فيقول بعد التسمية: الحمد لله الذي جعل الماء طهورا.
ويقول عند المضمضة: اللهم اسقني من حوض نبيك كأسا لا أظمأ بعده.
ويقول عند الاستنشاق: اللهم لا تحرمني رائحة نعيمك وجناتك.
ويقول عند غسل الوجه: اللهم بيذ وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
ويقول عند غسل اليدين: اللهم اعطني كتبي بيميني، اللهم لا تعطني كتابي بشمالي.
ويقول عند مسح الرأس: اللهم أظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.
ويقول عند مسح الأذنين: اللهم اجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ويقول عند غسل الرجلين: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزلّ الأقدام.

10 »» الدعاء بما ورد عن النبي :

عن عمر أن رسول الله قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيّها شاء رواه الترمذي.

11 »» يستحب صلاة ركعتين بعد كل وضوء إن لم يكن وقت صلاة راتبة.

عن عقبة بن عامر رضي الله ععنه قال: قال رسول الله : ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة رواه مسلم وأبو داود.

12 »» الاعتدال في استخدام الماء، وتجنب صب الماء من غير حاجة، أو الزيادة في الغسل على ثلاث مرات. فهو إشراف.

عن سعد قال: مرّ عليّ رسول الله وأنا أتوضأ فقال: لا تسرف. قلت: يا رسول الله أفي الماء إسراف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار. رواه ابن ماجه.

13 »» المحافظة على الوضوء بعد كل حدث، لأن الوضوء هو السلاح الروحي للمؤمن، فهو يستديم عليه ليدفع عن نفسه الشرور والغفلات، والآثام والمحرمات، وليكون مستعدا للصلاة وتلاوة القرآن.

عن أنس مرفوعا قال: إن استطعت أن تكون أبدا على وضوء فافعل.


* * *
يتببببع


__________________________________________________ __________

آداب الصلاة


الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي العبادة اليومية لكل مسلم يدخل بها على ربه كل يوم خمس مرات في صلة وثيقة، وارتباط عميق، وولاء كامل، مناجيا خالقه مقبلا عليه إقبال العبد الفقير على سيده الغني الكبير، مستمدا منه المعون والرحمة والهداية والعطاء، قائما وراكعا وساجدا بين يديه في لحن سماوي خالد. تتجاوب مع أصدائه جنبات الكون كله ليصبح للمسلم معبدا ومصلى يرجّع معه ذكر الله عز وجل وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ الإسراء 44. كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ النور 41.

هذه هي الصلاة التي أرادها الله عز وجل ووصفها رسول الله بقوله فيما يرويه عن ربه عز وجل:

ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب، أجعل له في الجهالة حلما، وفي الظلمة نورا، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، واسستحفظه ملائكتي، ومثله في خلقي، كمثل الفردوس في الجنة رواه البزار.

وهي أول ما يحاسب عليه العبد فقد قال :

أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني.

وهي آخر وصية وصّى بها رسول الله أمته وهو يفارق هذه الدنيا لاحقا بالرفيق الأعلى قائلا:

الصلاة.. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم.

وهي أول صفت المتقين: هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ البقرة 2 »»3.

وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر قال : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة رواه أحمد ومسلم.

وهي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي إبراهيم 40.

ووصية الأنبياء والمرسلين: وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) مريم.

روي أن عليا كان إذا حضر الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فيقال له: ما بك يا أمير المؤمنين فيقول: جاء وقت الأمانة التي عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملتها.

وقد أوحى الله الى بعض النبيين: إذا دخلت الصلاة فهب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع. فإني قريب مجيب.

هذا وللصلاة آداب نجمل بعضها فيما يلي:

1 »» الإقبال على الصلاة برغبة ومحبة، وبهمة ونشاط، وبشوق لمناجاة الله عز وجل.

2 »» تحسين الهيئة قبل الدخول في الصلاة، باختيار الملابس النظيفة والتعطر والتسوك.

قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ الأعراف31.

3 »» قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.

عن عائشة ا قالت: سمعت رسول الله يقول: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان رواه مسلم.

4 »» لزوم السكينة والوقار، والهدوء والأناة عند الاقبال لأداء الصلاة.

عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول:" إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه.

5 »» الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.

قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون.

6 »» تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.

عن عائشة ا قالت: سألت رسول الله عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري.

7 »» النظر الى موضع السجود مطرقا مفكرا، وتجنب رفع البصر الى السماء.

عن أنس قال: قال رسول الله : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفنّ أبصارهم رواه البخاري.

8 »» التعقل والتفكر والتدبر لمعاني الآيات والأذكار، وتجنب الغفلة والسهو في الصلاة.

قال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون.

وعن عمار بن ياسر أن النبي قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها رواه أحمد وأبو داود.

9 »» الإطمئنان في أداء الصلاة، وتجنب العجلة في أركانها وحركاتها.

عن عثمان قال: سمعت رسول الله يقول: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفار لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله رواه مسلم.

10 »» مدافعة السعال والتثاؤب والعطاس والجشاء، أثناء الصلاة ما استطاع وخفض الصوت بها إن صدرت.

عن أبي هريرة عن النبي قال:
التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع رواه البخاري.

11 »» الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.

قال تعالى في وصف المنافقين: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة.

وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.

12 »» الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.

عن أبي أمامة قال: قيل لرسول الله : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي.

وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: من سبّح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة، لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم.

وعن معاذ أن رسول الله أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك. ثم قال أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" رواه أبو داود والنسائي.

13 »» يستحب إنتظار الصلاة بعد الصلاة، كانتظار صلاة العشاء بعد أداء صلاة المغرب واغتنام هذا الوقت بالذكر أو قراءة القرآن وحفظه أو طلب العلم وحضور مجالسه.

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب الى أهله إلا الصلاة متفق عليه.

14 »» المحافظة على أداء السنن التابعة للفرائض، وعدم التهاون بها والترخيص في تركها، لأنها زيادة في التقرب الى الله تعالى، وجبران لما نقص من الفرائض.

عن رملة بنت أبي سفيان ا قالت: سمعت رسول الله يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة رواه مسلم.

15 »» المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة وفي أقرب مسجد.

عن ابن عمر ما أن رسول الله قال: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة متفق عليه.

16 »» تحصيل ثمرات الصلاة من ذكر الله على الدوام، ومراقبته وخشيته في جميع الأحوال، والانتهاء عن الفحش في القول، والمنكر في العمل.

قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه.

وقال عز وجل: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ العنكبوت 45.

وعن ابن عباس ما أن النبي قال: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا رواه الطبراني.


* * *

يتببببببببببببببببببع


__________________________________________________ __________

آداب الطعام

الطعام نعمة إلهية كبرى. لفت الله سبحانه نظر الإنسان إليها في كثير من الآيات القرآنية لينظر فيها ويعتبر، ويعرف قدرها ويشكر الرازق الكريم: فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْباً (30) وَفَاكِهَةً وَأَبّاً (31) مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) عبس.

وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) يس.

قال سيدنا عليّ :

" اذكروا الله عزّ وجل على الطعام ولا تغلوا فيه فإنه نعمة من نعم الله، يجب عليكم شكره وحمده، فأحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها، وإذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد وليأكل على الأرض".

هذا وإن الكافر يعيش ليأكل ويعب من اللذائذ والشهوات ويحصل على المتع الجسدية الفانية، أما المؤمن فإنه يأكل ليعيش، وليتقوى على طاعة الله، ويعيش ليعبد ربه ويعمل الصالحات، ولذلك فقد أمر الله رسله فقال:

يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً المؤمنون 51.

وأمر عباده المؤمنين بمثل ذلك فقال:

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ البقرة 172.

هذا وللطعام آداب كثيرة نذكر منها ما يلي:

1 »» غسل اليدين قبل الطعام وبعده:

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله : بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده رواه الترمذي.

2 »» التسمية في أول الطعام ثم استحضار النية من الأكل، والدعاء بالمأثور، فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، نويت التقوي على طاعة الله تعالى، اللهم بارك لنا في ما رزقتنا، وقنا عذاب النار.

عن عائشة ا قالت: قال رسول الله : إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإذا نسي أن يذكر الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره. رواه أبو داود والترمذي.

3 »» الأكل من الطعام الحلال الطيب، والحذر من الطعام الحرام كالمسروق والمشبوه والمأخوذ حياء.

قال تعالى: فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) النحل.

وعن كعب بن عجرة أن رسول الله قال: كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به رواه الترمذي.

وعن عائشة ا قالت: كان لأبي بكر غلام، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه، فقال له الغلام أتدري ما هذا؟ فقال: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لقوم فأعطوني. فأدخل أصابعه في فمه وجعل يقيء حتى ظننت أن نفسه ستخرج، قم قال: اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء. رواه البخاري.

4 »» الأكل من الطعام الجيد النظيف، والحذر من تناول الطعام الملوث أو المكشوف، أو تناول الخضار والفواكه إلا بعد غسلها بشكل جيد.

5 »» الأكل باليد اليمنى، وبثلاث أصابع منها يلعقها قبل مسحها أو غسلها.

عن كعب بن مالك قال: رأيت رسول الله يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لعقها . رواه مسلم.

6 »» الأكل مما يلي من الطعام، دون مد اليد الى ما كان في جوار الآخرين، أو الى وسط الإناء.

عن عمر بن أبي سلمة ما قال: كنت غلاما في حجر رسول الله ، فكانت يدي تطيش في الصّحفة فقال لي:
يا غلام، سمّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك متفق عليه.

7 »» تصغير اللقمة، وإجادة المضغ، وعدم تناول لقمة أخرى قبل الفراغ من تناول اللقمة السابقة وابتلاعها.

8 »» تجنب النفخ في الطعام الحار، وعدم تناول الأطعمة شديدة الحرارة وشديدة البرودة.

9 »» تجنب الاقتراب بالفم فوق الإناء، لئلا يسقط فيه من الفم شيء.

10 »» الجلوس الى الطعام باعتدال، وتجنب الأكل متكئا أو مائلا أو واقفا أو مضطجعا أو ماشيا.

عن وهب بن عبدالله قال: قال رسول الله : لا آكل متكئا رواه البخاري.

11 »» تجنب ذم شيء من الأطعمة، فهي من نعم الله تعالى.

عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه. متفق عليه.

12 »» تجنب الاستهتار بالنعمة مهما قلت، والمحافظة عليها مهما دقّت، والحذر من إلقاء ما بقي منها بعد الطعام كع القمامة في سلة المهملات.

عن جابر أن رسول الله أمر بلعق الأصابع والصّحفة، وقال:" إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة" رواه مسلم.

13 »» تجنّب الإكثارمن الطعام والإسراف في تناوله إلى حد التخمة، لأن البطنة تذهب الفطنة وتورث الأمراض.

قال الله تعالى: وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف.

وعن المقداد بن معد يكرب قال: قال رسول الله : ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن لم يفعل فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه رواه الترمذي.

14 »» تجنب التفاخر في أنواع الأطعمة، والتباهي في أطايبها، لأن في ذلك كسر لقلب الفقير، وتشبه بالكفار الذين لا يعرفون من الدنيا إلا اللذائذ والشهوات.

قال الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12) محمد.

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : كل واشرب، والبس وتصدّق في غير سرف ولا مخيلة رواه أبو داود.

15 »» التحدث على الطعام بما يفيد من حكايات الصالحين، والأمر بالمعروف والخير.

16 »» تجنب الضحك والقهقهة أثناء الطعام، أو الاستهزاء بأحد أو استغابته، أو النظر في وجوه الحاضرين.

17 »» تجنب إدخال الطعام مهما كان كان قليلا، لضرره الصحي البالغ.

18 »» تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، أو الاستحمام أو القيام بأعمال جسدية أو فكرية مجهدة إلا بعد نيل قسط من الراحة.

عن عائشة ا قالت: قال رسول الله : أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسوا له قلوبكم رواه ابن السني.

19 »» تجنب استخدام أواني الذهب والفضة وصحونها وملاعقها لحرمة استخدامها.

20 »» تجنب الابتداء بالطعام وفي المجلس من هو أكبر سنا أو أفضل علما وقدرا.

عن حذيفة قال: كما إذا حضرنا مع رسول الله لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله فيضع يده رواه مسلم.

21 »» تجنب الانفراد بالطعام إذا كان هناك إمكان للاجتماع عليه، فهو أكثر بركة ومحبة وجمعا للقلوب.

عن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: طعام الواحد يكفي لاثنين، وطعام الاثنين يكفي لأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية رواه مسلم.

وعن وحشي بن حرب أن أصحاب رسول الله قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع. قال: فلعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم. قال: فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه . رواه أبو داود وابن ماجه.

22 »» الحمد لله تعالى وشكره والثناء عليه في نهاية الطعام.

عن أب سغيد الخدري أن رسول الله كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين رواه أبو داود والترمذي.


* * *

يتببببببببببببببببببببع


__________________________________________________ __________

آداب الشرب

الشراب مثل الطعام. بل هو أكثر منه ضرورة، وأشد خطرا، فقد يصبر المرء على الجوع ولكنه لا يصبر على الظمأ قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) الأنبياء.

ولقد منّ الله على عباده في كثير من آياته بعملية إنزال الماء من السماء وما تتطلبه من ظواهره معجزة.

قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) الواقعة.

وقال: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) الحجر22.

والمؤمن يأكل ويشرب من رزق الله وفي كل ذلك يشعر أنه عل مائدة الله، محتاج الى فضله، وعاجز عن أداء شكره، وذاكر لجوده وكرمه على الدوام:

الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) الشعراء.

وهذه بعض آداب الشراب.

1 »» التسمية في أوله، والحمد في آخره، كأن يقول:
الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا.

2 »» يستحب الشرب في حالة القعود، فهو أفضل صحيا، وأكمل أدبا.

عن أنس قال: نهى رسول الله أن يشرب الرجل قائما. قالوا: فالأكل؟ قال: ذلك أشر . رواه مسلم.

3 »» تناول الكأس باليد اليمنى والشرب بها.

عن حفصة ا أن رسول الله كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه، ويجعل يساره لما سوى ذلك. رواه أبو داود والترمذي.

4 »» مص الماء مصا، وعدم عبه أو صبه في الحلق صبا، لأن المصّ أثناء الشرب أهنأ وأمرأ.

عن أنس أن رسول الله قال: مصّوا الماء مصّا، ولا تعبّوه عبّا رواه الديلمي.

5 »» الشرب على ثلاث دفعات، يبدأ كلا منها بالتسمية، ويختم بالحمد.

عن ابن عباس ما قال: قال رسول الله : لا تشربوا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسمّوا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم رواه الترمذي.

6 »» تجنّب النفخ في الإناء أو التنفس فيه.

عن ابن عباس ما أن سول الله نهى أن يتنّفس في الإناء أو ينفخ فيه رواه الترمذي.

7 »» تجنب الشرب من فم الإبريق أو السقاء، ولكن يصب منها في كأسه ويشرب.

عن أبي هريرة : نهى رسول الله أن يشرب من فيّ السقاء أو القربة متفق عليه.

8 »» تجنب الإسراف في شرب الماء، وخاصة أثناء الطعام لأنه يعيق عملية الهضم، ويكون الشرب قبل الطعام بنصف ساعة أو بعده بساعة على الأقل.

9 »» تجنب الشرب في أواني الذهب والفضة لحرمة استعمالها.

عن أمّ سلمة ا قالت: قال رسول الله : إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم رواه مسلم.

10 »» يمسك الساقي الإناء أثناء توزيع الشراب باليد اليسرى، ويعطي الكوب باليد اليمنى، ويبدأ أولا بسيّد القوم أو أفضلهم علما وقدرا، ثم يعطي الأيمن فالأيمن.

عن أنس أن رسول الله أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينة أعرابي، وعن يساره أبو بكر فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال: الأيمن فالأيمن . متفق عليه.

11 »» يكون ساقي القوم آخرهم شربا.

عن أبي قتادة عن النبي قال: ساقي القوم آخرهم رواه الترمذي.


* * *
يتبببببببببببع


__________________________________________________ __________

آداب اللباس


اللباس من نعم الله تعالى التي خصّ بها الإنسان من بين المخلوقات ليتقي بها العوامل الطبيعية من حر وبرد وشمس ومطر.. وليستر بها عورته ويواري سوأته، ويحفظ كرامته، ويتجمل بها في حياته.. قال تعالى:

وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) النحل.

وقد علم الله تعالى الإنسان صناعة الثياب بمختلف أشكالها وأمره أن يستتر بها ويتقي ما يواجهه خلال حياته قال تعالى عن سيدنا داود:

وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ (80) الأنبياء. ولقد أتانا فيما أتانا من ضلالات الغرب وصرعات الجاهلية الحديثة دعوة جديدة الى التعري وإظهار العورات مسخا للإنسان، وانتكاسه الى الحيوانية العجماء..

كما تصدّر لنا بيوت الأزياء اليهودية كل عام تصاميم لملابس لا همّ لها سوى إظهار المفاتن وعرض المغريات وفتن عقول الشباب والشابات، واستباحة الأهواء والشهوات.. فهي ملابس الى العري أقرب منها الى الستر..

قال :

صنفان من أمتي لم أرهما قط: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا. رواه مسلم والإمام أحمد.

وهذه باقة من الآداب الإسلامية في اللباس:

1 »» الابتداء بتسمية الله تعالى، كما تستحب التسمية في جميع الأعمال.

2 »» جعل النية من اللباس أمر الله تعالى في ستر العورة، لا التباهي بزينة اللباس، ومراءاة الناس بها.

قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) الأعراف.

3 »» الدعاء بما ورد عن النبي :

عن أبي سعيد الخدري أن النبي كان إذا لبس ثوبا قميصا أو رداء أو عمامة يقول: اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما هو له رواه ابن السني.

4 »» الدعاء بما ورد عن النبي عند لبس ثوب جديد.

عن عمر قال سمعت رسول الله : من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به في حياتي، ثم عمد الى الثوب الذي أخلف فتصدّق به، كان في حفظ الله وفي كنف الله عز وجل وفي سبيل الله حيّا وميتا رواه الترمذي.

5 »» اختيار أوساط الثياب، والمعتدلة منها، دون مبالغة ومغالاة، ودون تبذل وإهمال.

6 »» التأكد من نظافة الثوب وطهارته، لتصح العبادة به، ولأن المؤمن نظيف البدن والثوب طاهرهما.

قال تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) المدثر 4.

7 »» اجتناب التفاخر بالثياب أو إطالتها حتى تمسّ الأرض تكبرا واستعلاء، بل ينبغي رفعها عن الأرض لأنه أتقى وأنقى وأبقى.

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا ينظر الله يوم القيامة الى من جرّ إزاره بطرا متفق عليه.

8 »» القيام بإصلاح الثوب إن وجد به شقا أو ثقبا، وعدم لبسه وهو ممزق، فقد كان النبي يرقع ثوبه بيده، ويصلح نعله بنفسه.

عن سهل بن الحنظلية قال: سمعت رسول الله يقول: إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش والتفحّش. رواه أبو داود.

9 »» الابتداء في لبس الثوب، والنعل والسراويل والجوارب باليمين، والخلع بالشمال.

عن عائشة ا قالت: كان رسول الله يعجبه التيمّن في شأنه كله، في طهوره وترجلّه" رواه البخاري.

10 »» نفض الثياب قبل لبسها، ونفض الجوارب للتأكد من خلوها من الحشرات المؤذية.

11 »» طيّ الثياب بعد خلعها، وذكر اسم الله عليها عند وضعها أو تعليقها، وعدم إلقائها مبعثرة دون مبالاة.

عن أنس قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله لا إله إلا هو رواه ابن السني.

12 »» تعهد الجوارب بالنظافة وغسلها مساء كل يوم، وخاصة أيام الصيف، أو كلما تغيرت رائحتها، وكذلك تعهد النعلين بالنظافة والإصلاح.

13 »» يستحسن أن تكون أكمام القمصان طويلة الى الرسغين.

عن أسماء بنت يزيد ا قالت: كان كم رسول الله الى الرسغ. رواه الترمذي وأبو داود.

14 »» إجتناب الألبسة المصنوعة من الحرير، لحرمة لبسها على الذكور.

عن أبي موسى أن رسول الله قال: حرّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحلّ لإناثهم رواه الترمذي.

15 »» اجتناب تشبّه الرجال بالنساء في لباسهم، واجتناب تشبّه النساء بالرجال في لباسهن.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل رواه أبو داود.

16 »» إجتناب الثياب المزركشة والمزينة وذات الألوان الزاهية، والتي تظهر التخنث على مظهر لابسها.

17 »» اجتناب الثياب الضيقة والمحجّمة والشفافة للرجل والمرأة، واختيار الثياب الساترة والمريحة، وخاصة للفتاة، والحذر من التزيّن والتبرّج.


* * *

تابعوووووووووووووووووووووونى