عنوان الموضوع : سقطة ورقه من شجرة العمر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

سقطة ورقه من شجرة العمر






سُقطت ورَقه من َشجرة العُمر
سميت دنيا ..؟
لتدني منزلتها عند الله وحقارتها
أوضاعها غريبة
ليل يتبعه نهار حياة وموت لقاء وفراق ضيق وفرح ..!
آمال و آلام بزوغ
ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس -هو شاب اليوم - هو شيخ الغد)


قال الله تعالى :"
و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء
فاختلط به نبات الأرض
فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا"


نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها .
هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان .
ولا ثبات فيها ولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...
دول تبنى و أخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد و أخرى تباد ...


فرح يقتله ترح ... وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...


وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...}


ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...}
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...}
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ...}يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...
" اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "


سراب خادع ...
وبريق لامع ...
ولكنها سيف قاطع ...
وصارم ساطع ...
كم أذاقته أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ...
كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير ... وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير ... وفقير فيها من غني ؟!

أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...}


يقول عليه الصلاة والسلام :
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "


ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السلام لأصحابه قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )


وقوله أيضا :
" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا "


وقيل لنوح عليه السلام:
يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟


قال : " كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر





إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ... سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!
دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحد منا نفسه ...
كم صلاة فجر ضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب
إلى المدرسة أو العمل ؟
كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته في سبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرام سجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟


وكم ...


وكم ...


وكم ...
فهلا حاسبنا أنفسنا الآن مادامتالفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!!


وقفة مع حياة الإنسان
لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ...
والله إني لأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ...
مع علمه بأن المرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ...
ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة من لا يموت أبدا !!
{أخي / أختي في الله}
ألست توقن بالموت ... ؟!
ألست تقرأ (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ؟!
أما تساءلت أين سيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه؟!
( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )
أين آباءك و أجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟
أو ليس غيبهم الثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب ؟!
أما لك فيهم عبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا ...}
ألم تشاهد منظرا للواعظ الصامت ( القبر ) ؟!
ألم تشاهد منظرا للموطن الساكن
( القــبر ) ؟
الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق
التي هي عمره
فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
وفي الختــــام ... لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب الفأل ...
فإقتداءً به لنختم يومنا هذا بالتفاؤل ...
وبأن المستقبل لصالح المسلمين ونصرهم على عدوهم وتمكينهم في الأرض ...
و أن النصر سيكون للإسلام وأهله طال الزمان أو قصر ...}
فينبغي ألا يزيدنا مرور الأيام إلا صلاحا و إقبالا ...
وتمسكا بعقيدتنا الصحيحة وثوابتنا ومبادئنا السليمة ...
فهل نعتبر ونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ...
جدير بنا أن نملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!!
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فـ علينا أن نتذكر قوله تعالى :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "


وفي الختــــــام اقول :
"اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتبلغنا به جنتك, ومن اليقين
ماتهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وابصارنا
وقوتنا ما احييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من
ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا
ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا"
اسئل الله لي ولكم العفو والعافيه



في حفظ الرحمن


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الحق عندك اختي.لم اجد اي تعبير لارد به عليك.لحسرتي وحزني.قبورنا تبنى ونحن ما تبنا


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NADAYA
الحق عندك اختي.لم اجد اي تعبير لارد به عليك.لحسرتي وحزني.قبورنا تبنى ونحن ما تبنا

هلا وغلا فيك ياقمر وربي بجد العمر يجري واحنا بغفله ربي يغفر لنا ويرحمنا ويتوب علينا مشكوره ياقلبي ع المرور وربي يسعك ولايحرمني طيبك وصدق اخوتك


__________________________________________________ __________

امين يا اختي الحبيبة.تشرفت باخوتك


__________________________________________________ __________

اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها
"وخالق الناس بخلق حسن

أقبل على صلواتك الخمس ... كم مصبح وعساه لا يمسي ..
واستقبل يومك الجديد بتوبة ... تمحو ذنوب صحيفة الأمس .
فماالأنسان الأ كالشجرهـ التي تحمل الأوراق ...

ولا ننسا أن >>> الدنيــــــا دار ممر وليســت دارمقـــــر

فوالله ان نعيمها زائل ولايبقى للأنسان في هذه الحياة
الا عمله أن خيراً أوشـــر ,,
مشكورة اختي الله يبارك فيكي يارب
موضوع جميل ومؤثر جدا الله يهدينا جميعا يارب ويثبتنا
يقييم


__________________________________________________ __________

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته شكرا غالية على الموضوع المميز.اللهم تبثنا على صراطك المستقيم دنيا وآخرة