عنوان الموضوع : كيف اخشع في صلاتي
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
كيف اخشع في صلاتي
( 1 ) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها
ويحصل ذلك بأمور منها الترديد مع المؤذن والإتيان بالدعاء المشروع بعده " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته " ، والدعاء بين الأذان والإقامة ، وإحسان الوضوء والتسمية قبله والذكر والدعاء بعده ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) . ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ). والاعتناء بالسواك وهو تنظيف وتطييب للفم وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم والمهنة . وكذلك الاستعداد بستر العورة وطهارة البقعة والتبكير وانتظار الصلاة ، وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف .
( 2) الطمأنينة في الصلاة
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ) صحح إسناده وأمر بذلك المسيء صلاته وقال له : ( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك .) رواه أبو داود
( 3 ) تذكر الموت في الصلاة
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها ) السلسلة الصحيحة للألباني وفي هذا المعنى أيضا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه لما قال له: ( إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودِّع ) رواه أحمد 5/412 ، يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها وإذا كان المصلي سيموت ولابد ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له فليخشع في الصلاة التي هو فيها فإنه لا يدري لعلها تكون هذه هي .
( 4 ) تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها
القرآن نزل للتدبر ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليذكّر أولوا الألباب ) ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر قال الله تعالى : (والذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صمّا وعميانا ) وكذلك فإن مما يعين على التدبر التفاعل مع الآيات كما روى ( حذيفة قال : صليت مع رسول الله ذات ليلة .. يقرأ مسترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح و إذا مر بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ ) رواه مسلم وفي رواية ( صليت مع رسول الله ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، و إذا مر بآية عذاب تعوذ ، و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح )
( 5 ) أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاته :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . ) صحيح مسلم
(6) الاستعاذة بالله من الشيطان
الشيطان عدو لنا ومن عداوته قيامه بالوسوسة للمصلي كي يذهب خشوعه ويلبِّس عليه صلاته.
(7) الاجتهاد بالدعاء في مواضعه في الصلاة وخصوصا في السجود
لاشك أن مناجاة الله تعالى والتذلل إليه والطلب منه والإلحاح عليه مما يزيد العبد صلة بربّه فيعظم خشوعه ، والدعاء هو العبادة والعبد مأمور به قال تعالى : ( أدعو ربكم تضرعا وخفية ) و( من لم يسأل الله يغضب عليه ) . وأكثر من سؤال الله الخشوع
ونجمل لك بعض الأسباب للخشوع :
(8) البعد عن كبائر الذنوب، فإنها تورث ظلمة القلب، وغفلته عن الله، كما تشوش على الذهن، وتشغل الفكر، وخاصة التعلق بالشهوات المحرمات.
(9) مجالسة الصالحين ومرافقتهم، والتعاون معهم على الخير، والبعد عن رفقاء السوء، وأرباب المنكرات، فإن صحبتهم تعود على المرء بالوبال، وسوء المآل.
(10) الإكثار من ذكر الله، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فإنها تلين القلب، وتورث الخشية فيه، وتجلب الخشوع.
(11) الإكثار من الالتجاء إلى الله أن يصرف عنك حب الدنيا، وأن يجعل الآخرة أحب إليك من الدنيا، وأن يجعلك من الخاشعين الذين قال الله فيهم: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1-2].
(12) التأمل في هذه الدنيا وقيمتها، ومعرفة أنها لا تزن عند الله جناح بعوضة، مما يعين على الزهد فيها، والرغبة في الآخرة التي تدعوك للخشوع.
إلى غير ذلك من الأسباب . وعلى المرء أن يجتهد نسأل لله لنا ولك التوفيق
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مكرر مع خالص الشكر والتقدير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________