عنوان الموضوع : صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم






صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم
من التكبير الى التسليم كأنك تراها



تأليف
محمد ناصر الدين الالباني


تلخيص
يونس أبو عبد الله


مقدمة الكتاب
الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده، وأمرهم باقامتها وحسن أدائها، وعلق النجاح والفلاح بالخشوع فيها وجعلها فرقانا بين الايمان والكفر، وناهية عن الفحشاء و المنكر.
والصلاة والسلام على نبينا محمد المخاطب بقوله تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} سورة النحل الآية 44، فقام (صلى الله عليه وسلم) بهذه الوظيفة حق القيام وكانت الصلاة من أعظم مابينه للناس قولا وفعلا، حتى انه صلى مرة على المنبر، يقوم عليه ويركع، ثم قال لهم (انما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي) رواه البخاري ومسلم وأوجب علينا الاقتداء به فيها فقال (صلوا كما رأيتموني أصلي). رواه البخري ومسلم.
فيجب بعد ذلك على العلماء الربانيين أن يبينوا للأمة صفة صلاته (صلى الله عليه وسلم) حتى يقتدوا به و يأخدوا عنه وسيأتي بيانه صفة صلاته ان شاء الله، وأرجوا من الله ما وعدنا به على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) (من دعا الى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا...) رواه مسلم.


يونس أبو عبد الله


1-استقبال القبلة
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) اذا قام الى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض أو النفل
فقد روى البخاري ومسلم أنه (صلى الله عليه وسلم) قال (اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر).
والقبلة فرض الا أنها تسقط اذا كان هناك خوف شديد بسبب حرب أو غيره، وتسمى صلاة الخوف، وقد سن النبي (صلى الله عليه وسلم) لأمته أن يصلوها رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا، مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها. رواه البخاري ومسلم.


2-القيام في الصلاة
كان (صلى الله عليه وسلم) يقف فيها قائما في الفرض أو التطوع، ائتنارا بقوله تعالى {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.
وأما في السفر، فكان يصلي على راحلته النافلة.
روى البخاري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (من صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما وفي رواية مضطجعا فله نصف أجر القاعد). قال الخطابي تعليقا على الحديث المراد هنا هو المريض الذي يمكنه أن يتحامل فيقوم مع مشقته فجعل أجر القاعد على النصف من أجر القائم ترغيبا له في القيام مع جواز قعوده، لقوله (صلى الله عليه وسلم) (صل قائما، فان لم تستطع فقاعدا، فان لم تستطع فعلى جنب). رواه البخاري.



3-السترة
روى ابن خزيمة في صحيحه بسند جيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول (لا تصل الا الى سترة، ولا تدع أحدا يمر بين يديك، فان أبى فلتقاتله فان معه القرين).
وروى البخاري ومسلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه). وعليه فلا يجوز المرور من أمام المصلي لأنه قائم بين يدي ربه.



4-حدود السترة
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (اذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل،فليصل ولا يبالي من مر ورء ذلك). رواه مسلم
ومؤخرة الرحل هي العود الذي في آخر الرحل أي ما يعادل شبرا واحدا والله أعلم.
وروى البخاري ومسلم أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يقف قريبا من السترة، فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع،وبين موضع سجوده والجدار ممر شاة.



5-مايقطع الصلاة
روى مسلم و أبو داود وابن خزيمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يقطع أي يبطل، يقطع صلاة الرجل اذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل، أي لم يكن أمامه سترة المرأة الحائض أي البالغة، والحمار، والكلب الأسود، قال أبو ذر قلت يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) الكلب الأسود شيطان.
اختلف العلماء في معنى المراد بالقطع، فقال بعضهم المراد بالقطع هنا بطلان الصلاة، وهو قول الشيخ الألباني ،وقال أحمد بن حنبل ،يبطلها الكلب الأسود وفي قلبي من الحمار و المرأة شيء، وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي رضي الله عنهم لا تبطل الصلاة، وانما يكون فيها نقص لأن القلب ينشغل بهذه الأشياء، وهذا قول النووي أيضا.
أما حديث (لا تقطع الصلاة شيء) فهو حديث ضعيف كما قال الشيخ الألباني في في تمام المنة.


6-النية
و النية هي مقياس العمل ان كان لله أو لغيره، قال النبي (صلى الله هليه وسلم) (انما الأعمال بالنيات، وانما لكل امرئ ما نوى)
ولا يجوز التلفظ بها لأن محلها القلب،قال النووي في(روضة الطالبين) والنية هي القصد ،فيحضر المصلي في ذهنه ذات الصلاة وما يجب التعرض له.
وفي هذا رد على الذين يستفتحون الصلاة بقولهم (نويت أن أصلي...)، وغيرها من العبارات ماأنزل الله بها من سلطان.



7-التكبير
روى مسلم و ابن ماجه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يستفتح الصلاة بقوله (الله أكبر)، وأمر بذلك فقال (انه لا تتم الصلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ، فيضع الوضوء مواضعه، ثم يقول الله أكبر). رواه الطبراني باسناد صحيح



8-رفع اليدين
روى البخاري و النسائي وأبو داود أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يرفع يديه تارة مع التكبير، وتارة بعد التكبير، وتارة قبله، وكان يرفعهما ممدودة الأصابع، لا يفرج بينها ولا يضمها، وكان يجعلهما حذو منكبيه، وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما أذنيه.



9-وضع اليمنى على اليسرى
روى بن حبان والضياء بسند صحيح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (انا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا و تأخير سحورنا، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة)



10-وضع اليدين على الصدر
روى أبو داود وابن خزيمة في صحيحه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) (كان يضع يده في الصلاة على الصدر). والوضع على الصدر هو الذي ثبت في السنة و خلافه اما ضعيف أو لا أصل له.



11-النظر الى موضع السجود
روى البخاري ومسلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء في الصلاة، أو لا ترجع اليهم، وفي رواية أو لتخطفن أبصارهم).
وروى أبو داود وغيره وصحح الحديث ابن خزيمة وابن حبان أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته، مالم يلتفت، فاذا صرف وجهه انصرف عنه).
وروى الترمذي و الحاكم وصححاه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (فاذا صليتم فلا تلتفتوا، فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته مالم يلتفت)
ومعنى ما تقدم أن العبد في الصلاة عليه النظر موضع السجود لأنه أمام ربه يخاطبه وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) عن النظر في غير موضع السجود (اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)، فلا تجعل للشيطان حظا في صلاتك.



12-دعاء الاستفتاح
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يستفتح القراءة بأدعية كثيرة منها ما روى البخاري ومسلم أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يقول بعد التكبير (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول في صلاة الليل (اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل، فاطر السماوات و الأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك، انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم).رواه مسلم.



13-الاستعاذة من الشيطان الرجيم
روى أبوداود و الترمذي بسند حسن أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يستعيذ بالله فيقول (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) ومعنى همزه فسره بعض الرواة بنوع من الجنون، وفسر الراوي نفخه بالكبر، وفسر الراوي نفثه بالشعر والمراد به الشعر المذموم.
ثم يقول بعد ذلك (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا يجهر بها. رواه البخاري ومسلم.



14-قراءة الفاتحة
وقراءة الفاتحة ركن في كل الصلوات كما لما روى البخاري ومسلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (لا صلاة لمن لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وفي لفظ للدالاقطني لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب).
وقراءتها واجبة في الصلاة السرية والجهرية، كما نص عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قال (لعلكم تقرؤون خلف امامكم، قلنا نعم هذا يا رسول الله قال لا تفعلوا، الا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب، فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها).حسنه الترمذي والدار قطني.
وعليه فان قراءة الفاتحة ركن فان كان المصلي في صلاة سرية يقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن، وان كانت جهرية، يقرأ الفاتحة ويستمع بعد ذلك الى قراءة الامام، والله أعلم.



15-التأمين وجهر الامام والمأمومين بها
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) كما روى أبوداود بسند صحيح اذا انتهى من قراءة الفاتحة قال (آمين)، يجهرويمد بها صوته، وكان يأمر المقتدين بالتأمين بعد تأمين الامام فقال (اذا قال الامام {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا آمين، فان الملائكة تقول آمين، وان الامام يقول آمين، وفي لفظ اذا أمن الامام فأمنوا، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، وفي لفظ اذا قال أحدكم في الصلاة آمين، والملائكة في السماء آمين، فوافق أحدهما الآخر، غفرله ما تقدم من ذنبه). روام البخاري ومسلم.



16-الركوع
وكان (صلى الله عليه وسلم) اذا فرغ من القراءة سكت سكتة، ثم يرفع يديه على الوجوه المقدمة في ((رفع اليدين))، ثم يكبر يقول الله أكبر، ثم يركع. رواه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ورواه الشيخان.



17-صفة الركوع
كان (صلى الله عليه وسلم) يضع كفيه على ركبتيه، وكان يأمرهم بذلك، وكان يمكن يديه من ركبتيه كأنه قابض عليهما، وكان يفرج بين أصابعه، أي يجعلها متفرقة على ركبته. رواه البخاري ومسلم.



18-الطمأنينة في الركوع
لا بد للانسان اذا ركع أن يطمئن في الركوع، بمعنى أن لا يسرع، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته. قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال لا يتم ركوعها وسجودها). رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول (يا معشر المسلمين، انه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع و السجود). رواه بن ماجه وأحمد بسند صحيح. وفي رواية (لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود). صححه الدارقطني.



19-أذكار الركوع
سبحانه ربي العظيم، (ثلاث مرات). رواه الطبراني في الكبير عن سبعة من الصحابة.
سبحان ربي العظيم وبحمده، (ثلاثا). رواه أبو داود و الدارقطني.
سبوح قدوس رب الملائكة والروح. رواه مسلم. وقال أبو اسحاق، السبوح، الذي ينزه عن كل سوء، والقدوس، الطاهر.



20-النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
روى مسلم أنه (صلى الله عليه وسلم) قال (ألا واني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء).



21-الاعتدال من الركوع (الرفع من الركوع)
كان (صلى الله عليه وسلم) يرفع صلبه من الركوع قائلا (سمع الله لمن حمده). رواه البخاري و مسلم.
وكان يرفع يديه كما في رفع اليدين، ويقول وهو قائم (ربنا ولك الحمد)، وتارة يضيف (اللهم ربنا ولك الحمد). رواه البخاري ومسلم.
وتارة أخرى يضيف الى هذه الألفاظ قوله (ملء السماوات وملء الأرض، وملء ماشئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). (رواه مسلم).



22-السجود
ثم كان (صلى الله عليه وسلم) يكبر ويهوي ساجدا. رواه البخاري ومسلم. وكان (صلى الله عليه وسلم) يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه. رواه الحاكم وصححه.
وكان يأمر بذلك فيقول (اذا سجد أحدكم، فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه). رواه أبوداود وصححه عبد الحق في الأحكام الكبرى.
ثم تضع بعد ذلك يديك، وترفع ذراعيك ولا تفترشهما، كما قال (عليه الصلاة والسلام) (اذا سجدت، فضع كفيك وارفع مرفقيك). رواه مسلم.
ثم بعد ذلك تضع أنفك وجبهتك في الأرض، وكان (صلى الله عليه وسلم) يمكن أنفه وجبهته من الأرض، وكان يقول (لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين). رواه الدارقطني والطبراني.
والسجود يكون على سبعة أعظم قال (صلى الله عليه وسلم) (أمرت أن أسجد وفي رواية أمرنا أن نسجد على سبع أعظم، على الجبهة وأشار بيديه على أنفه، واليدين وفي لفظ الكفين، والركبتين، أطراف القدمين، ولا نكفت أي أن يضم الرجل ثوبه وشعره في الصلاة الثياب والشعر. قال ابن الأثير لأنه اذا لم يضم الرجل شعره سقط على الأرض في السجود، فيعطي صاحبه ثواب السجود به، والحكم خاص بالرجال دون النساء). رواه البخاري ومسلم. وقال (صلى الله عليه وسلم) (اذا سجد العبد، يجد معه سبعة آراب أي أعضاء وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه). رواه مسلم.



23-أذكار السجود
سبحان ربي الأعلى، (ثلاث مرات). رواه الطبراني في الكبير عن سبعة من الصحابة.
سبحان ربي الأعلى وبحمده، (ثلاثا). رواه أبو داود.
ويدعوا بعد ذلك بما شاء.



24-فضل السجود
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (مامن أمتي من أحد الا وأنا أعرفه يوم القيامة، قالوا وكيف تعرفهم يا رسول الله، في كثرة الخلائق؟ قال أرأيت لو دخلت صيرة وهي حظيرة تتخد للدواب من الحجارة و أغصان الشجر، فيها خيل دهم بهم، وفيها فرس أغر وهو أبيض الوجه، محجل وهو الذي يرتفع البياض في قوائمه، أما كنت تعرفها؟ قال بلى. قال فان أمتي يومئذ غر من السجود، محجلون من الوضوء). رواه البخاري ومسلم.



25- الرفع من السجود
ثم كان (صلى الله عليه وسلم) يرفع رأسه من السجود مكبرا. رواه البخاري ومسلم. وكان يرفع يديه مع هذا التكبير أحيانا. رواه أحمد بسند صحيح. وكان يقول ما بين السجدتين (رب اغفرلي رب اغفرلي). رواه ابن ماجد بسند صحيح. وكان يقول أحيانا أخرى (اللهم وفي لفظ رب اغفرلي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، واهدني، وعافني، وارزقني). رواه الحاكم وصححه.
ثم كان يكبر ويسجد السجدة الثانية.



26-التشهد الأول
والجلوس يكون بافتراش الرجل اليسرى والجلوس عليها، دون وضع اليد على الأرض، فقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم رجلا كان جالسا وهو معتمد على يده اليسرى في الصلاة فقال انها صلاة اليهود، وفي لفظ لا تجلس هكذا، انما هذه جلسة الذين يعذبون، في حديث آخر هي قعدة المغضوب عليهم. رواه أحمد أبو دود بسند جيد.
صيغة التشهد
عن ابن عمر، عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال في التشهد (التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي،ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله).رواه أبوداود والدارقطني وصححه.
وهذا التشهد يكون بين الركعتين، في الصلاة الرباعية، والثلاثية، أما الثنائية كصلاة الصبح، فيأتي بالتشهد كاملا.



27-التشهد الأخير
يأتي بالتشهد الأول، ويزيد الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)
صيغة الصلاة على النبي
(اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على ابراهيم، وعلى آل ابراهيم، انك حميد مجيد، اللهم وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على ابراهيم، وعلى آل ابراهيم، انك حميد مجيد). رواه البخاري ومسلم.



28-تحريك الاصبع في التشهد
كان (صلى الله عليه وسلم) يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير باصبعه التي تلي الابهام الى القبلة، أي السبابة، ويرمي ببصره اليها). رواه مسلم.
وكان (صلى الله عليه وسلم) يحرك اصبعه، التحريك كما بين الشيخ أبو اسحاق نقلا عن شيخه الألباني، قال التحريك معناه أن يشير باصبعه الى القبلة، ويحركه من فوق الى تحث ومن تحث الى فوق.



29-الاستعاذة من أربع قبل السلام
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (اذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير، فليستعذ بالله من أربع، يقول اللهم اني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا و الممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال، ثم يدعو لنفسه بما بدا له). رواه مسلم.



30-الدعاء قبل السلام
سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) رجلا يقول بعد التشهد (اللهم اني أسألك ياألله وفي رواية بالله، الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر ذنوبي، انك أنت الغفور الرحيم. فقال (صلى الله عليه وسلم) قد غفرله، قد غفرله. صححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وروى البخاري في الأدب المفرد، وابن منده في التوحيد بسند صحيح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سمع رجلا يقول (اللهم اني أسألك بأن لك الحمد، لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، يا بديع السماوات و الأرض، يا ذا الجلال والاكرام، يا حي ياقيوم، اني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار). فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي اذا دعي به أجاب، واذا سئل به أعطى.



31-التسليم
كان (صلى الله عليه وسلم) يسلم عن يمينه(السلام عليكم ورحمة الله)، وعن يساره (السلام عليكم ورحمة الله). رواه مسلم. وكان أحيانا يزيد في التسليمة الأولى، (وبركاته). رواه أبوداود وابن خزيمة بسند صحيح.
وكان أحيانا يسلم تسليمة واحدة وكان يميل الى الشق الأيمن قليلا ويقول (السلام عليكم). رواه عبد الغني المقدسي في السنن بسند صحيح.




الخاتمة
هذا ملخص لكتاب العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، وأسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب كاتبه، ومن قام على تلخيصه، وقارئه، وكل من قام بنشره، وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع، هذا وماكان من توفيق فمن الله، وما كان من خطئ، أو سهو، أو نسيان، فمني ومن الشيطان، وصلى الله على نبينا محمد.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


رررررررررررفع


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جعله الله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وقرة اعيننا اجمعين محمدا وعلى اله وصحبه اجمعين


جزيت خيرا


__________________________________________________ __________