عنوان الموضوع : لمني بشوق واحضني ... الكاتبه : أميرة الورد 25
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لمني بشوق واحضني ... الكاتبه : أميرة الورد 25
*لمني بشوق و أحضني....بعادك عني بعثرني*
الشخصيات الرئيسية \
عايلة (فهد) أبو خالد \
أولاده – خالد 25 سنه \حمد 14 سنه
بناته \ الماس-24 سنه \دانه-22 \قمر-20
عايلة (ناصر) أبو سعود \
أولاده-سعود-31 سنه متزوج الماس بنت عمه \ سلطان 29 سنه \فهد 25 سنه
بناته – سعاد 24 سنه – هنادي 22 سنه- منال 19 سنه
عايلة (نايف) أبو احمد \
أولاده – احمد 31 سنه –طلال 23 سنه –ناصر 25 سنه
بناته \ نوف 20 سنه \رنا 21سنه\تهاني 10 سنوات
والباقي بيرد ذكره بالقصه .. وحزرو منو البطله والبطل ههههههههههههه
&&&&&
الفصل الاول
(الجزء الاول)
نادى خالد دانه بصوت عالي من تحت درج بيتهم الكبير "داااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا ااااانه"
جته أمه وضربته بشويش على ذراعه وقالت "وش فيك تصارخ كنك مخنوق..." ضحك خالد وقال وهو يبوس يدها "ابد يمه بس بنتك العنز أخرتني وأنا عندي مشوار مهم "
أمه : ياوليدي النادي قريب من هنا
خالد (وهو يقلب عيونه فوق ) : العنز الثانيه بنمرها نأخذها معنا...(يقصد هنادي بنت عمه )...وبنجلس ساعتين قدام البيت نحتريها تطلع
أمه:هههههههههههههههههههه مين..؟ هنادي
خالد وهو طفشان لأنه تأخر على أخوياه : ما غيرها مو أنا سواق العايله.........وفي هالوقت نزلت دانه من غرفتها وهي تلبس عبايتها بعجله
ناظرت أخوها بضعف وهي تعض شفتها لأنها تأخرت عليه ..ناظرها من فوق لتحت وسوى نفسه معصب
"علومك طيبه يالله قدامي وكلمي النشبه الثانيه وخليها ترتز عند الباب وإلا ترى بنروح ونتركها ..قالت دانه وهي تبوسه مع خده بسرعه :تآمر أمر
ماقدر خالد إلا يبتسم لرقة أخته ....ياجعلني فدا هالوجه
دقت دانه على هنادي ..إلي ردت برجتها المعتاده "ارحبوووووووووووووووووووا"
دانه " ههههههههههه اخلصي اطلعي
هنادي وهي تركض يمين ويسار تجمع أغراضها ..:انتم وينكم
دانه :قربنا من البيت...
هنادي :يا مال أبو رمح (هذا مرض يصيب الغنم هههههه) خرشتي قلبي حسبتكم عند الباب
في هالوقت كان خالد يالله ماسك نفسه يبي يضحك من خفة دم بنت عمه وهو سمعها لان جهاز دانه خربان ومايكلم إلا بالسبيكر ..
دانه :وجعوه قولي أمين جايه بآخذك يالخايسه وتدعين علي...اخلصي يالله قربنا بعض الناس شايطين من تأخري
هنادي بصوت رومنسي ساخر :من إلي جايبك ولدي عمي الوسيم ملك زمانه
ناظر خالد وهو يحاول جهده عشان مايفطس من الضحك دانه إلي قاب وجهها من الفشيله ..
دانه وهي متوهقه :هناديوه أنطمي
هنادي:اها بس لايكون مصدقه عمرك..اخلصي بس خليه ينهج مانبي نتأخر ع النادي ياليتني ما اشتركت كان الحين مكبره المخده وفالتها نوم كله من سبايبك ياوجه العنز
هنا ماقدر خالد يتمالك نفسه وجلس يضحك ...ناظرته دانه بتعصيب تو ماعجبته السالفه قطيعه .
قالت هنادي تستهبل :دانوه بعترفلك بشي....
قالت دانه بسرعه لأنها عارفه بلاوي بنت عمها :أقول أنطمي حنا عند الباب يالله اطلعي...
هنادي:ههههههههههههههههه جايه 5 mints
قال خالد يستخف دمه :طيب ورى ماخليتيها تعترف
دانه وهي تناظره بنص عين ..."لا والله مابقي إلا هي
ولأول مره تطلع لهم هنادي بعد خمس دقايق..ومن العجله البرقع على جنب ما عدلته..جلست دانه تضحك على شكلها..
دخلت هنادي السياره بأدب وسلمت..رد خالد عليها السلام وهو يناظر عيونها الوساع في مراية السياره ..لكنه رجع وناظر قدامه في الطريق
قال خالد وهو يوقف قدام النادي : أذا خلصتن دقن علي..
قالت دانه وهي تنزل :إن شاء الله..
قالت هنادي وهي تنزل عبايتها:ول عليه ولد عمي كل ماله يحلو أكثر
دانه :ههههههههههههههههههههههههههههههه والله انك مضيعه توك شايفته قبل اسبوعين
قالت هنادي وهي تكش عليها بيدينها الثنتين :وأنتي على بالك أسبوعين قصيره...
دانه:هههههههههههههههه ياعيني يالحب
ناظرتها هنادي بتعصيب :مابقي إلا أحب أخوك هالبدوي من يحبه
قالت دانه وهي تضربها على كتفها :بدوي في عينك
قال هنادي وهي تحك كتفها (يقال أنها متعوره من ضربة دانه ) :وأنا صادقه أخوك مره عصبي ياكافي مين إلي بتتحمله..
دانه:أنا ما أنكر انه عصبي بس قلبه ذهب
قالت هنادي تتطنز :ذهب ولا الماس لايكون بس تخطبيني له
دانه: مابقي إلا هي عايفه اخوي أنا
وجلسن على ذا الحال طقاق وهواش كالعاده دائما ...
:
:
:
بعدها بساعتين كانن البنات جالسات بالكفتيريا ، وكانت هنادي تتكلم كالعاده لكن دانه ماكانت منتبهه لكلامها..
هنادي وهي تلوح بيدها قدام وجه بنت عمها :ياهوه يالربع اسولف مع العصير أنا
دانه وهي توقف وتعدل تنورتها الجنز إلي لنص الساق وبلوزتها السوداء الحفر :دقيقه وراجعه
وراحت تمشي وما غاب عن بالها إن كل إلي بالكفتيريا كانوا يناظرونها وهذا شئ هي متعوده من يوم ماهي صغيره لان جاذبيتها كبيره بشعرها البني الكاكاوي اللامع إلي لنص ظهرها وعيونها العسليه الفاتحه والملفته للنظر وبياض بشرتها وجسمها الشبيه بعارضات الأزياء لكنه أجمل حيث إن حناياه ممتليه بأنوثة مثيره..تابعت دانه طريقها حتى وقفت قدام طاوله تجلس عليها عجوز كبيره في السن وكان شكلها تعبانه..
قالت دانه برقه : مساء الخير فيك شئ ياخاله
ناظرت العجوز دانه بتعب وابتسمت وهي تربت على يدها إلي محطوطه على الطاوله :لايمه ما فيني إلا العافيه بس الشغاله راحت تدل خواتي وبناتاخي (يعني بناتهن) مكاني و ابطت
دانه:بغيتي منها شئ
العجوز:موعد إبرة السكر فات وشكله ارتفع معي
دانه وهي تجلس :وينها إبرتك أنا أعطيها لك.......
ناظرتها العجوز باستغراب دانه فهمته غلط ..لان العجوز مستغربه كيف من بنت رقيقه ودلوعه مثلها تستحمل تضرب احد بإبرة ..
ابتسمت دانه :لاتخافين أبوي يستخدم الإبر وأنا إلي اضربه
وبعد إلحاح من دانه عطتها العجوز الابره وعلمتها بمقياسها وبخفة يد ولمحة بصر ضربتها دانه ورمت الابره
باستها العجوز على خدودها ، وقالت :سلمت يدين إلي على الطيب رباك يابنيتي..أنتي معك امك هنا
ابتسمت دانه ابتسامه أخذت عقل العجوز ...: لا أنا وبنت عمي هنا لان بنت عمي سمينه شوي ..(ابتسمت بحب كبير)....وتسوي رياضه وأنا أجي معها اسليها وآخذ أحيانا حصص كومبيوتر
ابتسمت العجوز وهي تأشر بعيونها على الطاوله إلي هنادي جالسه عليها:هذيك بنت عمك أم شعر أشقر طويل كله كيرلي
قالت دانه وهي تبتسم لان العجوز تعرف حركات البنات :ماغيرها ..وأنتي ياخاله بناتك مو جايات
العجوز :ناديني أم راكان لا أنا ماعندي بنات
حزنت دانه ومافات هالشئ العجوز ...إلي ابتسمت وقالت :بس عندي ولد واحد عمره 35 سنه الله يخليه لي
دانه برقه:الله يخليه لك ياخاله
أم راكان : ويخليك لعين ترجيك يمه
ترددت دانه ودها تسال العجوز ليش عندها بس ولد لكنها أسكتت لأنها ماتحب تتطفل وهذا مو طبعها بس فيه سحر غريب يشدها لهالمره إلي يشع الحنان من شخصيتها إلي ماتنكر إنها مهيبه بشكل واضح
ابتسمت أم راكان وقالت : أنتي مشغوله الحين
التفتت دانه على هنادي ولقتها تكلم بنات تعرفهم من الجامعه وشكلهم راعين طويله لأنهن جلسن معها على الطاوله
دانه بمرح : لا شكل بنت عمي لقت من يلهيها غيري
أم راكان وهي تبتسم : ماعليه طبعا أنتي أكيد تتساءلين ليش ماعندي إلا ولد واحد بس
ابتسمت دانه بحرج وقالت بصراحتها المعهوده :أكيد بكون فضوليه لكن هذا مايعطيني الحق إني أسال
كبرت هالبنت في عين أم راكان خصوصا صراحتها وبوحها ب إلي يختلج في صدرها
أم راكان :ماشاء الله عليك تصدقين يابنيتي انك تفاجئيني عندك مبادئ ضنيت من زمان إنها تلاشت
(ابتسمت دانه وعيونها تشع) .... وكملت أم راكان ...أنا وحيدة أمي وأبوي وكبرت وأنا ما تزوجت على كثر خطابي لكن أبوي رفض يزوجني (ضاق صدر دانه ولاحظت أم راكان ) لا تخافين أنا كنت موافقه كان كل شئ عندي المال العز والجاه والحب إلي يغمرني فقلت وش أبي بالزواج
(سكتت أم راكان واستغرقت في ذكرياتها وذيك الأيام الحلوه واحترمت دانه هالشئ وانتظرتها لين تكمل هي بنفسها )
ومن خبرتها الكبيره في الحياة عرفت أم راكان سبب سكوت دانه وزاد قدرها واحترامها لهالبنت المميزه
بعد دقايق ابتسمت أم راكان بحب ووجهها يشع للذكريات إلي لأول مره تلقى احد مهتم يسمعها غير راكان ..إلي صار له أسبوعين غايب في اسبانيا رحلة عمل ..
وكملت كلامها :المهم مرت السنوات وأنا على موقفي وأبوي على موقفه على الرغم من أمي كانت تعاتبه لأنه وقف في وجه طريقي لكن أبوي كان يحبني وأنا كنت أحبه وكان رأينا واحد عمره ما اختلف .. أثناء رفضي للزواج كان ولد عمي (عبد الرحمن ) يحبني وكان عارف وجهة نظري وعشان كذا ظل ساكت وما طلبني لأنه بيشوف أخرتها معي أنا وأبوي,,ومرت السنين وأنا غافله عنه وهو كان رافض نهائيا الزواج ينتظرني وتزوجوا إخوانه إلي اصغر منه وبقى هو عازب .. المهم أبوي جاه المرض الخبيث الله يكفينا والمسلمين شره وعرف انه بيموت
سكتت أم راكان تشرب ماء ودانه متحمسه مره ماتوقعت يكون هناك في الواقع قصص رومنسيه بهالشكل ابد
كملت أم راكان..: المهم أبوي هو تقريبا إلي مربي عبدالرحمن وكان يعرف انه يبيني لكنه انتظره عشان يتكلم وعبد الرحمن ماتكلم عشان كذا وهو بالمستشفى وقبل مايقول لعبد الرحمن سبقه هو وتكلم وطلبني منه ووافق أبوي وبعدها بأسبوعين تزوجنا وكان عمري تقريبا 38 سنه وهو 45 سنه يعني كان يحبني وأنا بالعشرينات
دمعت عيون دانه من التأثر وسألت : طيب أنت وش كان موقفك من الزواج ..؟
استغربت دانه من حمرة الحياء إلي صبغت وجه أم راكان وضحكت بحب وهي تقول : تصدقين لو قلت لك إني كنت أحبه لأني شفته كذا مره في المناسبات لأننا في عايلتنا عندنا طبع مو زين إننا مانتغطى عن عيال عمنا بس نتحجب و البعض مايتحجب وبديت أحس بشئ غريب يسري فيني لا طاحت عيني بعينه كان هو مثال للثقل وكانت شخصيته ترهب وهذا إلي شدني له عكس عيال عمي الباقين إلي كانوا لعابين وتصرفاتهم تصرفات مراهقين تقريبا.وقلت في نفسي إن خطبني تزوجته وغيره لا...
دانه وهي تمسح دموع التأثر..:يا سلام قصه ولا أروع
أم راكان : سقى الله ذيك الأيام كانت اسعد أيام حياتي .. عشنا سوى حوالي خمس سنوات وعلى الرغم من أهله كان يلحون عليه عشان يتزوج علي حتى يجيه عيال إلا انه كان متمسك فيني والموضوع فتحوه مره بس و ماعاد تجرؤ فتحوه مره ثانيه .. وبعدها بفتره قصيره حملت وجبت راكان وماجبت غيره بحكم تقدمي في السن..
لما صار عمر راكان 24 سنه توفى عبد الرحمن بسكته قلبيه .. (وتهدج صوت العجوز) حطت دانه يدها على يد أم راكان وقالت بحب :ما له إلا الدعاء لان ماراح ينفعه إلا كذا والله يرحمه ماقصر وعيشك أحسن عيشه و أهداك راكان أعظم هديه وذكرى بهالكون ..
ام راكان :صدق من قال كلمه تجرح وكلمه تداوي .. وكلامك مثل البلسم الشافي
دانه بحياء : هذا من طيبك ياخاله الله يحفظلك راكان من كل مكروه
العجوز وعيونها تشتعل بحب وحنان أمومي فاق الوصف لما أنذكر اسم ولدها : اللهم أمين لولا الله ثم هو كان ما يندرى عن حالي الحين..
عقدت دانه حواجبها دلالة عدم فهم ..وكملت أم راكان تشرح :بعد ماتوفى عبدالرحمن ما أمداني ماطلعت من العده إلا وإخوانه وعيال عمه جايين يطالبوني بالورث كله .. على إن الشرع مقسمه بيننا بعدل و من زود طمعهم كانوا يطالبوني بورث أبوي إلي كان كله مكتوب باسمي قبل مايتوفى وكأنه داري عنهم وعن قلة أصلهم .. وفي هالوقت إلي كان الكل فيه ضدي حتى خوات عبدالرحمن وأمه والكل ماعدى أخته (رحمه) الله يذكرها بالخير هي إلي كانت بصفي بس ما احد عبرها.....راكان الله يحفظه لي كان توه راجع من برى لأنه كان يدرس بجامعة هارفرد وأنهى لحسن الحظ دراسته ووقف في وجيههم كلهم وحفظ لي حقي وصان كرامتي قدام الناس ومسك أشغال أبوه وعلى الرغم من أن عمانه بفضل خبرتهم ضربوه في السوق كذا مره إلا انه كان يقوى أكثر ويصلب عوده والحين صار الكل يحسب له ألف حساب وعمانه بدو يستميلونه ويحاولون يكسبون ودّه..
هزت دانه راسها وهي محتقره هالمنافقين إلي ما عندهم دم ولا كرامه من سواياهم في مرة أخوهم وولده وجشعهم على الرغم من أن الله مغنيهم لكن عيونهم فارغه ما يملاها إلا التراب...
دانه باشمئزاز :منافقين الصراحه أكيد ماعبرهم
هزت أم راكان راسها نافيه : لا أنتي ما تعرفين راكان طبعه يسامح بس ما ينسى ...
حست دانه بشئ غريب يشدها لراكان .. حنون مع أمه في وقت هو قاسي مع غيرها..تحمل قسوة أعمامه وحقدهم والحين تمصلحهم حتى يكسبون وده لأنه صار تاجر كبير .. ياترى كيف القسوه تتفجر ويطلع منها هالحنان وإلا بس هو موجه لامه من بد كل هالناس .. من كم وهو يعاني ....عشر سنوات ..وهو يكافح ويتعب ويناضل ..ما تغيرت مفاهيمه للحين؟ .. وإلا حولوه لإنسان قاسي ما يعرف الرحمه !..
بس أمه ما قالت إن عمره 35 سنه أكيد انه متزوج وعنده ثلاث أو أربع أطفال ...وأكيد بيكون لهم حصة من حنانه الشبه معدوم ومن بيلومه الصدمات تخلي الواحد يصاب بالتبلد ..شطح تفكير دانه لبعيد ..ياترى كيف تعامله مع زوجته هل يتخلى عن قناعه إلي يلبسه حتى يخافون أعدائه منه ويرهبونه ويرميه أول ما تطيح عينه عليها وإلا يستخدمها كوسيله لإفراغ انفعالاته وغضبه و لإراحة نفسه حتى لو كان هالشئ باستخدام طريقه الناس الجهال المتخلفين ..(تلونت خدود دانه بلون دافي من تفكيرها إلي مشى بها أميال في طريق ماسبب لها إلا الألم ...بس هالانسان لغز محير يستاهل إن الواحد يتوقف ويتفكر فيه )
وفجأة شافت دانه شله كبيره جايه لطاولة أم راكان وابتسمت وهي توقف وتحس بحزن غريب لأنها بتترك العجوز:كان شرف لي الكلام معك ياخاله
كان ودها العجوز تمسكها وتعرف اسمها و بنت مين بس عايلتها وصلت وانشغلت بهم بس ما راحت عن بالها هالبنيه الخلوقه إلي خلتها تعيد حكمها في بنات الزمن هذا والي فيه من أشكال (ساره) الكثير تضايقت العجوز من ذكر (ساره) إلي ماجاها من وراها هي وولدها الغالي إلا المشاكل والشر قطيعه تقطعها هي وسيرتها..
؛
؛
قالت دانه وهي تتمشى :تصدقين دخلت قلبي هالمره ..
قالت هنادي وهي تتأفف وتناظر في ساعتها : صارت لك ربع ساعه وأنتي صاجتني كان سألتيها إذا عندها ولد تزوجه لك
هنا عصبت دانه لان جروحها مازالت عميقه من بعد طلاقها عن ولد عمتها إلي ماكان يستحقها
"وأنتي مافي بالك إلا العرس ... اعرفي انه أخر شئ أفكر فيه"
قالت هنادي بعصبيه لان بنت عمها ماتخطت طلاقها للحين :بصراحه طحتي من عيني ما توقعتك ضعيفه
قالت دانه وهي تحس بالدموع تتجمع في عيونها وقلبها يتقطع :سكري على الموضوع
طبعا أكيد تتساءلون وش سبب حزن دانه اوكي راح أقول لكم ...دانه تزوجت قبل سنتين يوم كان عمرها عشرين من ولد عمتها شيمه (عبدالعزيز) إلي كان مو حاسب لها حساب ويتصرف في حياته مثله يوم كان عزابي ..لكن إلي يحز في النفس أكثر إنها كانت توده وتميل له ولو انه عدل تصرفاته وصار وفيّ لها كانت طاحت في حبه بس هو كان لامسؤول وعابث مغازل بالجوال والانترنت و راعي تفحيط يعني كأنه مراهق مو رجال عمره 28 سنه ..لكن إلي كان مصبر دانه عليه لسانه وكلامه المعسول إلي يخليها تضعف وتصدق انه راح يتوب ويترك عنه هالحركات ...ياه أحيانا دانه تشتاق له وتبكي على الأوقات الحلوه إلي كانوا يمضونها سوى وخفة دمه لكن لما تتذكر ذاك اليوم إلي بسبته جاها انهيار عصبي وحاله نفسيه ماتشافت منها إلا السنه إلي فاتت ترجع تكرهه وتكره قسوته وتكره الزواج بكبره .........ذاك اليوم ورجعت دانه تتذكر .........
إلا إن هنادي هزتها بلطف من كتفها :خالد برى ينتظرنا
دانه وهي تعقد حواجبها :غريبه مادق على جوالي
هنادي وهي تضحك :ههههههههههههههه أزينه من جوال رايح في خبر كان اشتري غيره وفكينا
دانه وهي تتأفف :ياحبك للمظاهر وشفيه نوكيا 7610 شوفيه وش زينه
هنادي:هههههههههههههه بزود الناس متطورين وأنتي مازلتي على أيام الدمعه وبعدين اسمعوا مين يتكلم عن المظاهر
دانه:هههههههههههههههههههه والله انك مضيعه أصلا أنا كنت ناويه اطلع بكره واشتري آخر موديل نزل
هنادي:قللللللللللللللللللللوش أخيرا هذي بنت عمي إلي اعرفها
دانه :هههههههههههههههههههه فضحتينا يمال ماني بقايله
هنادي متروعه لان خالد يدق عليها :لا والله إلي رحنا فيها أخوك قابه شياطينه عجلي علينا البسي عبايتك خلينا نطلع لا يدخل يسحبنا مع كششنا
دانه فاطسه من الضحك من كلام هنادي إلي كان وجودها بالنسبه لها في جميع مراحل حياتها مثل البلسم إلي يداوي ويلطف وتمنت من كل قلبها لو تكون زوجة لاخوها بس أهي عارفه أنهم اثنيناتهم دايم يتناقرون وما يحبون بعض ما تدري وش السبب
طبعا لمحة الحزن إلي مرت في عيون دانه ما فاتت هنادي إلي أوجعها قلبها لحال بنت عمها .. لأنها تعرف قدر عبد العزيز عندها وتعرف إن قلبها للحين ينزف .. لكن هذي هي دانه فولاذ من برى وزجاج سهل الكسر من جوى .. آه بس لو تلقى ابن الحلال إلي يستهاهلها .. وتشيل من راسها فكرة إن كل الرجال سواسيه وأنهم خاينين .. بس لا حياة لمن تنادي لان دانه مع كل رقتها وعذوبتها عنيده بقسوة الصخر ..
تنهدت هنادي ولبست عبايتها..
طبعا الجو في السياره كان خانق لان خالد كان معصب على البنات .. كانت دانه تحاول ماتنفجر من الضحك لان هنادي كانت تكلمها بهمس وتنكت على خالد بحكم جلوسها في الكرسي إلي وراها...
آخر شئ ماقدرت دانه تتحمل وانفجرت بالضحك...ناظرها خالد بنص عين و أسكتت على طول وهي تلوم هنادي لأنها دايم تورطها في مواقف مالها داعي.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
(الجزء الثاني)
فاتت سنين وأنا بسمعك ..ولا عمري فكرت أخدعك
مالقتيش جرحي بيوجعك...ولا قلبي عز عليك..
و عايزني..تاني أصدقك..
والله أنا قلبي جنيت عليه..وبكل بساطه لعبت فيه..
.وعايزني ارجع دالوقت لحياتي معاك...شفت القسوه فيك..وعرفت الغدر ده من عينيك
أنا بعد دا كل أزاي وليه..ارجع لهواك
عيشتني في أجمل هوى..ووعدتني نكون سوى
أخرتها ضاع عمري بأيديك..ماتقولي ذنبي أنا إيه
مسحت دانه دموعها بقفا يدها يبدو إن الدموع صارت عاده عندها ...كيف تقدر تنسى وكيف ما تبكي والي صار محفور في ذاكرتها كيف..؟ الزوجه تقدر تسامح وتصفح عن كل شئ إلا الخيانة..؟ لأنها جرحها مميت ويبقى أثره لأخر العمر ..ضمت دانه رجلينها وسندت ظهرها للسرير وهي تفكر وتحاول تدور الغلط إلي ارتكبته والتقصير حتى يخونها بهالقسوه ويهزها من الأعماق ..وين الحب إلي دايم يتكلم عنه وين راحت غلاة ..دانة حياته ونور دنياه..كل كلام الحب زيف وخداع ليه طيب ..كانت له نعم الزوجه والحبيبه والصديقه ..كيف نسى وقفتها معه يوم توفى أخوه في حادث وكيف كانت له سند وقوه لما يرجع لها وعواطفه مستنزفه من حزن خواته وأمه وأبوه وإخوانه ..كيف تحملت حزنه وكتمت حزنها عشان خاطره ..كيف نسى أمسياتها الرومنسيه ومفاجأتها له..كيف هانت عليه ... شهقت وجلست تبكي بصوت مكتوم حتى ما تسمعها أمها .. آه ياليتها تغمض عين وتفتح عين وتلقى ذاكرتها ممسوحه .. ذكرى ذاك اليوم زي السم إلي يذبح فيها شوي شوي .. بكل قسوه وألم..
ومن بيلومها ....حطت راسها على المخده وجلست تسترجع ذكرى ذاك اليوم إلي دمر لها حياتها كلها ...
كان ذاك اليوم بداية العطله الطويله قبل سنتين كان عبدالعزيز مسافر الإمارات عشان يساهم في بورصة الإمارات .. ونزل دانه عند أهلها وبعد وداعه الحار إلي مليان مشاعر لها وعدها يرجع بعد يومين يعني يوم الخميس .. نزلت دانه وراح هو للمطار ..غمضت عيونها بقسوه كيف كانت غبيه وعلى نياتها للدرجه ذي كان يستهزء فيها وهي يا غافلين لكم الله ..مرت الأيام وخبرها انه بيرجع فجر الجمعه ... وانه بيمر يآخذها ماله داعي تجي... هي صدقته الغبيه .. ويوم صارت الساعه 12 بالليل حست بالملل وعيا النوم يجيها لأن زوجها (الوفي) بيرجع بعد أربع ساعات بالكثير ومن زود ما هي تبي راحته طلبت من أخوها خالد يوديها بيتها حتى ترتب البيت وتستعد له ..(جلست تضحك من بين دموعها بسخريه على نفسها )..طبعا لزمت على خالد يدخل يشرب شئ ويتأكد معها إن البيت خالي لانهم ساكنين بفيلا مؤجره وواسعه وهي تخاف تدخلها بلحالها ..طلعت الدرج إلي بالجنب بالصاله الواسعه وصوت خطواتهم بس إلي يتردد بالبيت الرخامي الواسع مشت لغرفة نومها إلي بوسط الدور الثاني والي قبلها صالة استقبال حلوه و أنيقه فيها صوفا طويله وكرسيين متقابلين وبينهم طاوله زجاجيه مذهبة الأطراف .. جلس خالد بالرسبشن وتقدمت دانه لجناحهم الواسع إلي فيه صالة جلوس صغيره وحمام وغرفة نوم ملوكيه فخمه بديكوراتها الزرقاء والذهبيه .. ولما دخلت الجناح كان قدامها غرفة الجلوس بعدين السرير الواسع إلي تغطي أطرافه ستاير زرقاء خفيفه ..
حست برعب وخوف وتمنت لو تموت في هاللحظه وهي تشوف شخصين بسريرها ..مشت مثل المخدره أو مثل السجين إلي محكوم عليه بالإعدام ظلم وعودان بدون ذنب..
مشت وهي تحس نفسها ميته ..جسم يهيم بلا روح ..وقلب مع كل خطوه يتقطع ألف قطعه وقطعه ....
وشافته مع الخدامه ..في سريرها وبين يدينه ..وهو يضمها لصدره.....
صرخت صرخه...وانهارت ولا عاد تتذكر إلا دخلت أخوها الغرفه ..وفزت عبد العزيز وخوفه وصدمته لما شافها ..
وما صحت من الصدمه إلا بعد كم يوم .. وعرفت إن إلي جاها انهيار عصبي .. وان عبد العزيز طلع من السجن من بعد ما طلب له خالد الهيئه وطلع مأمن نفسه وانه متزوج الشغاله زواج مسيار يعني حلاله مو مسوي شئ حرام ومخالف للشرع..
تذكر دانه يوم قدر يدخل غرفتها بالمستشفى قبل وقت الزياره وقبل مايجونها أهلها ,, واستغل الفرصه لان أمها إلي مرافقه وكانت طالعه تجيب غرض وترجع يعني مافيه احد يمنعه من شوفتها ..والي صار له أسبوع وهو يتحرى لها
تذكر أنها جتها نوبه لما شافته و حست بالقرف والحزن والألم ..وطلبت منه وهي تبكي يطلع ولا عاد يوريها رقعة وجهه .تذكرت وجهه إلي دايم باسم و مزوحي .. وهو راكع عندها يبكي بحسره وألم على إلي سواه فيها..
عبدالعزيز:سامحيني يالغاليه طلبتك سامحيني
قالت دانه له وهي تبكي وبين دمعه وثانيه كانت تتنفس وتشهق (لكم عاد تتخيلون الموقف) : اطلع يا عبد العزيز اطلع أنت دمرتني ذبحتني بالحيا
جلس يبكي من قلب ..:أنا أسف يالغاليه والله أسف
دانه وهي تصد عنه :ما ينفعك الأسف أنت قضيت علي... شغاله ..تحط السيرلانكيه بقدري ( وصرخت فيه بعز وكبرياء وهي تناظره باحتقار ) أنا بنت فهد ابن سبع زوجي يتزوج علي و مين شغاله ..
تغير لون وجهه وأحنى راسه من الخزي إلي ارتكبه ببنت خاله ...قال وهو يتوسل لها : اطلبي إلي تبين أنا مستعد أنفذه لك أنا عارف انك ما راح تصدقيني بس والله إني احبك وأموت فيك والي صار من اليشطان ومن الشغاله إلي أغوتني حتى صار إلي صار
قالت له وهي تمسح دموعها بقوه و كأنها تمسحه هو من حياتها :أبيك تطلقني والحين
وقف و الصدمه على وجهه ، قال بهمس :أطلقك
وقفت بدورها من الكرسي إلي كانت جالسه فيه وراحت تمشي وتوقف وجهها للشباك وظهرها له..:سو جميل فيني وخلني اذكر عنك لو شئ واحد سويته لي وريحني
قال بزعل وصدمه لأنه يحبها بطريقته :ما اقدر أعيش بدونك يا دانه يقولون الواحد مايحس بقيمة إلي عنده حتى يخسره
التفتت وقالت له والدموع على وجهها تتلاحق :أنت قلتها يخسره وأنت خسرتني خلها تجي بالطيب يا ولد العمه أحسن
حزت بخاطره كلمة ولد العمه وحركت نخوته إلي صار لها فتره خامله ..قال وهو يمسح دموعه ..: مالك إلا طيبة الخاطر يالغاليه بس لي طلب
ناظرته باحتقار وكأنها تقول له تتشرط بعد إلي سويته فيني ..وكمل بملامح تقطع القلب :طلبتك لا ترديني.. آخر طلب قبل لا نفترق .....
(قبل لا نفترق...) صداها يتردد في كل مكان كانت تكرهه وتحتقره وتبغضه وتتمنى موته ...
لكن ليش الكلمه هذي نزلت عليها مثل الزلزال..؟ ليش حست بغصه تحرقها..؟ ليش حست بنهر وفيضان دموع يهدد بالنزول..؟ ليش تمنت لو أنها ما أنولدت في يوم ..؟
هزت راسها حتى تسمع طلبه...
تقدم منها ببطء وهو على وشك وينهار مو مصدق كل إلي يصير..ساعات تكون اليقظه والتوبة متأخرة و متأخره كثير كثير...!
-ضميني....!
أنصدمت دانه :-وش هو...؟
قال بحزن وهو يحاول يتماسك :-لآخر مره ضميني ....!
قالت بهمس وهي ترتجف :بعد كل إلي سويته ..؟
قال وهو يقرب منها : ما أستاهلك اعرف ..بس أبي أحس بدفى حضنك قبل لا أتركك هذا أخر طلب عندي قبل السماح وقبل ما نفترق
نزلت دانه راسها وهي تبكي بشكل ما صار لها بحياتها كلها .. يا ليتها ما تركت عز أبوها وراحت بالها وأيامها الحلوه وتزوجت منه
قرب منها حتى ما صار يفصل بينهم إلا الهوى وأنفاسهم المضطربه .. وبدون ردة فعل ضمها لصدره بكل قوته وجلس يبكي وهي تبكي بصمت كان يبي يختزن ريحتها ورقتها ونعومتها في قلبه وذاكرته للأبد... غلط غلطه عقابها كان حرمانه منها العمر كله ..كيف بيعيش بدونها..بدون حنيتها .. ورقتها .. صحيح انه كان مو وفيّ بس كان يحبها وكانت غير في نظره عن كل بنات حواء ..كانت الصفاء والطهاره والعفه..كانت بلسم جروحه كانت الراحه بالنسبه له والقلب الكبير إلي ياما سامحه على زلاته وأخطائه ..تركها بعد ما انسحبت من بين يدينه تاركة حظنه بارد خاوي ....
قالت بهدوء غريب وصوت مبحوح من البكاء : نفذت طلبك..أوف الحين بوعدك
ناظرها وهو يمسح دموعه بشماغه .. :وأنا عند كلمتي..أنتي..انتـ...ي طالق..طالق..طالق
حست دانه من بين موجة الم هالكلمه .. بنوع من الراحه الحين بيطلع من حياتها بترتاح منه .. من انتظار حبه الصادق..من انتظار زلته الجديده..من انتظار أعذاره وتبريراته ...
قال وهو يمسك مسكة الباب :بشتاق لك ديري بالك على نفسك يالغاليه وسامحيني الله يرزقك بمن هو أحسن مني
ماردت عليه دانه .. وطلع من الباب .. وبهالشكل طلع من حياتها للأبد...
قالت هنادي لام خالد : وش تسوي دانه بغرفتها العصر غريبه
قالت أمها بضيق وصوت مرتجف : مشغله شريط لأليسا ومسكره النور والباقي أنتي تعرفينه به
تنهدت هنادي بضيق هذي حالة دانه من بعد ما تطلقت .. ساعات ترجع دانه الأوليه المرحه راعية المقالب وساعات تنتكس حالتها مثل الحين عجزوا معها سفروها أهلها للخارج .. ما تركوها ولا دقيقه ..لكن مافيه فايده
دخلت هنادي الغرفه وجلست جنب دانه إلي جالسه على الصوفا الزهريه الناعمه ...ومسنده راسها على المخدات ..قالت وهي تبتسم من قلب لهنادي بنت عمها وصديقة طفولتها ..:ياهلا وغلا نور المكان
قالت هنادي وهي تتكلم مصري :دا المهلي ما يولي
دانه:هههههههههههههه ما تتركين حركاتك
قال هنادي تنتقدها : نور طافي وصوت أليسا الحزين يردح في المكان خير إن شاء الله
دانه "ولا تزعلين ..(مسكت الريموت وسكرت الستريو)..
وجلست مبتسمه ..
قالت هنادي بجديه :لمتى بتظلين على هالحاله ..؟
قالت دانه وهي تخفي انفعالها بمجله بين أيدينها : أي حاله ..
قالت هنادي وهي تاخذ المجله و تحطها بعنف على الطاوله الصغيره إلي بجنب الصوفا : لا تستغبين لان ما احد يفهمك مثلي .. أنا متأكده بأنك ما تحبينه ليش متأزمه قولي لي..
قالت دانه وهي تطوي أصابع يدينها بارتجاف : مقدر أنسى يوم شفته نايم مع الشغاله الشئ ذا دمرني..هز ثقتي بنفسي..
تأففت هنادي: دانه ( ومسكتها مع كتوفها تهزها) اطلعي من هالقوقعه إلي حبستي نفسك فيها أنتي ألف من يتمناك والدليل الخطاب إلي كل يوم يخطبونك وأخرهم الرجال إلي عند عمي الحين .. أنتي تملكين الأخلاق الجمال والطيبة ..ما أنتي من مستوى الحيوان إلي تزوجتيه...أزين شئ سواه بحياته انه طلقك بدون شوشره ولا يغرك الموقف الرومنسي إلي كان بينكم ذاك اليوم بالمستشفى كان يبي يريح ضميره بالأحرى ..والدليل على إن ذيل الكلب ما ينعدل شوفيه اخوي شايفه بشقة عزابيه الأسبوع إلي فات وكان عندهم بنات (ماكانت هنادي ناويه تقول لها لأنها ماتبي تجيب سيرته لكن لازم تصحي بنت عمها وتخليها تلحق عمرها حتى لو كان هالشئ قاسي ومؤلم عليها)
تشنج وجه دانه دليل من صدمتها وحست بغباء كبير .. ليش خلت هالانسان العديم الإحساس يدمر حياتها واستقرارها الشخصي ,, وهو لاهي ومستانس على الرغم من أمه لمحت قبل فتره لما زارتهم قبل ثلاث شهور أنهم بيخطبون له ، دانه ماحست إلا بالضيق رغم أنها تعمدت اللا مبالاة في وجه عمتها الحقوده المعدومة الشخصيه لان بناتها وبنات رجلها هن إلي يحركنها على كيفهم ف إذا رضن على احد رضت هي وإذا زعلن على احد زعلت هي ..
قالت دانه وهي توقف قدام الستريو وتناظر في Cd المصفوفه بترتيب جنبه في علبه خاصه ..:أنا استغرب يا هنادي.......(وسكتت كأنها ما تدري وش تقول أو كيف تعبر..)وقفت هنادي جنبها تناظر فيها وهي تحوس في Cd بتوتر
وماتكلمت تنتظرها تتكلم
قالت دانه وهي تفتح Cd لمحمد عبده : أنا ما أحبه .. بس أتضايق لما يقولون انه تزوج أو خطب .....(وهزت كتوفها بضعف..) شئ غبي ما أحبه و أتضايق لأنه سعيد ومكمل حياته
قال هنادي بعقلانيه ودقه :شوفي أنا راح أقولك سبب إحساسك ذا....
دانه :هههههههههههههه طبقي علم نفسك إلي تدرسينه علي (وكانت تقصد تخصص هنادي بالجامعه وهو علم النفس )
ابتسمت هنادي .. وكملت : الموضوع ببساطه انك مجروحه في الصميم وتنقهرين لأنه قدر يتجاوز طلاقكم و ظروفه ببرود وقدر يكمل حياته ولا كن شئ صار في وقت أنتي فيه ما تخطيتي الصدمه والي صار
اتسعت عيون دانه من دقة تحليل بنت عمها..إلي فعلا كان مطابق ميه بالميه لشعورها لأنها تحس نفسها مخدوعه ومظلومه لأنها تكافح عشان تمحي أثار جروحه في وقت هو عادي ولا كن شئ هامه ...ولامت نفسها كيف كانت غبيه بس إلي كان مهون هالشي عليها أنها ماكانت حزينه لفقدانه هو ..لا ..كانت حزينه لأنها فقدت كل شئ كانت تحلم به ..الاستقلالية .. الأمومه .. والاهم من هذا كله شخص يحبها يقدر فكرها وتكون محور الكون عنده بحيث ما يتنازل يناظر حرمه غيرها ..
ابتسمت دانه ابتسامه ملتويه : الروايات لاعبه فمخي مافيه بذا الوجود حب حقيقي ..قاهر .. يتحدى الحدود والعقبات ..صادق .. ومافيه رجال وفيّ..
قالت هنادي معاتبه وهي تمزح : أقول لا تسدين نفسي عن الزواج تراني أبي العرس
دانه :ههههههههههههههههههههه إلي يسمعك يصدق انك مستعجله على العرس في وقت أنتي فيه ترفضين من يتقدم لك
قالت هنادي وهي تاخذ الـcd وتحطه بالستريو : مالقيت إلي يناسبني ..
و بدا في هالوقت فنان العرب يمول.....
الأماكن
كلها مشتاقه لك..
والعيون إلي أنرسم فيها خيالك
والحنين إلي سرى بروحي وجالك...
ماهو بس أنا حبيبي ....
الأماكن
كلها مشتاقه لك ..مشتاقه
****
"يالغاليه صار لك شهر وأنتي بسيرة هالبنت "
ضحكت أم راكان وقالت له وهي تشرب شاهي : لأنك ما شفت إلي شفته ..كامله والكامل وجه الله
راكان : ههههههههههههههههههه يا حبني لك أشوى إنك ما عرفتي من بنته وإلا كان تورطت
فهمت أمه قصده وتكدر خاطرها لأنه رافض الزواج من بعد طلاقه قبل خمس سنوات من قليلة الأصل "ساره " بنت عمه حمد ...
ابتسم بحنان كبير عكس قوته وصرامته بالعمل لو يشوف واحد من موظفينه هالرقه إلي بعيونه ما راح يصدق انه مالك وحده من اكبر الشركات بالمملكه .. كان مهيب شخصيته قويه ووجوده مسيطر .. زاد عليه وسامته المدمره وطوله بنيته القويه لأنه من المنتظمين على ممارسة رياضة بناء الأجسام ..وغير عصاميته وثقته بنفسه وحسن تصرفه إلي خلته يحمي أمه من غدر أعمامه بعد وفاة أبوه مباشرة . وإيمانه وقدرته وإرادته في مواجهتهم وتخطي العقبات والطعنات إلي وجهوها لظهره أول ما مسك شغل أبوه وجده ...
لدرجة إن عمه حمد من كثر حسده وبغضه له قال له قبل ست سنوات وبمجلس كله معارف وأقرباء لهم جايين يتعشون عند عمه بمناسبة عيد الأضحى .."قل تم ياولد الأخو "
راكان تورط .. مايدري وش يبي عمه قدام خلق الله وهو عارف خباثة عمه وعارف إن راكان مستحيل يخلف له طلب قدام الناس..
راكان (وهو يحاول يكون دبلوماسي) : أمرني يا أبو سعد
ابتسم عمه ابتسامه خبيثه لأنه كشف دبلوماسية ولد أخوه : ما يأمر عليك عدو قل تم
ابتسم راكان بهدوء وهو عارف في قرارة نفسه انه ما راح يجبر على شئ ما يبيه وهذا الشئ تشهد له فيه أعماله الناجحه وسيطرته على السوق .."تم"
حط يده بيد عمه الممدوده ..قال عمه بكل صوته وقدام الرجال الحاضرين "اشهد كل الحاضرين إني عطيت بنتي ساره لولد اخوي راكان عطيه ما وراها جزيه لأني ما راح ألقى من هو أحسن منه يكون زوج لها..
ما تأثر راكان ولا تغير لون وجهه لأنه كان يعرف إن عمه بيسوي ذا الحركه عاجلا أو أجلا ....... لأنه سمعه مره يتكلم وهو طالع من المسجد قبل شهر وما انتبه إن راكان صلى في نفس المسجد لأنه بعيد عن بيته لكنه كان قريب من مشوار كان يقضيه ونزل يصلي فيه.. وكان عمه يقول لاخوه إلي اصغر منه محمد :
-لا تحسبني نسيت موضوع ثروة اخوي وعمي .. ياخي تقدر بالملايين وولد أخوك شايف نفسه علينا علمني بالله كم مره قلب الطاوله فوق روسنا كل ما دبرنا له مصيبه طلع منها
قال محمد بتردد (والي مسيطر عليه أخوه حمد (أبو سعد ) لان شخصيته ضعيفه )
-بس...هو..ماتعب وكد طوال هالسنوات عشان يمشي الشغل ويثبت سمعته بالسوق
ابتسم راكان بسخريه ..من كلامهم في وقت ناظر أبو سعد أخوه بنظره مدمره :
-أقول لا يكثر لو يكد مية سنه أنا أحق بهالملايين منه ومآخذها مآخذها لو يكون أخر يوم في عمري
قال محمد بلا مبالاته المعهوده : وش بتسوي لان كل خططك فشلت، لك الحين ست سنوات تحاول وما فيه أمل ....
ضحك أبو سعد ضحكه كريهه كلها حقد وبغض : دواه عندي
قال محمد بحماس :كيف..؟
أبو سعد :هههههههههههههههههه بزوجه ساره
مازال راكان وراهم .. واحتار من كلام عمه كيف بيزوجه ساره ..بعدين نهر نفسه لأنه يتوقع أي شئ من عمه حتى لو وصل هالشئ انه يبيع بنته
كمل أبو سعد ...لما شاف حيرة أخوه :أنت تعرف ساره بنت أبوها وهي متحسفه مثلي على الثروه إلي لو كانت معنا كان عيشتنا بعز (هز راكان راسه لان عمه يعد غني وعنده بيت تتحاكى المجالات بجماله ودقة تصاميمه إلي كانت على يدين أحسن مصمم ديكور بروما بس الجشع ماله حدود ) ....عشان كذا هي اقترحت علي هالاقتراح ومستعده تضحي بسعادتها عشان ترجع حقنا
(ابتسم راكان بقسوه حاسبينها صح هو وبنته بس دواكم عندي وأنا راكان لان إلي يحاول بس مجرد محاوله يتلاعب فيني راح يندم طول عمره )
قال محمد وعجبته الفكره : كيف طيب بتزوجها له ..
أبو سعد بخبث وهو يتلاعب بسبحته : كل شئ بوقته حلو خلنا نزين العلاقات مع ولد أخونا العزيز (قالها بسخريه ) ونوكل ساره بهالمهمه
مشى راكان للجهه الخلفيه للمسجد والي كان موقف فيها سيارته لحسن حظه لان المواقف مزحومه ...ركب سيارته الـ.(.bm حوت السوداء) ومشى راجع للبيت ...وهو يفكر ويتسلى كيف ساره بتحاول إغواءه عشان يتزوجها ..حس بحماس غاب عنه فتره بسبب ضغط العمل على الأقل الأيام الجايه بتكون حامله له التسليه والمرح ..حمد ربه وشكره لأنه دايم معه ودايم يحميه من حقد الحساد وأولهم أعمامه لحمه ودمه ...
لان راكان كان سارح في الماضي ما انتبه إن أمه تكلمه ابتسم بحنان ما يخص به إلا أمه الغاليه : وش كنتي تقولين يمه
قالت أمه بضيق : ما أنت بمعي .كنت أقول ليه ما تتزوج مره ثانيه
تشنجت عضلات وجهه بشكل ما خفى عن أمه وقال بازدراء :أتزوج ...! تكفين يمه أخذت كفايتي من الزواج العمر كله
ضاق صدر أمه بشكل كبير : ليه يمه لا تخلي تجربة وحده تحبطك أنت ألف وحده تتمناك
قال وهو يحاول يمزح ويلطف انفعال أمه : وأنا ما أتمنى ولا وحده
وعشان مايعطي أمه فرصه أنها تحاول إقناعه يتزوج ...قال وهو يبتسم :يمه تذكرين صديق أبوي أبو خالد
قالت أمه ووجهها يشرق لأنها تحب كل شئ يذكرها بزوجها وحبيب عمرها "عبد الرحمن " : كان أبوك الله يرحمه يحبه ويذكره بالخير وكانت مواقفه معه ماتنسى ..بس خير عسى ما شر
قال راكان (وهو يلبس نظارته الشمسيه إلي ماركة أرماني) لأنهم جالسين بحديقة بيتهم الكبيره وعلى الرغم من إن فوقهم مضله من القرميد والرخام إلا إن الشمس قدرت تتسلل لعيونه وتزعجه : مابه إلا العافيه بس صدف إننا تقابلنا في البنك أمس وعزمنا على العشاء بمزرعته الخميس الجاي وأنا وافقت لأني أحبه من حب أبوي له .. ولأنه وقف جنبي ونصحني أول ما استلمت شغل أبوي وله فضل كبير لأنه سبب في سعة الحال إلي حنا فيها
هزت أمه راسها توافق على كلامه :رجال معدنه ذهب .. والله يمه تلبية عزيمته اقل شئ نقدمه له يكفي انه صديق أبوك الصدوق عندي له صور قديمه مع أبوك أيام الدراسه وطيش الشباب وحتى لما كبروا بالعمر الله
قال راكان وهو يبتسم ويفتح جواله : اجل اتفقنا بنروح لمزرعته إلي بالجله (منطقه تبع للرياض تكثر فيها المزارع ) يوم الخميس
قالت أمه وهي توقف بصعوبه وهي متسنده على حاجونها (عصاها) نظرا لتقدمها في السن :الله يقدم إلي فيه الخير قم أذن لصلاة المغرب رح صل لا تفوتك الصلاه
ابتسم راكان وهو يمسك يد أمه ويساعدها على الوقوف :ابشري يالغاليه شيلي هم كل شئ إلا الصلاه و طاعة ربي
باسته أمه مع خده "الله يحفظك من كل شر يا نظر عيني
بعد مادخل أمه غرفتها .. إلي كانت بالطابق الأول .. والي جهزها لها خصيصا نظرا لأنها تتعب من طلوع الدرج الكبير إلي بوسط البيت الفخم حتى تروح لغرفتها وبعد ماتطمن على أمه راح لغرفته إلي بالطابق الثاني والي كان واسع بشكل كبير بحيث فيه جناحين نوم وغرفتين نوم عاديه لضيوفهم . وصاله استقبال كبيره ديكوراتها تتراوح بين الذهبي و الأزرق الغامق .. وفي طرف من الطابق فيه زاويه فيها ثلاجه كبيره وبرادة مويه ودروج صغيره وفرن مثبت في طاولة المطبخ من فوق وطاوله متصله بالجدار في طراز أوربي وكراسيها الصغيره المرتفعه حيل عن الأرض مثبته في الأرض حولها وكان ألوانه تتراوح بين السماوي و الأبيض الهادي يعني عباره عن مطبخ مصغر مريح للي يبي كابتشينو أو شاهي أو لشرب عصير آخر الليل
دخل راكان غرفته .. واخذ دوش سريع ولبس ثوب ابيض وشماغ احمر تعطر وحط بوكه ومفتاح سيارته وجواله N70 في جيب ثوبه الجانبي ..ونزل
وهو في طريقه للباب قالت امه من الرضاع وصديقة أمه الوفيه ((مريم )) : طالع يمه
قال راكان وهو يبوس يدها السمراء الكبيره والي تجعدت مع تقدمها في السن :إيه يمه بغيتي شي
قالت الخاله مريم وهي تضغط على يده : مابي إلا سلامتك بس انتبه على نفسك ولا تسرع سيارتك هذي عسى القوم تاخذها سريعه حيل
راكان: ههههههههههههههههههه ياحبني لك تامرين لو تبيني امشي عشرين مشيت
قالت الخاله مريم وهي تدفه بحب لباب :ياحبك للخراط يالله الحق الصلاة لا تفوتك
راكان وهو يفتح الباب وهي تطلع معه ..: يالله سلام
قالت الخاله مريم وهي تناظره بحب ماتتوقع لو إن لها ولد من صلبها بتحبه كثره :بحفظ الله
نزلت الخاله مريم وانتظرت راكان لين ركب سيارته وسوى دوره حول النافوره الدائريه الكبيره إلي بالوسط عشان يطلع ويتوجه لباب السيارات ..فتح الباب الاتوماتيكي البعيد عن نظر الخاله مريم نظر لمساحة البيت الكبيره بالريموت وطلع ثم سكره
تعدت النافوره والبلاط المرصوف بالحجر الأحمر والبيج ..ثم راحت للمظلات إلي تحتها كراسي وطاولات من الحجر وقدامها مساحه كبيره من العشب الأخضر الندي بوسطه ملعب تنس كبير رخامي لان راكان يحب هالرياضه ودايم وهو وأصدقائه إذا تجمعوا يلعبونها ..يعني كان بيتهم مثال للعز والجمال الخيالي بأبوابه الزجاجيه المحدده بالأخضر الغامق ومساحته إلي مالها نهايه ووسائل الترفيه إلي اعتمدها راكان قبل كم سنه مثل حوض السباحه البيضاوي الضخم إلي بالجهه الثانيه للفيلا حيث إن راكان تعمد يكون مكانه بعيد عن الرايح والجاي حتى يأخذ راحته اكبر وحتى زواره وضيوفه يأخذون بعد راحتهم إذا حبو استخدامه..وكانت تحاوطه النوافير والأشجار الصغيره و طاولات زجاجيه زرقاء مايله للأخضر حتى تتماشى مع جو الطبيعه إلي حولها وكان مكشوف للهوى لأنه ما يحب أحواض السباحه المغلقه ...
كانت الخاله مريم صديقه وفيه لام راكان أيام الدراسه من الابتدائي للجامعه .. حيث درسن سوى علم الاجتماع لكن أم راكان ألغت تفكيرها في الشغل لما تزوجت حبيب عمرها لأنها حبت تعوض السنين إلي راحت عليهم ، و الخاله مريم اشتغلت وتقاعدت قبل عشر سنوات .. (أكيد تتساءلون عن قصتها و ايش إلي خلاها تعيش مع راكان وأمه ..؟ )
الخاله مريم زي ما قلت لكم كانت صديقة ام راكان وعلى الرغم من مستواهم المادي كان اقل من مستوى عايلة أم راكان إلا أنهم كانوا بعد أغنياء ..لكن أهلها كلهم ماتوا في حادث سياره وجتها غيبوبه ماطلعت منها إلا بمعجزه .. وطبعا بعد قسوة أبوها عاشت تعاني من قسوة عمها الوحيد إلي زوجها ولده العابث غصب لأنها زي ما قال في وجهه (عرضه) وعاشت معه أسوء سنوات عمرها ..وزاد قسوته أنها حملت مره وماتت بنتها بعد الولاده بشهر لأنها كانت مولوده قبل موعدها بشهرين .. كانت هالبنت بعمر راكان لأنها ولدت بعد ولادة أم راكان بشهرين .. طبعا تذكر يوم زارتها أم راكان وطلبتها ترضع راكان عشان يصير ولدها ورضعته الخاله مريم وعز الله أنها ما ندمت يوم رضعته ....طبعا عمها مات وطلقها زوجها بهدوء بدون ما يطلب منها تعويض وهي محتاره من هالشئ للحين ..وبعدين سكنت بشقه بلحالها لكن راكان مارضى وفاجأها يوم وسير عليها وقال بآخذك مشوار وراح بها لبيتهم.........
وقال بعد مادخلوا البيت والخاله مريم مخترعه تحسب أمه فيها شئ :
عز الله ما راح أكون رجال من ظهر رجال إن تركت أمي الثانيه تسكن بشقه وأنا حي وبيتي ترمح فيه الخيل
حاولت تعترض بس سكتها بنظره مصممه ..وكمل : أغراضك كلها بتوصل خلال نص ساعه وغرفتك إلي جنب غرفة أمي وأنتي بتسكنين معنا
ماقدرت الخاله مريم تمسك دموعها وبكت من قلب وهي تضمه :والله لو إني جايبه ولد من لحمي ودمي ما كان بار بي مثلك الله يسعدك وين ما رحت يمه
ابتسمت الخاله مريم صار لها الحين ثمان سنوات ساكنه معهم يعني بعد وفاة عبدالرحمن زوج صديقتها بتقريبا أربع سنوات ..
وقامت عن الكرسي ودخلت داخل تشوف أم راكان...
__________________________________________________ __________
(الجزء الثالث )
قال أبو خالد لزوجته وهو ينزل الكتاب إلي بيده على طاوله جنب السرير " ترى عندنا عزيمه يوم الخميس الجاي يا أم خالد "
قالت أم خالد وهي تجلس جنبه على السرير : لمن...؟
قال أبو خالد وهو يبتسم : لولد اعز أصدقائي
قالت أم خالد ووجهها يشع : ولد عبد الرحمن
أبو خالد : إيه وعزمت أهله معه با لمزرعه .. وكل شئ جاهز بس كلمي البنات عشان يتجهزن وأنا بعزم الماس (يقصد بنته الكبيره) وزوجها
قالت أم خالد وهي تعقد حواجبها : إذا العزيمه كبيره ماعاد فيه وقت للتجهيز
قال أبو خالد يطمنها : لا لا تخافين العزيمه مقتصره علي أنا وأخواني
تنهدت أم خالد براحه ..:إن شاء الله مالك إلا إلي يرضيك
أم خالد : راكان بيجيب زوجته معه
ناظرها أبو خالد وقال : راكان مو متزوج
أم خالد : أبو خالد الله يعافيك نسيت إننا حضرنا زواجه قبل خمس سنوات تقريبا
أبو خالد : نسيت والله بس كني سمعت انه مو متزوج على العموم الله يحييه ويحيي من يجي معه ..عز الله انه رجال ينشد به الظهر
أم خالد : وأنا اشهد مو هو إلي غصب أمه إلي مرضعته وخلاها تسكن معهم
قال أبو خالد بحزن وحنين : تربية الغالي الله يرحمه
مسكت أم خالد يد زوجها وأبو عيالها لأنها تعرف مكانة عبد الرحمن الكبيره عنده ..:الله يرحمه
قال أبو خالد وهو يتنهد "اللهم آمين"
وكمل ...."عز الله إني تمنيته يكون زوج لوحده من بناتي بس يالله القسمه"
أم خالد : هذي القسمه
هز راسه :على قولتك .. هذا إلي الهي به نفسي لا ذكرت إلي صار لحبة عيني دانه
حست أم خالد بقلبها يوجعها لأنها تذكرت زواج دانه الكارثه : ما نقدر نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل
قال أبو خالد بحزن "أنا محتار قمر انخطبت بس أنا متردد
قالت أم خالد بعقلانيه : لا تقطع برزق البنت إن جاك الرجال الصالح زوجه
أبو خالد : أنتي تعرفينه زين سلطان ولد اخوي ناصر
استانست أم خالد : والنعم والله فيه ما راح نلقى لقمر أحسن منه واكبر دليل أخوه الكبير سعود شفه له أربع سنين متزوج من الماس ورافض يتزوج عليها لأنها ماتقدر تحمل (الماس قصتها قصه بنذكرها بعدين )
ابتسم أبو خالد :ادري الله يسعده مثل ماهو صاينها ومسعدها و عشان كذا وافقت على سلطان وأنا داري إن قمر موافقه ..بس قبل ما تعلمينها لازم اكلم دانه
ارتاحت أم خالد لان أبو خالد فكر في مشاعر دانه ولأنها تعرف بنتها عارفه إن قلبها كبير وإنها بتفرح لأختها إلي اصغر منها
قال أبو خالد وهو ينسدح : بنام الحين و قبل أذان العصر بساعه صحيني
أم خالد : إن شاء الله
طلعت من بعد ماسكرت نور الغرفه وراحت لغرفة دانه ولحسن الحظ لقت قمر قاعده على كرسي المكتب الزهري وتسولف وهي تفرفر فيه ..ودانه تضحك منها
قالن كلهن لما دخلت امهن :يا هلا وغلا نورت الغرفه
ضحكت أمهن وقالت :ياكثر النصب المهم أبوكن عنده عزيمه الأسبوع الجاي في المزرعه
هزت دانه كتوفها : طيب وش دخلنا
ضحكت قمر : ههههههههههههههه حلوه بس لا تعيدينها
قالت أمهن وهي تسوي نفسها عصبيه : خفيفات دم المهم دخلكن إن العزيمه فيها حريم وعمانك بيجون
قالت قمر وهي تنط عند أمها : يدك على ألف وخمس ميه ريال
شهقت أمها : وش لزومها وبعدين أنتي مآخذه من أبوك ألفين قبل يومين
قمر: يوه يمه أنتي قلتيها من أبوي وأنا اطلب منك الحين
دانه : ههههههههههههههههههههههههه وأنا بعد أبي فلوس قمير أحلى مني
انقهرت قمر لأنها تكره ذا الاسم :قمير في عينك
قالت أمهن : حشا جراد انتن مو اوادم بعطيكن إلي تبغن بس خلصن أشغالكن لأننا بنروح المزرعه قبل العزيمه بيوم
ضمتها دانه وهي تبوسها مع خدها : اوكي يا أحلى mother in the world
قمر وهي تناظر دانه بحقد : pleas ..no ..yes تكلمي عربي يا أخت دانه
دانه وأمها :ههههههههههههههههههههههههههههههههه
وما قدرت قمر تستحمل وجلست تضحك معهن على لغتها الانكليزية إلي رايحه فيها
؛
؛
؛
بعدها بساعه راحت قمر لغرفتها إلي قدام جنب غرفة دانه حتى ترتب أغراضها .. أما دانه أخذت دش سريع ولبست بنطلون جينز رمادي وبلوزه خفيفه بيضاء توصل لحد فخوذها وأكمامها لحد المرفق ضيقه وانيقه مره ..رفعت شعرها البني الناعم فوق راسها وطاحت منه خصل خلى شكله فوضوي كله انوثه وكان يلبق لوجه دانه الدائري ..
دق باب غرفت وما تدق الباب وأمها طالعه السوق :ادخل
دخل أبوها ووقفت دانه :هلا يبه (ووجههاكله ذهول )) بعدين فكرت بمرح (أكيد انه عريس جديد ) لو أنها مفكره بهالطريق قبل كم يوم كان اكتأبت وضاق صدرها بس بعد كلام هنادي صحت دانه لنفسها وتقبلت الفكره نوعا ما
جلس أبوها على الصوفا إلي على يمين سريرها الزهري الناعم ...وجلست دانه بالكرسي المقابل له
قال أبوها بدون مقدمات : يبه ودي اخذ رايك فموضوع
دانه وهي تناظر أبوها بثقه : تفضل يبه أمرني
أبوها :مايمر عليك ظالم ... بس أنا خايف تتضايقين
ما ردت دانه ......... (كمل ) : أختك قمر انخطبت لسلطان ولد عمك ناصر وأنا وافقت
أخيرا تنفست دانه لأنها كانت خايفه من هالشي المجهول إلي بيخليها تزعل وقالت بحماس : هذا أحلى خبر سمعته سلطان رجال ألف بنت تتمناه
لاحظت دانه ذهول أبوها إلي أنرسم على وجهه وقالت لان حزنها الشهور إلي فاتت كون عنها انطباع مو زين : وش شايفني يبه ..قمر أختي ..ونحب بعض المفروض ماتفكر في رائيي لان الرأي المهم رأي قمر
قل أبوها ووجهه يتهلل :ياااااااااه يبه شلتي عني حمل ما كان يخليني أذوق طعم النوم
قامت دانه وحبت راسه ثم جلست جنبه : هذي قسمه ونصيب يبه والي كاتبه الله بيصير أنا كنت ضعيفه لأني خليت إلي صار يدمر حياتي وينكد علي بس خلاص كل هذا انتهى صفحة قديمه حرقتها ونسيتها
باسها أبوها على راسها : الله يكملك بعقلك ياعين أبوك ..
ثم وقف وهو عند الباب سألها : قالت لكم أمك عن العزيمه
دانه : إيه ...بس ماقالت لنا لمن هي
قال أبوها بنبره كلها حب : لولد اعز إنسان على قلبي ...
ابتسمت دانه لأنها تعرف إن أبوها يحب أصدقاءه وهم يحبونه ...فأكيد أنها تخص واحد منهم ...
وطلع أبوها من الغرفه....
(بس آه لو تدرون وش ينتظر دانه ...بهالعزيمـــــــــه !!)
&&&&&&&&&&
وفي بيت (أبو سعود)
دخلت سعاد على روس أصابعها غرفة أخوها سلطان إلي كان سرحان حاط رجلينه فوق مكتبه ويلعب بالقلم..
سعاد : بوووووووووووووووووووو
انتفض سلطان من الخرعه وقال وهو يرميها بدفتر ملاحظاته : وجعوه تاليتي بموت بسكته قلبيه بسببك
سعاد وهوي مستانسه : ههههههههههههههههههههه تعيش وتآكل غيرها
كملت سعاد بخبث لأنها تبي تحرق دمه قبل ماتخبره بالأخبار الحلوه إلي معها : وين سرحان
سلطان وهو يرفع حاجب : ابد أفكر في رسالة الدكتوراه
سعاد : اها دكتوراااااااااااااااااه علينا هالخراط
ابتسم سلطان :اخلصي وش عندك
تربعت سعاد فوق السرير وهي تلعب بشعرها الأسود الطويل إلي طايح في حجرها بيدها : عندي لك خبر بس أبي البشاره
نزل سلطان رجلينه من فوق المكتب : رد عمي خبر ,...
ناظرته ببلاهه وقالت وهي تمد يدها : البشـــــــــــاره تحسبني ما اعرف سحباتك ( تقصد وعوده لها إلي يخلفها )
سلطان وهو يجلس جنبها واللهفه تملا وجهه الحنون إلي يحيط به وقار عايلة بن سبع ..: لك اللاب توب حقي إذا كانت البشاره تستاهل
أنهبلت سعاد اللاب توب إلي ماصار له أسبوع شاريه و إلي قيمته فوق 11الف ريال هي كانت بترضى لو يعطيها خمسمية ريال
قالت وهي بتتقطع من الفرحه : تستاهل ونص ، قمر وافقت عليك my big brother
أشرق وجه سلطان لما علمته سعاد إن قمر وافقت عليه ...بس إلي مكدره إن الزواج بيتأجل لان قمر باقي لها سنه ونص وتخلص جامعه ...وعشان حتى دانه ..
وقال لها وهو يرطن انكليزي بحكم دراسته في الخارج : you are a most beautiful sister in the world
سعاد : ههههههههههههههههههههه على هونك ترانا ما حنا بمستواك في لغة الخواجات خلنا على عربيتنا اصرف
سلطان : ههههههههههههههههههههه ما تخلين حركاتك طيب ما حددوا متى الملكه ..
قالت سعاد وهي تضرب راسها بيدها : يوه نسيت أعلمك أبوي ينتظرك تحت حتى تروحون لبيت عمي أبو خالد حتى تتفقون على كل شئ .
طلعت عيون سلطان قدام وقال وهو يجرها ويطلعها برى الغرفه : يا مال إلي ماني بقايل و تهذرين من اليوم وماقلتي لي انه ينتظرني أبوي بيذبحني بسبتك يالسوسه
قالت وهي تضحك : إلي يسمعك يقول هذا خمس دقايق ويلبس ويخلص
سلطان : أقول طسي هذا هو البلاء
وطلعت وهي ميته من الضحك وسكر سلطان باب غرفته وهو ينزل بلوزته الزيتيه إلي بدون أكمام إلي لابسها مع بنطلون بيج عشان يآخذ شاور سريع ..
؛
؛
؛
دخلت سعاد غرفتها في هالوقت وهي تضحك على خفة دم أخوها وفرحته إلي ما تنوصف لأنه يبي يتزوج قمر للموت وبعد على هالخبر الحلو لأنها تحب قمر ... فهي رغم جمالها الهادي بنت خلوقه بس صريحه مره ..
جلست سعاد تمشط شعرها وهي تغني بصوت عالي...
قابلت كتير...فرشو لي عشاني الارض حرير
وشفت كتير...وما قابلتش زي حبيبي امير
زي العسل على البي هواك...زي العسل على البي هواك
ودخلت عليها أختها منال ...: ياعيني يالحب وش السالفه
سعاد : ههههههههههههههههههههه حب فعينك قمر وافقت تتزوج سلطان
منال وهي تناقز : والله يو وناسه سليطين وش سوى عسى ما جته سكته قلبيه
سعاد : ههههههههههههههههههههههههه شوفيه يتلبس ويتزين بيروح مع البابا لعمو حتى يتفقون على كل شئ وعطاني البشاره لاب توبه الجديد
قالت منال وهي تربط شعرها القصير : والله ما أنتي ببسيطه يا sister
سعاد: هههههههههههههه أعجبك ما تفوتني أي فرصه
فتح سلطان الباب وبيده شنطة اللاب توب ..حطه على السرير وشماغه على كتفه مسفوط : خذي تخربينه بالعافيه
منال:ههههههههههههههههههههههههه
بوزت سعاد : وش قصدك ..؟
سلطان : ههههههههههههههه لا ابد سلامتك اقصد بالعافيه عليك
وبعد ما راحت الزعله بسرعه زي ماجت صفرت سعاد وهي تناظر كشخة أخوها: وش هالحلا وش هالزين وراك ماتكشخ عندنا كذا
قال سلطان (بيحرق دمها) : ناس عن ناس تفرق ...!
كانت منال متفرج صامت على مناقرة إخوانها ...وهي مستانسه ..
سعاد وهي تعدل ازارير ثوبه إلي فوق : وطبعا كالعاده جايني عشان ازرر لك ثوبك
سلطان : هههههههههههههههههه كاشفتني
قالت سعاد وهي تبوسه على خده لأنها على الرغم من أنها تحب كل إخوانها إلا إن سلطان موت لان أعمارهم متقاربه وهو سهل المعشر تقدر تشكي له تصارحه و تسولف معه بلا قيود وبلا خوف (يعني طايحه الميانه بينهم هههههه): ألف مبروك يا سليطين مقدما تستاهل كل خير
وقامت منال وباسته : ألف مبروووووووووووووك ....(ناظرت فـ الباب ) ههههههههههههههه شف أم سعود الله يسلمها جايبه المبخره بتبخرك بالعود.. هذا وأنت ما ملكت للحين ولا أعرست
قالت أم سعود بوقارها وهي تبخر ولدها : مبروك يمه ما عليك من خواتك ما عندهن سالفه
باس راسها وضم خواته لصدره وقال بحنانه المعهود لخواته : يا قلبي ما مثل منوله وسعاد احد
هنا دخلت هنادي وقالت بصوتها المبحوح الرنان : بالله وهنوده مالها رب
راح لها يمشي وهو يضحك : عاد كلش ولا هنوده ..
ضمت أخوها وباركت له ..: مبروك يا أحلى سليطين بالكون
ودمعت عيونها لان طبعها حساس..
قال سلطان وهو يمسح دموعها : بدينا أقول تعرفيني ما أحب ولا وحده منكن تبكي لا تضيقين خلقي
قالت هنادي وهي تبتسم : يوووووووووه this is دموع الفرح
سلطان وهو يضحك : this is ماله داعي البكي
كلهم إلي بالغرفه جلسوا يضحكون ....
نزل سلطان بسرعه لان أبوه جالس ينادي من تحت ...: يالله إن شاء الله ما أكون عريس ما تمت فرحته لان أبوه الظاهر بيذبحه ......... ولبس طاقيته وشماغه وهو يمشي بسرعه .........سلام
رد الكل: بحفظ الله
@@@
>في بيت أبو خالد <
كانت قمر جالسه بغرفة أختها وصديقتها مره دانه وهي تبكي ...
قالت دانه بضيق : ما فات الفوت للحين كلمي أبوي وقولي له انك ماتبين تتزوجين سلطان
قالت قمر وهي تبكي بشكل يقطع القلب : فات الفوت ونص عمي وسلطان عند أبوي تحت
دانه وهي متأثره بحزن أختها : طيب ليش وافقتي وأنتي ما تبينه
قمر وهي تمسح دموعها بالمنديل : تعرفيني ينعقد لساني قدام أبوي
دانه : أنتي وش اعتراضك عليه
قالت قمر بانفعال : ما أبي أتزوج شوفي وش صارلك ومعاناة الماس إلي تموت في اليوم ألف مره
قالت دانه وهي تحاول تقنع أختها المتعقده بسبتهن : هذي القسمه ياقمر ما يدري الواحد الله وش كاتب له .. بعدين شوفي الماس زوجها يموت فيها وضارب بموضوع العيال عرض الجدار أما أنا فموضوعي ثاني وماله علاقه فيك ثم شوفيني لولا الله ثم هنادي ماصحيت ولحقت نفسي قبل لا ادفنها في الحزن والمراره ..
قالت قمر وهي ترمي المنديل في الكومه إلي قدامها وتاخذ غيره : أنا أبي أتزوج عن طريق حب يزعزع كياني يهزه .. مو من واحد جاي من أمريكا ماله إلا شهر وشافني بالصدفه وجاء وخطبني
( تقصد ذاك اليوم أول ما جاء من أمريكا كان عمها (أبو سعود ) مسوي له عشاء بمناسبة رجعته بشهادة الماجستير ويحضر لشهادة الدكتوراه في علوم الحاسب من الـ.USA وكانت هي رايحه للمطبخ تشرب ماء وما انتبهت للرجال الطويل إلي واقف قدام الميكرويف يسخن له كاس كابتشينو بطرف المطبخ الثاني على يدها اليسار..ناظرها وفقد توازنه قدام هالبنت إلي صعقته جاذبيتها سمراء بشرتها ذهبيه بلون ماله مثيل وشعر فاتح مره مخصل بالبني يوصل لحد كتوفها من ورى وكان كثيف وملفلف ولابسه تنوره تيركواز قصيره مموجه بالبني وبألوان فاتحه روعه ولابسه من فوق بلوزه بيج منقوشه نقش ناعم ماسكه بصدرها بدون تعليقات .. بعد ما شربت ماء التفتت غريزيآ وشافته منزل راسه ويتلاعب بكاسه بين أيدينه وكان لابس بنطلون جينز ضيق وتي شيرت احمر غامق مبين عضلاته بشكل مثير وكانت وقفته خطيره حيث انه كان متسند على الجدار وثاني رجله فصار واقف على رجل وحده ... حست بإحساس غريب وكان قلبها صعقته شحنه كهربائيه ... تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها من الإحراج .. مشت بسرعه للباب الكبير الزجاجي وشدته لجهتها عشان ينفتح لكن عيا يفتح معها حست نفسها بتبكي وإلا بتنهار ومالقت نفسها إلا ترفع عيونها العسليه الوساع وتلتقي بعيون غامقه نظراتها مثل المغناطيس كانت أجمل عيون تشوفها بحياتها .. وبكل بساطه دف الباب قدام وانفتح .. انتبهت قمر على نفسها وطلعت وهي تحس بإحراج ماله مثيل ..كيف كانت غبيه ونست إن باب المطبخ ينفتح عن طريق الدفع قدام .........)
قطعت عليها دانه سرحانها في ذاك اليوم : ههههههههههههههههه الرجال طايح لشوشته في حبك
تداركت قمر نفسها و ناظرتها بحقد لأنها مو في مزاج مزح : أقول ورى ما تنطمين .. من متى السعوديين يعرفون الحب أصلا لو تسألين واحد منهم عن الحب .. بيحسب انه كرتون حليب ولا مول جديد
هنا ما قدرت دانه تمسك نفسها وفطست من الضحك من قلب : ههههههههههههههههههههه بالله وش هالتشبيهات بعدين ما فيه أحسن من عيال ديرتنا
ضمت قمر دبدوب دانه المفضل لصدرها وهي تناظرها بحده..: العن أبو الشقاء كل أحلامي الورديه طارت في مهب الريح
قالت دانه تمزح: قولي قسم ...أنت ليش حكمتي عليه انه جلف وعديم الإحساس يمكن يكون رومانسي لأقصى درجه وأنتي ظالمته ..
قمر وهي ترميها بدبدوب جنبها : هاه ...تتوقعين لو أنا عاقر ما أجيب عيال بيظل مخلص لي وما راح يفكر يتزوج...لو مرضت تهقين بيفكر فيني و بيظل ملازمني وما يفارقني دقيقه....لو حزنت وضاق صدري بيقدر يعرف إلي فيني وإلا بيكون نموذج للأشكال إلي نشوفها ما يدري وين الله حاطه....( وتهدج صوتها ورجعت تبكي......وكملت )......بيقدر يقبلني بعيوبي .. يحبني من قلبه .. وإلا هذا كلام بسمعه بس عند النوم ولا صار راضي علي ........ (وما قدرت تكمل)
تأثرت دانه مره من كلامها وضمتها لصدرها وهي تبكي معها : والله قطعتي قلبي يا قمر لازم ترضين بنصيبك وتدعين الله يكون مستقبلك معه كله سعاده لان أسئلتك تعجيزيه وما عندي لها جواب
قالت قمر وهي تشاهق : رضيت ولا لا يمديهم اتفقوا على كل شئ الحين ... أنا كنت حاطه أملي فيك حتى ترفضين أتزوج قبلك وأنتي خنتيني
قالت دانه برقه وهي تمسح شعر أختها بيدها : ليه يا قلبي ..مالي حق اقطع رزقك وأوقف في طريقك
؛
؛
؛
قال أبو سعود وهو يحط يده بيد أخوه الكبير أبو خالد : الله يقدم الخير ..عطيتنا جوهره ما تتثمن لولدنا سعود وطمعنا بجوهره ثانيه ومن كبر حظنا يوم صارت من نصيبنا
قال أبو خالد وهو يهز راسه : أنا إلي حظي كبير حنا نشري رياجيل يا بو سعود وعيالك والنعم فيهم
ابتسم أبو سعود بمحبه واحترام لأخوه الكبير إلي بمقام والده ..على أن فرق السن بينهم أربع خمس سنين
أبو سعود :اجل الملكه بعد عزيمتك بأسبوع
أبو خالد : الله الله
قال سلطان إلي كان كلامه قليل لأنه يحترم عمه : مو كنه بعيد
ضحك عمه : وش رايك نخليها بكره
تحمس سلطان ونزع قناع الجديه : ياليـــت
ضحك أبوه وعمه ..
وقال أبوه وهو يضربه على كتفه : الثقل زين لا تصدق عمرك عمك يمزح
سلطان : ههههههههههههههههههههه داري انه يمزح عساني فدى راسه
كان أبو سعود مبسوط من اختيار سلطان لقمر لأن أختها الكبيره الماس حببتهم فيها بأخلاقها العاليه وروحها الطيبه ..
__________________________________________________ __________
(الجزء الرابع)
في مدينه وحده .. لكن في عالم بعيد عن الناس ..
كانت الماس مسافره بتفكيرها وهذا حالها من فتره طويله دايم في حالة حزن وشرود ..
رجعت شعرها البني الطويل بيدها بقسوه وكانت مسنده يدينها على البلكونه تناظر في المسبح إلي تحت وفي الحديقه المرتبه إلي تزينها أشجار الريحان والجوري .. سمعت خطوات سعود من وراها ومسحت دموعها الصامته إلي صارت صديقتها الوفيه ....ضمها من ورى وقال يمزح رغم إن سكاكين الألم تقطع جوفه من حالة زوجته ونفورها عنه ..:-
- قلبي وش تفكر فيه...؟
تجمدت بين يدينه ..وقسوة الواقع والتعليقات ذابحتها ذبح وصارت حاجز بينها وبين الإنسان إلي ما حبت قبله ولا حبت بعده الإنسان إلي وقف جنبها لما طلع في التقارير أنها ما تجيب عيال ...واحترم رغبتها في تسكير الموضوع نهائيا وعدم فتحه ابدآ ... نفورها منه طعنه في الصميم ...أدارها بين يدينه حتى يشوف وجهها إلي هام فيه ومازال..كانت جفون عيونها العسليه الساحره
حمراء من البكاء ومحاجرها سوداء من الإرهاق وقلة النوم
قالت بصوت يرتجف فيه رنة بكا وحزن :أنا تعبانه يا سعود
انقبض قلبه ...لأنه فهم إن تعبها نفسي مو جسدي
قال وهو يحط وجهها الغالي بين يدينه :-
-قولي لي وش إلي يريحك وأنا سويه .. لاتحسبيني مرتاح يا نظر عيني أنا وأنت واحد لا تعبتي كني أنا التعبان
شهقت وما قدرت تمنع نفسها من البكاء ولا دفن نفسها في حضنه..
ضمها بكل قوته لصدره ... وهو يغمض عيونه بألم ... صار لهم أربع سنوات متزوجين وكانت من اسعد سنوات عمره .. كانت الماس ومازالت بهجته وهناء باله ... مايقدر يعيش بدونها ولا يوم ولا يهمه لا مال ولا عيال ولا شئ بهالدنيا غيرها ..
هو عارف أمه تحبها ومحترمه مشاعرها وماكلمته ولاكلمتها في موضوع العيال لان هالشئ يخصهم ،لكن هذا ما منع أبوه انه يمسكه اليوم بالشركه ويكلمه عن موضوع تأخر حمل زوجته ومن سخرية القدر إن عمه أبو زوجته (أبو خالد ) كان حاضر النقاش ومؤيد أخوه ولا كنه يتكلم عن مصير بنته ..
قال له بدون مقدمات :
-حالك مايعجبني لا أنا ولا عمك
قال سعود برزانه :
-وش قصدك يبه ..؟
قال عمه أبو خالد بهدوء :
-القصد واضح أنا ما أنكر إن هالكلام يقطعني مثل السكاكين لكن أنت والماس عندي واحد لا تضيع شبابك ياولدي وشف حياتك
قال سعود وهو يحس نفسه بركان على وشك ينفجر لكنه تمالك أعصابه وقال بهدوء وهو يشد على أسنانه بقوة:
-عيشتي مع البنت إلي اختارها قلبي والي ارتاح معها والي مالها بعيني مثيل صارت مضيعة وقت .. لا يا عمي اسمح لي مالك حق
تنهد عمه وقال بابتسامه حزينه:
-يا ولدي الماس ماتقدر تجيب لك عيال
هب سعود واقف وقال وعيونه تلمع لان الكلمات صابته في صدره مثل الرصاص ويمكن أقوى ..قال بصوت أبح من الجرح الكبير ألي من يوم ما عرف بهالخبر وهو مازال ينزف:-
-سكر على الموضوع يا عمي لا تزيد أوجاعي ولو يخيروني بين الماس و مية ولد من لحمي ودمي اخترت الماس بدون ما أتردد دقيقه وحده
قال أبوه وهو يحاول يستعطف قلبه الكبير رغم هيبته القويه :-
-فكر فيني ياولدي أنت ولدي الكبير وأبي أشوف ذريتك قبل لا أموت
قال سعود وهو يبوس يد أبوه :
-جعل يومي قبل يومك يالغالي....لا تقول كذا كلامك يذبحني وأنا مو ناقص
قال أبوه وهو يناظر أخوه إلي هز راسه يدعمه بدون ماينتبه سعود:
- حنا لقينا لك بنت .................
وما كمل كلامه إلا وسعود قد وصل لباب المكتب قال وهو معطيهم ظهره:
-في حياتي ما قد قلت لك لا يالوالد أنت وعمي لكن عند هنا واسمحولي ..لا وستين لا أموت ولا أسويها وأتزوج على الماس
انفعل أبوه وقال :
-ليه أنت ما أنت برجال
قال سعود وهو يمسك مسكة الباب ويلتفت لأبوه:-
-لا تطعني في كرامتي يبه لا تطعني
ثم طلع وسكر الباب وراه بهدوء........
ورجع للواقع يوم بعدت عنه الماس وكأن شحنة كهرباء ضربتها ..قرب منها لكنها أبعدت عنه ، قال بصوت حزين:
-لا تصيرين أنتي والظروف ضدي يا حبيبة قلبي
قالت بصوت مجروح :
- لا....
قال وهو يناظرها بعيون يقطر الحزن منها :
-أنا احبك يالغاليه ...وين وعدك لي (حست الماس بقلبها وكأنه ينعصر عصر عنيف ) وين قوة حبنا وين راحت وإلا كله كلام وزيف
صرخت فيه وهي ترتجف:
- لا.........حبي لك يفوق الوصف وأنت داري
قال وهو يتألم وألمه غطى كل كلمه نطق بها :
-ما ظنيت وإلا ما أستسلمتي لأول مشكله تصير بحياتنا
انهارت ونسى نفسه مسكها قبل لا تطيح بالأرض...شالها بين يدينه وحطها على السرير...
قالت وجهها في الجهه الثانيه لأنها ماتبيه يشوف الدمار الشامل إلي سيطر على حياتها ودمرها :
-مشكله..؟ لا تهون الموضوع....إلي صار مصيبه لي
قال بصوت هامس من قوة التعصيب والغضب :-
-ولي......لا تنسين أنا وأنتي روح وحده
الماس :- كنـــــــــا
سعود:- و بنبقــــــى ( وقف وراح يمشي روحه جيه بالغرفه ، ثم رجع لها وهو يمسك وجهها بين يدينه لدرجة دمعت فيها عيونه ) الماس وش صار لك ما كنتي كذا .. ليه تبعديني عن حياتك ليه (تهدج صوته ) أنا مقدر أعيش بدونك أنتي تسرين في دمي في نبض قلبي أنتي الهواء إلي أعيش عليه لا تحرميني منك أموت
قالت وهي تسحب نفسها فوق وتجلس مسنده ظهرها (يا رق قلبه لأنه زين لها المخدات عشان تجلس مرتاحه ) :_
- الشياب بيزوجونك صح (تقصد أبوها وعمها)
أنصدم من كل قلبه وبان عليه هالشئ.........
(بكـــــــــت من قلب وبكى هو معها لان شكوكها تأكدت)
قال ومرجلته تغلبت عليه :-
- أنا ماني لعبه بيد الغير يابنت العم ... وأنا لك . وأنتي لي
الماس :- كل شئ عشان يجيك عيال يهون
قال بضيق وهو عارف ردة فعلها مقدما :- يعني تقترحين أتزوج عليك..؟
ناظرته بعيون ..هي في الواقع ما تشوف من الدموع إلي ماليتها (يتزوج عليها عشان تموت تنتهي من الوجود
) لكن حبها له إلي مثل الطوفان في قوته حكم عليها وهو أهم من نفسها
-إيه
قال سعود وعيونه تطلع قدام من هول الصدمه :_
- انهبلتي أنتي أتزوج عليك...
قالت وهي تلعب بطرف غطى السرير بيدها ...
- لا لا تتزوج علي..
ناظرها وهو مو مستوعب شئ من كلامها ساعه تقول تزوج و ساعه لا.........لكن الصدمه جت يوم تكلمت ..
- أنا ما تحمل تشاركني فيك حبيبه غيري...لكنني بقدر أتحمل بعدك عني
صرخ بكل صوته :-
-أنتي مجنونه لا وألف لا ما يبعدني عنك إلا الموت ، ليتك دعيتي علي بالموت كان أهون علي من كلامك
بلا شعور حطت يدها على ذراعه ...وقالت وهي تبكي : بسم الله على قلبك عسى يومي قبل يومك لا تقول كذا
قال سعود وهو يقرب منها :_ إذا من جد تحبيني لا تجيبين لي سيرة هالموضوع مره ثانيه
قالت بصوت رايح من البكى وهي تحاول تقوم لكنه مسكها مع كتوفها ورجعها لمكانها :_
-كيف ما أجيب لك سيره ............هذا الموضوع جدي يا سعود أنت ليش مو مهتم
قال وهو يحني راسه ويمسد رقبته بكفوفه القويه :
- لأن لو يخيروني بينك وبين ألف ولد من لحمي ودمي بختارك أنتي...
قالت وهي تتنهد وتغمض عيونها: محد ما يبي عيال
قال وهو يناظرها بعيونه الحاده : لو أنا إلي ما أجيب عيال بتتركيني الماس
أنصدمت من سؤاله ...وما قدرت تجاوب
(كمل)..: اجل ليش تلوميني إذا كنتي بتسوين نفس الشئ لو كنتي في مكاني...قفلي الموضوع نهائيا
ووقف ونزل ملابسه بعنف كبير ما خفى عليها ودخل يتحمم ..بعد ما طلع قالت له الماس بصوت ما ينسمع وهي تملي عيونها من شكله الحبيب على قلبها ....."سعـ..ود.."
قال وهو يجلس جنبها : أمري يا عيون سعود
قالت وهي تناظره بتوسل : لو اطلب منك طلب توافق
ابتسم ذيك الابتسامة إلي كانت تكوي قلبها كي..: طلبك مجاب يا قلب قلب سعود
قالت ووجهها يختفي لونه :- أبيك توافق علـ...ى....على العمليه إلي نصحتني فيها الطبيبه
فز من مكانه بعنف ما قد مر على الماس ...قال وهو يصارخ:-
-لا ... مستحيل
قالت وعيونها تدمع :ليش ..؟
قال بانفعال :- ليش...؟ لأنك يمكن تموتين ..خمسين بالميه ..(وارتفع صوته برعب) خمسين بالميه تدرين وش معناة هالشئ يا انك تموتين يا تعيشين وبتكون النتايج بعد مو مضمونه .
الماس :بجرب
قال وهو يلبس ملابسه بيطلع لان الجو بدى يخنقه هنا : لا....نفترق أحسن من انك تموتين
انقلب لون وجهها.....ولاحظ هالشئ وكمل..: ماعندي مانع نفترق و أموت في اليوم مليون مره وما أذوق طعم النوم ولا ارتاح ولا ألقى السعاده بس ادري انك حيه و بصحه زينه ....ولا انك ............ وما قال (تموتين لان قلبه ما يقدر ينطقها و التفكير بهالموضوع يجيب له الجنون) لكن اخذ شماغه وطلع بسرعه من الغرفه ونزل الدرج اللولبي في الفيلا الفخمه إلي ديكوراتها خشبيه روعه وصفق الباب وراه..
انقلبت الماس على وجهها وجلست تبكي من قلب .. يارب من وين تجي هالمصايب كنا قبل ثلاث شهور أسعد اثنين على وجه الأرض والحين الموازين انقلبت وصارت تتمنع عنه رغم شوقها له من يوم ما سمعوا الخبر...الذنب مو ذنبه و لا ذنبها ، لكن ثقتها بنفسها صارت معدومه صح إنها قويه وهذا البلا لان انكسار الأقوياء مو سهل لكن الحب مو كله فرح الحب الحقيقي تضحيه وهي تحب سعود وتعرف انه يموت في الأطفال ويعشقهم ..حتى لو ما اعترف هي عارفه و متأكده من إنها ما راح تعرف طعم السعاده ابد على القرار ألي اتخذته بينها وبين نفسها وهي عارفه إن سعود عنيد و راسه يابس ...وما راح يتقبل قراراها بس لازم تاخذ موقف لازم احد منهم يتنازل وما راح تسول لها نفسها تسمح له يتنازل لان قدره عندها كبير ومعزته تسوى ثقل الجبال بقلبها .....
__________________________________________________ __________
الفصل الثاني
(الجزء الأول)
طلع سعود هايم على وجهه ..الوسيعه ضايقه فيه ....فرفر بالسياره شوي ...ولقى نفسه قدام بيت أبوه ..ماله إلا اعز أصدقاءه أخوه سلطان وأخته سعاد لان ولد عمه احمد صديقه مره لكن صعب يطلع أسرار بيته له .. ووجود أي واحد منهم الحين يكفي ..وجلس يدعي إن أبوه ما يكون فيه ..دخل سيارته في مواقف الفيلا الكبيره المخصصه للسيارات والي مقابله للمدخل الزجاجي البني الكبير ...نزل من سيارته صافق الباب ومشى لين وصل الدرجات الثلاث العريضه إلي على جوانبها مجسمات زخرفيه ضخمه ..فتح الباب بهدوء ..
ودخل ومشى بسرعه في مدخل البيت الكبير إلي في الوسط كان درج كبير ينقسم من فوق قسمين واحد يمين وشمال ..أما في الدور الأول كان على يده اليمين صالة استقبال كبيره فخمه قدامها غرفة الطعام إلي يستخدمونها إذا مافيه ضيوف ومكتب أبوه ...وعلى يده اليسار المطبخ الكبير وصالت طعام فخمه خاصه بالضيوف ومجلس عربي تراثي وصاله التلفزيون والي تجتمع فيها العايله أحيانا هذا عن عدم ذكر صاله الرياضه الخاصه والمجهزه والي بآخر البيت ولها باب ثاني يفتح للحديقه المسبح وشقق الخدم ...
طلع سعود درجتين درجتين ....ودخل غرفة سلطان وما لقاه ..وراح غرفة سعاد ولقاها تقرء كتاب وتتسمع في محمد عبده أغنية (البرواز) ...
تضايق سعود لان لحن الاغنيه الحزين ...وإحساس فنان العرب الكبير وهو يغنيها كانه ضربه لقلبه المجروح..
حبيبــــــــــــتي ..
لا صرتي الصوره ...
وعيوني البرواز...
وشلــــــــــــون ابنسى ..؟؟
تنبهت سعاد لريحة عطر قويه..............(وعرفته على طول ...سعود!) ورفعت راسها ولقته واقف وسرحان عند الباب ، نزلت كتابها ..
قالت وهي ترفع شعرها الطويل وتمسكه بشباصه بيج مثل لون جلابيتها القطنيه الخفيفه :- يا هلا ومرحبا أنا أشوف النور ملى المكان
ابتسم سعود وبانت خطوط الإجهاد والتعب حول عيونه وفمه :- منور بوجودك
قالت سعاد تمزح بعد ماسلمت عليه :- اذا تبي الشايب فتراه نام منذو مبطي
ضحك سعود غصب عليه (البنت هذي فيها شئ يهدي المهموم ):_ هههههههههههههههههههههههه عارف
كملت وهو تلوي شفايفها :- وسليطين مو هنا
سعود : عارف
سوت نفسها بيغمى عليها من الفرحه :- يعني وش جاي تبيني سخصيا
سعود:_ ههههههههههههههههههه إيه سخصيا
تذكرت سعاد أنها ماقالت له يجلس :- ياخزياه صدق إن ما في وجهي حيا...ادخل يا سعود تفزز
ابتسم سعود من خفة دمها ودخل وجلس على الصوفا البيج ..إلي تتناسب مع ديكورات غرفتها الذهبيه والزهر
سعاد :_ وش تحب تشرب
سعود وهو يحارشها :- أقول ترى هذا بيت أبوي لا تشوفين عمرك علي
قالت تمزح وياليتها ماتكلمت : no..no أنت فقدت هالحق من يوم ما تزوجت الماس....... إلا هي وينها ما جت معك
انقلب لون وجهه ابيض شاحب ودرت سعاد إن فيهم شئ من بعد ماطلعت نتيجة الفحوصات...بس ماحبت تتدخل وسكتت ...
وطال الصمت ....
قالت سعاد وهو مو قادره تتحمل :- سعود وش فيك ما أنت على بعضك
سحب نفس طويل ..وحس بضيق وقلة حيله ما حس بها فحياته ، ياما تعرض لمواقف صعبه حيل ومؤلمه وعمره ما حس بالعجز ولا بقلة الحيله مثله الحين ..
قال بهدوء يخفي حزن عظيم :- بقول لك بس قبل أبي منك وعد إن الكلام يبقى بيننا
قالت وهي توقف :_ سرك في بير ...(ومشت وسكرت باب غرفتها عشان ما احد يسمعهم )
فرك أصابع يدينه من التوتر إلي كان مسيطر عليه والي ما خفى على أخته ...و حبت تعطيه وقته لان صعبه على الرجال البدوي خاصةً يفضفض لأنه يحس هالشئ انتقاص لقدره...
وأخيرا قال بحزن صدم أخته : المـاس..بتتركني
ما قدرت تملك نفسها وصرخت..:-و شهو...؟؟؟؟؟
سعود:إلي سمعتيه
قالت سعاد وهي تحاول تضبط أعصابها :أنت متأكد الماس تموت لو عاشت بدونك صديقتي واعرفها ..(يمكن أغفلت هالشئ لكن سعاد والماس صديقات تربطهن علاقه إخوة كبيره حتى قبل زواجها من سعود .. حتى إنهن درسن بنفس الجامعه ولو إن التخصصات تختلف)
قال سعود ونظراته كلها رجاء تساعده : مدري وش العمل حاولت أتفاهم معها لكنها منغلقه على نفسها ورافضه تقربي منها وكلامي معها
سعاد : حاول مره ثانيه لا تستسلم
سعود وهو يرمي شماغه على الطاوله الخشب إلي قدامه :- حاولت وحاولت بس الموضوع من جد مآثر عليها قوليلي سعاد فيه احد مضايقها ويرمي عليها كلام يمين ويسار..........
.(تذكرت سعاد نوف بنت عمها نايف إلي كانت تموت في سعود قبل ما يتزوج وبغضها وغيرتها الواضحه من الماس .. ولكن هالشعور اختفى بعد ما درت بمشكلتهم وحل مكانه الشعور بالتشفي و الوناسه و الشماته ...فخلال مناسبه مدري مناسبتين (لان نوف مغروره وما تحب تجي أبدا لمناسبات العايله) كانت ترمي سهام سمومها لألماس إلي كانت لا مباليه لها و صامده ..شكل تأثير كلام ذيك الخبيثه كان كبير على الماس إلي تعرف كيف تخبي ضعفها عن أعداءها وعن الناس بشكل عام)
تغير لون وجه أخته خلاه يتأكد من صحة شكوكه :- من ...؟
لكن سعاد على كثر ما هي صريحه على كثر ما تحب تفتن....مسك يدها بقوه و فعيونه أمر :- من والله ليدفع الثمن
حطتها يده على يده وضغطت عليها برقه وقالت بصراحتها إلي ما خذلته :_ مرة عمي نايف وبنتها نوف
صرخ وهو يرجع شعره لوراء:_هذي ما فقدت الأمل للحين ما راح تفكني من شرها هي و أمها
في لهجته أخوها شئ ينبئها , إن إزعاج نوف له ما انتهى حتى بعد كل هالسنين..وانقبض قلبها
قالت بجديه :- يعني ما زالت محاولاتها قائمه
ناظرها بقوة لكن سعاد ما تخاف ولا ترهب احد غير الله مو هي إلي وقفت في وجيه عمانها وأبوها ورفضت تتزوج احمد ولد عمها نايف على الرغم من أنها تحبه وتموت فيه ..لكن لا كرامتها فوق كل شئ وما أنولد إلي يذلها (سعاد واحمد قصتهم قصة نذكرها إن شاء الله بعدين)... وثبتت نظرتها بنظرات أخوها إلي تطالبها ما تسال (لان نخوته كاسره ظهره لان نوف بنت عمه وفعايلها تسود وجهه ووجه عايلة ابن سبع كلها )...لكنها كانت جريئه وعنيده
قالت بصراحه :- لا تنكر هي تزعجك بمكالماتها صح ولا لا
قال بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر :- لا تجيبين سيره لأحد فاهمه ولا.. لا...، هذي في وجيهنا
قالت وهي محتقره هالإنسانه إلي بتمرغ سمعتهم في التراب بطيشها وخفة عقلها :- تطمن .. هالاشكال هذي ما يجيهم شئ...
قال سعود وهو يسند ظهره للكرسي المريح المخملي :- فكرت أغير رقمي بس عرفت إن هذا مو حل وإنها بتطلعه من تحت الأرض والله يا آذتني آذيه....لا و المطمه إن أبوي وعمي الظاهر ناوين يخطبونها لي
طاح الجوال من يد سعاد من الصدمه:- يخطبونـها لك وش فيهم ذا الشياب انهبلوا...يا ويلي والله لتروح فيها الماس
قال وهو حاس بغصه (ياربي ليش الحب عذاب) :- شكلها شاكه .. وهي تبي يجيني عيال بس ما أتزوج عليها ...
مافهمت سعاد وكمل ...:تقول ماراح أتحمل تشاركني فيك حرمه لكن راح أتحمل بعدك عني
دمعت عيون سعاد الماس تعاني حتى لو ماتكلمت .......
قال سعود بيأس يقطع القلب:- وش الحل يا سعاد والله مقدر أعيش بدونها ليش محد مقدرني و حاسس فيني ..قلبي ما تملكه بنت غيرها ما شفت منها قصور ولا خلاف ما شفت إلا كل خير وحب وإخلاص تصبر علي لا عصبت عليها لأني تعبان أو متضايق تمسح جبيني لا تعبت وتسهر على راحتي .... أحس ضاقت فيني الوسيعه
مسحت سعاد دموعها .. مو معقوله مو هذا أخوها الشديد الجدي ..إلي قدامها رجال بيفقد حبيبته لان الظروف والعادات وقفت ضدها وضده ..والضغوطات تنهال عليها من كل حدب وصوب وهو يكافح والماس مستسلمه لليأس...حست انه بينهار بسببهم
قالت سعاد وهو تتمالك نفسها لأنه يبي من يخفف عنه مو من يزيد همومه :-
-سايرها يا خوي جرحها إلي يتكلم وكرامتها .. الماس تموت في تراب رجلينك
قال بعصبيه ووجهه مشدود:- ما عاش إلي ينتقص كرامتها وأنا ولد ابن سبع ...
سعاد:- تحمل الماس عاقله ومصير عقلها بيحكمها
جلس سعود يفكر في نفسه ( آه لو تدرين إننا نعيش مثل الأغراب من يوم ما طلعت نتيجة الفحوصات..كانت تصيبها هستيريا لا حاول يقرب منها ، حتى لو يبي بس يكلمها ، وانتهت به الحال انه صار ينام بغرفة مخصصه للضيوف مقابلة لجناحهم .. ونفسيته تتدهور ، بعده عنها مسبب له جنون وحالة إحباط ما تنوصف ، لكنه سعود إلي يحبها من كل قلب ولأنه عارف أنها تصده من حبها له قدر يظل على حبها وعلى العهد ويمكن أقوى )
قالت سعاد وهي تشوف وزنه ناقص بوضوح :- بروح أحط لك عشاء شكلك لك سنه ماتعشيت
فكر (كنك داريه ما كان يعيش إلا علي المنبهات وقطعة خبز من هنا و توست من هنا ومن له نفس ياكل وكيف يجيله أصلا نفس والماس ما يطب الأكل جوفها إلا بالغصيبه ومن يدينه هو)
وسرح بأفكاره.. وطلعت من الغرفه وهي تحمد ربها لأنه ما اعترض ونزلت للمطبخ بسرعه ولان الساعه تعدت 11بالليل كانت الطباخه والخدامات نايمات ، وحطت هي العشاء له لأنها متعوده على هالشئ لأنها تسهر مع سلطان على التلفزيون والفيديو وما يتعشون إلا متأخر ..)
بعد ربع ساعه رجعت لقت سعود متمدد على الصوفا الطويله ونايم ، ابتسمت بحزن ونزلت الصينيه بهدوء وغطته وسكرت النور شكله تعبان وكانه ما ذاق طعم النوم من أيام ....
دق جوالها ولقته رقم الماس ابتسمت أكيد ولهانه على سعود خصوصا وانه قافل جواله "هلا "
قالت الماس بصوت وحده باكيه لين انبح صوته " هلا سعاد كيفك"
سعاد : تمام ، وش فيه صوتك
قالت الماس وهي تبكي : مافيني شئ .......(سكتت شوي متردده لكن كملت)......من عندكم..؟
قالت سعاد تطمنها : سعود هنا ونايم لا تشيلين هم
تنفست الماس براحه : الحمد لله انه بخير و كالعاده بنت عمك الغبيه خلته يطلع من البيت زعلان وهو توه راجع من عمل طارئ أخره مره يعني راجع هلكان وأنا ما قصرت
قالت سعاد تصحح معلوماتها :- لا تقولين كالعاده لان مو هذي عوايدك الماس وش فيك ليش تبعدينه عنك نفسيته دمار تدرين
قالت وهي تبكي :-أحبه .... وحبه السبب
سعاد:- إلي يحب ما يعذب حبيبه
قالت الماس وهي تمسح دموعها إلي ما وقفت من يوم ما راح :- معك حق إلي يحب ما يعذب حبيبه
قالت سعاد وهي تجلس على كرسي بزاويه جنبها طاولة التلفون :- روحي نامي الحين وبكره يفرجها الله ..
الماس:- على قولتك.....سعاد (وطلعت محبتها الجلية له )خذي بالك منه توه طالع من سخنه (حمـى) لايكون وجه المكيف عليه .. ولا تجيبين له بيض لأنه ما يطيقه ولا يطيق ريحته وإلا طلع بدون ما ياكل .. واطوي شماغه وعلقيه بالعقال وحطيه على الطاوله .................(حست الماس أنها كثرت كلام وهذا ما ينفع خطتها ) ...............يالله سلام
سكرت سعاد الجوال وجلست مغمضه عيونها ..ما فيه احد مرتاح ............وجلست تكلم نفسها حتى أنتي مو مرتاحه يا سعاد ..تلعبين على نفسك..حست بضربه قويه على بطنها وفكرت تسخر من نفسها الماس وسعود حبهم متبادل لكن أنا حب من طرف واحد
ورجعت تتذكر اليوم إلي عمرها ما نسته إلي دمر أحلامها وخلاها تلغي الملكه قبل موعدها بيوم رغم اعتراض الكل حتى إخوانها لكن سعاد كانت عنيده وشخصيتها قويه وما حد يجربها على شئ ما تبيه لو فيه قطع رقبتها ...خـــــــــــاين ...هذا هو الوصف إلي ينطبق عليه...
كان احمد جاي لبيتهم قبل الملكه بيوم حتى يروح مع سعود مشوار لأنهم أصدقاء ويشتغلون بشركة العايله سوى ..لكن سعود كان يتحمم ..وسعاد من اللقافه أو نقول من "حسن الحظ" راحت بسرعه للمجلس حتى تشوفه قبل ما ينزل أخوها وتملي عيونها من طلته الغاليه على قلبها ..وجت بزاويه مضلله تقدر تشوفه وما يقدر يشوفها بقسم الرجال..لكنه كان يسولف بالجوال وكان يبتسم دقيقه ويكشر دقيقه ...فتحت القزاز شوي حتى تسمع صوته القوي إلي يحرك مشاعرها بشكل ماله مثيل....و ياليتها كانت على عماها ...
كان يكلم بنت والظاهر إن خبر ملكته مو معجبها ...
قال برقه كبير :_ وبعدين يا قلبي .. أنتي الأساس وزواجي ما يغير شعوري تجاهك
لكن البنت كانت تجادله وصوت الجوال كان عالي والظاهر إنها كانت تبكي....
رد احمد عليها :_والله احبك وحبي لك ماله حدود بتظلين أنتي إلي متربعه على قلبي
أنصدمت سعاد ...حست بذهول ...بألم ما ينوصف....حست إنها تموت ... تنقتل بلا رحمه على يد أكثر إنسان حبته في حياتها...
انسحبت بكل هدوء لغرفتها وناظرت في الفستان إلي تكلفت فيه وتعبت عليه والي بتلبسه بكره في الملكه ..ما ذرفت ولا بدمعه ولا دمعه ..كان الألم اكبر من الدموع ..اكبر من كل إحساس ...حست بطعنة غدر اخترقت قلبها إلي فتح أبوابه قدام إنسان .,.,خـــــــــــاين.,.,
راحت لأبوها إلي كان جالس بمكتبته يقرأ كالعاده بين صلاة المغرب والعشاء ..
ابتسم لما شافها :_ هلا وغلا بحبيبة أبوها
قالت تتظاهر بالابتسام :- آهلين يا الغالي و شلونك...
أبوها :- الحمد لله بخير (لكن ملامح وجهها إلي دايم بشوش ما عجبته حيث انه جامد بشكل غريب) .........كمل...خير يبه فيك شئ
قالت بكل ثقه وهدوء :- يبه ودي أسالك....راحة بالي وسعادتي تهمك
انهبل أبوها من كلامها ورد وهو على نار ينتظر ترمي القنبله إلي بتقولها :- طبعا راحة عيالي أهم شئ بحياتي
قالت قبل ما تفقد شجاعتها وتغير رايها :- ما بي أتزوج احمد
انقلب وجه أبوها من الصدمه قال وهو مو مستوعب :- و شهو ..........
سحبت نفس لأنها ما تبي تبكي لأنه ما يستاهل دموعها :- ما أبي أتزوجه ...
قال أبوها بعجز :- لكن الملكه بكره ..وليش غيرتي رايك وش السبب
قالت بشبه توسل انه يفهم:- ماني مرتاحه يبه أنا وافقت (لازم تكذب وتجيب لأبوها عذر منطقي) عشانك وعشان عمي ولي كم يوم ماني قادره أنام وارتاح ما أبيه يبه ..والله مو خوف ولا شئ بس أنا مقتنعه 100% إني ما أبيه ، و ما يرضيك أضيع حياتي .. واندم بعدين
عــــجز أبوها فيها وفي تغيير رأيـــها ..وهو راجع من صلاة العشاء علم إخوانها وتركهم يتفاهمون معها
طبعا إخوانها تجمعوا وأمها وكلهم انصدموا من قرارها .. وبين مجادلات عنيفه نوعا ما من إخوانها وأمها إلي تحب احمد و خايفه على شعوره من قرار بنتها ... ظلت سعاد منشفه راسها
قال سعود وهو يحاول يتمالك نفسه:- لا تفضحينا يا بنت الملكه بكره توك تفكرين وبعدين حنا ما غصبناك عليه من الأول
قالت سعاد :_عارفه لكني عقلت وعرفت مصلحتي
(آه ليتك شفت إلي شفته ياخوي وسمعت )
سعود وهو يصارخ :- احمد رجال ما ينرد
قالت وهي تناظره بقوه واحتراما له ما رفعت صوتها عليه :- تقول كذا لأنه صديقك.. و ليش ما ينرد هذاني أنا ما رديته
ارتفع ضغط سعود وطلع زعلان وهو يقول لسلطان :- عقل هالمجنونه لا تفضحنا في خلق الله
على الرغم من حب سلطان لها إلا انه ما كان مؤيد تأخر ردها ..قال برقه :- سعاد إلي تسوينه مو سهل أنتي متأكده انك ما تبينه ...
هزت راسها بقوه :- متأكده مليون بالميه
قالت أمها وهي على وشك تبكي :- أكيد انهبلتي ... لو ما تبينه كان صدقت لكنك كنتي مجنونه فيه والدليل انك كنت مسويه العشاء اليوم لأنه بيتعشى عندنا (انقبض قلب سعاد وفكرت بسخريه هه هذا قبل ما ادري إني رخيصه عنده)
قالت بهدوء وهي تنهي الموضوع :- يمـه زواج ما راح أتزوج ألغوه الحين .. وإلا قلت للشيخ بكره لا ومن جد بتصير فضيحه ما صارت بعدين ليش مكبرين السالفه الملكه عائليه
قالت أمها وهي تتنفس بقوة :- الحمد لله إننا ما طعناك وخليناها عامه
(وصلت مع سعاد .. يا ربي وش كثر كانت غبيه وعلى نياتها تخطط وترسم لها الليله والفرح يملا قلبها يا شينها لا ناظر الواحد لفوق وما يدري إلا وهو يطيح من العالي و طيحته فيها نهايته ، كانت تظنه يحبها من إلحاحه سنين يبي يتزوجها لأنها كانت تدرس الجامعه لكنه زعل لأنها رفضت ترتبط رسمي إلا بعد الجامعه لأنها ماتبيه ينربط فيها ويندم بعدين ويكرهها وجلس سنتين ما خطبها ثم طاح إلي براسه وجاء يخطبها ، العن الغباء إلي كانت فيه........!
يمكن إلحاحه مبني على إن احمد بن نايف بن سبع ما ينرفض وعشان كذا هو مصر ينفذ إلي براسه و تكون له لو طال الزمن لأنه يعرف عناد سعاد المشهور في العايله الشبيه بعناده هو ،
والله مشكله لا تلاقت إرادتين قويتين .......؟))
طلعت سعاد من غرفتها ... تاركه سلطان يهدي أمها المنقهره منها ..
وعلى إن سلطان حاول بعد كذا يستفسر ليش غيرت رأيها . إلا إن الجرح كان أقوى من الكلام ويئس في النهايه ، أبوها صدق انه مو راضي لكنه رضخ للأمر الواقع لأنه يعرف بنته ما احد يجبرها على شئ ما تبيه لو على قص رقبتها أما سعود فكان زعلان عليها لأنه يعز احمد معزه ما وراها معزه ويشوفه ما يستاهل هالموقف المحرج إلي يوطي في الكرامه .
--------<< رجعها من أحلامها وكآبتها صوت حركه...
قال سعود وهو يناظر في الساعه وصوته متغير من النوم :- ليه ما صحيتيني أكيد الماس قلقانه علي
ابتسمت على الرغم من إن الغصه موقفه مثل الحجر بنص حلقها :- لا تشيل هم دقت علي وعلمتها انك هنا
ارتاح سعود شوي..... وقال وهو يحط شماغه على كتفه :- تسلمين على العشاء ، يالله الساعه وحده الحين صار لي أربع ساعات هنا و ماودي أمي تشوفني إذا قامت تصلي قيام الليل كالعاده
قالت سعاد :- معك حق لان أمي بتعلم أبوي وحلني لين تقدر تتخلص من أسئلته
قال سعود يوبخها :- أقول اها بس تراه أبونا
سعاد:- ههههههههههههههه عارفه رح لمرتك بس أزعجتني بتعليماتها .لا يجيه مكيف ..لا يشم ريحة بيض ...لا ترمين شماغه ...احكي له حكايه قبل النوم
سعود:-ههههههههههههههه حشا طلعت بزر مو رجال بيصفق 32 عما قريب . بنروح بكره من صباح ربي لمزرعة عمي أبو خالد عشان عزيمته ....يالله سلام
سعاد:-ههههههههههههههه بحفظ الله
وطلع من البيت يجر رجلينه جر.. وعلى كثر ما هو ولهان على ما يشوف وجهها إلي يرد الروح .. على كثر ما هو عارف انه بيتألم من الإحباط إلي يواجهه من كم شهر .. بس يجيب الله فرج ، بس ليش قلبه قابضه كذا ما عنده فكره...؟
*
*
(ياترى كيف بيتحمل سعود الصــــــــدمه إلي جايته في الطريق)
&&&&&
__________________________________________________ __________
(الجزء الثاني)
><وفي مزرعة أبو خالد ><......
قال خالد لدانه وهم يتمشون في إسطبلات الخيل :- ما تدرين متى تجي الماس...؟
قالت دانه وهي تضرب بالسوط على فخذها :-كلمتها قبل شوي و جايه بالطريق..؟
تنهد خالد :البنت هذي حالها مو معجبني
قالت دانه وهي تفكر بضيق : ما تستاهل الغاليه إلي يصير لها حتى سعود ما يستاهل .. بس تعرف الشياب لا تدخلوا في موضوع يخربون الدنيا
قال خالد بضيق :- على إني تكلمت مع أبوي إلا انه ما رد علي بكلمه ، قلت لهم حرام إلي يسوونه في الماس وسعود وان مالهم دخل ليش يعكننون حياتهم ..
دانه:- كان ما تعبت نفسك أنت تعرف أبوي ما يمشي إلا على هواه وتفكير الناس الأولين مسيطر عليه هو وعماني الله يهديهم
هز كتوفه :- قلت أحاول أتبنى موقف عشان ضميري يرتاح
هزت راسها بدون نفس :_الله يفرجها بمعرفته ، آه بس لو اعرف من إلي بيخطبها الشياب كان ذبحتها وشربت من دمها
(شرق خالد بالبيبسي إلي كان يشربه والتفتت له دانه وهي تشوف وجهه يحمر من الارتباك.....)
قالت وهي على أعصابها :- من هي.......؟
تنصع خالد البراءه وقال :- من هي إلي من هي....؟
قالت بعصبيه :-لا تغير السالفه أنا متأكده إن عندك فكره عنها ......علمني ياخالد خل عصبيتي تبرد قبل لا تدوس بساطنا هالحقيره إلي بتسرق زوج أختي
هز خالد كتوفه وقال :- ماني متأكد بس.... شكلها وحده من بنات عمي نايف
شهقت دانه من الصدمه :- نوووووووووف ما غيرها بنت الـ........(وتداركت نفسها قبل لا تسب عمها )
استغرب خالد ردة فعلها بس فكر يمكن عشان الظلم إلي يوجه لألماس و طنش الموضوع........
؛
؛
؛
رتبت الماس كل شئ زي ما خططت وتركت مهمة التنفيذ للشغاله وزوجها السواق لا راحوا لبيت أبوها إلي بالمزرعه لأنها تعرف سعود إن عرف بالي نوته ما راح يتم إلي تبيه إلا على موته , حتى لو جرحته وأهانته لأنه يعرفها زين ويعرف أنها تموت فيـــــــه
التفتت تناظر وجهه القوي وهو لابس نظاره شمسيه و راسه ما عليه شئ لأنه كان منزل شماغه جنبه...انتبه لنظراتها والتفت ثم ابتسم ذيك الابتسامة إلي تذوب قلبـــــــها وتخدرها لاحظ تأثيره عليها وزادت ابتسامته صحيح أنها تصده لكن على الأقل ما زالت تحبه ....
قالت بصوتها الناعم وهي تكافح عشان ما تبتسم :- انتبه للطريق لا تجيب العيد (تقصد يصير لهم حادث أو شئ مو زين لا سمح الله)
سعود:- ههههههههههههههههههههههه كيف انتبه و هالعيون الحلوه تناظرني
حمرت خدودها وهي حاطه طرحتها (غطاء وجهها) على كتوفها ومسدله شعرها ما ربطته لان السياره مظلله والطريق للمزرعه أصلا خالي من السيارات إلا من كم سياره يقابلونها صدفه بين مسافه والثانيه....
تنهد وقال يمزح :- العن أبو الشقـاء...؟
قالت الماس وهي تناظره . وما فهمت قصده لأنها تحاول تملي عينها من وجهه الحبيب قبل........... و حست بغصه لكن قدرت تتكلم :-شقاء وش.....؟؟؟؟؟
كمل وهو في مزاج رايق ما شافته الماس من فتره :-يقول المسل (وجلس يغني بصوته الحلو والي تحبه الماس كثير)
اقــربي لــيه خدي عيـنيه ...دنتي إلي ليــه في الدنيا ديــه ، ههههههههههههههههههههه ركزي على أول كملتين تعرفين معنى الشقاء إلي أنا فيه.
فهمت الماس قصده والي هو حرمانه من قربها و ولعت خدودها بينما هو ابتسم من خجلها من كلامه .. لو رجال غيره كان اخذ إلي يبي منها بالغصب وما اهتم لها ابد لكنها تعرف إنها يحبها وانه رجال بمعنى الكلمه بحيث انه ما يفرض نفسه على بنت ما تبي قربه .....دمعت عيونها هي مو غبيه ولا خبله وهي عارفه إنها بالي راح تسويه بتخسره ويمكن تكون هذي أخر مره تشوفه فيها ... ونزلت دموعها بغزاره بدون أرادتها لأنها كانت تحاول تحبسها من يوم ما طلعوا من الرياض ...
وقف سعود سيارته على جنب الطريق إلي تحاوطه أسوار المزارع الكبيره والعشب الأخضر ..
قال وهو يلتفت فيها وينزل نظارته بسرعه :- حبيبتي لا تبكين طلبتك .. (تنهد بكره لنفسه) ..........والله مو قصدي انتقدك أنا احترم قرارك بس والله كنت امزح أنتي تعرفيني دمي ثقـيل
وجلس يمسح دموعها .. قالت وهي تمسك يده الدافيه إلي على خدها وترفع نظرها لوجهه القريب منها :_ سعود تعرف إني احبك صح
تفاجأ من كلامها ، وقال برقه وهو يبتسم :- وأنتي تعرفين إني أعشقك مو احبك صح
ورجعت تبكي مره ثانيه .... احتار سعود معها وبعدها بربع ساعه هدت وكمل الطريق ................
شغل إذاعة mbc fm وكان فيها أغنية راشد الماجد "يسـألوني"...والتفت لجهة الماس وناظرها وكأنه يقول لها إن هالاغنيه
موجهه لها
يسالوني ليه احبك حب ماحبه بشر
وليه انتي في حياتي شمسها وانتي القمر
وليه صوتك لا وصل صحراي يملاها الزهر
علميهم يالحبيبه .آه يا اغلى حبيبه
يسالوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى
الاصابع في اليدين الواحده ماهي سوى
عندهم حبك طبيبعي وعندي فوق المستوى
فهميهم يالحبيبه .آه يا اغلى حبيبه
يسالوني وانتي اكبر من سوالفهم جميع
وانتي اجمل ما خلق ربي بهالكون الوسيع
ودي اتلاشى بدون عيونك الخجلى اضيع
اعذريهم يالحبيبه ..آه يا اغلى حبيبه
علميني ليه احبك حب ما حبه بشر
وليه انتي في حياتي شمسها وانتي القمر
وليه صوتك لا وصل صحراي يملاها الزهر
اعذريني يالحبيبه ..آه والله حبيبه
...... ووصلت الرساله لألماس إلي هددت الدموع عيونها مره ثانيه ..
؛
؛
*
؛
؛
دخلت الماس غرفتها هي و أخواتها إلي فيها سرير مزدوج كبير يكفي عشره أشخاص تقريبا بلونها البرتقالي الرايق إلي يضيف إشراق لنفس الواحد لان ديكوراتها بنوتيه مميزه .. دخلت الحمام الملحق بالغرفه الكبيره وغسلت وجهها إلي كله دموع ورجعت لطاولة الزينه وطلعت أغراضها وحطت ماكياج نهاري خفيف .. يناسب فستانها السماوي الخفيف إلي يوصل لنص الساق والي تلبس معه صندل ابيض خفيف نظرا للجو الحار .. تعطرت من عطرها المفضل (اسكادا) ورجعت شعرها الطويل البني لوراء متعمده يكون مموج اليوم لان هالستايل يلبق لها بما إن شعرها ناعم وكثيف...
دخلت المطبخ و لقت قمر لابسه برمودا بيج وبلوزه بيضاء ربع كم و واقفه تسولف كالعاده جنب دانه إلي كانت جالسه تاكل ايس كريم ولابسه فستان ليموني روعه تحت الركب متعلق بجسمها عن طريق تعليقات خفيفه يا الله تنشاف ..
كانت دانه أول من شافها نطت من فوق الكرسي وهي تصارخ من الفرحه وضمتها بكل حب ....جت قمر وسحبت دانه من حضن الماس وقالت :- وجع ما صارت تراها أختي بعد
الماس:- ههههههههههههههههههههههههه يا ربي ما تخلن الهواش ابد ..
قمر:- هههههههههههههههههههههه ما نعيش بدون هواش
دانه :- هههههههههههههههههه جيتو بلحالكم
قالت الماس وهي تجلس وتكمل أكل الايس كريم :-إيه بلحالنا تعرفين عمي عنده دوام اليوم بما إن أبوي متغيب وسلطان رايح لجامعه الملك سعود يقدم حتى يدرس فيها (حمر وجه قمر من سيرته )....
ولان دانه تعرف إن الماس مو ناقصه انفجار من انفجارات قمر خصوصا وإنها ما تدري أنها رافضه تتزوج سلطان وعايشه حالة يأس ....قالت بسرعه :- أنتي وش أخبارك وش مسويه ...؟
ارتجفت الملعقه بيد الماس قالت تكابر وتدعي إن كل شئ ok :- الحمد لله أخباري تسرك ..أنتي وش أخبارك وش استعداداتكم لملكة قمر ...
شرقت قمر بالعصير وقالت وهي معصبه :- اقطعها من سيره ...
طلعت عيون الماس قدام :- حرام عليك كلش ولا سلطان ما فيه مثل أخلاقه وألف بنت تتمناه
قالت قمر وهي تناظر فوق بملل :- ألف بنت باستثنائي...
ناظرت الماس دانه بعتب :- ليش ما قلتي لي إن الانسه قمر ما تبي سلطان
قالت دانه :- ناقصه أنتي .........تعرفين قمر تقرر قبل لا تفكر
قمر :- يالربع يالجماعه تراني stay بينكم
الماس وهي تهز راسها :- ما لك داعي إذا ما تبينه لا تظلمينه سلطان ما يستاهل
قالت قمر بملل :- أوف إلي يسمعكم يقول بتزوج brad bit
قالت الماس بقوه :- يخسي براد بيت والي جابوه وش جاب لجاب
طلعت قمر من المطبخ لان الموضوع ما أعجبها ...وقالت عند الباب بدلع :- see you
قالت دانه :- لا تحرين عمرك مصيرها بتعرف قدره
قالت الماس :- أتمنى تعرف قدره قبل لا يفوت الفوت .. سلطان كرامته عنده فوق كل شئ
قالت دانه : بتجلسين معنا كم يوم ولا بترجعين بكره مع سلطان ..
طاحت الملعقه من يد الماس من التوتر ..قالت بارتباك :- شكلي برجع معكم سعود عنده شغل
ناظرتها دانه بنص عين :- الماس ... ....
قاطعتها الماس قبل لا تتكلم :- دانه أنا جايه برتاح ما ودي الحين أتكلم اجلي هالشئ كم يوم وبعدين يحلها ألف حلال ...
استسلمت دانه لأنها تعرف عناد الماس :- على راحتك .. تعالي نروح لامي تلقينها جالسه بالحديقه لان جو المغرب رايق وحلو
قامت الماس وغسلت يدينها وهي كلها امتنان لذوق أختها :- يالله
طلعن للحديقه إلي يوصل لها باب المطبخ الخارجي ولقن أم خالد جالسه مع قمر و يسولفن ...وجلسن معها وراح الوقت في الضحك والسوالف وسعة البال ....
بعد صلاة العشاء ... رجعت الماس بعد ما صلت وجلست بالحديقه لان الجو يوحي بالأمان والاستقرار والهدوء العاطفي نسبيا.....
جاها خالد وجلس يسولف معها ، ضرب راسه وكأنه نسى شئ مهم
خالد :- يوه صح سعود بيذبحني أرسلني يبيك تروحين لمسبح الرجال
عقدت حواجبها :- ليه...؟
غمزها خالد وقال بلهجه لها معنى :- الله العالم بس لا تنسون أنفسكم ترى الشايب (يقصد أبوه) يجول في الأنحاء ههههههههههههههه
حمر وجه الماس ورمته بالكاس الورق إلي عندها :- استح عيب
خالد:- ههههههههههههههههههههههههه طيب روحي له لا يجي يحوس مريري (يهاوشه)
طلعت الماس من عنده ومشت مسافه طويله نظرا لكبر المزرعه إلي مقسمه بترتيب قسم الزراعه في جهه بعيده لأنه يحتل مسافه معتبره أما الفيلا العصريه الفخمه فكانت في الوسط مبنيه في ارض خضراء في جهه قريبه إسطبلات الخيل الاصيله إلي يحب أبوها يقتنيها و وراه سكن الخدم والعاملين .... وبالفيلا ملحقات مثل المسبح الكبير إلي مصمم طريقه روعه وحوله طاولات للي يبي يرتاح ، وفيه صالات الرياضه المجهزه من مجاميعه ، و الحديقه الخلفيه إلي مجهزه بطاولات وملعب تنس لان هذي الرياضه محببه للبنات أكثر من العيال لان لهم ارض مخصصه ملعب كوره ...........
وقفت الماس تدور سعود بالمكان وما لقته ، وفجاه ضمها من ورى برقه ...قالت بصوت مرتجف:- سـ..سعود
سعود :- ههههههههههههههههههه ما غيري
ودارت بين يدينه لين صارت مقابله لوجهه ..وضمها بقوه لصدره العاري إلي كله مويه لأنه كان يسبح
قالت وعيونها معلقه بعيونه :- بـ....بغيت شئ
هز كتوفه وقال وهو يغني :- كل الحكـايه ...أشتقتلك
حست ببروده فظيعه مو من الجو....... لا من قلبها إلي بيصير مهجور وخاوي من بعده ....وهذي أولتها يا الماس بعد يوم ولا أسبوع ولا عشر سنين وش بيكون شعورك ..أو بالأحرى كيف بتعيشين في دنيا خلت من وجوده ....
استجابت له .. وحست بحرمانه إلي يوازي حرمانها ....... لكنها انسحبت من يدينه ....
قال بهدوء يخفي ألمه وشوقه لها :- أنتي ترتجفين ادخلي غيري ملابسك كلها مويه (كان يبي يصرفها بأي وسيله قبل لا يتهور ..................
طلعت الماس من عنده تركض بسرعه وما وقفت إلا وهي في غرفة النوم .. جلست على السرير ترتجف .. ثم قامت وغيرت ملابسها ولبست بنطلون ابيض قطني واسع وبلوزه بيضاء بدون أكمام...نامت على السرير وهي تفكر انه بكره بيرجع للرياض بعد العشاء ويمكن بعد ما يتعشى لان وراه ارتباطات مهمه ولازم يكون بالرياض قبل الساعه 11 بالليل....وظلت تتقلب في الفراش..
دخلت دانه وقالت وهي معها صينيه عليها ساندويتشات وبيبسي ...:- حسبتك نمتي بما إن مالك حس
جلست الماس :- بدلت ملابسي ولقيت ما لي خلق اطلع ... (وناظرت في الصينيه إلي بيد دانه) جاء فوقته العشاء ميته جوع
وجلسن ياكلن و يسولفن ....
ناظرت الماس بعد ما غسلت يدينها وفرشت أسنانها استعداد للنوم الساعه و لقتها 12 بالليل ....ودانه كانت جالسه على الصوفا وتتفرج على فلم هندي وقمر منسدحه على رجلها وتآكل فشار و مندمجه بالفلم ...
سوت الماس المخدات وسندت ظهرها .. مو قادره تنام ولا ترتاح .. شئ في داخلها يصرخ بعنف بتخسريـــــــــــنه للأبد ...بتنحرمين منه ...بيكون لغيـرك...؟
شدت غطاء السرير الحريري عليها ومسكته بقوه تحاول تفضي ألمها فيه بس ما فيه أمل الألم اكبر من كل شئ ....
مشتــــــاقه له.................مو هو قال.....................كل الحكـــــايه اشتقت لك ...
بتموت عليه ...وتموت فيه ...وتحبه .....................بس الله يعين لأنها تعرف نفسها ما تقدر تعيش مع شريكه لها فيه وتشوف وده ينسحب منها ...حتى تكون في هامش حياته .لأنها ساعتها من جد بتموت ....
انتبهت قمر لقلق الماس وقالت بجرأتها :- يابنت الناس روقينا وروحي له ...
دانه وهي تضربها على راسها بلطف :- ههههههههههههههه وجع يالي ما تستحين
قالت قمر وهي تأشر على الماس إلي متسنده :- ناظريها لها ساعه تتقلب في الفراش إذا تبي تروح له تروح تلقاه نايم بغرفة الضيوف إلي بقسم الرجال ولا تخاف خالد رجع الرياض يجيب أغراض عشان عشاء بكره.. وأبوي بأحضان الماما الحين ...
رمتها الماس بالمخده إلي على شكل قلب وقالت وهي رافعه حاجب :- هذي إلي صاجتنا ما تبي العرس ما أقول إلا مالت
عرفت الماس تردها لها ...--------
وضحكت دانه ::- تعجبيني ضربه مزدوجه هههههههههههههههههههههههههههههه
كشرت قمر ورجعت تناظر باقي الفلم....وخلص فشارها ونزلت للمطبخ تجيب غيره سألت البنات إن كانن يبغن شئ طلبت دانه علبة بيبسي وما بغت الماس شئ ...
قالت دانه وهي تنط بسرعه جنبها على السرير :-تبغيني أشوف لك الطريق
حمرت خدود الماس وقالت بقوه وهي تقاوم الفكره إلي بدت تكبر براسها :-أقول كنك صدقتي السوسه قمر
قالت دانه بتفهم :- حوبي حنا خوات ونعرف بعض زين وأنا أعرفك أنتي ودك تروحين له لكن متردده مو حياء أنا متأكده بس لان في راسك شئ....
جلست الماس تفكر.....وتفكر .................. أخيرا قررت بتروح له .........مو قادره تتخيل إن الموقف الحميم إلي صار بينهم اليوم هو أخر شئ ممكن يصير...
قالت وهي ترمي غطاء السرير :- على قولتك أنا بغير ملابسي وأنتي شوفي لي لطريق
ابتسمت دانه ووقفت بتطلع :- اتفقنا لا تتأخرين
بعدها بعشر دقايق كانت الماس مستعده ولابسه قميص نوم من الساتان الأبيض ومسيحه شعرها ، مسكت مسكة باب غرفته وقلبها يضرب وكأنه غريب عنها مو حبيبها إلي تشاركت كل شئ معه على مدى أربع سنوات....فتحت الباب بشويش ولقته نايم على ظهره وحاط يدينه ورى راسه يناظر في السقف وكانت ملامحه حزينه نوعا ما....كانت عارفه أنها سبب حزنه .....وهذا الشئ دمرها فتحت الباب ودخلت ...
كيف أوصف لكم هاللحـــظه ...
وكيف أوصف شعور سعود إلي كان مثل العطشان إلي أهلـــــــــكه الضما وأخيرا شاف قدامـــــــــــه نبع ماء عذب ..............
كأنه كان بنار وبرمشــــــة عين لقـــى نفسه بجنه ...وفي وقت كانت أحلامـــــــــــــه تتداعى ..يلقى كل شئ بخير ..
كان الصمت يعم المكان .. ماعدا صوت حشرات الليل إلي برى....عرف سعود هشاشة هاللحظه ..رغم الشوق إلي يستعر في كيانـــــــه لكنه بقى هادي ، ينتظر تقوم هي بالخطوه الأولى...
ومثل ما خمن .. كانت الماس تواجه صعوبه في الكلام وحتى في الحركه ... ومره ثانيه مثل ما خمن استجمعت شجاعتها ودخلت الغرفه .. وهي تسكر الباب بهدوء.......
حمد سعود ربـــه لأنه استجاب لدعواته ....ووقف وتقدم من حبيبة عمره الأولى و الأخيره ....كانت ترتجف ونظراتها تتجنب عيونه ،
*&*فيــــــه شئ مضايقها حيل و مو مرتاحه ...*&*
عرف سعود هالشي ...لأنها كتاب مفتوح قدامه ....لكن وش السبب ما يدري ...... و دعا ربه يخفف الألم الغريب إلي يضغط على قلبـــــــــــه .......!
ليش ما يدري.........؟؟؟؟؟؟؟
؛
؛
؛