عنوان الموضوع : سيرة ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها -عن الرسول
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
سيرة ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها
[CENTER]
النسب :
هي : خديجة رضي الله عنها
أبوها : خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب بن مرة
بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ...
تَجْتَمِع مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي قُصَيّ ،
وَهِيَ مِنْ أَقْرَب نِسَائِهِ إِلَيْهِ فِي النَّسَب ،
وَلَمْ يَتَزَوَّج مِنْ ذُرِّيَّة قُصَيّ غَيْرهَا إِلا أُمّ حَبِيبَة .[1]
أمها : فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن الهرم بن رواحة بن حجر
بن عبد معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ،
فتجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم عند (لؤي) . [2]
_____________________________
[1]فتح الباري 7/167، سيرة ابن هشام 1/189
[2] أسد الغابة 5/434، سيرة ابن هشام 1/189، المعارف لابن قتيبة ص 79
ولدت خديجة رضي الله عنها :
سنة 68 قبل الهجرة ، في بيت مجد وسؤدد ورياسة ،
فنشأت على التخلق بالأخلاق الحميدة ،
واتصفت بالحزم والعقل والعفة . [1]
_______________________________
[1] أعلام النساء 1/326
اسلام خديجة رضي الله عنها
بعد الزواج الميمون بخمسة عشر عاماً نزل الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-
فآمنت به خديجة ، وصدقت بما جاءه من الله ، ووازرته على أمره ، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله ،
وصدق بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يسمع شيئاً مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له ،
فيحزنه ذلك ، الا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه وتصدقه ، وتهون عليه أمر الناس ،
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قَصَب -اللؤلؤ المنحوت- ، لا صخب فيه ولا نصب )
فضائل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها
أول من آمنت وأول من صلت
خديجة رضي الله عنها أول من أمنت بالنبي و أسلمت لله تعالى ،
وأول من صلت ، ولم يكن على وجه هذه الأرض في ذلك الزمان مسلمة غيرها رضي الله عنها ،
فأي شرف و أي فضل يفوق ذلك .
قوة خديجة رضي الله عنها وصبرها وتحملها للأذى في سبيل الله تعالى
~ كانت رضي الله عنها أول من وقفت إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم
ونصرته بنفسها ومالها رضي الله عنها ، وثبتت معه على الأمر ،
تشد من عزيمته و تصبره و تتحمل معه أنواع البلاء والأذى
والكرب الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل دعوته ،
فكانت كالجبل الأشم في الثبات .
~ رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو يحارب و يضطهد
و رأت شهداء الإسلام و كيف كانوا يعذبون ،ورأتهم و هم يعانون سكرات الموت
تحت أيدي الطواغيت ، وودعت فلذة كبدها و هي تخرج مطاردة
فارة بدينها مع زوجها عثمان إلى الحبشة .
~وعاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الحصار الرهيب
المرير الجائر في شعب أبي طالب ، فذاقت من الجوع والحرمان
والقطيعة الشيء الكثير في سبيل نصرة دين الله تعالى ،
ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم فلها أجرها وأجر من اتبعها
في الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم
إذ كانت هي أول من سن هذه السنة الحسنة .
~ لذلك كانت خديجة رضي الله عنها قد استحوذت على حب النبي
صلى الله عليه وسلم وظل الوفاء والحب لها من الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى بعد موتها كما سيأتي ، هذا مع ما أكرمها الله تعالى به من الكرامة العظمى
يـــــــتبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
[SIZE=4][COLOR=#800080] [ DarkOliveGreen"][SIZE="5"][CENTER][CENTER]
تزوجت من أبي هاله بن زرارة التميمي فأنجبت منه هاله و هنداً ,
ولما كان أبو هاله تزوجت من عتيق بن عائد بن عبد الله المخزرمي فلبثت معه فتره من الزمن ثم افترقا
ثم تقدم لها بعد ذلك كثيرون من أشراف قريش لكنها آثرت الانصراف لتربية أولادها وإدارة شؤون حياتها
حيث كانت غنية ذات مال , وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها ,
وتدفع لهم المال مضاربه , فلما بلغها عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قبل بعثته ما اتصف به من الصدق
و الأمانة والخلق أرسلت إليه ليخرج بمالها إلى الشام مع غلام لها
يقال له ميسره على أن تعطيه أكثر مما تعطي غيره . ووافق _ صلى اله عليه وسلم _ وسافر مع غلامها ,
ووفقه الله _ تعالى_ في هذه التجارة فكان الربح وفيرا
فسرت خديجة بهذا الخير الكثير الذي أحرزته على يد محمد _ صلى الله عليه وسلم _
ولكن إعجابها بشخصه كان أعظم و أغمق .
وبدئت الخواطر تتسابق إلى ذهنها ممزوجة بالعواطف الجياشة
التي لم تعرفها من قبل , انه رجل ليس كبقية الرجال..
ولكن ترى هل يقبل الشاب الأمين الصادق الزواج منها وقد بلغت الأربعين من عمرها
وكيف تواجه قومها وقد ردت عن بابها الخطاب من سادة قريش ؟
وفي غمرة الحيرة واضطراب تدخل عليها صديقتها نفيسة بنت منبه , وتجلس معها
تبادلها أطراف الحديث حتى استطاعت أن تكشف السر الكامن المرتسم في محياها وفي نبرات حديثها .
وهدئت نفسيه من روع خديجة وطمئنت خواطرها وذكرت بأنها ذات الحسب والنسب والمال والجمال ,
واستدلت على صدق قولها بكثرة الطالبين لها من أشراف الرجال .
وما أن خرجت نفيسة من عند خديجة حتى انطلقت إلى النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_
وكلمته أن يتزوج الطاهرة خديجة , وقالت : يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال : - صلى الله عليه وسلم -
" ما بيدي ما أتزوج به " . قالت : فان كفيت ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفائه فهل تجيب؟
فرد متسائلا: ومن ؟ قالت على الفور : خديجة بنت خويلد . فقال :إن وافقت فقد قبلت .
وانطلقت نفيسة لتزف البشرى لخديجة واخبر عليه الصلاة والسلام أعمامه برغبته بالزواج من خديجة ,
فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عم خديجة عمرو بن أسد , وخطبوا إليه ابنة أخيه , وساقوا إليه الصداق .
ولما تم العقد نحرت الذبائح , ووزعت على الفقراء , وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب فإذا بينهم حليمة السعديه
جاءت لتشهد زواج ولدها الذي أرضعته , وعادت بعد ذلك إلى قومها ومعها أربعون رئسا من الغنم هديه من العروس الكريمة
لمن أرضعت زوجها محمداُ _ صلى الله عليه وسلم _ .
وهكذا أصبحت الطاهرة سيدة قريش زوجا لمحمد الأمين _صلى الله عليه وسلم_ ,
وضربت أروع الأمثال وأعظمها , فعندما رأت انه يحب مولاها زيد بن حارثه وهبته له .
ولما آنست منه الرغبة في ضم احد أبناء عمه أبي طالب إليه رحبت بذلك ,
وأفسحت لعلي _رضي الله عنه_
المجال الأوفر ليكسب من أخلاق زوجها محمد _ صلى الله عليه وسلم _ .
ومن الله _تعالى_ على ذلك البيت السعيد بالنعمة بعد النعمة ,
فرزقهما البنين والبنات : القاسم , وعبدا لله , وزينب , ورقيه , وأم كلثوم , وفاطمة .
.
قال ابن هشام :
(( فأصدقها عشرين بكرة .
وكانت أول امرأة تزوجها ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت ))
يــــــــتبع
.
__________________________________________________ __________
أولادها من غير الرسول عليه الصلاة والسلام
ولدت خديجة لأبي هالة ولدين :
الأول : اسمه هند .
والثاني : اسمه هالة .
فكانت خديجة تكنى بأم هند ، وقد أسلم كل من هند و هالة و كانا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
كما أنهما تربيا في حجر النبي صلى الله عليه وسلم يرعاهم و يربيهم .
أولادها من الرسول صلى الله عليه وسلم ,,,
لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم أولاد إلا من خديجة رضي الله عنها ، عدا إبراهيم عليه السلام فإنه كان من مارية
بدليل.. قال ابن كثير :
(( وهي أم أولاده كلهم سوى إبراهيم فإنه من مارية )).
الأولاد
القاسم
وبه كان يكنى...، وهو أكبر أولاد النبي صلى الله عليه وسلم .
عبد الله ..
ويلقب بالطيب ، والطاهر ، وقد ولد بعد البعثة و مات صغيرًا .
زينب ورقية و أم كلثوم
و فاطمة الزهراء( ام الحسن والحسين)
وكلهن ادركن الإسلام ودخلن فيه ....
ان رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يتعبد في غار حراء شهرا كاملا من كل عام ,
وقد حبذت إليه الخلوة فلم يكن شي أحب إليه من أن يخلو وحده ,
ومكث رسول _ صلى الله عليه وسلم _ على ذلك الحال ما شاء الله له أن يمكث ,
ثم جاءه جبريل _عليه السلام_ بما جاءه من كرامة الله _تعالى _ وهو بحراء بشهر رمضان,
وكان معه من أمر الوحي ما كان , ثم انطلق يلتمس بيت في غبش الفجر خائفا وهو يقول: ( زملوني زملوني. دثروني دثروني )
, وبعد أن استوضحت منه الأمر قال لها : يا خديجة ,
لقد خشيت على نفسي, قالت : "والله ليخزيك الله أبداً ..
انك لتصل الرحم ,وتصدق الحديث , وتحمل الكلّ ,وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق ". *1
واطمئن فؤاد الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ أمام هذا التثبيت وعاودته سكينته أمام تصديق زوجه وإيمانها بما جا به ,
ولم تكتفي بذلك بل ذهبت من فورها إلى ابن عمها ورقه بن نوفل ,
وحدثته بما كان من أمر الرسول _صلى الله عليه وسلم_ فما كان منه إلا أن قال : " هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ,
ياليتني فيها جذعه , ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . فقال رسول _صلى الله عليه وسلم_ :
أو ما مخرجي هم ؟ قال : نعم , لم يأتي رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي ,
وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ... " *2
لقد كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله,
دخلت في الإسلام ووقفت مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ تنصره وتشد أزره ,
وتعينه على احتمال أقصى ضروب الأذى والاضطهاد فخفف الله _تعالى_ بذلك على نية _ صلى الله عليه وسلم _ ,
فكان لا يسمع شي مما يكرهه من رد عليه
وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا أن فرج الله عنه إذا رجع إليها تثبته وتخففه عليه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس
وأخذت آيات القران تترا وتتابع :
" يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)" [COLOR="Black"
]المدثـر(1-7)
لقد أخذت خديجة _ رضي الله عنها_ تدعو الى السلام بجانب رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ,
وبدئت المحن القاسية على المسلمين , ووقفت خديجة كالجبل الأشم ثباتا وإصرارا ,
واختار الله _تعالى_ ابنيها القاسم وعبدا لله وهما في سم الطفولة فصبرت واحتسبت ,
ورأت بعينها أول شهيدة في السلام (سميه) وهي تعاني سكرات الموت
على أيدي الطغاة حتى أسلمت الروح لخالقها عزيزة كريمة .
وودعت ابنتها وفلذة كبدها ( رقيه) زوجة عثمان بن عفان _ رضي الله عنهما _
وهي تهاجر إلى الحبشة فراراً بدينها من أذى المشركين .
لقد شاهدت مواقف رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ وهو يدعو إلى الله _تعالى_ متعرضا _ لكل أنواع البلاء ,
صابرا محتسبا , يزداد مع المحن صبراُ وصلابة , وبرفض كل العروض المغرية الرخيصة وهو يساوم على عقيدته ويقسم ذلك القسم
في ذلك الموقف الذي لم تعرف البشرية له مثيلا في الإصرار على الحق , وعدم التنازل ولو قيد أنمله :
(والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني , والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر
ما تركته حتى يظهره الله أو اهلك دونه ).
وهكذا كانت _ رضي الله عنها_ تستمد من الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ أعظم السلوى وأروع آيات التثبيت والمؤازرة ,
ولذلك نجدها عندما أعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين لتحاصرهم سياسيا واقتصاديا وسجلت مقاطعتها لهم في صحيفة علقت في جوف الكعبة
لم تترد في الوقف مع المسلمين في الشعب ثلاث سنين صابرة محتسبه مع الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وصحبه ,
الذين وقفوا أمام عنت الحصار المنهك , وجبروت الوثنية العاتية إلى أن تهاوى الحصار أمام الإيمان الصادق والعزيمة التي لا تعرف الكلل .
*1/ رواه البخاري في أول كتاب بدء الوحي - الحديث رقم (3).
*2 / أخرجة البخاري في أول كتاب بدء الوحي ومسلم في كتاب الإيمان باب بدء الوحي الحديث رقم (160).
يــــــتبع
__________________________________________________ __________
توفيت " خديجة " أم المؤمنين الأولى قبل هجرة الرسول إلى المدينة المنورة بثلاث أعوام،
وقال الواقدي توفيت لعشر خلون من رمضان وكان عمرها 65 عاماً.
أنزلها محمد(عليه الصلاة والسلام) بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده،
ودفنها بالحجون (مقابر المعلاة بمكة المكرمة). ولم تكن شرعت الصلاة على الجنائز.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
(( مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ،
هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي ، وَمَا رَأَيْتُهَا قَطُّ لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا ،
وَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ ، وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيُهْدِي فِي
خَلائِلِهَا مِنْهَا مَا يَسَعُهُنَّ ، وفي لفظ (ثُمَّ يُهْدِي فِي خُلَّتِهَا مِنْهَا) ،
وفي لفظ (وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَتَتَبَّعُ بِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ فَيُهْدِيهَا لَهُنَّ ))[1]
وَقَالَ النَّوَوِيّ : فِي هَذِهِ الأَحَادِيث دَلالَة لِحُسْنِ الْعَهْد ، وَحِفْظ الْوُدّ ، وَرِعَايَة حُرْمَة
الصَّاحِب وَالْمُعَاشِر حَيًّا وَمَيِّتًا ، وَإِكْرَام مَعَارِف ذَلِكَ الصَّاحِب .ا.هـ[2]
!وَلِلْبُخَارِيِّ فِي الأَدَب الْمُفْرَد مِنْ حَدِيث أَنَس قال :
(( كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِيَ بِالشَّيْءِ يَقُول : اِذْهَبُوا بِهِ إِلَى
فُلانَة فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَة لِخَدِيجَة )).[3]
و هذا كله من حب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة حية وميتة ، والوفاء لها بعد موتها ،
حتى أنه كان يتعهد صديقاتها بالطعام والسؤال والإحسان ، وذلك لإن الذي يحب إنسانًا فهو
يحب كل ما يذكره به ويحب ما كان يحب وهذا واضح جلي من تعلق النبيr الدائم بذكرها
والثناء عليها وإكرام صديقاتها من أجل خديجة رضي الله عنها ، فبرغم طول العهد بالبعد عنها
بعد موتها إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم ظل ذاكرًا لها ، وشدة مبالغته في هذا الأمر هو الذي
أثار تلك الغيرة الفطرية في قلب عائشة رضي الله عنها .
و مما يدل على هذا أيضًا ما جاء
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
(( اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ
خَدِيجَةَ فَارْتَاعَ (فَارْتَاحَ) لِذَلِكَ ، فَقَالَ اللَّهُمَّ هَالَةَ .
قَالَتْ : فَغِرْتُ ، فَقُلْتُ : مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ
قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا )).ا.هـ[4]
ولم يسكت النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة بل رد عليها قولها و بين لها أنه لم يأت أحد مثلها ،
و في الحديث بيان لشدة غضبه صلى الله عليه وسلم لمقولتها)).[5]
و من صور تلك المحبة و الشوق الدائم لكل ما يتعلق بخديجة
ما رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَط مِنْ طَرِيق تَمِيم بْن زَيْد بْن هَالَة عَنْ أَبِي هَالَة عَنْ أَبِيهِ :
(( أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَاقِد فَاسْتَيْقَظَ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْره وَقَالَ : " هَالَة هَالَة " .
وهو ابن خديجة ، وربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أخو هند ،
0 وهذا مُشْعِرٌ بِمَزِيدِ مَحَبَّةٍ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لهَا .[6]
و من صور إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة عليه السلام
#أنه لم يتزوج معها امرأة أخرى أبدًا في حياتها #
فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
(( لَمْ يَتَزَوَّجْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ ))[7] .
*يقول بودلي إن ثقتها في الرجل الذى تزوجته..
لأنها احبته..كانت تضفى جوا من الثقة على المراحل الاولى
للعقيدة التى يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم
*ويؤرخ مرجليوث حياة محمد باليوم الذى لقى فية خديجة
و"مدت يدها إليه تقديرا"، كما يؤرخ حادث هجرته إلى "يثرب" باليوم الذي خلت فية "مكة" من "خديجة".
*ويطيل درمنجم الحديث عن موقف " خديجة " حين جاءها زوجها من غار حراء " خائفا مقرورا أشعث الشعر واللحية،
غريب النظرات ... ، فإذا بها ترد إلية السكينة والأمن، وتسبغ عليه ود الحبيبة وإخلاص الزوجة وحنان الأمهات ،
وتضمه إلى صدرها فيجد فيه حضن الأم الذى يحتمى به من كل عدوان في الدنيا "
، وكتب عن وفاتها: " ... فقد محمد بوفاة خديجة تلك التى كانت أول من علم أمره فصدقته ،
تلك التى لم تكف عن إلقاء السكينة في قلبه...والتى ظلت ما عاشت تشمله بحب الزوجات وحنان الامهات
كتاب / ~ صور من سير الصحابيات : لعبدالحميد السحيباني.
كتاب / ~ سيرة خديجة بنت خويلد: لمحمد سعد عبدالدايم
منقول
__________________________________________________ __________
اللهم صل وسلم وبارك على نبي الهدى سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
وارضى اللهم عن ام المؤمنين وارضها واجمعنا معها في جنة النعيم
__________________________________________________ __________
كل الشكر لكـ على تواجدك
نورتي يااختي