عنوان الموضوع : اللحن الجلي والخفي في سورة الفاتحة وأخطاء أئمة المساجد المشهورين القرآن الكريم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
اللحن الجلي والخفي في سورة الفاتحة وأخطاء أئمة المساجد المشهورين
قبل البدأ:
س/ من هو القاريء المتقن؟
ج/ القاريء المتقن هو:
1/ من إذا قرأ القرآن لا تعرف جنسيته الجغرافية من نطقه بسبب إتقانه مخارج الحروف!
2/ يمد المد الطبيعي حركتين فقط ولا يتجاوزها إلى ثلاث حركات وأربع ٍ وربما خمس حركات!
س/ ما هي أشهر سورة يخطيء فيها الناس؟
ج/ أشهر سورة هي سورة الفاتحة، حتى أئمة المساجد الكبيرة يخطئون فيها، خاصة في باب المد الطبيعي وعند الفراغ من القراءة بعد الفاتحة والشروع في الركوع! ومعلوم أن الفاتحة يتشدد فيها العلماء حتى أن بعضهم أو أكثرهم يرى بطلان الصلاة إذا قرئت الفاتحة بلحن ٍ جلي، كمن ينطق الضاد ظاءا في كلمتي: (المغضوب، ولا الضالين)..
لماذا يعجز البعض عن تصحيح قراءته للفاتحة؟
هل هو اللسان الذي تعود عليها منذ الصغر؟
أم أن هناك أسباب أخرى؟
هناك أحد المشائخ يمد حرف الألف في كلمة العالمين مدا زائدا، فنـُبـِّه إلى هذا الخطأ، وحاول أن يعدل من قراته فترة وجيزة ثم رجع إلى قراءته القديمة واستمر عليها.. ويشاهد مثل هذا في القنوات الفضائية التي تعرض صلاة التراويح مثل الفضائية الليبية على رواية قالون وغيرها من القنوات، فتجد المد الطبيعي يُمد مدا يتجاوز الحركتين إلى الثلاث والأربع، وربما يصل أكثر من ذلك خاصة عند الفراغ من القراءة والشروع في الركوع كما أسلفت ذكره.
----------------------------------
اخطاء القراءة
أخطاء القراءة نوعان:
نوع يغير النطق أو المعنى أو يغيرهما جميعا، ويسمى اللحن الجلي.. وهو لحن مذموم ومحرم يجب تصحيحه.
ونوع يغير النطق ولكنه لا يغير المعنى، ويسمى اللحن الخفي، كزيادة المد الطبيعي زيادة شاذة، أو قصر المد العارض تارة ومده تارة أخرى، أو اختلاس بعض الحركات، وهذا النوع هو الذي يقع فيه أئمة المساجد وطلبة العلم، وحتى يعرف أهمية تجنب اللحن الخفي، أذكركم أن شيخ القراءة المعتبر لا يعطي أجازة لتلميذه في القراءة مالم يتجنب التلميذ هذا النوع من اللحن.. وحكمه عند علماء القراءات الحرمة على العالم، والجواز للجاهل..
----------------------------------
هل التجويد واجب أم مستحب؟
عند علماء التجويد والقراءات: التجويد واجب لوجود النص بالأمر بالقراءة كما أقرأها جبريل الرسولَ صلى الله عليه وسلم وكما أقرأها الرسولُ لأصحابه..
عند العلماء الآخرين: فيه خلاف، لكن المتعارف عليه أن كل أهل فن إذا أجمعوا على شيء، كان هو المقدم، فلو أجمع الفقهاء على مسألة فقهية واعترض عليه غير الفقهاء لم يؤخذ بقولهم..
----------------------------------
اللحن الخفي، واللحن الجلي في الفاتحة
أولا- أخطاء عامة
1-البسملة قبل الفاتحة:
البسملة قبل الفاتحة واجبة بغض النظر عن القول بأنها جزء من الفاتحة أو غير جزء منها، والخلاف إنما هو في الجهر بها، والخطأ أن البعض يشرع في قراة الفاتحة بدون البسملة ظانا أن ذلك ليس بواجب..
2-السكت أوالتسكين مع الوصل:
هناك من يقرأ الفاتحة وصلاً للآيات مع السكت والتسكين، فمع السكت يسكن آخر الآية ثم يصلها بالآية التالية من غير نـَفـَس، أو ربما يسكت ولا يريد الوصل لكنه قرأها شبيهة بالوصل، فلا يحرك الحرف الأخير!! فيدغم ميم "الرحيم" في ميم "مالك"، وهذا من اللحن الجلي، والصحيح إعطاء كل حرف حركته الصحيحة وعدم التسكين عند الوصل، والتمهل قليلا بين الآيات عند الوقف..
2-مد العارض وقصره:
المد العارض للسكون فيه القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين" وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم"، "الدين"، "نستعين"، "المستقيم"، "الضالين"، فالبعض يقصر المد، فإذا وصل إلى الضالين مد العارض مدا مشبعا،، وهناك أيضا من يختلس المد فيمد العارض أقل من حركتين..
3-المد الطبيعي:
ومثل المد العارض، هناك من يمد المد الطبيعي أكثر من حركتين ربما تصل إلى أربع، وهو خطأ شائع حتى بين القراء الكبار، ويلاحظ ذلك في قراءة صلاة التراويح بشكل واضح، وعلى النقيض هناك من يختلس المد ويقصره إلى أقل من حركتين، والصحيح أن المد الطبيعي يُمد حركتين فقط..
*************************************
ثانيا- التفصيل:
الحمد:
* لحمد= هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: حمد بدون الألف واللام.
*الحمدو= إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا.
*الحمْـ~ـد=مد الميم مدا شاذا قبل نطق الدال.
*إلحمد=نطق الألف همزا مكسورا...
لله:
*لِلْ لاه= هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
*للآ ه= مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
*لله ي= إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".
العالمين:
*العآآآلمين= مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد لبعض أئمة المساجد.
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)،.. الرحيم (ي عند الوصل)،.. مالك (ا)،.. يوم (و)،.. إياك-وإياك (ي،ا)،.. الصراط-صراط (ا)،.. عليهم-عليهم (ي)،.. غير (ي)،.. المغضوب (و)..
*العالـمَِـين= هناك خطأ شائع أيضا وهو عدم تحقيق الكسر للميم فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة، ومثل ذلك في:
الرحيم، الدين، نستعين..
الرحمن:
*الرحمن= تحريك النون بحركة غريبة عند الوصل بين الضم والكسر..
*الرحمآن= مد الألف الطبيعي أكثر من حركتين عند الوصل..
*الراء=هناك من ينطق الراء راءا أعجمية، وهناك من يكرر حرف الراء ويجعل لسانه ترتعد بها، والصحيح إخراج الراء مرة واحدة بلصق ظهر اللسان أعلى الحنك..
الرحيم:
*الرحَِـيم= عدم تحقيق الكسر للحاء فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة..
*الراحيم= زيادة ألف بعد الراء..
*لرحيـ~ـم: مد الياء الطبيعي أكثر من حركتين..
مالك:
*مــآلك= مد الألف الطبيعي اكثر من حركتين..
*مالكي= إشباع الكسر على الكاف حتى يصر ياءاً..
يوم:
*يـو~م= مد الواو الطبيعي أكثر من حركتين..
الدين:
*التين= وذلك بعدم إخراج حرف الدال من مخرجه، ونطقه قريبا من حرف التاء مع عدم التشديد..
*الـدَِين= عدم تحقيق الكسر للدال فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة..
إياك، وإياك:
*اياك= بدون تحقيق الهمز،.
*إيـــ~ـــاك= مد الياء مدا زائدا
*إياآآك= مد الألف الطبيعي كما أسلفت ، وهو خطأ منتشر..
*إياكا= إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
*إيـاك= بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله.
نعبد:
*نعبد= فتح الباء عند العامة وهو خطأ شائع
*نعبدْ= اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْوإياك"، فيلزم تحقيق الضم على الدال.
نستعين:
*نستاعين= مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألفا، ومثلها: التاء في "المستقيم"، والتاء في "أنعمت".
*نستعـَِين= عدم تحقيق الكسر للعين فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة..
إهدنا:
*هدنا= اختلاس حركة الهمز عند القراءة بالإبتداء..
*إهدنا= قلقلة الهاء الساكنة بحركة غريبة نحو الكسر.
الصراط:
*السراط= كثير من الذين يقرأونها يستبدلون الصاد سينا، وعند كثير من القراء يزيدون المد الطبيعي في الألف مدا زائدا..
*الصرآط= مد الألف الطبيعي أكثر من حركتين
*الصيراط= إشباع الكسر في الصاد حتى يصير ياءا..
*الصُراط= هناك من يضم الصاد، والصاد بالكسر المشدد..
المستقيم:
* المستقـ(؟)ـيم= قراءة القاف بلهجات متعددة!!..
*المستاقيم= اشباع الفتح على التاء حتى يصبح ألفا..
*المسطقيم= قلب التاء طاءا..
*المصطقيم= قلب السين صادا، والتاء طاءا..
الذين أنعمت:
*الذينـَنـْعمت= نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاء همزة أنعمت ..
*أنعمت= كثير من الذين يقرأونها يغنون النون الساكنة بينما إظهارها واجب لوجود حرف العين بعدها.
*أنعمتُ= بضم التاء وهو لحن جلي.
عليهم غير:
*عليـهم= مد الياء الساكنة مدا شاذا
* غير= نطق الغين قريبة من القاف أو من الخاء
*القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم..
المغضوب:
*المقضوب= نطق الغين نطقا هو أقرب لحرف القاف خاصة في بعض الأقاليم، وكذلك البعض يقرأها قريبة من الخاء، فإذا لم يميز حرف الغين صار اللحن لحنا جليا..
*المغظوب= نطق الضاد ظاءا أو زاءا وربما يجتمع مع ذلك نطق الغين قافا فيصبح اللحن لحنا جليا..
الضالين:
*الظالين= نطق الضاد ظاءا، وهو مشهور عند العامة وحتى أئمة المساجد، وفي بعض الأقاليم لا يفرقون بين الحرفين نطقا،
* الدَّدَّالين= نطق الضاد دالا مفخمة،
*الـ ـضالـ ـين= السكت الزائد على اللام الشمسية عند الشروع في نطق الضاد، ومثلها التوقف على اللام التي بعد الألف الممدودة التي بعد الضاد ، ويراه الشيخ عبدالعزيز القاريء من اللحن الجلي..
*الضالين= مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".
----------------------------------
ملحوظتان:
1:أغلب قراءات التراويح لا يعتد بها في تعلم القراءة الصحيحة إلا من بعض المشائخ القليلين وإن كان بعضهم لا يسلم من الخطأ بسبب قراءة الحدر، أو لسبب آخر..
2:بالنسبة للقراء المعتبرين في القراءات والذين لديهم تسجيلات، فالقاريء الأول بلا منازع هو شيخ القراء محمود خليل الحصري برواية حفص وورش والدوري وقالون، ثم يليه الشيخ محمد صديق المنشاوي، وبقية المشايخ المعتبرين مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في قراءته العادية والشيخ محمود البنا والشيخ عبدالباري محمد و الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالرحمن الحذيفي والشيخ عبدالله الجهني والشيخ محمد أيوب والشيخ ابراهيم الأخضر، وبقية القراء يخضع ترتيبهم لاعتبارات منها حسن الصوت والترتيل.. والقاريء الماهر هو القاريء الذي لا تستطيع أن تكتشف جنسيته الجغرافية من نطقه لمخارج الحروف..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~-2-~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حكم اللحن في سورة الفاتحة وفي غيرها وأقوال أهل العلم
1) يقول الإمام ابن الجزري :
و لا شكّ أنَّ الأمةَ كما هم متعبَّدون بفهم معاني القرآن، وإقامة حدوده، متعبَّدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقَّاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبويَّة الأفصحيَّة العربيَّة التي لا تجوز مخالفتها و لا العدول عنها إلى غيرها، والناس في ذلك بين محسن مأجور، ومسيء آثم أو معذور، فمن قَدَرَ على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ العربي الصحيح، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح، استغناءً بنفسه، واستبداداً برأيه وحدسه، واتّكالاً على ما أَلِفَ من حفظه، واستكباراً عن الرجوع إلى عالمٍ يوقفه على صحيح لفظه فإنَّه مقصِّر بلا شك، وآثم بلا ريب، وغاش بلا مرية )، النشر في القراءات العشر ( 1/ 210- 211 ).
2) وقال الإمام الشافعي:
وإن لحن في أم القرآن لحناً يحيل معنى شيء منها، لم أرَ صلاته مجزئة عنه، ولا عمَّن خلفه، وإن لحن في غيرها كرهتُه، ولم أرَ عليه إعادة، لأنه لو ترك قراءة غير أم القرآن وأتى بأم القرآن رجوتُ أن تجزئه صلاته، وإذا أجزأته أجزأت من خلفه إن شاء الله تعالى، وإن كان لحنه في أم القرآن وغيرها لا يُحيل المعنى أجزأتْ صلاته وأكره أن يكون إماماً بحال ) . الأم للشافعي (1/215 ). وقال أيضاً: وإذا أمَّ الأميُّ أو من لا يحسن أمَّ القرآن وإن أحسن غيرها من القرآن ولم يحسن أمَّ القرآنلم يجز الذي يحسن أمَّ القرآن صلاته معه ) . الأم للشافعي ( 1/440).
3) وقال الإمام مالك:
إذا صلَّى الإمام بقومٍ فترك القراءة انتقضت صلاته وصلاة من خلفه وأعادوا وإن ذهب الوقت ، قال : فذلك الذي لا يحسن القرآن أشدّ عندي من هذا لأنّه لا ينبغي لأحد أن يأتم بمن لا يحسن القرآن) . انظر المدونة الكبرى 1/177.
4) وقال الإمام أحمد:
إذا كان الإمام يلحن لحناً كثيراً لا يعجبني أن يُصلَّى خلفه، إلا أن يكون قليلاً، فإنَّ الناس لا يسلمون من اللحن، يصلى خلفه إذا كان لحن أو لحنين ) وسئل الإمام أحمد عن القراءة بالألحان فقال للسائل : ما اسمك ؟ قال : محمد .قال: أيسرك أن يقال لك : يا موحامد ) . انظر مسائل الإمام أحمد – رواية إسحاق 1/55 .
5) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وأما من لا يقيم قراءة الفاتحة فلا يُصلِّي خلفه إلا من هو مثله ) . انظر مجموع الفتاوى 23/350
م/ن [/SIZE]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خيرا على هذا الاجتهاد واعاننا الله على ىتلاوة كتابه الكريم على احسن وجه
__________________________________________________ __________
الله يجزاكي الف خيرعزيزتي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________