عنوان الموضوع : سورة النازعات من 1الى26 - للقرآن الكريم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

سورة النازعات من 1الى26






تفسير الأيات

أقسم سبحانه بهذه الأشياء على أن القيامة حق لا ريب فيه، ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. وجواب القسم مضمـر: لتبعثـن ولتحاسبن. وقد أقمتم الله تعالى بالملائكـة الكرام وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمره وإسراعهم في تنفيذه، فبين جل شأنه أن الملائكة تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسر وتبالغ لمحي نزعها من جسده تعذيبـا له وهذه أرواح الكفار. ومنهم من تأخذ روحه برفق وهذه أرواح المؤمنين تقبضها بسهولة كما ينشط العقال من يد البعير إذا حل عنه. وأنها في طريقة قبضها لأرواح المؤمنين تسلها من الجسد سلا رقيقا بسهولة ثم تدعها تستريح كالذي يسبح في الماء فأحيانا ينغمس وأحيانا يرتفع، وأنها أيضا تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة، وأنها تدبر الأمر من السماء إلى الأرض بأمره عز وجل، فكل منهم موكل بعمله حسب أمره تعالى وتدبيره. ثم حدد الله هذا البعث والحساب بأنه سيحدث يوم تتحرك وتتزلزل الأرض و الجبال ويموت جميع الخلائق لسماع النفخة الأولى، وصفت بما يحدث بحدوثهما، ثم تتلوها النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة كما جاء في الحديث. فالأولى تميت كل شيء. والثانية تحيى كل شيء بإذن الله تعالى أي للبعث والحساب، فإذا وقف العبـاد في موقف العرض على الله لحسابهم عندئذ تكون قلوب الكافرين الجاحدين للبعث في الدنيا والمستبعدين لوقوعـه خائفـة، وأبصار أصحابها ذليلة حقيرة مما عاينـت من أهوال يوم القيامة، ذلك لأنهم كانوا لا يصدقون بهذا اليوم، ويقولون في غرابة واستنكار وتعجب هل بعد الموت وبعد أن نصير عظاما بالية نرد إلى أول أمرنا فنصير أحياء؟ أو يقولون: لئن صح هذا البعث وهذه الكرة للحياة بعد الموت فنحن إذا خاسرون لأننا كذبنا بها، وهو استهزاء منهم ومبالغة في الكفر وعدم التصديق بالبعث، فرد الله عليهم قائلا: إنما هي النفخة الأخيرة، إذا أمر الله بها فلا راد لأمره، وسوف يكون جميـع الخلائق على وجه الأرض حين يخرجون من قبورهم إلى المحشر.

يسلي سبحانه رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم عن تكذيب قومه بذكر قصة نبي الله موسى عليـه السلام مع فرعون ملك مصر حين أرسله الله ليدعـوه إلى عبادة الله وتوحيده، فقال سبحانه مخاطبا الرسول: هل سمعت أو جاءك خبر {موسى} حين كلمه الله بالوادي المبارك المطهر المسمى {طوى} فقال له : اذهب إلى فرعون فإنه تجاوز الحد في التجبر والتكبر والطغيان، وقل له هل ترغب في أن يتطهر من الآثام وتسلك مسلما تتزكى فيه نفسك وتطيـع به ربك؟ وأدلك إلى عبادة ربك فيصير قلبك خاشعا مطيعا بعد أن كان قاسيا متجبرا؟. وأظهـر موسى لفرعون أدلة واضحة على صدقه بأنه مرسل إليه من عند الله. ومع ذلك كذب فرعون موسع وكذب بالحق الذي جاء به مع وضوح الأدلة عليه. وعصى الله ولم يلتزم الإيمان، بل أخذ يكابر ويزعم أن موسى ساحر وأن ما جاء به هو السحر لا المعجزة الباهرة، وأخذ يسعى في الأرض بالفساد، ومن الفساد أنه جمع السحرة ليقابل بسحرهم وباطلهم الحق الذي جاء به موسى والمعجزة التي أيده الله بها وجمع جنوده وأعوانه، ثم قال لهم: {أنا ربكم} الذي لا رب فـوقي، فانتقم الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من الجاحدين، ففي الدنيا بالغرق، وفى الآخرة بالعذاب الأليم في النار، وإن في هذا الانتقام الذي انتقمه الله من فرعون حين كذب وعصى لعظة لمن يتعظ، وزجرا لمن يزدجر.







أشراقه

قال ابن القيم رحمه الله أن من أحب شيئاً سوى الله عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الحمد الله تم الحفظ


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك اختي الحبيبه


__________________________________________________ __________

الحمدلله تم الحفظ


__________________________________________________ __________

السيده الاولى بارك الله فيك ونفعك بما حفظتي
ورفعك به الدرجات العلا


__________________________________________________ __________

الحمد الله تم الحفظ