عنوان الموضوع : صـــــدأ القلـــــــــوب ... - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

صـــــدأ القلـــــــــوب ...





صـــــدأ القلـــــــــوب ...



جاء في الحديث: « إن هـــذه القلـــوب تصــدأ كما يصــــدأ الحديــــد »،
قيل يا رســـول الله ، فما جـــلاؤها ؟
قال: «ذكــر المــوت وتــلاوة القـــرآن»...

وقال بعض الحكماء: كما أن الحديد إذا لم يستعمل غشيه الصدأ حتى يهلكه ، كذلك القلب إذا عطل من الحكمة غلب عليه الجهل حتى يميته ، وإذا صدأ القلب عمي عن رؤية الحق ، وظل يسرح في خيال الباطل ، ولايزال كذلك حتى يموت ، وعندئذ فلا مطمع أن يدخله خير أبداً، فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، بل يكون همه من حياته شهوات نفسه واتباع هواه ، فلا يبالي به الله في أي وادٍ أهلكه ...

وقد أرشد الحديث إلى علاج هذا الداء الذي يصيب أشرف الأعضاء بل ملكها ، بأن يتذكر أن إلى ربه المنتهى ، فهناك تبلى السرائر ، وتكشف الضمائر ويجازى كل إنسان بما فعل ، فإذا تذكر المرء ذلك المصير أعد له عدته ، بما ينجيه عند ربه سبحانه ، فإنه لا ينجو منه إلا من أتى الله بقلب سليم ، وأن يلازم قراءة كتابه المنزّل الذي هو منهجه الذي وضعه لعباده ليسيروا عليه في رحلة عيشهم في دار الابتلاء ...

فإن من قرأ القرآن وتدبر وعده ووعيده ، وامتثل أمره ونهيه ، ورغب في الخير الذي حث عليه ، ونفر من الشر الذي نفّر منه ، وزهد في ما حقّره ، ورغب في ما عظّمه يكون على هدى من الله وبينة من أمره، بفضل الله، فيكون في الدنيا سعيداً وفي الآخرة حميداً ... ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد ...

وقد بين الله تعالى أن ذكره سبحانه وتعالى يبعث الطمأنينة في القلب والسعادة في النفس ، فقال سبحانه:
{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ، ولا شيء في الدنيا يعدل طمأنينة القلب ؛ فإنها مفتاح السعادة ، ونور الهداية، وذكر الله تعالى في الآية أعم من أن يكون باللسان ، وهو أعظم الذكر، بل يجوز أن يراد به خشية الله ومراقبته بالوقوف عند أمره ونهيه، ويجوز أن يراد به القرآن بتلاوته وتدبره ، كما قال سبحانه: {وإنه لذكر لك ولقومك}...

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي أن تكون عليه حال المسلم ، فقال للأعرابي الذي جاء يسأل عنأ شرائع الإسلام التي قد كثرت عليه ، وقال:أ يا رسول الله أخبرني بأمر اتشبث به ، فقال له: «لايزال لسانك رطباً من ذكر الله» ، أمره بذلك، لأن الذكر يهدي لطريق التصفية ، ويحليه بأعظم تحلية، تجعله مخبتاً تواباً منيباً، عاملاً بشرعه ، محباً لخلقه، مقبلاً على ما ينفعه، تاركاً ما يضره ، ذلك حاله في الدنيا ...

أما ثوابه في الأخرى فهو عظيم ، بيّنه الحديث الشريف الذي يرويه ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:
« إن لكل شيء سقالة - أي مستمسكاً - وإن سقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولو أن تضرب بسيفك حتى ينقطع»، ولا ريب فقد قال سبحانه: {ولذكر الله أكبر}، ولذلك لم يأمر الله تعالى بالإكثار من شيء كما أمر بالإكثار من ذكره، فقال سبحانه:
{واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}...

‫اللهم اجعلنا من الذاكرين ولاتجعلنا من الغافلين ...
‫اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين القائمين يارب العالمين ...
اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك ، و قلوبنا بخشيتك ، و أسرارنا بطاعتك ، إنك على كل شيء قدير ...



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اللهم اجعلنا من الذاكرين و لا تجعلنا من الغافلين ....
سبحان الله ، الحمد لله ، لا اله الا الله و الله أكبر
بارك الله فيكِ حبيبتي نسمات على طرحك القيم و الذي لامس أوتار القلب ...
جزاك الله الجنّة


__________________________________________________ __________

لا إله إلا الله محمد رسول الله







فوائد الذكر









































































































__________________________________________________ __________

اللهم اكتبنا عندك من الذاكرين الشاكرين يارحمن يارحيم ولاتجعلنا من الغافلين
بارك الله فيك اختي وجعله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك


__________________________________________________ __________