عنوان الموضوع : تفسير (اية الدين) - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

تفسير (اية الدين)



سبب النزول

السبب العام لنزول الآية هي أن إذا إقترض من الناس مالا من أحدهم ثم إذا طلب الآخر ماله فإن الأول ينكر أنه إقترض منه إذ أن ليس هناك إثبات سواء كان مكتوبا أو مشهودا فأمر الله بأن يكون الدين مشهودا ومكتوبا

النص

{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏

التفسير

تفسير الجلالين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ:تعاملتم،بِدَيْنٍ:كسلم وقرض،إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى:معلوم،فَاكْتُبُوهُ:إستيثاقا و دفعا للنزاع،وَلْيَكْتُبْ:كتاب الدين،بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ:بالحق في كتابته لا يزيد في المال و الأجل و لا ينقص،وَلا يَأْبَ:يمتنع،كَاتِبٌ:من،أَنْ يَكْتُبَ:إذادعي إليها،كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ:أي فضله في الكتابة فلا يبخل بها،فَلْيَكْتُبْ:تأكيد،وَلْيُمْلِلِ:الذي يمل الكاتب،الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ:الدين لأنه المشهود عليه فيقر ليعلم ما عليه،وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ:في إملائه،وَلا يَبْخَسْ:ينقص،مِنْهُ:أي الحق،شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ

سَفِيهًا:مبذرا،أَوْ ضَعِيفًا:عن الإملاء لصغر أو كبر،أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ:لخرس أو جهل في اللغة أو نحو ذالك،فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ:متولي أمره من والد أو وصي أو قيم أو مترجم،بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا:أشهدوا على الدين،شَهِيدَيْنِ:شاهدين،مِنْ رِجَالِكُمْ:أي

بالغي المسلمين الأحرار، فَإِنْ لَمْ يَكُونَا:أي الشهيدين،رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ:يشهدون،مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ:لدينه و عدالته و تعدد النساء لأجل،أَنْ تَضِلَّ:تنسى،إِحْدَاهُمَا:الشهادة لنقص عقلهن و ضبطهن، فَتُذَكِّرَ:بالتخفيف و

التشديد،إِحْدَاهُمَا:الذاكرة،الأخْرَى:الناسية،وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا:زائدة،دُعُوا:إلى تحمل الشهادة و أدائها،وَلا تَسْأَمُوا:تملوا من،أَنْ تَكْتُبُوهُ:أي ماشهدتموه من الحق لكثرة وقوع ذالك،صَغِيرًا:كان،أَوْ كَبِيرًا:قليلا أو كثيرا،إِلَى أَجَلِهِ:وقت حلوله حال من الهاء

في تكتبوه،ذَلِكُمْ:أي الكتب،أَقْسَطُ:أعدل،عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ:أي أعون على إقامتها لأنه،أَلا تَرْتَابُوا:تشكوا في قدر الحق و الأجل،إِلا أَنْ تَكُونَ:تقع، تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ:أي تقبضونها و لا أجل عليها، فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا:والمراد

بها المتجر فيه،وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ:عليه فإنه أدفع للإختلاف وهذا ما قبله أمر ندب،وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ:صاحب الحق ومن عليه بتحريف أو إمتناع من الشهادة أو الكتابة أو لايضرهما صاحب الحق بتكليفهما مالا يليق في الكتابة و الشهادة،وَإِنْ

تَفْعَلُوا:مانهيتم عنه، فَإِنَّهُ فُسُوقٌ:خروج عن الطاعة لاحق،بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ:في أمره ونهيه،وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ:مصالح أموركم حال مقدرة أو مستأنف،وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏.




وقد تناولت شأن هذه المعاملة المالية، من أجل قطع التنازع والاختلاف بين بني الإنسان؛ لأن الإنسان مجبول على النسيان كما في حديث ابن عباس الذي أخرجه الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول من جحد آدم عليه السلام، إن الله تعالى أراه ذريته فرأى رجلاً أزهر ساطع اللون فقال: يا رب! من هذا؟ قال: ابنك داود، قال: يا رب! فما عمره، قال: ستون سنة، قال: يا رب! زد في عمره، قال: لا إلا أن تزيده من عمرك، قال: يا رب! وما عمري؟ قال: ألف سنة، قال آدم:

قد وهبت له أربعين سنة، -من أجل أن يكمل له المائة- قال: فكتب الله عليه كتاباً وأشهد عليه ملائكته، فلما حضرته الوفاة جاءته الملائكة فقال آدم: إنه قد بقي من عمري أربعون سنة، قالوا: قد وهبتها لابنك داود، قال: ما وهبت لأحد شيئاً، قال:

فأخرج الله تعالى الكتاب، وشهد عليه ملائكته، وأتم الله لداود مائة سنة، ولآدم ألف سنة) أي: أن الله عز وجل رد لآدم الأربعين، وزاد داود أربعين، يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد:39]، أي: في أم الكتاب عند الله أن عمر داود مائة،

وعمر آدم ألف، لكن هذا التغير في علم البشر، وفي علم آدم، أما علم الله فهو ثابت، وعنده أم الكتاب. فالآدمي مطبوع على النسيان والجحود، وخاصة فيما يتعلق بالأموال؛ ولذا شرع الله عز وجل للمؤمنين هذا التشريع المحكم؛ من أجل أن تدوم

الأخوة بينهم. ...... منقووووووووووووول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك


__________________________________________________ __________

مشكورهه


__________________________________________________ __________

تحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقية
آ‘لتميز لآ يقف عند أول خطوة إبدآع
بل يتعدآه في إستمرآر آلعطآء

ووآصلي في وضع بصمـتكـ بكل
حرف تزخرفيه لنآ‘
من هنآ أقدم لكـ بآقـة ورد ومحبـة خآلصـة لله تعآلى
ونحن دومآ نترقب آلمزيد
ودي قبل ردي
وسلآإمي

.
.