عنوان الموضوع : زائرتنا: كيف تعاتبين شريك حياتك بذكاء ؟ -مجابة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

زائرتنا: كيف تعاتبين شريك حياتك بذكاء ؟






"مرحة"، صفة أساسية يشترطها أغلب الرجال المقبلين على الزواج، فالرجل لا يحب المرأة العبوس، أو التي تعلو التكشيرة وجهها،




فالمتصفح لصفحات مطلوب عروسة، يجد اول الصفات "مرحة"، ثم يأتي بعد ذلك بقية الصفات الاخرى، فهل هذا يعني أن المتزوجات يعشقن النكد، ويتفنن في تعاسة أزواجهن ؟
تجمع الدراسات العلمية على أن الشريك النكدي يقدم المرض على طبق من فضة لشريكه الآخر، في الوقت نفسه يؤكد خبراء علم النفس أن هناك تفاوتاً في أسلوب التفكير بين الرجل والمرأة، ومن هنا يأتي الخلاف، أما علماء الاجتماع فيؤكدون أن المرأة ليست مخلوق نكدي كما يزعم الكثيرون، ولكن مشكلتها تكمن في اختيارها الخاطئ لأسلوب العتاب.

جحيم العتاب:
معظم الدراسات النفسية تنصح المرأة دائماً بضرورة التنفيث عن كبتها وغضبها، كي لا تصاب بأمراض العصر، مثل: الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، ولا يوجد أفضل من العتاب للتنفيث، لكن عدم اختيار التوقيت والمكان المناسبين يحوله إلى عناد وتحد، يقلب الحياة الزوجية إلى جحيم، فيحاول كلا الطرفين استفزاز الطرف الآخر. هذا ما أكدته الباحثة الاجتماعية وفاء شماء.
وفاء أكدت أن أحد الزوجين قد يستخدم أحياناً طريقة الاستهزاء، أو المبالغة في إظهار أخطاء الآخر، بل قد يصل به الأمر لأن يتعمد التصرف بما يزعج الشريك، والنتيجة لن تكون إلا حرباً مشتعلة تحت سقف المنـزل، وستكون نتائجها خطيرة جداً.
وتنصح وفاء كلا الزوجين بتعلم فن ومهارة الاستماع، فلا فائدة من العتاب إن كان الطرف الآخر يفتقد لهذه المهارة، التي تعتبر المحور الأساسي في موضوع العتاب واللوم، وأحياناً يكون المستمع أو المتلقي هو صاحب نجاح الحوار، وليس المرسل أو المعاتب نفسه.

عتاب لا انتقاد:
يقول الألماني هارتفيج فينيمار، أخصائي علوم الشيخوخة: "إن بعض الأزواج يظلون يوجهون الانتقاد للأشياء التي لا يرضون عنها في شركائهم، ثم يتملكهم اليأس ويتوقفوا عن توجيه هذا الانتقاد"، لكنه يشير إلى أن هناك عادات معينة تضع عبئا ثقيلا على العلاقة بين الزوجين، مؤكداً أن التزام الصمت في بعض الحالات إيثارا للسلامة والهدوء يمكن أن يكون ضرره أكثر من نفعه.
كما يؤكد خبراء العلاقة الزوجية أنه من الأفضل عند العتاب أن يظهر كل طرف للآخر أن تغيير سلوكه سيكون له تأثير إيجابي على العلاقة بينهما.

طاقة لاستمرارية الحياة:
تقول الباحثة الألمانية "وبرايا فون وايت"، في دراسة لها حول "العتاب والحوار" : "إن الحياة العصرية فقدت عنصر الرومانسية كأساس قوي لها". واستندت الآن على الحوار والعتاب كمصدر طاقة فعالة لاستمرارية الحياة.
وتضيف: "نسعى إلى العتاب من أجل أن تستمر عجلة الحياة. وتظل العلاقات بيضاء نقية في إطار اجتماعي أخلاقي جميل، مع الحذر من تكرار العتاب، لأن ذلك يفقده قيمته ويجعله مكروهاً، فليس من المعقول أن يتم العتاب وتحدث إزالة سوء الفهم ليأتي عتاب آخر، وهذا بالطبع مرفوض؛ لأنه قد يؤدي إلي حساسية تثير النفور في النفوس، ونتيجتها الابتعاد والاشمئزاز وليس التواصل والانسجام".

عتاب الصمت:
تتنوع أساليب المواجهة واللجوء إلى العتاب طبقاً لشخصية الإنسان، فهناك نوع من البشر يتمتع بحساسية رائعة، حيث يخطئ، لكنه لا يحتاج إلى العتاب؛ لأن الصمت يعني الكثير بالنسبة إليه.
أما الشخص غير المعتدل فقد يرى بأنه لا داعي إطلاقاً للعتاب، فليست من ورائه فائدة، وهذا يدل على عدم تقديره للطرف الآخر. أو لاعتقاده بأنه يخطئ ويرى بأنه سيحتاج العتاب كل يوم، وهذا النوع من الشخصيات يجد حياته دائماً في مأزق ومطبات غير سارة.
وعلى النقيض تماماً هناك من يفضل العتاب لمعرفته أنه ينقي الأجواء، ويساعد على التقارب وليس الابتعاد، ويهدف إلى التخفيف من الضغوط التي يتلقاها شريك حياته.
وعلى الطرف الساعي إلى الحفاظ علي جسر التواصل أن يتحمل ما يحدث من سوء فهم، وينسى تعمد الطرف الآخر الإساءة أو محاولة إلحاق الأذى عن قصد أو بدون قصد، ولا داعي إطلاقاً بأن يفتخر بأنه قام بتلقين شريك حياته درساً قاسياً، وفعل ما يجب أن يفعله.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خيرا حبيبتي


__________________________________________________ __________

فعلا موضوع رائع ومميز في الفائدة
شكرا لك غاليتي على مجهودك وتحيتي لك


__________________________________________________ __________

مشكووووووووووورة


__________________________________________________ __________

مشكوره حبيبتي


__________________________________________________ __________

موضوع اكثر من رائع
فعلا العتاب ينقي القلوب و يعطي قدرة على الاستمرار لكن كما قلتي اختي يبقى ذلك حسب الشخصيات فهناك شخصيات العتاب معها جحيم اكبر من المشكل لأنها بعد الاستماع اما تفضل الحقد و الهروب او تفتح باب المواجهة بالعيوب و الشتائم في المقابل و بدل اخماد الحرب تزداد اشتعالا
انا شخصيا احبذ العتاب لأصحاب الشخصيات الهادئة و المستقرة لأنه بمرد الحديث تستعيد هذه الشخصيات توازنها
اما الشخصيات المضطربة فعتابهم يكون بالصمت و الهجر احسن من الكلام