عنوان الموضوع : الرضى بما قسم الله هو دوائي وشفائي في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الرضى بما قسم الله هو دوائي وشفائي



الرضى بما قسم الله هو دوائي وشفائي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

اخواتي حياكن الله وبياكن وجعل الجنة مثوانا واياكن ..

فى البداية اشكر لكن تواجدكن .. هنيئاً لكن هذا الفضل العظيم
الذى اصطفاكن له الله عز وجل .. فـ لحضور درس العلم فضل عظيم

لله در أبو العباس بن عطـاء حين قال :
أدنِ قلبـك من مجـالسـة الذاكريـن لعله ينتبـه من غـفـلـته,
وأقـم شخصـك في خـدمـة الصـالحـين؛

لعله يتـعود ببـركتـها طـاعـة رب العالـمين.

انا مريضة .. انا كبرت وما تزوجت .. انا لم انجب ..
انا اعاني الامرين فى حياتي الزوجية .. انا اعاني من قسوة اهل زوجي وظلمهم !
وغيرهاا الكثير .. والكثير من هموم الحياة التى تشغلنا وتؤرقنا
وتنغص علينا حيااتنا .. وتجعلنا لانرى من الدنيا سوى الجانب المظلم !

سؤال مهم اطرحه على نفسي وعليكن ..

هل الحزن والهم والغم سيزيل همومي ويريح نفسي ؟؟

تشغلنا همومنا وتنسينا ان ربنا كريم .. رحمن .. رحيم.!

اتذكر قبل سنوات اصبت بوعكة صحية الزمتني الفراش لآكثر من اسبوعين
طوال هذه الفترة كانت أمي بجانبي لم تتركني ليلاً ولا نهار ..
كنا وقتها فى فصل الشتاء وكانت الثلوج تتساقط والجو برد قارص .
لم تمنع هذه الاجواء أمي من الاعتناء بي كانت تستيقظ قبل الفجر
لتجهز لي الحليب والعصير والفطور وتطعمني بيدها وتسقيني الدواء بيدها ..
وكذلك الغداء والعشااء ..
وكلما كانت تنتابني نوبة الالم كانت تهرع بي الى المستشفي
كانت تشتري لي الدواء مهما كان ثمنه .. وتشتري لي الملابس
وقطع المجوهرات لتدخل الفرحة على قلبي
وترسم البسمة على وجهي الذى اعياهـ التعب .

هذا كان حال أمي معي .. وانا ضعيفة محتاجة لمن يعتني بي ويساعدني !
كلما مر هذا الموقف ببالي تبسمت وشعرت براحة عجيبة
ويتباذر الى ذهني سؤال ..

ان كان هذا حال أمي فــ كيف هو حال الله الذى هو ارحم بنا من امهااتنا ؟

* وقد ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح :

(أنه رأى امرأة من السبي إذا رأت ولدا ألصقته ببطنها ،
فقال : أترون هذه واضعة ولدها في النار ؟
قالوا : لا يا رسول الله ، قال : لله أرحم بعباده من هذه بولدها)

مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 35/369

* وكذلك ورد فى الصحيحين عن رسول الله عليه الصلاة والسلام :

(إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة
فبها يتراحم الخلق حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها من تلك الرحمة ،
واحتبس عنده تسعا وتسعين رحمة ، فإذا كان يوم القيامة
جمع هذه إلى تلك فرحم بها عباده )

مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 8/97

يا الله ما أعظمك وما اكرمك وما احلمك !!
ان كانت رحمة كل هذه الرحمات الموجودة فى الارض
بين البشر والحيوانات والطيور والحشرات
ماهى الا واحدة من مائة رحمه ..! فــ لماذا نحزن ونتكدر وربنا هو الله !؟

اذا لماذا نسخط وتضيق بنا الدنيا بما رحبت
بل ربما تسرب الحقد والبغض من اصحاب النعمة الى قلوبنا؟

* اخواتي علمتني الحياة ان لم استطع تغير واقعي فـ الرضا بقضاء الله هو دوائي .
ولنعلم اننا من نرسم البسمة على شفاهنا ومن نرسم الحزن
واننا من نسعد انفسنا ومن نشقيها ..

*ولنكن على يقين (ان الخيرة فيما اختارهـ الله )

لنفكر بلاحاديث التى وردت معنا سابقاً ان كان ربنا بمثل هذه الرحمة
فــ هل من المعقول ان يعطينا شيء فيه ضرر لنا ؟
لا والله لن يعطينا الكريم الا مافيه خير لنا فى ديننا ودنيانا وعاقبة امرنا ..


ومن أجمل ما قرأت من كلام سلفنا الصالح رحمهم الله بالرضي

* قول ميمون بن مهران : من لم يرض بالقضاء فليس لحمقه دواء

* وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إن الخير كله في الرضا .. فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر.

اذا اخواتي لنرضي بما قدر الله لنا ولنبتعد عن صناعة الحزن
والكأبة والهم والغم لنا ولمن حولنا .. فـ بالرضا نسعد .

تاااااااااااااااااابع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


غالياااتي ...

ما ينقصنا هو اليقين بالله .. وان وصلنا اليه حققنا السعادة التى نرجوا ونعمنا بالطمأنينة وراحة البال .

اليقين هو خُلق الانبياء والمرسلين والمؤمنين الصالحين ...

لنقف وقفة يسيرة مع اليقين فى حياة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ...

* أبونا أدم عليه السلام اغوااهـ الشيطان وحاد عن طريق الحق
وأكل من الشجرة التى نهاهـ الله عنها .

وبدت سوآتهما هو وزوجه ماذا فعل هل بكي وندب حظه واعتزل ؟؟
لا بل كان عندهـ يقين كامل ان الله سيرحمه ويغفر له ان هو سارع لله ليتوب اليه ويناجيهـ ويدعوهـ
فـكانت الاجابة سريعاً فـ تاب الله عليه وغفر له
وسترهـ وزوجهـ


* وهذا سيدنا يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام :

لما ابتلعه الحوت ماذا فعل هل اعترض على قضاء الله وحكمه ؟
هل سأل ربه لماذا ابتلعني الحوت وانا نبيك
فى حين رفعت البلاء عن اهل ( نينوى )
الذين عصوك ولم يستجيبوا لدعوتي فيهم ؟

لا بل التجيء لله لانه كان على يقين كامل
بان الله وحدهـ القادر على تفريج همه وغمه

فكان الدعاء وكانت الاجابة من الله سريعافـ رحمه الله ونجاهـ من كربه


( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات
أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين *
فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )


* وهذا نبي الله أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
أعظم مثال فى الصبر واليقين ..

وقد اصابه الضر وانهك جسدهـ المرض وعظم الابتلاء
واشتد به البلاء وفقد المال والاهل والولد
وفقد الصحة والعافية وتشوهـ جسدهـ ..
حتى لم يبقي له سوى زوجه تخدمه وتقوم على رعاية شئونه ..

ماذا فعل هل قال ........!؟

لماذا هذا الابتلاء العظيم فـ انا نبي الله ولم اعصيه وكنت ادعوا الناس لعبادته وحدهـ دون سواهـ ..

لماذا ذهب كل شيء مني وانا العابد لله ..؟

لا بل صبر ثم صبر ثم صبر لانه يعلم ان الله ما ابتلاهـ الا لانه أحبه
فــ لما عظم وزاد الخطب
توجه لله داعياً موقناً بلاجابة ..



فكانت الآجابة سريعاً .. قال تعالى :

(واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب *
اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب )

وتنزلت عليه رحمات الله وغمرهـ سبحانه وتعالى
بكرمه وفضله وعطفه ...
ونزل عليه ذهب من السماء !

وقد ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
فى الحديث الصحيح :


(بينما أيوب يغتسل عريانا ، خر عليه جراد من ذهب ، فجعل يحثي في ثوبه ،
قال : فناداه ربه عز وجل ، يا أيوب ألم أكن أغنيتك ؟
قال : بلى يا رب ، ولكن ، لا غنى بي عن بركاتك )
صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 407

يا الله ما أكرمك وما أعظمك ...

* لله در القائل ..

يا صاحب الهم إن الهم منفرج .. أبشر بخير فإن الفارج الله

إذا بُليت فثق بالله وارضى به .. إن الذي يكشف البلوى هو الله

الله يحدث بعد العسر ميسرةً .. لا تجزعن فإن الصانـع الله


اذا لنحسن الظن بالله ولنرضي بما قسم لنا
بالحزن والتفكير لن نحقق ما نصبوا اليه
ولايجب علينا جعل ما ابتلينا به اكبر همنا واعظمه ..

الم نسمع بقوله تعالى :

( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )

*وقد روى مالك عن سعيد بن المسيب :
أن الباقيات الصالحات قول العبد : الله أكبر ، وسبحان الله ،
والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله } .

نعم فـ والله ما الدنيا الا دار ابتلاء وشقاء لاراحة فيها



* ومن اروع ماقال الصحابي الجليل علي بن أبي طالب
رضي الله عنه فى اليقين هذه الابيات ..


وكـم لـلـه مــن لـطــفٍ خـفــيٍّ
يَـدِقّ خَـفَـاهُ عَـنْ فَـهْــمِ الـذَّكِــيِّ
وَكَـمْ يُـسْـرٍ أَتَـى مِـنْ بَـعْـدِ عُـسْـرٍ
فَـفَـرَّجَ كُـرْبَـة َ الـقَـلْـبِ الـشَّـجِـيِّ
وكـم أمـرٍ تـسـاءُ بــه صـبـاحــاً
وَتَـأْتِـيْـكَ الـمَـسَـرَّة ُ بـالـعَـشِــيِّ
إذا ضـاقـت بــك الأحــوال يـومــاً
فَـثِـقْ بـالـواحِـدِ الـفَـرْدِ الـعَـلِــيِّ




فـ هيا لننسي همومنا والدنيا بما فيها من زخرف ونعيم زائل
ولتقرب من الله ونعبدهـ حق عبادتهـ لنفوز بالنعيم الحقيقي
ولندعوهـ فى كل حين ليرحمنا برحمته ويرضينا بما قسم لنا ..

*واختم بهذا الدعاء الذى كان رسول الله صل الله عليه ويسلم
يحرص على قوله حين يقوم من مجلس .

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معاصيك
و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
اللهم متعنا بأسماعنا ، و أبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا
و اجعله الوارث منا ، و اجعل ثأرنا على من ظلمنا ،
و انصرنا على من عادانا ، و لا تجعل مصيبتنا فى ديننا
و لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، و لا مبلغ علمنا
و لا تسلط علينا من لا يرحمنا

واخر دعوانا ان الحمد لله وصل اللهم وسلم
على سيدنا محمد وأله وصحبه أجمعين .

منقول


__________________________________________________ __________

جزاكـ الله خيرا وباركـ فيكـ ونفع بكـ

وجعله فى ميزان حسناتكـ


__________________________________________________ __________

بارك الله فيكى


__________________________________________________ __________

الحمد لله الذي شفاك وعافاك وقر عين والدتك بسلامتك

موضوع الرائع

رضاء بما قسم الله موعظة وسلام على القلب


اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معاصيك
و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
اللهم متعنا بأسماعنا ، و أبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا
و اجعله الوارث منا ، و اجعل ثأرنا على من ظلمنا ،
و انصرنا على من عادانا ، و لا تجعل مصيبتنا فى ديننا
و لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، و لا مبلغ علمنا
و لا تسلط علينا من لا يرحمنا


بارك الله فيك
وجعله الله في موازين حسناتك



__________________________________________________ __________