عنوان الموضوع : كيف أتعامل مع أسئلة طفلي المتعلقة بالجنس؟ -لحياة سعيدة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
كيف أتعامل مع أسئلة طفلي المتعلقة بالجنس؟
إجابات أسئلة الجنس.. لها محاذير لها وشروط:...
أولاً: المحاذير:
1 - التهرب من الأسئلة مهما كانت محرجة أو مُربكة، مهما كان سن الابن أو الابنة صغيرًا أو كبيرًا، مهما كانت دلالة السؤال أو فحواه؛ لأن ذلك يشعر الأبناء أن ميدان الجنس ميدان مخيف وآثم، فتتولد لديه مشاعر القلق والاضطراب والرفض، وهذا ما يسميه البعض بـ "الكبت"، وقد يتعدى الأمر بالتأثير على نظرة الفتى أو الفتاة إلى الجنس الآخر.
وللكبت نتائج أخرى كثيرة منها تأجيج الفضول الجنسي ليتحول الصغير إلى colombo مفتش عن الأمور الغامضة ، يبحث عن إجاباته في كل حديث ، في كل مجلة ، وفي المراجع وعند الأقران والخدم ، وإذا واجهه الفشل في الوصول إلى إجابات مقنعة يفقد الصغير ثقته في قدرته العقلية ، وقد يؤدي ذلك إلى تعطيل رغبة المعرفة لديه فيلجأ إلى اللا مبالاة المعرفية فيبدو كالمتخلف عقليًّا ؛ لأن هناك عوامل انفعالية كبّلت قدراته العقلية ، كما يفقد الصغير ثقته بوالديه اللذين يفشلان في مواجهة أسئلته العفوية ، ويؤكد علماء النفس أن من توابع الكبت .. الاضطراب السلوكي ، فالاهتمام الزائد والمفرط للأبناء بموضوع الجنس قد يؤدي إلى الشرود والكذب والسرقة ، بالإضافة إلى القلق والعدوان ، وفي بعض الأحيان إلى اللا إنضباط المدرسي.
2 - تنجيس الجنس وتأثيمه أو اعتبار هدفه الأوحد هو الإنجاب ، ولكن هناك مرحلة من المراحل لا بد أن يتم تعريف الفتى أو الفتاة معنى الحديث الذي جاء في سؤال الصحابة الكرام له (صلى الله عليه وسلم): "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " (رواه مسلم). فالجنس يعبّر الزوجان من خلاله عن الحب ، المودة و الرحمة التي تجمع بينهما والشوق الذي يشدّ أحدهما إلى الآخر، ويمكن تقريب هذا الأمر من تصور الأولاد بالإستناد إلى خبرتهم الذاتية، بحيث يُقال لهم مثلاً، ألا يسرّكم أن تعبروا عن حبكم لإخوتكم بالمُهاداة ، والكلمة الطيبة، والابتسامة، ألا تعبّر الأم عن حبها لأولادها باحتضانهم وتقبيلهم ، كذلك الأزواج يملكون وسائل أخرى للتعبير عن مشاعرهم.
ثانياً: شروط الإجابة:
1- مناسبة لسن وحاجة الابن أو الابنة: وبما أن الأسئلة سوف تتيقظ وفق سرعة النمو العقلي لكل طفل ، ووفق الظروف التي تحيط به فولادة طفل تثير تساؤل الصغار 3 - 4 - 5 سنوات ، مناظر الحب في التلفاز تثير نوعًا آخر من الأسئلة ، سماع آخر أخبار : قضية تأجير الأرحام يثير أسئلة أطفال بدءاً من سن الثامنة... إلخ).
المطلوب التجاوب مع أسئلة الابن أو الابنة في حينها وعدم تأجيلها لما له من مضرة فقدان الثقة بالسائل ، وإضاعة فرصة ذهبية للخوض في الموضوع ، حيث يكون الابن متحمسًا ومتقبلاً لما يقدّم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضى.
ولا داعي إطلاقًا لإعلامه دونما دافع منه ؛ لأنه في هذه الحالة سيكون استعداده للاستيعاب والتجاوب أقل بكثير ؛ ولذا تكون الإجابة منطلقها هو تصور الطفل نفسه ، الذي علينا بدورنا توضيحه ، تصحيحه ، إكمال النقص فيه وبلورته.
*مثال : لأطفال من 3 - 6 سنوات:
الطفل : من أين يخرج الأطفال يا ماما؟
المربي : ماذا تعتقد؟
الطفل : الطبيب يشقّ بطن الأم بالسيف.
المربي : هل رأيت طبيبًا أبدًا يحمل سيفًا؟
الطفل : لا.
المربي : الله سبحانه وتعالى يخلق للأم فتحة معينة تساعد المولود على الخروج من بطن الأم.
الطفل : أين هي؟
المربي و ببساطة : بجوار فتحة البول ، ولكنها ليست نفس الفتحة.
إذن الانطلاق يكون من تصورات الابن ، مستدرجين إياه إلى التفكير والتحليل على ضوء ما يملكه من خبرة ومنطق ، ثم تقديم ما يحتاجه من معلومات بصورة مبسطة متناسبة لاستيعابه الذهني دون تطويل أو تعقيد في التعبير و تكون نبرة الحديث عادية مثل المستخدمة في أي إعلام آخر، حتى يفهم الابن أن مجال الجنس هو جزء من الحياة الطبيعية.
2 - متكاملة: بمعنى عدم اقتصار التربية هنا على المعلومات الفسيولوجية والتشريحية ؛ لأن فضول الابن يتعدى ذلك ، بل لا بد من إدراج أبعاد أخرى كالبُعْد الديني كما أشرنا وذلك بشرح الأحاديث الواردة في هذا الصدد من أمثلة سؤال الصحابة الكرام له (صلى الله عليه وسلم): "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " (رواه مسلم). بمعنى لا نغفل بُعْد اللذة في الحديث، ولكن يُربط ذلك بضرورة بقاء هذه اللذة في ضمن إطارها الشرعي (الزواج) ، حتى يحصل الأجر من الله تعالى. فالابن يدرك في سن مبكرة جدًّا اللذة المرتبطة بأعضائه التناسلية وما يحتاجه هو الشعور بالأمان ، الشعور باعتراف الأهل بوجود اللذة وهذه الطاقة الجنسية ، ولكن مع إيضاح وتوجيه أن اللذة عليها بالضرورة أن تبقى في إطارها الشرعي ، في إطار النكاح الحلال و هنا يمكن ذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): … أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني" (رواه البخاري).
3 - مستمرة: هناك خطأ يرتكب ألا وهو الاعتقاد بأن التربية الجنسية هي عبارة عن معلومات تُعطى مرة واحدة دفعة واحدة وينتهي الأمر، وذلك إنما يشير إلى رغبة الراشد في الانتهاء من واجبه -المزعج- بأسرع وقت ، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة (مرة عن طريق كتاب - شريط فيديو - درس مسجدي... إلخ)، كي تترسّخ في ذهنه تدريجيًّا ويتم استيعابها وإدراكها بما يواكب نمو عقله.
4- في ظل مناخ حواري هادئ: المناخ الحواري من أهم شروط التربية الجنسية الصحيحة ، فالتمرس على إقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة ، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله ، كفيل في مساعدة الأبناء للوصول إلى الفهم الصحيح لأبعاد الجنس والوصول إلى نضج جنسي.
--انتهى--
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يوووووووووه كل يوم مخترعين سؤال ...
الله يعين بس ...
يسلمو ع المعلومات القيمة ...
__________________________________________________ __________
يسلموا على الموضوع
__________________________________________________ __________
أخواتي (أميرة الدلع) و (امرأة مصرية)
شكرا على مروركم الغالي
ودمتم بصحة وعافية
__________________________________________________ __________
::العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، و يتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، و هو نوع من إضطرابات السلوك الشائعة، و قد يحدث لمدة و جيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً و صفة ثابتة و سلوكاً و شخصية للطفل.
كثيرا ما نري طفلا لا يتعدي عمره 27 شهرا ويتسم سلوكه بالعدوانية والعناد، يرفض ما يطلبه الوالدان، يضرب اخوته، يقضم نفسه، يخربش وجهه، يحطم الأشياء، يصرخ إذا مارفضنا تلبية مطالبه، كثيرا ما يبادر الآباء كذلك الي رد العنف بالعنف المضاد مما يعقد الأمر تماما وربما يصل الأمر إلي تعقيدات نفسية بعيدة المدي تستمر مع الطفل حتي سن متأخرة.
فما الطرق المثلي للتعامل مع الطفل العنيد، الشرس والمشاغب ؟
غالبا ما يعتبر الأطباء النفسيون أن الطفل يلجأ إلي التعبير بجسده عما يعجز عن فعله بالأقوال.
ولكن لا بد أن يحاط الطفل ببعض القيود، من أجل البناء على النحو السليم، يجب أن يكون الآباء أقوياء وعنيدون علي نفس القدر الذي عليه الطفل، إذا قال أحد الوالدين " لا "علي أحد الأمور فهي "لا"، يجب أن يصروا علي موقفهم لأنه إذا ما تراخينا فستكون بداية النهاية!
متى يبدأ العناد؟
العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر، فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر عليه مؤشرات العناد في سلوكه، لأنه يعتمد إعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته، فيكون موقفه متسماً بالحياد والإتكالية و المرونة والإنقياد النسبي.
وللعناد مرحلة أولى
حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين، وذلك نتيجة لشعوره بالإستقلالية، و نتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.
أما المرحلة الثانية
فهو العناد في مرحلة المراهقة، حيث يأتي العناد تعبيراً عن الإنفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه، فيتعلم العادات الإجتماعية السوية في الأخذ والعطاء.
ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدة في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.
أسباب العناد
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية" حينما لا يكون مبالَغاً فيه" ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها :
1- أوامر الكبار
التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، و قد تؤدي إلى عواقب سلبية، مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء، كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب.
وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة، ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.
2- التشبه بالكبار
قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه.
3- رغبة الطفل في تأكيد ذاته
إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غيرالمبالغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو وهذه تساعد الطفل على الإستقرار وإكتشاف نفسه وقدرته على التأثير، ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب.
4- التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة
فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.
5- الإتكالية
قد يظهر العناد رد فعل من الطفل ضد الإعتماد الزائد على الأم، أو الإعتماد الزائد على المربية أو الخادمة.
6- الشعور بالعجز
إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة، أو مواجهته لصدمات، أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة.
ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه، و هو من إضطرابات السلوك
وللعناد أشكال كثيرة
1- عناد التصميم و الإرادة
و هذا العناد يجب أن يُشجَّع و يُدعَّم، لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرارمحاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، و إذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.
2- العناد المفتقد للوعي
يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن، كأن يصر الطفل على إستكمال مشاهدة فيلم فى التليفزيون بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم، حتى يتمكن من الإستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.
3- العناد مع النفس
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه و يعذبها، و يصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه، فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه و طلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.
4- العناد إضطراب سلوكي
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين، فهو يعتاد العناد كوسيلةً متواصلة و نمطاً راسخاً كصفة ثابتة في الشخصية، وهنا يحتاج إلى إستشارة من متخصص.
5- عناد فسيولوجي
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.
كيف تتعاملين مع طفلك العنيد والعدواني؟
الطفل العدواني،العنيد، الجامح، العنيف،الطفل "الغير مقبول"، و الذي يشتت المحيط الأسري ويقوم بتصرفات محظورة في المدرسة، مع الأصدقاء والمجتمع.
كيف يمكن فهم هذا الشيطان الصغير وتوجيهه إلي الطريق لقويم ؟
يقدم نيكول فابر المحلل النفسي والمعالج النفسي للأطفال نصائحه للوالدين في كتاب عملي ذو فائدة ملموسة : "هؤلاء الأطفال الذين يتحدوننا "، يقدم فيه المشورة للوالدين لاكتشاف بعض ردود الفعل ذات المردود الجيد على ما يجب فعله وعدم القيام به. ويعتبر نيكول فابر المحلل النفسي ومعالج نفسي للأطفال أن "الطفل العنيد هو طفل ضعيف"
دور العائلة والتعليم:
سن 7 سنوات هو سن الإدراك كما نعتاد ان نقول. ومن المعتاد أن تمر السنوات الأولي للطفل بينما نغفر له كل شيء أو نكاد.
هل يتعين علينا أن نتخوف إذا كان لدينا طفل يصعب أن يعيش بصورة طبيعية ؟
يعتبر نيكول فابر أن هذه المقولة القديمة لاتصلح لوقتنا المعاصر. فليس هناك سن محدد للتعقل لدي الطفل. من خلال وضع الأطفال مبكرا في أماكن الإعداد مثل دور الحضانة، فهي تتطلب الانخراط في المجتمع مبكرا، وأن يكونوا أكثر إدراكا، وانا لا أقول أن هذا أمرا جيدا أو سيئا.
وألاحظ أنه عندما يضطر هؤلاء الأطفال لقبول مبدأ الواقع في وقت مبكر، فإنهم يعطون الانطباع بأنهم يتكيفون، ولكن البعض قد يميل إلى إظهار نرجسية قد لايتخلصون منها في الوقت المناسب.
والطفل العنيد لديه انطباعا انه يعيش في وسط عالم صعب كما أنه يبحث عن إحكام السيطرة والسلطة على العالم الذي يحيط به ويعتبره سيئا. إنه الطفل الهش أو الضعيف.
الطفل العنيد أصبح هشاً لأن الآباء لم يطمئنوه بصورة صحيحة ؟
لا يجب البحث دائما عن أخطاء الآباء. إنه مزيج من الأسباب المختلفة، ولا يمكن دائما تحديدها، وهذه الأسباب يمكن أن تتسبب في سوء يجري لهؤلاء الأطفال.
وبالطبع، فإن هذه الزلات التعليمية والجمود في التعامل أو التسيب وعدم التوافق في مزاج الأسرة في بعض الأحيان يمكن أن يكون سببا للسلوك "الغير معقول" للطفل.
ولكن المواقف الاستفزازية تعني أن الطفل في حاجة خاصة لأطر محددة تتطور بشكل أكثر سلاسة واتساقا.
في الواقع، إنها إشارة يتعين علي الآباء والأمهات ضرورة الاستماع إليها وتفسيرها. إنهم في حاجة ماسة لقواعد لكي يشعر الطفل بالحب والاحترام وبالتالي يحترالآخرين في المقابل.
كيف يمكن لطفل أن يشعرأنه غير محبوبا ؟
نظرا لأختلاف سلوك الطفل كثيرا عن توقعات الآباء والأمهات، غالبا ما توجه إليه انتقدات حادة، وكثيرا ما يعنف بشدة مما قد يؤدي إلى ردود فعل مضادة. وفجأة، فإنه يتصرف كعدو، يحطم الأشياء، يدمر، يوسخ ملابسه، يصرخ، ويرفض كل شيء، مما يجعل الحياة اليومية في غاية التعقيد.
في واقع الأمر، فإنه يعبر عن ألم يشعر به، ولكن العديد من الآباء يجدون صعوبة في تحليل هذه الصورة.إذا كان هناك سوءا في فهم الأمور، فكل شيء يسوء. من الضروري إذا أن يتمتع المعلم بالقوة والليونة، المرونة والصلابة في آن واحد.
وإذا ما فقد الآباء السيطرة أمام سلوكيات الطفل – بطريقة أو بأخرى – يشعر الطفل بانتصاره أمام عجز الكبارالذي ينبغي برغم ذلك أن يظل متماسكا،.
هذا الأمر يزيد من انعدام الاحساس بالأمان.يجب ألا ننسى أبدا أنه في نفس الوقت يعمل الطفل على تقويض السلطة التي تسيطر عليه، وهو يأسف لكون هذه السلطة توبخه علي أخطاءه وتتهمه بالتقصير.وتكمن الصعوبة في أن يكون الأبوين حادين دون سرد المبادئ التي تكمن وراء مواقفهما .
كيفية التعبيرعن القواعد دون أن يبدي الطفل اعتراضا ؟
يحدث ذلك من خلال تعليمه مبكرا دوركل فرد في الأسرة وفي المجتمع. ومن ثم يجب أن يعرف أنه لا يجب أن يتصرف مع والديه بالطريقة نفسها التي يتصرف بها مع الأصدقاء.
وأيضا، أن جميع الأسرلا تتبع القواعد ذاتها، ولكن ليس لأن بعض الأمور تحدث لدي صديقه المفضل ( كقول كلمات سيئة، عدم ترتيب غرفته، الذهاب إلى السرير في وقت متأخر بعد مشاهدة التلفزيون…) يجب علي الأسرة أن تقبلها أيضا.
هذه الأمورلا بد من تحديدها . لابد من أحترام الآباء، يجب أن يكون ذلك واضحا للطفل. ولايجب التسامح مع ثمة لفتة عنيفة أو كلمة غير مهذبة موجهة إلي الأم أو الأب. حتي ولولمرة واحدة. وإلا فإنه ستكون اليسطرة صعبة بشكل متزايد.
ابتداء من سن صغير، ينبغي أن نساعد طفلنا على الكلام بدلا من الصياح، أن يطلب الأشياء بدلا من أخذها بالقوة، أن يشرح مشكلته شفهيا، وليس التعبير عنها علي شكل ضربات. سوف يتفهم طفلك سريعا المنافع التي يمكنه الحصول عليها. وفي المقابل، لا بد من وقف أي فعل معادي وإدراكه أنه لا يمكنه أن يفوزبشيء.
كيف تتفادين الوقوع في الابتزاز من جانب طفلك؟
عليك بالتفكير جيدا في الأمرقبل إعلان العقوبات للتأكد من أنك قادرة علي التمسك بما تقولين وتنفيذه.لا شيء أسوأ من التهديدات الكثيرة في كل قول وتنفيذ القليل منها . وبنفس الطريقة، للتعامل مع الأضرار الناجمة عن العنف، ينبغي البحث عن علاج يتناسب مع الطفل. السجاد الملطخة،البنطلون التالف…
من الأفضل أن يتحمل أخطائة عن طريق المشاركة في إعادة شراء ما أتلفه من مصروفه الخاص أو أن يطلب منه أن ينظف ما تسبب في تلطيخه بنفسه .
إذا تكررت الأزمات كيف التصرف حيالها ؟
عليك بمساعدة الطفل علي الدفاع عن نفسه ضد نفسه، أن يضع مسافة بين شكواه والتعبيرالمبالغ عن هذه الشكوى. لذلك، نحن بحاجة إلى ابتكار سبل للسماح له " بالأنفجار". وهنا أيضا، يجب تلقينه قاعدة من قواعد اللعبة، على سبيل المثال: "إذا كنت تريد أن الصراخ، اذهب إلى الحمام، حيث لن أسمعك لأنني لا أقبل ذلك. "
هل يساعدنا الطفل العنيد على التعامل علي نحو أفضل ؟
نعم، لأنه يؤدي إلى تعميق أدوارالآباء بوصفهم مربين، إلى التفكير في أنفسنا بالإضافة إلي أن الطفل ذو الطباع المركبة يكون شديد الجاذبية.
ما يوصي بعمله:
• ضعي سبورة في متناول الطفل حيث يحق له أن يكتب ما يشاء وأن يرسم كل ما يجول بخاطره .
• الاعتراف بأن لدينا حدودا. لا تترددي في طلب المساعدة من أحد المحيطين …الجدة، الخال أو صديق… يمكن أن نعهد بالطفل لأحد الأقرباء، ونوضح للطفل : "أن مناقشة بعض الأمور ستكون سيئة جدا بيننا. سيكون في صالحنا أن نتباعد قليلا. " يمكن لأحد الوسطاء أن يأخذ بيد الطفل إلي الطريق القويم لأن الأرتباط العاطفي مع هذا الوسيط أقل حدة من والديه.
• يمكن اللجوء إلي الفكاهة. يمكن الضحك معا علي موقف ما أو لفظ أو حركة ما ونظهر له أننا قد فهمنا مقصده مع توجيه الإرشاد له والرعاية بحذر …
• تحليل ما يمكن أن يحدث في الحياة يجعل الطفل في وضع غير مريح مثل حالات : الطلاق، المشاكل المهنية، سفر الأب أو الأم … في بعض الأحيان يهاجمنا الطفل بطريقة رمزية ليخبرنا أننا نتسبب له في مشكلة ما .
يمكننا قراءة بعض القصص التي بها حالات لأطفال غير أسوياء، على سبيل المثال. دون أن نقول له "هذا الطفل مثلك، لكن مع التعليق علي الأحداث التي تبرزها القصة.
• يمكننك اللجوء إلي معالج نفسي إذا كان سلوك العنف متكرر ويبدو مرضيا .
ما لا يوصي بعمله:
• لا تشجعي رغبت الطفل في السيطرة عن طريق سؤاله عن رأيه في القرارات الهامة التي تمسنا نحن، كإنجاب طفل على سبيل المثال، اتخاذ القرار خاص بالوالدين فقط.
لكن يجب أيضاً أن تسمحى له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به، أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على اتخاذ قرارات خاصة به لأن ذلك يمثل جانباً هاماً فى نمو شخصيته.
لكنه ينصح بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش والأمور الغير قابلة للنقاش. على سبيل المثال، لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكارتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار الملابس الذى يريدها او يفضلها ، فهذا سيعطيه شعوراً بإشباع رغبته فى الاختيار.
لكن إذا صمم طفلك على فعل شئ خطير مثل اللعب بسكين، أو إذا أراد أن يفعل شيئاً لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته فى وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل فى البيت، فى هذه الحالة يكون القرار النهائى لك.
• لا تعزلي الطفل، ولكن ضعيه علي الساحة في النزاع عن طريق استخدام كلمة "نحن" : "إننا لا نتعامل جيدا، إننا لانفهم جيدا. "
• حسنا، هؤلاء الأطفال مزعجون، ولكن يجب أن نسمح لأنفسنا ألا نتجاوز بردود أفعالنا، علي أي حال، حاولي ألا يحدث ذلك . إذا ما تركنا الأطفال يخرجونا عن شعورنا بسبب تصرفاتهم، فإنهم قد نجحوا في وضعنا في هذه الحالة. وبالتتالي سوف نكون في موقف عدم احترام النفس وغير مريح للغاية.
__________________________________________________ __________
أخواتي الغاليات
شكرا على مروركم وردودكم
ودمتم بصحة وعافية
وحياة كلها فرح وسرور