عنوان الموضوع : صفـــــــات الزوجـــــة الصالحــــة حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
صفـــــــات الزوجـــــة الصالحــــة
قال
تعالى: {...
> فالصالحات قانتـات حافظات للغيب
> بما حفظ الله}
> [النساء: 33]
>
> وقال
> تعالى: {عسى ربه إن
> طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً
> منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات
> عابدات سائحات
> ثيبات وأبكاراً } [التحريم/
> ه}
>
> وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي
> الله عنهما أن رسول الله صلى الله
> عليه وسلم
> قال(الدنيا
> متاع وخير
> متاعها الزوجة الصالحة
> ))
> [مسلم والنسائي وابن ماجه]
>
> وعن أبي أمامة رضي الله عنه كان
> يقول: ما استفاد المؤمن بعد تقوى
> الله عز وجل
> خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها
> أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن
> أقسم عليها
> أبرته، وإن غاب عنها حفظته في
> نفسها وماله. [رواه ابن ماجه
> مرفوعاً]
>
> وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن
> النبي صلى الله عليه وسلم
> قال:"
> أربع من أعطيهن فقد أعطي خير
> الدنيا والآخرة: قلباً
> شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً
> على البلاء صابراً، وزوجة لا
> تبغيه حوباً في نفسها
> وماله )) [رواه
> الطبراني]
>
> وقال رسول الله صلى الله عليه
> وسلـم(ألا
> أخبركم بنسائكم من أهل الجنة،
> الولود الودود العئود على
> زوجها الذي إذا غضب قالت: لا أذوق
> غمضاً حتى ترضى)).
>
> وقال رسول الله صلى الله عليه
> وسلم: "
> خير نسائكم الودود الردود،
> المواسية المواتية، إذا اتقين
> الله، وشر نسائكم المتبرجات
> المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل
> الجنة منهن إلا مثل
> الغراب الأعصم) [صحيح
> الجامع: 333]
>
> وقال رسول الله صلى الله عليه
> وسلمخير
> نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش
> أحناه على ولد في صغر
> أرعاه على زوج في ذات
> يده))
> [صحيح الجامع: 3329]
>
> وقال رسول الله صلى الله عليه
> وسلمأربع
> من السعادة: المرأة الصالحة،
> والمسكن الواسع، والجار
> الصالح، والمركب
> الهنيء)).
>
> لقد بين لنا سول الله صلى الله
> عليه وسلم صفات المرأة الصالحة في
> كلمات موجزة
> ولكنها تحمل منهجاً للمرأة
> المسلمة تسير عليه في حياتها
> الزوجية حتى تكون عند
> زوجها من خير ما يكنز. فقال صلى
> الله عليه وسلم:" ألا
> أخبركم بخير ما يكنز المرء: المرأة
> الصالحة التي إذا نظر
> إليها سرته وإذا أمرها أطاعته
> وإذا غاب عنها حفظته
> "
> [أحمد]
>
> فالمرأة إذا لم تلتزم بحدود ربها
> في معاملة زوجها كانت امرأة سيئة
> الخلق، وصارت
> وبالاً على زوجها، وملأت بيته
> هماً ونكداً، فحينها لا تستطيع أي
> كنوز الدنيا أن
> تغير ما هو فيه إلا أن يمن الله
> عليه بزوجة صالحة تتصف بهذه
> الصفات:-
>
>
>
> (1)
> مطيعة لأمر زوجها:
>
> زوجة تطعه بالمعروف في كل أمر
> يوجهه إليها ما لم يأمرها بمعصية.
> وإذا ما أمرها
> بأمر لا يوافق رغبتها انتظرت
> الفرصة السانحة التى تسمح لها
> بإقناع زوجها بالعدول
> عن أمره دون مناقشات ومجادلات أو
> بفرض رأيها عليه، لأن الزوج
> بالقوامة التي منحها
> الله له يجب أن يكون هو صاحب
> الكلمة. فلو أقبلت زوجته عليه بصدر
> رحب وبينت له أنه
> هو القائم على البيت وأمره مطاع،
> ولكنها ترجو منه أن يعدل عن أمره
> إلى أمر ترى أنه
> حسن بما معها من حجة مقنعة، لأن
> لها زوجها ووافقها بذلك ومر الأمر
> دون مشاكل تعكر
> من صفو سعادتهما.
>
>
>
> (2) تسره
> إذا نظر إليها:
>
> زوجة تسر زوجها عند النظر إليها
> فلا يرى منها إلا كل ما ينشرح له
> صدره ويسر نفسه،
> تقابله بالابتسامة الجميلة
> والنظرات التي يشع منها الحب
> والعطف والحنان، جميلة
> المنظر حسنة الثياب، طيبة
> الرائحة، فحينما يراها على ذلك.
> قرت عينه وشعر كأن بين
> يديه هدية ثمينة منحه الله إياها،
> يحرص على المحافظة عليها بكل ما
> يملك حتى لا
> تضيع من بين يديه. فلا ينظر إلى ما
> حرم الله، ولا يسعى للفرار من
> البيت بحثاً عن
> الراحة والهدوء والسعادة، لأن
> زوجته هيأت له الجو الذي يريد أن
> يعيش فيه بعد عنائه
> طوال النهار من أجل تحصيل لقمة
> العيش..،وبهذا تكون أرضت ربها
> وأسعدت زوجها ونالت
> حب وتقدير زوجها لها.
>
>
>
> (3) ودود
> عئود على زوجها:
>
> زوجة تتودد إلى زوجها وتحرص على
> رضاه، تفعل كل ما ترى أنه يحبه،
> وتعرض عما يغضبه.
> يرى منها كل ما يحب، ويستشعر منها
> كل ما يفرح، ويسمع منها كل ما
> يرضى.
>
> فالزوج إذا لم يجد في بيته الزوجة
> اللطيفة الودودة النظيفة ذات
> البسمة الرقيقة،
> والحديث الطيب والحب الصادق
> المخلص والأخلاق الإسلامية
> العالية، واليد الرحيمة
> الودودة فأين يجد؟.
>
> وإليك هذا الموقف الروائع الذي
> عقم زماننا أن يرى مثله.
>
> حكي أن شريحاً القاضي قابل الشعبي
> يوماً، فسأله عن حاله في بيته فقال
> له: من عشرين
> عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي،
> قال له: وكيف ذلك؟ قال شريح: من أول
> ليلة دخلت على
> امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتناً،
> وجمالاً نادراً، قلت في نفسي:
> فلأتطهر وأصلي
> ركعتين شكراً لله، فلما سلمت وجدت
> زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي،
> فلما خلا البيت
> من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها
> فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك
> يا أبا أمية،كما
> أنت ثم قالت: الحمد لله أحمده
> وأستعينه وأصلي على محمد وعلى آله
> أما بعد:
>
> فإني امرأة غريبة لا أعلم لي
> بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه وما
> تكره فأتركه،
> وقالت: إنه كان لك في قومك من
> تتزوجه من نسائكم وفي قومي من
> الرحال من هو كفؤ لي،
> ولكن إذا قضى الله أمراً كان
> مفعولاً، وقد ملكت فاصنع بما أمرك
> الله به إمساك
> بمعروف أو تسريح بإحسان. أقول
> قولي هذا وأستغفر الله لي ولك..
>
> قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي
> إلى الخطبة في ذلك الموضع فقلت:
> أحمد الله
> وأستعينه، وأصلي على النبي وآله
> وسلم، وبعد فإنك قلت كلاماً. إن
> ثبت عليه يكن ذلك
> حظك وإن تدعيه يكن حجة عليك. أحب
> كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما
> رأيت من حسنة
> فانشريها، وما رأيت من سيئة
> فاستريها فقالت: كيف محبتك لزيارة
> أهلي؟ قلت: ما أحب
> أن يملني أصهاري، فقالت: فمن تحب
> من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له،
> ومن تكره؟ قلت:
> بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان
> قوم سوء، قال شريح: فبت معها بأنعم
> ليلة وعشت معها
> حولاً لا أرى إلا ما أحب. فلما كان
> رأس الحول جئت من مجلس القضاء،
> فإذا بفلانة في
> البيت. قلت: من هذه؟ قالت: ختنك (أي
> أم زوجتك) فالتفت إلي وسألتني: كيف
> رأيت
> زوجتك؟ قلت: خير زوجة، قالت: يا
> أبا أمية المرأة لا تكون أسوأ
> حالاً منها إلا في
> حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت
> عند زوجها فوالله ما حاز الرجال في
> بيوتهم بشر
> من المرأة المدللة فأدب ما شئت أن
> تؤدب وهذب ما شئت أن تهذب.
>
> فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب
> عليها في شيء إلا مرة وكنت لها
> ظالماً.
>
> هكذا يجب أن تكون الزوجة المسلمة،
> وهكذا تكون الأم الواعية حريصة
> على عمار بيت
> ابنتها بالنصيحة المخلصة
> والوصايا الحسنة.
>
>
>
> (4) تعين
> زوجها على أمر دينه
> ودنياه:
>
> زوجة تأخذ بيد زوجها دائما إلى ما
> هو خير في الدين والدنيا، تحث
> زوجها على التمسك
> بشرائع الإسلام فريضة ونافلة،
> تقدم له كل مشورة تقربه من الله عز
> وجل وتباعده عما
> يغضب الله. كصلة الرحم وبر
> الوالدين، ولتذكر نفسها دائماً
> أنها ستكون أماً لأولاد
> سيكبرون ويتزوجون ويجدون من
> يعينهم على برها، وتذكر زوجها
> بالحديث الصحيح: ((بروا
> آباءكم تبركم أبنائكم ))، وتكون
> دائماً الحبل الواصل بينه وبين
> أهله فتنال رضا
> الله عز وجل وتنال رضا زوجها
> حينما يراها حريصة على حسن علاقته
> بأهله كما أنها
> تنال رضا والديه. وبهذا لا يكون
> بينها وبينهم خلاف كما يحدث في
> كثير من البيوت.
>
> وأيضاً تحثه على الابتعاد عن
> الكسب الحرام فقد كانت الزوجة
> الصالحة من السلف
> الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى
> عمله: (اتق الله ولا تطعمنا من حرام
> فإنا نصبر على
> الجوع ولا نصبر على النار).
>
> وأيضاً تحثه على قيام الليل
> وتشاركه في ذلك حتى تتنزل عليهم
> رحمات الله عز وجل؟
> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
> " رحم الله رجلاً قام من الليل
> فصلى وأيقظ
> أمرأته فإن أبت نضح في وجهها
> الماء،ورحم الله امرأة قامت من
> الليل،فصلت وأيقظت
> زوجها فإن أبى نضحت في وجهه
> الماء)) [رواه أحمد وأبو داود]
>
> أما إعانته على أمر دنياه فيكون
> ذلك بحسن تدبيرها وحرصها على ماله
> فلا نطلب إلا ما
> تحتاج إليه ولا تنفق إلا ما
> يأمرها به يقول الإمام الغزالي في
> إحيائه: وأهم حقوق
> الزوج على زوجته أمران: أحدهما
> الصيانة والستر، والآخر ترك
> لمطالبة بما وراء
> الحاجة، والتعفف عن كسبه إذا كان
> حراماً)).
>
> وقال علي فكري رحمه الله في كتابه
> ((سعادة الزوجين)):
>
> يجب ألا تطلب الزوجة من زوجها
> مالا تمس الحاجة إليه من مأكل أو
> ملبس أو غيرها. فقد
> قال سبحانه وتعالى:
> {ومتعوهن
> على
> الموسع قدره وعلى المقتر قدره
> متاعاً بالمعروف حقاً على
> المحسنين }
> فلا يسوغ لها أن تطلب إلا ما يكون
> في طاقته. إذ بتكليفه ما لا
> يطيق تسيء إلى نفسها بعد إساءتها
> إلى زوجها. إذ تضعه في مركز حرج لا
> تحيق نتائجه
> السيئة بغيرها. وقال أيضاً في
> موضع آخر: الاقتصاد معناه حسن
> التدبير ووضع الشيء في
> موضعه وهو روح المعاملة، وزعامة
> الحياة الزوجية وهو الوسط بين
> الإفراط والتفريط.
> وقد أمر الله به ونهى عن الإسراف
> والتقتير حيث قال الله عز وجل:
> {ولا
> تجعل يديك مغلولة إلى عنقك ولا
> تبسطها كل البسط فتقعد
> ملوماً محسوراً}
> اهـ.
>
> فالمرأة مسئولة عن استخدام ما
> لديها من مال زوجها في خير الطرق.
> فهي المكلفة
> بتدبير شئون البيت، فلا تغني كثرة
> المال مع قلة التدبير فقلة
> التدبير تعرض حياة
> الأسرة المادية للانهيار.
> والزوجة المسرفة عدوة نفسها ونكبة
> على زوجها تهلك بيدها
> أمواله، وكم من امرأة هدمت بيتها
> بسوء تصرفها، وكم من سيدة أسست
> بيتها على أحسن ما
> يكون بحسن تدبيرها.
>
> فالزوج حين يرى زوجته مدبرة
> ومقتصدة وحريصة على ماله يزداد
> حباً لها وثقة فيها وفي
> حسن تدبيرها، مما يجعله يضع ماله
> تحت تصرفها ويمنحها حرية التصرف
> فيه، فهو واثق
> ثقة شديدة أنها لن تعرض ماله
> للهلاك، بل إنها حريصة على نمائه
> ومن هذه الثقة تنشأ
> حياة أسرية سعيدة بعيدة عن
> المشاكل المادية التي نسمع عنها
> بسبب سوء تدبير بعض
> النساء.
>
>
>
> نماذج
> طيبة للمرأة الصالحة
> :
>
> هذه أمنا هاجر زوجة إبراهيم عليه
> السلام جاء بها وابنها إسماعيل
> (عليه السلام) وهي
> ترضعه، حتى وضعها عند البيت عند
> دوحة فوق زمزم، فوضعهما وليس بمكة
> يومئذ من أحد،
> وليس بها ماء، ووضع عندها جراباً
> فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفى
> إبراهيم منطلقاً،
> فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا
> إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا
> الوادي الذي ليس فيه
> أنيس ولا شيء؟ فقالت له مراراً،
> فجعل لا يلتفت إليها، فقالت: آلله
> أمرك بهذا؟ قال:
> نعم، قالت: إذن لا يضيعنا. إنه
> يقين المرأة الصالحة بالله عز وجل
> خضعت لأوامره ولم
> تقف حائلاً دون استجابة زوجها
> لأمر الله وصبرت على حالها الذي
> وضعت فيه حيث لا ماء
> ولا أنيس، وهي تعلم أن الله
> سبحانه وتعالى لن ينساها ولن
> يضيعها، فحينها توجه
> إبراهيم عليه السلام إلى الله عز
> وجل بالدعاء وقال: {ربنا
> إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي
> زرع عند بيتك المحرم،
> ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة
> من الناس تهوي إليهم وارزقهم من
> الثمرات لعلهم
> يشكرون }.
>
> فرزقها الله بالماء والأنيس
> والثمرات، وخلدت ذكراها إلى يوم
> القيامة حيث أصبح
> سعيها هذا شرعة للمسلمين بعد ذلك
> في مناسك الحج، هذا مع ما ادخره
> الله لها من جزاء
> يوم القيامة.
>
> وها هي أم المؤمنين خديجة بنت
> خويلد رضي الله عنها، نشأت في بيت
> من البيوت العالية
> الشريفة، وتربت على الخلق الكريم
> والأدب العالي الرفيع، وكانت
> تتمتع بقسط من سمو
> الأخلاق وشرف النسب، وكانت تتمتع
> بثراء كبير.
>
> ولما سمعت عن كريم صفات النبي صلى
> الله عليه وسلم وعظيم سجاياه قبلت
> الزواج منه
> على الرغم من الفارق بينهما في
> السن والمال. وفضلته على الكثير من
> الخطاب من أشراف
> قريش وأغنيائها.
>
> وضربت السيدة خديجة أروع الأمثال
> وأجلها على حبها لزوجها، وإيثارها
> لما يحبه ويرغب
> فيه... وهبت له مولاها زيد بن حارثة
> عندما رأت حبه له، ورحبت بالإمام
> علي رضي الله
> عنه في بيتها، ورعته بعين الحب
> والعناية عندما رأت رغبة رسول
> الله صلى الله عليه
> وسلم في التخفيف عن عمه أبي طالب
> بأن يكفل أحد أبنائه.
>
> ومن أعظم الأمثلة التي ضربتها
> السيدة خديجة بنت خويلد للزوجة
> التي تعين زوجها على
> أمر دينه، موقفها من رسول الله
> صلى الله عليه وسلم حينما جاءته
> رسالة السماء، ودخل
> عليها يرتعد ويقول:
> "
> زملوني زملوني "
> فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال
> لها يحدثها بما رأى، لأنه كان يجد
> عندها السكينة
> ويرى في قلبها المحبة والحنان
> والوعي ويقول: "
> لقد خشيت على نفسي
> ".
> فأجابته أم المؤمنين إجابة الزوجة
> الواعية الناضجة، إجابة
> كلها إيمان وثقة بالله وبما عند
> الله عز وجل فقالت: والله لا يخزيك
> الله أبداً إنك
> لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب
> المعدوم، وتقري الضيف وتعين على
> نوائب الحق!.
>
> فبشرت في حياتها بخير ما تبشر به
> المرأة المؤمنة، بشرت ببيت في
> الجنة من قصب لاصخب
> فيه ولا نصب.
>
> عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
> أتى جبريل عليه السلام النبي صلى
> الله عليه وسلم
> فقال:
>
> يا
> رسول الله: هذه خديجة
> قد أتتك معها إناء فيه إدام أو
> طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ
> عليها السلام من ربها
> وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا
> صخب فيه ولا نصب.
> [ رواه البخاري]
>
> فأي تكريم أعظم من تكريم الله عز
> وجل لها؛ أرسل لها سلامه مع جبريل
> عليه السلام
> وبشرت بالجنة هذا مع مكانتها
> الكبيرة عند رسول الله صلى الله
> عليه وسلم وحبه
> ووفائه لها في حياتها وبعد موتها،
> مما جعل السيدة عائشة رضي الله
> عنها تغار منها
> وتقول: ما كنت أغار من زوجة مثلما
> كنت أغار من خديجة مع أنني لم
> أدركها لكثرة ما
> كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
> يذكرها.
>
> وكان من وفائه صلى الله عليه وسلم
> لها أنه كان يطعم صديقاتها، ويكرم
> من تحبها،
> وكان يقول عنها: "
> آمنت
> بي حين
> كفر الناس وصدقتني إذ كذبني
> الناس، وواستني بمالها إذ حرمني
> الناس، ورزقني الله الولد
> منها دون غيرها من النساء
> ".
> رحم الله أم المؤمنين خديجة بنت
> خويلد خير مثل للمرأة
> المؤمنة، العابدة لربها، المحبة
> لزوجها، المعينة له على أمر
> الدنيا والآخرة حقاً
> إنها استحقت أن تكون من خير نساء
> العالمين.
>
> *وها هي ذات النطاقين بنت ثاني
> اثنين في الغار أبي بكر الصديق رضي
> الله عنه، وأخت
> أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
> وزوجة الزبير بن العوام رضي الله
> عنه حواري رسول
> الله صلى الله عليه وسلم إنها
> أسماء رضي الله عنها تقول: تزوجني
> الزبير، وما له في
> الأرض من مال ولا شيء غير فرسه
> وناضحه (أي بعيره) الذي يستقي
> عليه، فكنت أعلف فرسه
> وأسوسه وأدق لناضحه، واستقى
> الماء، وأخرز غربه (أي أضبط دلوه
> بالخرز) وأعجن، وكنت
> أنقل على رأسي من ثلثي فرسخ حتى
> أرسل لي أبو بكر خادماً يكفيني
> سياسة الفرس،
> فكأنما أعتقني [ رواه الشيخان]
>
> إنها المرأة المسلمة الواعية
> العاقلة، نشأت وأختها في مدرسة
> الإسلام حتى تخرجت إلى
> خير وظيفة، إنها وظيفة المرأة
> الصالحة العابدة الزوجة الأم.
>
> إنها نماذج صالحة للمرأة الصالحة
> التي تعرف حق ربها، وتطيع زوجها
> وتحرص على
> سعادته.
>
> فليكن لنا من هذه النماذج أسوة
> حسنة نقتدي بها في حياتنا، لنفوز
> بلقائهم في
> الفردوس الأعلى مع النبيين
> والصديقين والشهداء والصالحين
> وحسن أولئك رفيقاً.
>
> _____________________________
>
>
>
> قال
> الحسن البصري:**لا يصح القول إلا
> بعمل،ولا يصح قول وعمل إلا
> بنية،ولا يصح قول وعمل ونية إلا
> بالسنة** .
>
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________