عنوان الموضوع : سؤال مهم جدا يهم كل الزوجات الذى لديم ازواج متشددون -مجابة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
سؤال مهم جدا يهم كل الزوجات الذى لديم ازواج متشددون
المتشددون نوعان
تحكي (م. ي. متزوجة منذ 10 سنوات): في العادة يودعني زوجي بحضن وقبلة إلا أنه في رمضان يحرمني منهما وأكون بذلك حزينة.. كما أنه مؤخرا أصبح يتجنبني ويمتنع تماما عني في ليالي رمضان.
توجهنا للدكتور محمود حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، وسألناه عن رأي الطب النفسي في الأزواج الذين يشددون على أنفسهم ويبتعدون عما أحله الله في ليل رمضان؟
فجاء رده: المفترض في العلاقة الزوجية أنها علاقة حميمة، وهي أقرب العلاقات الحميمية إلى الإنسان، بل إنها توضع على قمتها، ففيها يتم التحام المشاعر العاطفية مغلفا بالتحام الجسد، وكأن كلا الزوجين شخص واحد. من المفترض ألا تنقطع تلك العلاقة -سواء في رمضان أو في غيره– وألا ينقطع التعبير عن المشاعر، بل واللمسة الحانية المتعاطفة مباحة في نهار رمضان، ما لم يصحبها ممارسة الغريزة بصورة متكاملة.
* لكن هناك بعض الأزواج يكون بداخلهم رفض غير معلن لشريكهم الآخر، ولا يستطيعون التعبير عن هذا الرفض إما لأسباب شعورية أو لا شعورية، وهم يتعللون بالصيام في رمضان للبعد عن الطرف الآخر، وكأن ما يبعدهم ليس ما بداخلهم من رفض أو نفور، ولكنه الصيام، وكأنهم يعتبرون الصيام مجرد مبرر لهذا النفور والرفض، ولذلك كان استئذان الزوجة زوجها في صيام التطوع والنوافل حتى لا يكون لديها مبرر للرفض.
* كما أن هناك بعض الشخصيات التي تتشدد في الالتزام بالشكليات وبأشياء لم يلزمنا بها الشرع، والتي من طبيعتها أنها تستشعر الخطأ في كل الأمور كجزء من عقابها لنفسها، أو تأكيدا للجانب الإيماني بداخلها، والذي قد يعكس ضعفا في اليقين، وتتجسد تلك النماذج في الشخصية الوسواسية التي تحرص على الالتزام الشكلي وعدم ملامسة الآخر، وتجنبه كجزء من الالتزام الشكلي الذي هو سمة من سمات تلك الشخصية.
هنا تأخذ الكلمة الدكتورة آمنة نصير العميدة السابقة لكلية الشريعة بجامعة الأزهر قائلة: كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقبل السيدة عائشة رضي الله عنها في نهار رمضان، وهذا نوع من المودة والرحمة والحنان والسكن والسكينة وليست قبلة الغرائز، لأن الإسلام دين سمح يرعى المشاعر البشرية ولا يجرمها أبدا، طالما هي في الإطار الصحيح، فإذا كانت الزوجة قد تعودت أن تقبل زوجها قبل خروجه للعمل أو أنه قد تعود تقبيلها عند عودته، فليس في هذا شيء في نهار رمضان، بل نحن في حاجة لتنمية هذه المشاعر في البيت أمام الأطفال، لأن هذا يعطيهم الإحساس بالاستقرار والحب، أما التزيد بتحريم ذلك فنوع من التسلط باسم الدين.
زوجتي ممتنعة.. زوجي مشغول
(ص. أ) متزوج منذ 9 سنوات زوجته موظفة ولديهما ثلاثة أبناء أصغرهم عمره سنتان. يشكو أن زوجته في الغالب مرهقة، وليس لديها الطاقة لتلبي احتياجاته الخاصة منها وذلك يضايقه كثيرا ويغضبه أحيانا.
تعلق الدكتورة آمنة نصير على شكوى هذا الزوج قائلة: عندما يشكو الزوج من امتناع زوجته عنه، لا يتذكر أنها ربما تكون متعبة مع الأطفال خاصة إن كانوا في مراحل الطفولة الأولى، أو أنه يسيء معاملتها طوال النهار، ويتشدق بحقه الشرعي بالليل ويتناسى مقدمات هذا الحق من المودة والرعاية والمعاملة الطيبة والكلمة الحلوة، وتقديره لظروفها الصحية.
لكن بعض الأزواج يرفعون راية الدين بأنها لو امتنعت وأغضبت زوجها فستبيت تلعنها الملائكة لقوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة باتت وزوجها غاضب عنها باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح" دون أن يقدر ظروف زوجته الصحية والنفسية لممارسة هذه العلاقة (والمشاركة الجادة فيها)، وللأسف هذه شكوى متكررة ومنتشرة بين الأزواج وهي قضية من أكبر المشاكل التي تقوض الكثير من البيوت في رمضان وغير رمضان.
(م.ش.) متزوجة من 5 سنوات ولديها طفلان، تقول: زوجي في رمضان يبدأ في الخروج للسهر مع أصدقائه بعد الانتهاء من صلاة التراويح وقراءة القرآن ويعود في ساعة متأخرة من الليل أكون قد نمت؛ وهو ما يحرمني من زوجي خلال شهر رمضان.
أما (ر. ا.) متزوج منذ ثمانية أشهر فيقول: أنا وزوجتي دائما نقضي الفترة فيما بعد الإفطار في الخارج، مع أصدقائنا ولا نعود إلى البيت إلا بعد صلاة الفجر؛ ما يضعنا أمام مشكلة، فصباحا أنا في العمل وزوجتي مع والدتي أو والدتها والليل نقضيه في الخارج.
وعن حق الزوجة إذا أرادت العلاقة تشير د. آمنة إلى أن الشريعة الإسلامية تعطي المرأة الحق في ذلك، وعلى الزوج أن يلبي لها رغبتها وقد يكون حياء الزوجة هو الذي يمنعها من ذلك. وحتى القول بأن المرأة أقل رغبة من الرجل أمر متعلق بالثقافة التي توارثناها فالمرأة تبدي رغبتها بشكل أقل مما يبديه الرجل، لأننا توارثنا ذلك في شكل أنوثتنا، كما توارث الرجل ذلك في ثقافته الذكورية، لكن للمرأة –شرعا- الحق في إبداء رغبتها واستجابة الزوج لها، تماما كما لها الحق في أن تخطب لنفسها، لكن ما يحدث في ثقافتنا أن يكون الرجل هو البادئ بعرض نفسه للخطبة.
لكن على الزوجة أن تقدر ظروف زوجها وتحتملها إذا كان غيابه عنها بسبب عمله أو ظروف خارجة عن إرادته، وإذا كان غيابه للترويح عن نفسه فقط فعليها أن تتغلب على خجلها وتعبر عن احتياجها له بالطريقة التي ترى أنها مناسبة؛ لأنه لن يعلم بحاجتها تلك إلا إذا عبرت عنها بشكل واضح ومفهوم للزوج وفي هذه الحالة أتصور أن لياليه لن تدوم طويلا خارج المنزل.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكوره
الله يعطيك العافيه
ان شاء الله الكل يستفيد
__________________________________________________ __________
جزاكي الله خيرا اختي
__________________________________________________ __________
موضوع رائع الله يعطيك العافية
دمتي بكل الود
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافية
__________________________________________________ __________
شكرا عزيزتي