عنوان الموضوع : ( أفتح قلبك وأسمع ) في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

( أفتح قلبك وأسمع )





اسمع.. اسمع وافتح قلبك قبل ان تفتح أذنيك فإن فى هذا الحديث ذكرى لمن كان له قلب

فى حديث أبى سعيد الخضرى رضى الله عنه قال: " يؤتىبالموت يوم القيامة فى صورة كبش أملح فينادى أهل الجنة: يا أهل الجنة. فيشرئبون وينظرون. فيقال لهم: أتعرفون هذا؟ فيقولون نعم نعرفه انه الموت. ثم ينادى أهل النار: يا اهل النار أتعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون. فيقولون: نعم انه الموت. فيؤمر به فيذبح. ثم ينادى: يا أهل الجنة خلود فلا موت. وينادى: يا أهل النار خلود فلا موت. ثم قرأ صلى الله عليه وسلموَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)
إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40))
مريم".
إنه اليوم الآخر..إنه اليوم الذى لا يوم بعده. (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) الانعام 94.
(لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق 37.
يا عجبا للناس لو فكروا * وحاسبوا انفسهم ابصروا

وعبروا الدنيا الى غيرها * فانما الدنيا لهم معبر

لا فخر إلا فخر أهل التقى * غدا اذا ضمهم المحشر

ليعلمن الناس أن التقى * والبر كانا خير ما يدخر

يا صاحب القلب تخيل الموقف وقد تطايرت الصحف والكتب. إلى أى فريق ستنتمى؟ إلى أصحاب اليمين, أم إلى أصحاب الشمال؟ بأى يدٍ ستأخذ الكتاب؟ بالشمال, أم باليمين؟
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20))
النتيجة: ( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24))
وفى المقابل: ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26))
الامنية: ( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29))
النتيجة: ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32))
ذنبه: ( إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34))
النتيجة: ( فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37))
الحاقة.
أسأل الله السلامة والعافية.
إن الحديث إنما ينفع صاحب القلب..صاحب القلب. فإن كنا نعرف هذا ونسمع هذا اذا لابد من العمل والصدق والاخلاص والصبر والاحتساب. والا سنقول:
واحسرتي واشقوتي من يوم نشر كتابيه واطول حزني إن اكناوتيته بشماليه وإذا سئلت عن الخطأ ماذا يكون جوابيه واحر قلبي أن يكون مع القلوب القاسية
تظن أن الموقف قد انتهى؟ لا القادم أشد والقادم أعظم. ستأمر أيها المسكين أن تعبر الصراط إما الى جنة, وإما الى نار. جاء فى حديث أبى هريرة عنه صلى الله عليه وسلم قال: "ويضرب جسرجهنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأكون أول من يجيز ، ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وبه كلاليب –يعنى بالصراط- مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ) . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ، ثم ينجو, فمنهم من يعبره كالبرق –كبرق البصر- ومنهم كالريح ومنهم كأجاويد الخيل والركاب. فناجٍ مسلم وناجٍ مخدوش أو مكدوس فى نار جهنم, ومنهم من يمشى مشياً, ومنهم من يحبو حبواً, ومنهم من يسحب الى جهنم سحباً."
فقولى باله..فقولى بالله كيف سيكون العبور؟
أبت نفسي تتوب فما احتيالي اذا برز العباد لذي الجلالوقاموا من قبورهم سكاري بأوزار كامثال الجبالوقد مد الصراط لكي يجوزوا فمنهم من يكب علي الشمالومنهم من يسير لدار عدل تلقاه العرائس بالغوالييقول له المهيمن يا وليي غفرت لك الذنوب فلا تبالي
أسألك بالله كيف سيكون العبور؟
قيل لاحد الصالحين وقد مات ورؤيا فى المنام: ماذا صنع الله بك؟ قال: وضعت قدما على الصراط والقدم الاخرى فى الجنة. (وضعت قدما على الصراط والقدم الاخرى فى الجنة).
نهاية ذلك اليوم إما الى جنة وإما الى نار, قال سبحانه: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72))
والفريق الاخر: ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖحَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74))
الزمر.
نعم الكلام (لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق 37.
أنا وأنت كلٌ مطالب باستشعار ذلك اليوم, أن تجعل ذلك اليوم معك فى حركاتك.

ما وعدهم الا بالجنة لمن أطاعه, والنار لمن عصاه.

ونذيرا لمن؟ (لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق 37.

يمر على آل ياسر يعذبون فيقول لهم: "صبراً آل ياسر..صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة".

إذا اشتد الحر واشتد السموم قال لهم: "ان أشد ما تجدوه من حركم من سموم جهنم". اذا اشتد البرد قال: "ان اشد ما تجدون من بردكم من زمهرير جهنم".

ما ربطهم الا بالآخرة, وما ذكرهم الا بالله. لا عيش الا عيش الآخرة.. لا عيش الا عيش الآخرة.
يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يدخل على أصحابه إذا هم يضحكون فيقول لهم: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم

كثيراً
".
(أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60)).
(أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩ (62))
النجم.
وهكذا كان حال أتباعه من بعده. عمر يقوم الليل..يقوم الليل فيفتتح قوله: ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)) النبأ. فيبكى الى خروج الفجر..فيبكى الى خروج الفجر. إنه (النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)) .
ويسمع يوماً رجل يقرأ ( وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)) (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7))
الطور.
فيخر عمر مغشياً عليه. كيف لا والقرءان يخاطب (لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق 37.



(إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)) الطور.
استشعار اليوم الآخر حرمهم لذيذ الطعام ولذيذ المنام, إنها مسؤولية الوقوف بين يدى الواحد القهار, إنها مسؤولية السؤال, إنها مسؤولية المصير عباد الله, إنها مسؤولية إما جنة وإما نار.
هذا رجل منهم رضى الله عنه وأرضاه يستشعر آية عظيمة لو تنزلت على جبل لرأيته خاشعا متصدعاً من خشية الله. الرجل متضجع على فخذ امرأته, الموقف موقف غفله ولكن الآخرة معهم فى كل مكان. فيبكى وهو مضجع على فخذ امرأته فتبكى المؤمنة لا يدرى لماذا تبكى. فلما سألت ما الذى أبكاك؟ قال –واسمع ما قال يا صاحب القلب- قال: مر علىّ قوله تعالى: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)) مريم.
تعال..تعال نختم بهذه الصورة العظيمة التى فى القرءان مثلها كثير, قال الله يخاطب الغافل والناسى والساهى والمنكر لذلك اليوم (وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي) من؟
ثُمَّ نُنَجِّي) من؟
(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)) مريم.
يا صاحب القلب هل نحن منهم؟ هل نحن منهم؟
(فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ) النجم 32.
إنه اليوم الذى لا يوم قبله ولا يوم بعده. وأُمرنا بالاستعداد لذلك اليوم. فيه من وجد خيراً فليحمد الله, ومن وجد دون ذلك فلا يلومنّ الا نفسه.. فلا يلومنّ الا نفسه.
(إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)
(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)) الكهف.


أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يستر فى ذلك اليوم عيوبنا, وأن يؤمن فيه روعاتنا. أسأله سبحانه أن يفرج فيه هم المهمومين ويكشف كرب المكروبين, ويستر عيوب المذنبين, ويتقبل توبة التائبين.
اللهم اجعلنا من (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚأُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)) الزمر.

]


__________________________________________________ __________

جزاكى الله خيرا وبارك الله فيك


__________________________________________________ __________

يعطيك العآفيه على الطرح الرائع
لاحرمنا منك آبدآ ولآمن ابدآعك
بآنتظار جديدك المتميز


__________________________________________________ __________

يعطيك العافية على الطرح الراقي..

تحياتي العطرة الممزوجة بكل الحب لكي..


__________________________________________________ __________



سلمت يمينك
يعطيــڪ الف عاافيۂ ..
تميزت بما قدمت..
دام تواجدڪ الرائع مانخلا ولا نعدم ,,
,,
لـــڪـ ڪ,ـل تقديرــے .