شدد طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني ميشائيل دييغ على ضرورة أن يصطحب الأهل طفلهم إلى طبيب مختص إذا ما استمر الرعاف (نزيف الأنف) لديه لمدة تزيد على 15 دقيقة، إذ قد يشير ذلك إلى إصابته باضطراب تخثر الدم الخلقي.
وأردف الطبيب الألماني أن ذلك ربما يُعزى أيضا إلى إدخال الطفل شيئا داخل أنفه دون أن يلاحظه الوالدان، مما يتطلب الخضوع لفحص لدى الطبيب لإزالة هذا الشيء.
وبشكل عام يُطمئن دييغ أنه -فيما عدا مثل هذه الحالات- لا تمثل غالبا إصابة الأطفال بنزيف الأنف أمرا خطيرا، لأنه عادة ما يصاب أنف الأطفال بالنزيف على نحو أسرع مما يحدث لدى البالغين، لأن الأغشية المخاطية لديهم تتسم بقدر أكبر من الحساسية عن نظيرتها لدى الكبار، فضلا عن وجود الأوعية الدموية بالقرب من السطح.
وأردف الطبيب أنه ربما يحدث النزيف أيضا نتيجة "حفر" الطفل أنفه بإصبعه مثلا، أو تنظيفه أنفه بالمنديل على نحو عنيف.
وأضاف دييغ أن معدلات الإصابة بنزيف الأنف تزداد بصفة خاصة أثناء فصل الشتاء نتيجة التباين بين الجو البارد في الخارج والدفء في الداخل، مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية بالأنف، ومن ثم تصاب بالنزيف على نحو أسرع.
وللتعامل مع نزيف الأنف لدى الطفل، أوصى الطبيب الألماني بضرورة أن يتحلى الآباء بالهدوء في المقام الأول، وإحضار منديل ورقي في البداية لتنظيف الأنف به، وذلك حتى يتم تصريف الدم كاملا.
وأردف دييغ أن تضييق الأوعية الدموية الموجودة في مقدمة الأنف يمثل أهم إجراءات الإسعافات الأولية لنزيف الأنف، وللقيام بذلك أوصى الطبيب بالضغط على جانبيه باستخدام الأصابع أو بإدخال قطعة من القطن في فتحته أو باستخدام القطرات المخصصة لتضييق الأوعية الدموية بشكل موضعي على هذه المنطقة.
كما لفت الطبيب إلى أن الجلوس بشكل قائم مع الميل قليلا إلى الأمام يعد وضعية الجلوس المثالية بالنسبة للطفل المصاب بنزيف في أنفه.