عنوان الموضوع : ماذا لو أخذ الله ما استودعنا من أنفس؟ من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ماذا لو أخذ الله ما استودعنا من أنفس؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ماذا لو؟

ماذا لو أخذ الله ما استودعنا من أنفس؟، ذلكم هو السؤال الذي أذكره كل حين، ثم تجدني بعده في رهبة غامرة تغطي على الفؤاد؛ لأن تقصيرنا في جنب الله كبير، ولا يعرف المرء بأي شيء يواجه الله...
كان السلف الصالحون في غاية الانضباط، مع الاجتهاد في العمل الصالح الذي لا مزيد بعده، حتى قالوا عن بعضهم: لو قيل له ستموت غدا لما استطاع أن يضيف عملا آخر، يقول عبد الرحمن بن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا.
ثم تجدهم مع ذلك في غاية الوجل والخوف من الله؛ لأنهم عرفوا الله معرفة حقيقة، وقدروه حق قدره، فجمعوا بين العمل والخوف، وهو طريق الفوز حال الصحة والعافية؛ فإذا حانت المنية كان رجاؤهم في رحمة الله هو المنجي، وقد قال قائلهم (هو أبو بكر بن عياش) لما حضرته الوفاة وبكت عليه أخته: لا تبكِ انظري إلى تلك الخزانة أو الزاوية التي في البيت، قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة... أتَرَيْ الله يضيع ذلك؟
هل فقهتم إخواني وأخواتي معنى هذا الشعور الذي ينتابنا عندما نذكر المنية أو نذكر أولئك الصالحين من سلفنا الأخيار...ثم نذكر ما نحن فيه، ينادي منادي الله حي على الصلاة، فيجيب القليل فقط الصف والصفان ... وينادي الله المؤمنات: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن) ...فتخرج المسلمة وقد لبست سروال الجينز، ففتنت وأهلكت، وضلت وأضلت، تمر على الشيخ الكبير الذي لا أَرَبَ له في النساء، فإذا نظر إليها تصابى، وصبغ شيب الوقار يوَدُّ أن يرجع شابا ... فماذا تفعل بالشاب إذن؟ ... تا الله إنها لفتنة موَّارة رمتنا ولا معصوم إلا من عصمه الله ...ثم زاد الطين بلَّة من كذبوا عليها، فقالوا لها: امض في هذا الطريق وجعلوا لها عيدا في السنة يوافق الثامن من مارس اسموه عيد المرأة يخطبُ فيه الدجَّالون الكذَّابون من الرجال يتملقون فيه المرأة بكلام باطل يراد منه الباطل، وتنخدع به الغافلات من النساء، ولا أدري هل يعلمن ذلك منهم أم لا؟ ... لكن يقينا أقول لأخواتي المؤمنات إن كرامتكن في دين الله حيث العفة والطهر، وحيث رضا الله وسعادة الدنيا ونعيم الآخرة ... فلا تستبدلن الذي هو أدنى بالذي هو خير ... ومن أبت فلتنتظر النتيجة التي سطرها الله في كتابه لمن استبدل العالي الرفيع بالدنيء الخسيس، قال تعالى في سياق الحديث عن اليهود: (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم، وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله)...
جنبني الله وإياكم غضبه ومقته، وغفر الله لي ولكم، وأعانني وإياكم على طاعته، وعصمنا من الفتن ظاهرها وباطنها ...آمين.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________




كفيتي و وفيتي موضوع شامل فجزاكي الله خيرا
على هذا الجهد المبذول
بارك الله فيكي يا أحلى وردات الحقول
سلمت الأيادي
كانت هنـــــ نعہ_ـومہ_ـه ¶coobra¶ ـــــأ


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزاك اللـَّــ??? خيرا اخيتي. موضوع رائع


__________________________________________________ __________