عنوان الموضوع : كيف يتصادق صغار الأطفال ؟ وفق دراسة علمية . رعاية الطفل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
كيف يتصادق صغار الأطفال ؟ وفق دراسة علمية .
إن الترحاب العاطفي الحار الذي يبديه الوالدان بطفلهما الحديث الولادة , هو الذي يهيء المسرح الذي يتدرب فيه الوليد على كيفية تقوية روابط الحب و الصداقة مع الآخرين فيما بعد .
كما أن الوليد بدوره يدلي بدلوه في تكوين هذه الصداقة , فهو لا يبخل بدعوة من حوله إلى الولوع به , وذلك عن طريق مناغاته و توزيع ابتساماته و نظراته و تحريك ذراعيه و ساقيه في شتى الاتجاهات و تغيير قسمات و جهه .
والتفاعل اللعوب الذي تبديه الأم مع هذه " الكتلة " الصغيرة الهشة القطنية الملمس , يساعد الطفل الآخذ في النمو منذ تلك الحظة , على التنعم ببهجة مشاطرة الأطفال الآخرين في اللعب و الضحك في المستقبل القريب
ان الكثيرين من الأطفال يفتنهم و يجذبهم الأطفال الآخرون و هؤلاء , حتى العام الأول من حياتهم غالباً ما يسعون إلى لفت انتباه أندادهم من الأطفال إليهم .
وليس من السهل على الطفل الدارج ( الحديث العهد بالمشي ) أن يتعلم أصول اللعب مع الأطفال الآخرين في مثل سنه , ففي أول الأمر قد يقوم الطفل الدارج بتفحص " رفاقه " في الحضور أو اللعب , ويقوم بوكزهم بإصبعه أو تلمّس و جوههم , و كانه يتفحص دمية , وهو لا يستطيع أن يفهم أن حركاته تلك يمكن أن تزعج الأطفال الآخرين . والطفل الدارج لا يستطيع دائماً التحكم في مشاعره القوية فقد يطول به العهد قبل أن يعانق أمه أو أباه أو أن يحيي " صديقه " بدلاً من تمرير يديه على وجهه . و حتى يعد أن يأخذ الطفل الدارج في أن يعي أن سلوكه هذا غير مقبول , فإنه يستمر في سعيه لاختيار الحدود التي يستطيع الوصول اليها في تجاربه .
غير ان المزايا المتأتية عن جلسات الملاعبة بين الأطفال الدارجين , تفوق دواعي الخلافات الوشيكة بينهم , التي لا تلبث أن تثور منذ اللحظة الأولى لبدء اللعب . والطفل الدارج , في جميع الأحوال , وكيفما كان شكل لعبه , لا بد وأن يكتسب مهارات جديدة و يكشف اهتمامات شتى , عن طريق مراقبته و محاكاته لحركات غيره من الأطفال .
وحتى بلوغ الأطفال المتشابهين أمزجة و هوايات الشهر الخامس عشر من أعمارهم , يكونون قد بدؤوا بتطوير صداقات حقيقية مع بعضهم بعضاً . فالطفل الدارج المفعم نشاطاً قد يشارك طفلاً آخر ألعاب الجري الأقل نشاطاً , يكتفون بالجلوس معاً في داخل العلب المملوءة رملاً أو كتلاً بلاستيكية خفيفة و يكتفون بجرف الرمل أو تشكيله . و حتى بلوغ الأطفال الدارجين حوالي الشهر الثامن عشر من حياتهم , يكونون قد تعلموا بعض الأمور عن أحوالهم عن طريق تفاعلهم مع الأطفال الآخرين .
فالأطفال المتساهلون سابقاً على سبيل المثال قد يأخذون في التخلي عن شيء من تساهلهم , وتأكيد ذواتهم اذا قام طفل آخر بمحاولة خطف دمية من بين أيديهم . في حين أن الطفل الكثير التشكي , يأخذ في التلقن تدريجياً بأن الدنيا لن تؤول إلى الخراب إذا هو شاطر طفلاً آخر اللهو بلعبته ( لمدة خمس دقائق لا غير ! )
و الأطفال في سن العامين الذين ألفوا اللعب مع بعضهم بصورة منتظمة , يمكن أن تتوطد بينهم صداقات متينة و محبة عميقة , و لو لأن هذه الصداقات تكون قصيرة الأمد و سريعة الزوال . وهذه هي التجارب التي يكون الأطفال الدارجون في حاجة إليها استعداداً لبلوغ السن التي تؤهلهم للانتساب إلى رياض الأطفال و هم ممتلئين ثقة بمهاراتهم الاجتماعية الآخذة في التفتح .
إيعازات من خبراء التربية :
عندما يقترب طفلك من بلوغ العام الأول من حياته , فإنه ربما يكون مستعداً للانخراط في لحظات قصيرة من اللعب مع الأطفال في مثل سنه . و هذه الفترات الأولى من التجمع إنما هي وسيلة عظيمة الشأن يختبر فيها طفلك مقدرته على الاستضافة و شحذ هذه المقدرة لديه .
اجعلي اللقاء قصيراً وصغيراً
يستطيع طفلان اثنان اجتياز " حقول الألغام " التي يمثلها اللعب المشترك , خيراً مما تستطيعه مجموعة أكبر من الأطفال . ثم انتبهي إلى عدم إطالة مدة اللعب بينهما , أكثر من حوالي ساعة واحدة .
وسّعي حيز اللعب
يحب كل واحد من الأطفال أن يجد متسعاً من المكان يساعده على الحركة بصورة مريحة .
استعدي لتقبل نوبات الغضب و الخلاف
من الطبيعي ان تتصادم رغبات الأطفال الدارجين . كوني دائماً على استعداد لخلق فترات من الهدوء و السكون تعقب نوبات الشجار . كدعوة الأطفال لسماع الموسيقى إلى أن تهدأ عواطفهم .
التقارب الوثيق
الصداقة يمكن أن تكون مرحلة سريعة الانقضاء للأطفال في سن الثالثة . و ربما كان طفلك , والحالة هذه , ميالاً إلى أن يصف زملاءه في اللعب بأنهم " أصدقاء " . ان هذه العلاقات العفوية , غالباً ما تكون ناشئة عن التقارب في المسكن أو التشابه في الهوايات و الألعاب , وقد لا تدوم لأكثر من جلسة واحدة عصر ذات يوم .
العثور على شركاء
يصبح الأطفال في وقت مبكر من حياتهم , بدءاً من العام الثالث من أعمارهم , يصبحون مدركين بأنهم يفضلون القيام بأنشطة معينة مع أصدقاء بعينهم . فقد تهرع طفلتك إلى طفلة بعينها , عندما ترافقينها إلى المدرسة , ولكنها قد تفضل اللعب مع صديقة ثانية في باحة اللعب . ومن سوء الطالع أن طفلتك في هذه السن , شأنها شأن أكثر الأطفال في عمرها , قد لا تكون متمتعة بمهارة اجتماعية تمكنها من معرفة كيفية مواجهة الموقف الذي قد ينشأ عن رغبة صديقتها الأولى في مشاركتها نشاط اللعب بالمكعبات مثلاً . في هذا الوضع لا يطيق الطفل في هذا العمر أن يلهو مع أكثر من صديق . والثلاثة أطفال في عرفه هم عدد أكبر مما يستطيع تحمله !
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اتخاذ مبادرات المصادقة
الأطفال في أعمارهم ما قبل سن الحضانة ينشئون صداقاتهم بطرق عدة . فبعض الأطفال يحبون المشاركة في إحدى الدمى مع أن صداقة من هذا النوع سرعان ما تزول عندما يحب الطفل الآخر الاستئثار بتلك الدمية , ويريد استرجاعها من بين يدي صديقه .
إلا أنه في السنة الرابعة من العمر , يصبح الأطفال أكثر تعاوناً مع بعضهم بعضاً , وقد يقترحون الانخراط في أنشطة جماعية من اللعب . والمحاكاة والتقليد عند أولئك الأطفال في هذا العمر , يمكن أن يكونا وسيلة من وسائل الارتباط عند الكثيرين منهم . فقد يقول أحد الأطفال مثلاً إنه يقوم ببناء بيت كبير , فيرد عليه طفل آخر قائلاً , أنا أيضاً أقوم ببناء بيت مثل هذا البيت .
العلاقات الاجتماعية
منذ العام الثالث والنصف من العمر , يصبح الطفل أكثر تطلعاً إلى حد الانخراط الاجتماعي , ويكون باطراد أكثر رغبة في قضاء المزيد من الوقت مع اصدقائه . و يصبح الطفل أكثر إقبالاً على فترات اللعب وحفلات أعياد ميلاد الأصدقاء , ويصبح ذلك من الأوقات الأثيرة على نفس الطفل , التي تفوق في أهميتها أهمية قضائه الوقت مع أمه و أبيه .
ومنذ الرابعة من العمر يبدأ بعض الأطفال في عقد صداقات خاصة . و ربما يصير للواحد منهم صديق حميم أو اثنان .
ايعازات من خبراء التربية :
في هذه السن تكون المشاركة في اللعب و التعاون , ما يزالان من الأمور الصعبة البلوغ على الأطفال , وفي ما يلي بعض الوسائل التي تساعدهم على الاستمتاع بأوقاتهم .
خططي سلفاً
اسألي طفلك عن نوع الأنشطة التي يود ممارستها مع صديقه القادم للعب معه . إذ أن ما يسر أحد الأصدقاء قد يكرهه صديق آخر للطفل .
· حضري المواد التي تسهل المشاركة فيها
أعدي الملابس والمكعبات ومعاجين اللعب والرمل والدمى المائية , الملائمة للتدرب على صنع الأسياء .
كوني مستعدة لفضّ المنازعات
إذا ثارت مجادلات بين الأطفال حول الطريقة التي ينبغي أن تدار بها إحدى المؤسسات الوهمية , كمطعم دمية أو فندق , فاقترحي عليهم أن يتولى أحد الأطفال حسابات " الصادر والوارد " , و أن يقوم طفل آخر بدور النادل أو البّواب , وهلم جرا.......
اعرضي على الأطفال خيارات متنوعة
أعدي عدداً كبيراً من الالعاب , لكي يسهل على الأطفال المضي قدماً في لعبتهم . كذلك اقترحي بعض الألعاب التي تتطلب نشاطاً , و ذلك لأحداث موازنة لدى الأطفال الذين يفضلون السكون .
اختيار طرق التعاطي مع الأمور
ارقبي طفلك في الخامسة من عمره , وهو يلعب مع أصدقائه , مدة من الزمن , و عندها قد تدركين طبيعة الأشياء التي يمكن أن يحدث فيها التفاعل المتبادل بينهم بدءا من الألعاب الانعزالية و المتوازية التي يؤديها الأطفال الصغار , ووصولا إلى الألعاب التي تتطلب التعاون الكامل بين الأطفال الأكبر سنا . هذه المراحل تقع أحياناً بصورة أحداث فجائية , وتتم أحياناً أخرى على دفعات متتابعة .
ان أطفال الحضانة يمارسون تجربة كل هذه المهارات والوسائل لدى أصدقائهم عن طريق مراقبتهم .
التعرف إلى رغباتهم ووسائلهم إليها
عندما ينتسب الأطفال إلى مدارس الحضانة , فإن الكثيرين من يبلغون الخامسة من العمر منهم , يرتدون إلى الأنماط القديمة من التفاعل , التي يرون أنها مأمونة و مريحة . هذه الفترات قد تدوم يوماً واحداً أو بضعة أسابيع , إلى أن يستقر الطفل في البيئة الجديدة . ولكن ما ان يتكيف الطفل مع هذه البيئة حتى يعود إليه إحساسه الأكثر تطوراً بشأن ذاته , و كذلك تتقوى فيه المهارات الكلامية و الجسمانبة , مما يساعده على أن يتفاعل مع الأطفال الآخرين باعتداد يفوق ما كان لديه سابقاً .و عندها قد ترين أو تسمعين عن عقد صداقات مع مجموعة جديدة من الأصدقاء , وتلاحظين بروز مستوى أعلى من التفاعل المتبادل .ويصبحون أكثر جدية
رياض الأطفال توحي لهم بمزيد من التساهل حول مصادقة أصدقاء جدد , والتعاطي معهم بصورة أكثر تأكيداً للذات .
ولكن لهم , وتصبح حياتهم الاجتماعية اكثر أهمية بالنسبة لهم , و تصبح حياتهم الاجتماعية محور الكثير من الانشغال . فهم يكثرون من القلق و التفكير في من سيلعبون معه في اليوم التالي , والطفل الآخر الذي سيلعبون معه , يصبح في مفهومهم أهم من شكل اللعب ذاته .
ومع مضي الطفل في نموه , سترين المزيد والمزيد من تأكيده على الصداقات , بل و ستشاهدين تكّون " شلل " من الأصدقاء , يستثني منها بعض الأطفال . إن هذه تعتبر فترة هامة من فترات نمو الطفل , إذ أنها مستعده للنمو في دنيا من الصداقات
إيعازات تربوية للأم
هذه الدنيا هي دنيا جديدة تماماً , ينمو فيها طفلك ويأخذ في تطوير المزيد من الصداقات الجادة . لذلك فإن دور الأم إزاء هذه المرحلة ينبغي أن يتطور كذلك .
خططا معاً.
كوني أكثر مشاركة لطفلك في تخطيط أوقات لهوه وأصدقائه .
وفري له السريه
إن للطفل رغبة نموذجية في السرية و حب الاستقلال في اللعب . فاختفي في مجال رؤيته قليلاً , ولكن كوني مستعدة دائماً لتقديم المساعدة له .
منقول
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي
__________________________________________________ __________
شكرا الطرح
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________