عنوان الموضوع : فضل القرآن الكريم - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

فضل القرآن الكريم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبعد:

فهذه كلمات في فضائل القرآن الكريم وطرق العناية به، والله أسأل أن ينفع بها.

فالقرآن الكريم كلام الله تعالى المنزّل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته، المكتوب في المصاحف، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.

(كلام الله تعالى) أي غير مخلوق، فهو صفة من صفاته جل وعلا

قال تعالى : { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (التوبة: 6).

(المنزّل) يخرج كلام الله الذي استأثر به قال تعالى (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (الكهف:109)

(المنزّل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم) يخرج الكتب السابقة التي نزلت على الأنبياء قبله.

(المتعبد بتلاوته) أي في الصلاة، فيخرج الأحاديث القدسية لأنها لا تقرأ في الصلاة.

(المكتوب في المصاحف) لذلك سمي بالكتاب، وسمي قرآناً لأنه يقرأ ويتلى.

يقول الدكتور / محمد عبد الله دراز في كتابه (النبأ العظيم):

" روعي في تسميته قرآنا كونه متلوا بالألسن، كما روعي في تسميته كتابا كونه مدونا بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه، وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد، أعني أنه يجب حفظه في الصدور والسطور جميعا ( أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى)، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب، المنقول إلينا جيلا بعد جيل على هيئته التي وضع عليها أول مرة، ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر".



-------------------------

فضل القرآن الكريم



- ما رواه البخاري عن عَنْ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » .

لمّا كان القرآن الكريم هو خير الكلام وأشرفه، كان المشتغل به تعلماً وتعليماً هو خير الناس. لذلك قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث عن عثمان: وَذَاكَ الَّذِى أَقْعَدَنِى مَقْعَدِى هَذَا. قَالَ سَعْد بْن عُبَيْدَة(الراوي عن أبي عبدالرحمن السلمي) : وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن فِي إِمْرَة عُثْمَان حَتَّى كَانَ الْحَجَّاج

قال ابن كثير- رحمه الله –( في فضائل القرآن):وقد كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي الكوفي أحد أئمّة الإسلام ومشايخهم ممن رغب في هذا المقام، فقعد يعلّم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحَجَّاج، قالوا وكان مقدار ذلك الذي مكث يعلّم فيه القرآن سبعين سنة"

- وفي صحيح مسلم عن النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ».

ونحن نعلم أن كل أحد في هذه الحياة الدنيا يلتمس أسباب النجاة، ويحرص على الفكاك من النار والعتق من سخط الله سبحانه وتعالى، وإذا بالقرآن يشفع في صاحبه الذي كان يحرص عليه ويرتبط به، ويسعى دائماً إلى أن يكون عظيم الصلة به.

- وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»

وهذا من الحسد المحمود، لا سيما إذا كان في أمور الآخرة . .

- من فضائل القرآن أنه سبب لعلو قدر صاحبه ورفيع منزلته بين الناس:

لذلك كان قارئ القرآن مقدماً في أعظم الامور وأشرفها، فهو المقدم في الصلاة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله )

حتى بعد الموت فقارئ القرآن مقدم كذلك ويدل على ذلك ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في دفن شهداء أحد فقد أخرج البخاري عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : " أيّهم أكثر أخذاً للقرآن ؛ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد "

فمهما كنت موصوفاً بنقص عند الناس، فكتاب الله يذهب نقصك ويرفع قدرك، لما رواه مسلم أنّ عمر - رضي الله عنه - سأل عامله على أهل مكة قال: من خلفت على أهل مكة قال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى ؟، قال: رجل من الموالي فقال عمر ـ كالمتعجب أو المستنكر - استخلفت عليهم مولى ! فقال: إنه قارئ لكتاب الله، فقال عمر: أما إن نبيك قال: ( إن الله ليرفع بهذا القران أقواما ويضع آخرين).

ولقد كان القراء هم أصحاب مجلس عمر - رضي الله عنه - ومستشاروه، كهولاً وشباباً، وكان عمر يجعل في مجلسه عبد الله بن عباس وهو صغير السن(اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل) (ابن مسعود:ترجمان القرآن ابن عباس)، وكان بعض الأنصار يقول لعمر : مالك تدخل علينا هذا الغلام وفي أبنائنا من هو أسن منه! ، فما كان جواب عمر إلا أن بيّن لهم عملياً أن الفضل بالعلم لا بالسن، فيسأل في كتاب الله ما يتحيرون فيه، ويكون الصواب عند ابن عباس - رضي الله عنهما -، فيظهر لهم علمه ، ويجلو علو كعبه، ولما سألهم عن معنى قوله: { إذا جاء نصر الله والفتح } ما يعلمون منها ، قالوا: " بشارة ساقها الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم "، فنظر إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قائلاً: ما عندك فيها ؟ فقال: " أجلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نُعي إليه "، فيقول عمر - رضي الله عنه -:" والله ما أعلم إلا ما ذكرت ".


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اهلا فيك حبيبتي فراشة
وبارك الله فيك على الموضوع الرائع وجزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

الله الله يا كتاب الله,نفعنا الله و كل المؤمنين به و جعلنا من اهله.آآآآآآآمين يا رب..
جزاك الله كل خير على الموضوع يا اختي العزيزة..


__________________________________________________ __________

جزاك الله خير وجعل ذلك في ميزان حسناتك
اللهم اجعلنا من اهل كتابك حملة وحفظا
دمتي بخير


__________________________________________________ __________

انشالله في ميزااااااااااان حسناتج
وجزاكي الله الف خير ...
وعسااااج عالقوه اختي فراااااشه كشخه
تقبلي مرووووووووري


__________________________________________________ __________