عنوان الموضوع : الرضاعه الجزء الثالث *منافع الإرضاع الطبيعي * -للحوامل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الرضاعه الجزء الثالث *منافع الإرضاع الطبيعي *
السلام عليكم هاد الجزء الاخير من الموضوع اتمنى يعجبكم
منافع الإرضاع الطبيعي
الرضاعة الطبيعية هي أفضل أنواع الغذاء على الإطلاق للطفل، وجميع أنواع الغذاء الأخرى تختلف بدرجة كبيرة عن حليب الأم، هذا الحليب الذي يحمي الطفل من كثير من الأمراض (والكلام للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال) [2].
إن حليب الأم يحوي دائماً نسباً طبيعية من البروتين والسكريات والدسم، وهذه النسب يصعب التحكم فيها في حليب البقر وغيره. كذلك حليب الأم دائماً يخرج بدرجة الحرارة الصحيحة والمناسبة للطفل.
منافع للطفل
- إن الأجسام المناعية immunoglobulins تساعد الطفل خلال الأشهر الأولى على حماية أجهزة جسمه من الهجوم الجرثومي المتكرر الذي يتعرض له، بل وتساعده أيضاً في تشكيل جهازه المناعي الخاص وتقويته. كما تشير بعض الدراسات إلى أن جهاز المناعة لدى الطفل ينمو بسرعة أكبر عندما يتغذى على حليب الأم.
- يحوي حليب الأم أيضاً مواد مناعية تسمى mucins هذه المواد تحوي الكثير من البروتينات والكربوهيدرات وهذه المواد تلتصق بالبكتريا والفيروسات وتزيلها من جسم الطفل نهائياً دون أي تأثيرات جانبية، بعكس الأدوية الكيميائية.
- إن البروتين الموجود في حليب البقر مثلاً يعادل ضعف الكمية الموجودة في حليب الأم، ولذلك لا يستطيع الطفل أن يمتص هذه الكمية من البروتين البقري، فيختزنها في جسده مما يؤدي مستقبلاً لأمراض السمنة. بينما نجد أن الطفل يمتص البروتين الموجود في حليب الأم بنسبة 100 % . كما بينت الدراسات أن المدة اللازمة لهضم البروتين في حليب الأم من قبل الطفل هي 15 دقيقة، بينما تستغرق العملية ذاتها مع حليب البقر أكثر من 60 دقيقة. إذن هنالك توفير في الوقت والجهد
الرضاعة الطبيعية
تقي الطفل من كثير من الأمراض التنفسية أهمها مرض الربو.
الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من أمراض الأذن والتهاباتها المتكررة.
الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من مرض الموت المفاجئ (SIDS).
الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من التهاب السحايا.
الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من أمراض السرطان خلال الأشهر الستة الأولى.
الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من نخر العظام. يقي من الأكزيما، ويقي من تقرحات المعدة.
منافع للأم
- لقد أجريت دراسات في 30 دولة وأظهرت بأن الأم التي تغذي طفلها بحليب صدرها تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي .
- إن الرحم يتوسع 20 مرة أثناء الحمل والولادة، وقد بينت الدراسات أن الإرضاع الطبيعي يساعد على عودة حجم الرحم للحدود الطبيعية، بعكس الأم التي لا ترضع طفلها فإن حجم الرحم يبقى عندها أكبر من الحدود الطبيعية. كما أن الإرضاع يقي الأم من سرطان الرحم .
إن الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على إنقاص وزنها وتقيها من السمنة.
حتى إن الرضاعة الطبيعية تعمل كمسكن طبيعي للأم أيضاً! إن الإرضاع الطبيعي يساعد الأم على النوم، ويساعد الطفل على النوم أيضاً.
منافع للمجتمع
- الإرضاع الطبيعي غير مكلف بعكس الإرضاع الصناعي، وربما نذهل إذا علمنا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لو اتبعت أسلوب الرضاعة الطبيعية فإنها ستوفر كل سنة 3600 مليون دولار!! .
- إن الرضاعة الطبيعية تنعكس إيجابياً على البيئة أيضاً! وذلك بسبب توفير التلوث الناتج عن عمليات تصنيع زجاجات الحليب وتجفيف حليب البقر، والنفايات الناتجة عن استهلاك هذا الحليب وهذه الزجاجات.
هنالك فوائد لا يدركها الكثيرون للرضاعة الطبيعية، فالطفل الذي يتغذى على صدر أمه يكون جلده أنعم من ذلك الطفل الذي يتغذى بحليب البقر، ويكون مستوى الرؤية عنده أفضل أيضاً، إن الطفل الذي يتغذى على حليب البقر يكون بوله وبرازه ذو رائحة كريهة أكثر من الطفل الذي يتغذى على حليب أمه!
وبالنتيجة فإن حليب البقر هو أفضل غذاء "للأطفال من البقر"، والحليب الإنساني هو أفضل غذاء للأطفال من البشر، هكذا خلق الله لكل نوع غذاءه وقال: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2].
كل هذه النعم منحها الله إياك أيها الإنسان وأنت طفل صغير لا تعلم من الدنيا شيئاً، فهل تتذكر نعمة الله عليك، وربما ندرك هنا معنى قوله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. فعلاً مهما عددنا نعمة الله فلن نحصيها.
ما هي المدة المثالية للإرضاع؟
لقد قامت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بالعديد من الأبحاث على الأطفال الرضع، وخرجوا بنتيجة أبحاثهم أن المدة المثالية هي سنتان! لأن الطفل خلال السنتين الأوليين من عمره يكون بحاجة ماسة لحليب معقم مثل حليب الأم، ولأن جهازه المناعي لا يستطيع مواجهة أي مرض محتمل قبل سنتين من عمره.
لقد اكتشف العلماء أن حليب الأم يحوي مواد مناعية مضادة للجراثيم، مع العلم أن الجنين في بطن أمه يستمد الأجسام المناعية منها طيلة فترة الحمل، وعندما يخرج هذا الجنين يكون محاطاً بعوامل كثيرة ممرضة، ولذلك فهو بحاجة لمناعة إضافية لا يجدها إلا في حليب الأم، فسبحان الله الذي هيّأ له هذا المصدر الطبيعي من الحماية.
لقد عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمراً لها بعنوان "Complementary feeding" عام 2017 وجاء بنتيجته.
The first two years of a child’s life are a critical ************ during which the foundations for healthy growth and development are built. Infant and young child feeding is a core dimension of care in this period.
إن السنتين الأوليين من حياة الطفل هما نافذة حرجة يتم خلالهما بناء التأسيسات للنمو والتطور الصحي. إن تغذية الطفل الرضيع هي بعد جوهري للعناية خلال هذه الفترة.
وجاء في نتيجة المؤتمر أيضاً أن المدة المثالية للإرضاع هي سنتان، لأن الطفل خلال هاتين السنتين يكون بحاجة ماسة للأجسام المناعية لتطوير جهازه المناعي، وهذه الأجسام لا يجدها إلا في حليب الأم.
ولذلك يؤكد الأطباء أن جميع أنواع الأغذية لا يمكن أن تكون كافية للطفل بمفردها خلال السنتين الأوليين من عمر الطفل. لأن الطفل يتعرض للكثير من العوامل والتي يصاب بنتيجتها بالعديد من الأمراض، وعندما يبلغ من العمر سنتان، تصبح العوامل ذاتها غير مؤثرة كما كانت من قبل، لذلك عمر السنتين هو عمر حرج وحساس للطفل وينبغي الاعتماد على حليب الأم خلاله لدرء هذه الأخطار.
يقول العلماء اليوم .
After a child reaches 2 years of age, it is very difficult to reverse stunting that has occurred earlier
بعد أن يبلغ الطفل سنتين من العمر من الصعب جداً أن ينعكس العامل المعيق للنمو والذي كان ممكن الحصول قبل هذه المدة.
كذلك فقد بينت الأبحاث الحديثة أن الإرضاع الطبيعي لمدة 24 شهراً يقي الأم من خطر سرطان المبيض بنسبة الثلث .
إن أهم وأخطر فترة من عمر الطفل هي السنتان الأوليان وخلالهما يتعرض الطفل لكثير من العوامل والأمراض مثل الإسهال. ويستطيع حليب الأم بما يحويه من مواد مناعية أن يحمي الطفل من هذه الأمراض، حتى إن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير من تركيب حليب الأم، ولكنهم يلمسون النتائج الرائعة للأطفال الذين يتغذون على حليب أمهاتهم.
وبالنتيجة هنالك تأكيد من قبل الأطباء على أهمية إرضاع الأم لابنها سنتين كاملتين، فماذا يقول القرآن الكريم عن هذا الأمر؟
الرضاعة في القرآن الكريم
تأمل معي أخي القارئ قول الحق تبارك وتعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) [البقرة: 233]. إنه نداء إلهي مفعم بالرحمة يطلب من كل أم أن ترضع أطفالها، ورحمة بهن فقد حدد لهن المدة المثالية للإرضاع وهي حولان كاملان.
لقد تضمن النداء الإلهي الكريم ثلاث معجزات طبية:
1- في قوله تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ): هذا أمر إلهي لكل أمّ أن ترضع أبناءها من لبنها، ولا تلجأ إلى غذاء آخر، وهذا النداء نسمعه اليوم بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية، من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، بسبب الفوائد العظيمة التي اكتشفها العلماء في حليب الأم. ألا نستطيع أن نستنتج أن النداء الإلهي سبق النداء البشري بأربعة عشر قرناً!
2- في قوله تعالى (حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ): تحديد دقيق للمدة اللازمة للإرضاع الطبيعي للطفل بحولين كاملين، واليوم نجد الأطباء يؤكدون على أن المدة المثالية للإرضاع هي سنتان. وتأمل معي كلمة (كَامِلَيْنِ) والتي نلمس فيها تأكيداً من الله تعالى على ضرورة إكمال السنتين وعدم التهاون في هذه المدة. ولو تأملنا أقوال الأطباء في القرن الحادي والعشرين نجدهم يؤكدون وبإصرار على ضرورة إرضاع الطفل من ثدي أمه سنتين كاملتين (24 شهراً).
3- في قوله تعالى (لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ): إشارة رائعة إلى أن الرضاعة لا تتم إلا بعد مرور سنتين من عمر المولود. وقد رأينا كيف اكتشف العلماء أن هاتين السنتين هما الأهم من عمر الطفل، حيث تعتبر هذه الفترة مرحلة حرجة يتكون خلالها الجهاز المناعي للطفل، وأن العديد من الأمراض تصيب الطفل خلال هاتين السنتين، ولذلك هم يؤكدون على أهمية أن ترضع الأم طفلها سنة كاملة والأفضل أن تتم الرضاعة إلى سنتين!
وسبحان الله! لقد وفر الله علينا عناء البحث والدراسة والتجارب والاختبارات، وأعطانا المدة المناسبة مباشرة، وتأمل معي قوله تعالى (حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) للتأكيد على ضرورة إكمال السنتين، وهذا ما يؤكده علماء أمريكا اليوم.
**********************
الرضاعة الطبيعية تقي من أمراض القلب والسرطان
حقائق جديدة تؤكد على أهمية الرضاعة من حليب الأم لوقاية الطفل من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب، ووقاية الأم من أمراض منها سرطان الثدي، ولذلك أوصى القرآن بالرضاعة من الأم، لنقرأ....
أحببتُ أن أنقل لإخوتي القراء هذا الخبر العلمي الذي يؤكد على أهمية الرضاعة بحليب الأم وترك الحليب البقري، وقد كنتُ نشرت مقالاً سابقاً عن هذا الموضوع، إلا أن العلماء في كل يوم يكتشفون فوائد جديدة لحليب الأم، وتأثيره على الطفل ووقايته من مختلف الأمراض، ولذلك فإن مثل هذه الأبحاث تدعم وتؤيد ما أمر به القرآن قبل أربعة عشر قرناً.
الوقاية من أمراض القلب
وجد العلماء المزيد من الأدلة على أن الرضاعة الطبيعية تحد من احتمالات تعرض الأطفال للإصابة بأمراض القلب في مرحلة متقدمة من العمر. وفحص باحثون من معهد صحة الطفل أكثر من 200 مراهق جرى دراسة نوع رضاعتهم عندما كانوا أطفالاً.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" العلمية أن أولئك الذين كانت رضاعتهم بشكل طبيعي يتمتعون بمعدلات كوليسترول أفضل كثيراً من الأشخاص الذين اعتمدوا على الألبان الصناعية في الرضاعة. وربط الباحثون أيضاً بين الرضاعة الطبيعية وبين خفض مستويات بروتين يسهم في الإصابة بانسداد الشرايين.
وتعزز هذه النتائج ما خلص إليه بحث سابق قال إن الرضاعة الطبيعية قد تساعد على الوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين. لكن معظم الدراسات ترتبط بأخرى سابقة لها. فقد ركزت الدراسة الأخيرة على مجموعة من المراهقين كانوا قد خضعوا بالفعل لدراسة أخرى عندما كانوا أطفالاً مبتسرين. واعتمد في تغذية هؤلاء الأطفال على اختيار عشوائي بين الرضاعة الطبيعية والألبان الصناعية المعدة للأطفال الطبيعيين والألبان الصناعية المعدة للأطفال المبتسرين.
وقد أعاد الباحثون فحص المراهقين عندما تراوحت أعمارهم بين 13 و16 عاما. وأخذ الباحثون عينات دم وفحصوا نسبة الكوليسترول الضار إلى الحميد فيها. وخلص الباحثون إلى أن نسبة الكوليسترول الضار لدى المراهقين الذين اعتمدوا على الرضاعة الطبيعية أقل من أولئك الذين اعتمدوا في تغذيتهم أثناء الطفولة على الألبان الصناعية وهو ما يقلل احتمالات إصابتهم بأمراض القلب.
وفحص الباحثون أيضا تركيزات بروتين سي التفاعلي. ويرتبط وجود تركيزات كبيرة من هذا البروتين بإصابة الشخص بتصلب الشرايين. ووجدت الدراسة أن تركيزات البروتين لدى المراهقين الذين اعتمدوا على لبن الأم أقل من تلك الموجودة لدى نظرائهم الذين اعتمدوا على الألبان الصناعية.
يقول الدكتور أتول سينجال الذي قاد الدراسة في تقريره: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الرضاعة الطبيعية لها تأثير كبير ومفيد على صحة القلب على المدى الطويل. ويعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى أن الأطفال الذين يرضعون بشكل طبيعي ينمون بصورة أبطأ من أولئك الذين يرضعون الألبان الصناعية. وقال الباحثون إن النمو السريع في مرحلة مبكرة "يبرمج" الخصائص البيولوجية للطفل مما يجعله عرضة لبعض الحالات الصحية المعينة التي تزيد احتمالات الإصابة بمرض القلب والجلطات ومن بينها السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول والإصابة بداء السكري.
يقول البروفسور آلان لوكاس مدير مركز أبحاث تغذية الطفل التابع لمجلس الأبحاث الطبية: إن هذا الدليل قوي جداً ويعزز رسالة واضحة مفادها أن نمو الطفل ببطء يحد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والجلطات عند الكبر وإن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي الرضاعة الطبيعية.
تقول بليندا فيبس الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الوطنية للولادة: ندرك أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للإصابة بزيادة الوزن وتقل فرص إصابتهم بالسكري خلال الطفولة على سبيل المثال لكن هذا البحث يوضح أيضاً أن الرضاعة الطبيعة قد تكون لها أيضا آثار مفيدة جداً على الصحة في مرحلة لاحقة من العمر. في المقابل فإن التغذية بالألبان الصناعية ترتبط بارتفاع معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم وإصابات الأذن والمسالك البولية والإسهال والالتهابات المعوية.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي حذرت فيه الشبكة الدولية لتغذية الطفل من أن الجهود لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية تواجه صعوبات بسبب شركات الألبان الصناعية التي تروج لمزاعم "مضللة". ويقول العلماء إن شركات كثيرة تروج لاستخدام الألبان الصناعية بقولها إنها تجعل الطفل أكثر ذكاء أو أنها مماثلة للبن الأم.
الوقاية من السرطان
أظهرت دراسة حديثة أن المرأة إذا قامت بإرضاع طفلها لمدة سنة خلال حياتها كلها فإن ذلك يقلل من مخاطر إصابتها بمرض سرطان الثدي. وقد قامت مؤسسة أبحاث السرطان العالمية بتحليل 7 آلاف دراسة سابقة، وتوصلت إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.8 في المائة.
وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند النساء في بريطانيا 10 % أي أن هناك امرأة تصاب بالمرض من بين كل 10 نساء، وهو ما يعني أن انخفاض نسبة الإصابة به في حالة الرضاعة الطبيعية تبلغ 0.5 في المائة. ويقول الباحثون إنه يتعين على النساء معرفة فوائد الرضاعة الطبيعية.
وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة الإصابة بالسمنة في الأطفال، كما أنها تنقل إلى الأطفال المناعة ضد بعض الأمراض المعدية منها أمراض الجهاز التنفسي. إلا أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن ثلاثة من كل 4 نساء في بريطانيا لا يعرفن أن الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وتقول الدراسة إن ثلاثة أرباع النساء يمارسن الرضاعة الطبيعية، إلا أن 22 في المائة منهن فقط هن اللاتي يواصلن الرضاعة الطبيعية بعد 6 أشهر.
وقد وجد أن الرضاعة الطبيعية تقلل من معدل الهرمونات التي تسبب الإصابة بالسرطان في جسم الأم مما يقلل من مخاطر الإصابة به. ووجد أيضا أنه بعد أن تنتهي الرضاعة الطبيعية يتخلص جسم المرأة من الخلايا الموجودة بالثدي التي قد يكون الحامض النووي فيها قد تعرض للضرر.
تقول الدكتورة راشيل ثومبسون: إننا نريد أن نروج لرسالة مؤداها أن الرضاعة الطبيعية شيء إيجابي يمكن أن يقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وبعد أن ظهر دليل على أن الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بالسرطان، فإننا نوصي النساء بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر يمكنهن بعدها الاستمرار عن طريق الرضاعة الصناعية.
أبحاث أخرى تؤكد على الرضاعة الطبيعية
هناك عدد كبير من الأبحاث المنشورة على شبكة الإنترنت تؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية وأثرها على صحة الأم والطفل، ويؤكد العلماء أن مدة الرضاعة يجب أن تستمر إلى سنتين كاملتين، لأن هذه الفترة مهمة جداً من حياة الطفل، حيث يكتمل تشكل جهازه المناعي خلالها، وحتى إنني وجدتُ بعض العلماء يطالبون أن تستمر فترة الرضاعة الطبيعية إلى أكثر من سنتين!
وهنا أود أن أذكر إخوتي بالآية العظيمة التي جاء بها نبي الرحمة في قوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) [البقرة: 233]. ولو تأملنا هذه الآية نلاحظ أن الله تعالى يؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية بقوله (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ)، ويؤكد على استمرار المدة لسنتين كاملتين بقوله (حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ).
وحتى عندما يتعذر على الأم إرضاع طفلها لسبب ما أمرنا القرآن أن نبحث عن امرأة أخرى، ولم يأمرنا باللجوء إلى الحليب البقري مثلاً، يقول تعالى: (وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى) [الطلاق: 6]. وهذه الآية تؤكد أن الإرضاع يجب أن يكون من امرأة أي رضاعة طبيعية.
ومن هنا نقول إن كل ما جاء به القرآن هو الحق وهو ما يؤكده العلماء بأبحاثهم، ولو تأملنا الكثير من الآيات نرى في كل آية معجزة تشهد على إعجاز هذا القرآن. وهذا يشهد على صدق قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) [البقرة: 176].
منقول
اتمنى يكون اعجبكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
لاحرمك الله الاجر
__________________________________________________ __________
لاحرمك الله الاجر
__________________________________________________ __________
مشكورين نورتو صفحتي
__________________________________________________ __________
الله يعطيكي ااالف عااافية ...
جزااك الله ااالف خير...
__________________________________________________ __________