عنوان الموضوع : حين بكى وقال اريد طفلا؟
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
حين بكى وقال اريد طفلا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( زُين للناس حب الشهوات من النساء والبنين .. )
هاتفني ليلاً وبصوته نبرة حزن .. قال أريدك في أقرب وقت ..
قلت : مالأمر ؟؟
قال: لاشيئ فقط أحسُّ أني بضيق وأحبُّ أن أبيح شيئا يجلجل في خاطري ..
قلت على الرحب والسَّعه ..
جلستُ وهو وقلت خيراً أبا عبدالله .. مالذي حدث؟
قال : لم يحدث شيئ معين ولله الحمد لكن هناك في خاطري وبداخلي حربٌ تغلي وخواطر آثرتُ أن أحدثكَ بها ..
قلت خيراً إن شاء الله ..
قال هل عندك استعداد لسماع حديثي ..؟
قلت : وما أحضرني إلا ذاك فتحدث وأفسح وأزح عمّا يجلو قلبك لعل بالك يرتاح ونفسك تهدأ ..
قال :
لم أظن ياعزيزي أن الرجل يشتاق للطفل كما هو قلبي الذي اشتعل ناراً وشوقاً لمداعبة الصغير .. قد يكون شوق بعض الرجال للإطفال أو الأولاد بشكل عام لحمل اسمه أو للفخر بين الناس ......
فكل ما سبق عندي ولله الحمد والمنّة وأنت تعلم ذلك .. فلستُ عقيماً وليست زوجتي عقيمة مثلي فبيتي به ثلاث بنات وولدين ذكور والحمد لله .. ولازلت شاباً أيضا وزوجتي كذلك ..
لكن الذي لايعلمه كثير من الناس أن أصغر أبنائي عمره 8 سنوات 0
ثمان سنوات هي الفارق الزمني بين آخر طفل أنجبته زوجتي
..
في بداية الأمر وبعد أن تضع زوجتي مولودها تتناول موانع الحمل لمدة سنة أو سنتين وأحياناً أنا أمنعها عن تناول الموانع وبعد فترة يكون أمر الله فتحمل مرة وهكذا ..
لكن هذه المرة طال الإنتظار .. وطال وطال وطال حتى بدا الضجر وبدأت حياتي تسوء .. ليس ضجراً من قدر الله لا وحاشا وكلا ..!!
بل لأن الحياة بدون الصغير لا أعدها حياة ممتعه..!!
إنك وأنت تقذف صغيرك بين يديك وتسمع ضحكته ثم تتناوله وتضمه لصدرك حيناً !! وحيناً تشم فمه وتقبله ..!!
وتداعبه وتحنو عليه وتقضي ساعة بجواره كأنما هي دقائق بين صرخاته وضحكاته .. حينها يكون للحياة معنى .. يكون للحياة أمل وأنت ترى هذا الصغير الذي كان ينظر إليك مستلقياً على ظهره لا يملك القيام للحاق بك وينظر لك حتى مع آخر نظرة ترى شفتيه تتمايل ثم يبدأ بعدها بالبكاء حزناً لفراقك فلا تملك وقتها إلا أن تعود إليه وتحمله وتضمه لصدرك فترى ابتسامته وضحكته تنطلق بين شفتيه الذهبيتين فتلك يكون للحياة طعمٌ آخر.. !!
لقد فارقت هذا الأمر من سنين عديدة .. لم أعد أعيش بهذا الجو الطفولي الرائع بحلوه ومُـرّه .. لا أنسى أني في وقت قد أضجر وقد أتضايق وأخرج من البيت بسبب بكاء صغيري لكني ماألبث أن أعود لأشتاق لتلك اللحظات معه ..
إنها ياصديقي لحظات الحياة .. إنها مُتعة الدنيا وبهجتها ..
إنها والله لأجمل من قصور الدنيا ومالها ..
هؤلاء الصغار الذين يجرون خلفك إن ذهبت ويلعبون معك إن احتجت ويقفزون على ظهرك إن اقتربت .. هم لذة الدنيا وجمالها ..!!
أنظر أحياناً لبعض الصغار وكأني أريد أن آكله مما يشتعل في قلبي حباً لهم وكأني لم أرزق بأبناء ..!!
أرى في أوقات حين أتوقف عند إشارة المرور سيارة يميناً أو شمالاً فأرى صغيراً بحضن والدته فأتمناه بين يدي زوجتي ..!!
ولولا خشية الناس أحياناً لجذبت بعض الصغار من أحضان أمهاتهم في الأسواق أو في المستشفيات وقبلتهم لكن أخشى أن يظنوا أني سارق للأطفال ..!!؟؟
دخلتُ مرة للصيدلية لآخذ دواءً لوالدتي فتأخر الصيدلي بإحضاره .. فوقعت عيني على حليب الأطفال s26 وببيلاك و سيميلاك ووجبات الأطفال المنوعه بالفواكه وغيرها أنواع عددتها من الماضي فأحيت بقلبي تلك الذكريات الجميلة حين كنت أجلبها لأبنائي حين كانوا صغارا.. ولم أفق إلا والصيدلي ينبهني من حلمي ..!!
صدقني أعيش حرباً ضروساً بداخلي وناراً تغلي وأعلم أن هناك حلول قد تكون مقبولة حينا .. فالزواج الثاني يراودني بل صرت أصبح به وأمسي عليه .. فأنام ورؤى الخيال تداعب قلبي المشتاق .. كحبيب يتمنى لقاء حبيبه ..
هل هناك من هو مثلي فعلاً ؟؟
صدقني أخي إني حين أدخل البيت وأسمع ضحكات أبنائي أو حتى صراخهم أفرح كثيراً .. يعجبني البيت الذي تملؤه الحياة وأشعر فيه بوجود للحياة ..
لو كنت ذو مال لجمعت زوجتين أو أكثر بشرط أن أكون قادراً على ذلك مادياً وهو مايعوقني كثيرا كثيرا ...!!
صدقني أخي : زوجتي أصبحت كالملهوفه ما تسمع بإمرأة تداوي النساء إلا وتذهب إليها أو تحاول ذلك .. أو تراجع مستشفيات خاصة بذلك تبحث .. علّ الله أن يرزقها بحمل ..
رغم أني أعلم أنها وبنسبة 70% تبحث خوفاً من ضرّة تناصفها زوجها .. بينما أنا أبحث عن إرضاء لنفسي وإشباع هذه الغريزة بداخلي واشتياقي للأطفال ..
أخي وصديقي .. لا تقل لديك وووو .. نعم أعلم ذلك وأعلم أن غيري ربما حرمه الله من الأطفال بالكلية .. لكن أنا وقلبي وماذا أفعل به ؟..
عندها صمت صاحبي وقد اغرورقت عيناه بالدموع .. وقال بصوتٍ خافت : ومع هذا لم أُشعر زوجتي بكل هذه الأحاسيس خوفاً ورحمة عليها وبها .. بل إني أقول لها مارزقنا الله به خيرا كثيرا وبركه ..
صمتُّ مع صمته وحاولت أن أرد عليه فلم أجد باباً إلا وأغلقه ..
لكني طرحت له الحل النهائي أن يفكر كثيرا قبل الإقدام عليه وهو الزواج الثاني ..
أسأل الله أن يرزقه الذرية التي تسعده وتبهجه وتسره ..
منقول
لعل هذا الشعور يخالج الكثيييييييييييييييير والكثير
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله يرزق الجميع و لايحرم أحد من هذه النعمة الغالية
سلمت يداكي على الموضوع
__________________________________________________ __________
تسلمي على الموضوع
__________________________________________________ __________
الله يرزقه الذريه الصالحه التي تسر خاطره
__________________________________________________ __________
الله يرزق كل محروم بهذه النعمة
__________________________________________________ __________
يعني مش عارفه شو بدي ارد ع الموضوع صرااااااااااااااحه
لا تعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق