عنوان الموضوع : لحظة تفكير
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لحظة تفكير
السلام عليكم كتبت هذا الموضوع ويحتاج منك عزيزتي القارئة فقط لحظة تفكير
ساطلعكي علي ايه فيها دواء لحيرتك وتغيير لمنطقك
بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال الإمامُ ابنُ قيِّم الجَوزيَّة -رحمهُ اللهُ- في قَولِه -تَعالى-: ((وَعسَى أن تَكرَهُوا شَيْئًا وَهُو خيرٌ لَكُمْ وعَسى أن تُحبُّوا شَيْئًا وهُو شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعلمُ وأَنتُم لا تَعلَمونَ)) [البقرة: 216]:
«في هذه الآية عدَّة حِكمٍ وأسرارٍ ومصالحَ للعبدِ:
فإن العبدَ إذا علِم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروهِ؛ لم يأمَنْ أن تُوافيَهُ المَضرَّةُ مِن جانبِ المَسرَّةِ، ولم يَيأسْ أن تأتيَه المسرَّةُ مِن جانبِ المَضرَّةِ؛ لعدمِ عِلمهِ بالعواقِب؛ فإن اللهَ يعلمُ منها ما لا يعلمُه عبدُه...
ومِن أسرارِ هذه الآيةِ:
أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور، والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ.
ومِنها: أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ؛ فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ! فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له، وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك.
ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربِّه، ورضِيَ بما يختارُه له؛ أمدَّهُ فيما يختارهُ له بالقُوَّةِ عليه والعزيمةِ والصَّبرِ، وصرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرضَةُ اختِيارِ العبدِ لنفسِه، وأَراهُ مِن حُسنِ عواقبِ اختِيارِه له ما لم يكنْ لِيصلَ إلى بعضِه بما يختارُه هو لنفسِه.
ومِنها: أنَّه يُريحُه مِن الأفكارِ المُتعِبةِ في أنواعِ الاختِياراتِ، ويُفرِّغُ قلبَه من التَّقديراتِ والتَّدبيراتِ التي يصعدُ منها في عَقَبةٍ وينزِلُ في أُخرى، ومع هذا: فلا خُروجَ له عمَّا قُدِّر عليه، فلو رَضِيَ باختِيارِ الله؛ أصابَه القدَرُ وهو محمودٌ مشكورٌ ملطوفٌ به فيه، وإلا: جرَى عليه القَدَرُ وهو مذمومٌ غيرُ ملطوفٍ به فيه؛ لأنَّه مع اختِيارِه لنفسهِ.
ومتى صحَّ تفويضُه ورِضاهُ؛ اكتنفَهُ في المقدورِ العطفُ عليه، واللُّطفُ به؛ فيصيرُ بين عطفِه ولُطفِه، فعطفُهُ يَقيهِ ما يَحذَرُه، ولُطفُه يُهوِّن عليه ما قدَّرَهُ.
إذا نفذَ القدرُ في العبدِ؛ كان مِن أعظمِ أسبابِ نُفوذِه تحيُّلُه في ردِّه.
فلا أنفعَ له مِن الاستِسلام، وإِلقاءِ نفسِه بين يدي القدَر طريحًا كالمَيْتةِ؛ فإنَّ السَّبُعَ لا يَرضَى بأكلِ الجِيَفِ».
[«فوائد الفوائد»، 174-176]
كتبت هذا الموضوع ردا علي احدي العضوات اللاتي اعترضت علي توقيعي وانا رديت عليها في موضوعي حاجة غريبة اتمني ان تقرا هذا الموضوع الذي كتبته انا لم احب شئ لم اتمسك به ولكني اخترته وفوضت امري للخالق ولم اجعل اكبر همي اختياري بل طلبت ان يكون الخير في اختياري
لك انت ايتها القارئة العزيزة لا تتمسكي وتحبي شي لدرجة الاعتقاد فيه عن سواه بل اختاري واجعلي صدرك رحب يرضي بما يكتبه الله لكي وكوني دائمة طلب عون الله وان يجعل الخير فيما اخترتيه وان يختار لكي الخير ويجنبك الشر واختم بايه من كتاب الله
( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ( 188 ) ) سورة الاعراف
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
شكرا علي الاهتمام
__________________________________________________ __________
معاك حق
((وَعسَى أن تَكرَهُوا شَيْئًا وَهُو خيرٌ لَكُمْ وعَسى أن تُحبُّوا شَيْئًا وهُو شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعلمُ وأَنتُم لا تَعلَمونَ))
سبحان الله الانقلاب ده كرهناه رغم انه كان في خير لينا كان في خير لما عرفنا مين الخاينين من الصادقين سقطت الاقنعة
ان بعد العسر يسر
دي بشرى من ربنا
بعد العسر يسر ان شاء الله
مشكورة اختي على الموضوع اعاد التفاؤل والامل فيا
__________________________________________________ __________
اية عظيمة كما هي كل ايات القرآن الكريم ومعاني رائعة قيمة وضعها ربي في هذه الايات من ايقنها وفهمها اطمأن قلبه لكل ما يحدث له في دنياه فيما يظنه خير او يظنه شر
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
اعجبني كثير مثالك التوضيحي لاحد معاني الاية الكريمة وهذا دائما اردده حول الاحداث الحالية
كم اظهرت لنا الاحداث الحالية من امور كنا مخدوعين فيها لسنوات طويلة،،، حقا ورغم كل ما فيها من مآسي والآم تعتصر قلوبنا لا انها جعلتنا نفتح عيوننا اكثر على المنافقين من حولنا ونميز الغث من السمين
__________________________________________________ __________