عنوان الموضوع : السَّعَادَة, مَا هِيَ ؟؟
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
السَّعَادَة, مَا هِيَ ؟؟
[COLOR=#800080]
[بسم الله الرحمن الرحيم]
:
ما من نفس إلاَّ و تعشق ذلك المسمَّى : " سعادة" .
فمن أرادها, و لم يجدها, حتَّى ظَنَّ أن لا أمل, فـ إنَّ له ها هُنا " تحقيقاً" ..
بإذن الله سبحانه, إن هُوَ حَمِلَ معه " يقيناً و صدقاً " متبوعاً بـ " تنفيذ " ..
معرفة " السعادة " بشكلٍ كامل غيرُ مقدورٍ عليه ..
إلاَّ إذا تمَّ التعايش معه "تعايشٌ حقيقي ", و ليسَ هذا بـ " ممكن " إلاَّ في " الجنة" .
حقيقةً ..
كميَّة النصائح و التوجيهات التي يُسمع لها و يُقرأ ..
لن تكونَ " ذاتَ أثرٍ نافع " إن لم يكون المتلقي " مؤمناً " بنفسه و بما يقرأه ..
فـ لو كان المتلقِّي " ضعيفاً مهزوزاً " غيرَ قادرٍ على أن يسمع و ينتبه و يَعي
بـ " ماهيَّة التغيير و أهميته " ..
متعقِّلاً عاقلاً مُدركاً ذلك ..
فـ لن تنفع تلك الكلماتُ و النصائح, و لن يكون لها في داخله " أثراً" ..
1- السَّعَادَة, مَا هِيَ؟
تُعرف إذا ما استوحشَ العَبْدُ تِلْكَ المعاصي التي تُباعد بينه و بينَ أساس السعادة ..
و هو : " مرضاةُ الله " ..
- ماهيَّة السعادة,
تُعرف في عين "المُصلي " , وابتسامته تلك التي لاتنبع إلا من "راحة " ..
تلك الإبتسامة حينَ " يخشع لله ذليلاً" ..
-ماهيَّة السعادة,
تُكمِن في نسيان هم قد فات .
2- السَّعَادَة, أَيْنَ هِيَ ؟
الإنطلاق حُرًّا مطمئن الوجدانِ إلى ملكوتِ السماء,
ما بقلبه سوى مقصدٌ أعلى, و هو : " حُبُّ الإله" .
3- مَا هِيَ دَوَاعِي حُبُّ الإِلَه, وَ كَيْفَ أَكُونُ نِعْمَ المُحِبُّ الفَائِز ؟
- اقرأي هذه الآيات, و تعقَّلٍ و تدبَّرِ ما تحتويه :
( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ المُتَطَهِّرِين )البقرة222
(وَ اللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِين) ال عمران 146
( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِين ) ال عمران 159
...
إنَّ من أرادَ السعادةَ و النجاة, لن يلتفتَ إلى أيٍّ من كلام ..
لم يتفوَّه به سوى " بشر " ..
...
ولو لجئ هذا الإنسان, إلى من هُو أحكمُ الحاكمين و أوسعهم علماً و أقدرهم على :
" قلبِ أمورِ البشر من عُسرٍ إلى يُسر ", بكلمة : " كُن " ..
...
إنه حينها, سيعرف كيف يجعلُ من الله " مُحبًّا " ..
و كيف أنه سيرتفع بهذا الطريق الموصل " للسعادة " إلى درجاتٍ عُلى ..
* وَمْضَة:
لِكَي تنعمَ بتلك المحبة العظيمة, تجرَّد من تعلُّق قلبك بالدنيا ..
و طهِّر فؤادك, و كُن نعمَ العَبْد الذي إن سَمِعَ كلامَ الله أَجابه ..
بـ محبَّةٍ يعرفُ فيها " قدرَ الله " ..
- , حِينَ لاَ أُجِيدُ قِيَادَةَ حَيَاتِي نَحْوَ السَّعَادَة مَاذَا أَفْعَل ؟!
- الحياةُ بما تختزنه من عثرات, قد تُصعب على الفَرْدِ ممارسة طبيعتها ..
هذا لا يعني " عيباً" في ذاتِ الحياةِ, بـ قدرِ ما العيب مكنونٌ في " عقله" ..
حينَ تعجز, و تَشعر بـ أنَّ آمالكَ " في بُعدٍ رهيب " !
فقط : " حدِّث دماغك " !
على أن يكونَ دأبُها " رضى الله" .. !
فما دامَ "قلبك و عقلك" حريصٌ على التذكرة في كُلِّ حين ..
فـ لن تأنف السعادة أبداً في المكوثِ بعيداً عنه ..
وزِد من وقود " الثقة", بـ الجبَّار, و كُن "على يقين", بـ أنَّ عثراتِ الحياة ..
ما هِيَ إلاَّ " زيادةٌ " لك, في مناعتك, حتَّى تقوى على " مجابهة " الأقوى ..
فـ " السعادة ", لا تجاور إلاَّ من " يُقدِّر الله حق قدره " .
لأن خالق الروح, لن يعجزه أن يخلق السعادة, في قلبِ من " يستحق" .
- وَ إِن تَقَرَّبْتُ مِنَ الرَّبِّ, كَيْفَ أَكُون ؟
- تكوينُ مثالٍ " تزهَرُ " بِهِ الروح في عالم الحياة, ليست بتلك الصعوبة التي لا يقدرُ عليها إلاَّ " الجبلُ الأشم " ..
بل إن عثرات الطريق الموصل نحو الهدف, ستكون بمثابة " زيادةٍ " لمناعةٍ مهزوزة ..
...
قُربك من رَبِّك, لا يكونُ بـ " تعذيبِ الروح بالطاعات و مجاهدة الشهوات " بفهمومها الظاهر ..
بل إنَّ تكوينَ مثالٍ لـ " عَبْدٍ صالح ", تتطلَّب من المؤمن نفسه أن يكونَ قويًّا
على من وُجِدَ لإختباره وهو ذلك :
" القرين الشيطاني " ..الدؤوب على تدمير الأنفس المؤمنة,
* مُتَطَلَّبَات السَّعَادَة !
* فـ من الأسباب التي بيَّنها ذوو العلم النفسي :
1- الصحة الجيِّدة .
2- الدخل الكافي .
3- العمل و النشاط البدني .
4- الهدف .
5- العاطفة .
6- السلوك الطيب مع الآخرين .
مُثَبِّطَات السَّعَادَة![/
COLOR]1-
افتقاد أحد العناصر السابقة .
2- الإخفاق في تحقيق الأهداف .
3- وجود الحسد و الضغينة .
4- العلاقات السيئة .
5- الوحدة .
6- الخوف من آراء الآخرين .
عوامل استمرارية السعادة, اذكرها في نقاط :
1- تهذيب الروح, بـ تذليلها لـ ربِّها .
2- استرخاء الروح, بـ الخشوع في الصلاة .
3- تقدير الذات, بـ عدم كسر مجدافها, بل اعطائها أكبر قدر من الإيجابية .
4 - الحرص على تكوين العلاقات الإجتماعية الجيِّدة .
5- الحرص على الإعتدال في جميع الأمور, لا سيِّما في العلاقات البشرية .
6- الحرص على تنشيط الروح, بـ ترفيهها بما يتناسب .
7- الحرص على الصحَّة الجيِّدة, و الإهتمام بها بالقدر الكبير .ففي نشاط البدن, نشاطٌ للعقل .
* مَفَاتِيحُ السَّعَادَة !
1- عبادة الفرد الصَمَد, الذي لم يَلِد و لم يولد, و لم يكن له كفواً أحد .
2- الإبتسامة المُشعَّة من ارتياحٍ باطني في نفس المؤمن الواثق بالله .
3- تهذيب الروح و تذليلها في أن تكون للنَّاسِ " يداً مُساعدة " ..
لا تبثُّ في حياة الآخرين, سوى ما به " تسعد النفوس " ..
4- الحرص على الرقية الشرعية, ..
5- تعلُم الطُرُق المثلى في الأساليب و الإلقاء و الإنشغال بها عن " تفاهات الأمور " .
6- تنمية الذات, و تطويرها, و تنمية المواهب الشخصية و السعي في دفعها و استغلالها فيما " ينفع " .
7- محاولة تناسي المشاكل و الهموم, و تذكرة الروح بحقيقة الدنيا ..
و تهذيبها بـ التفكير بالأمور الدينية التي تخص حياة الفرد الدنيوية و الآخروية ..
8- الحرص على الإجتماع بمن يسعد بلقائهم, و اسعاد الروح و ابهاجها بـ ابتسامات الأطفال و تلقائيتهم .
فـ كم من حزينٍ اسعدته ضحكات الأطفال, و كم من مهموم تناسى همَّه حينما رأى من هو أشدُّ منها بأساً .
9- تمنِّي الخير للغير, و تهذيب النفس على أن تبادر بالعطاء ولا تنتظر الشُكر ولا رد الجميل ..
10- الإعتماد على النفس في تحقيق ما تتطلبه الحياة من أمور ..
و عدم التواكل و الإعتماد على الغير, فـ في هذا توريثٌ للكسل ..
ذلك الداء الذي يقتل حياة الإنسان قتلاً ساحقاً ..
* وَمْضَة
إن في رسم أهدافٍ يسعى الإنسان إلى تحقيقها, حريصاً على تنفيذها ..
دؤوب في " شُغلِ عقله " بها عن " تفاهات الأمور " ..
ستصيِّرُ من " الملل " عملاً سعيداً,و من " الكسلِ " نشاطاً بهيجاً ..
لا يُثمر في النَّفسِ إلاَّ الصحة و السعادة ..
خَاتِمَة:
قال رسول الله - صلَّى الله عليه و سلم - :
[ مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ
وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ
جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ].
رواه الترمذي
أختي الغالية
شاركينا التفاعل..بحيث تذكرين لنا ( الأقوال) التي أعجبتك هنا
والتي لمستي منها تأثيراً على قلبكِ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تسلمي حبيبتي رووعه
__________________________________________________ __________
روعععععععععة
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك
لا تحرمينا جديك
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير حبيبتى
الله يعطيكى العافية
__________________________________________________ __________