عنوان الموضوع : الرضا بقضاء الله وقدره وأثره النفسي .. -تم الرد
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الرضا بقضاء الله وقدره وأثره النفسي ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيباتي بنات ونساء منتدى سيدتي ..
لاحظت انه كلنا بهالقسم عندنا مشاكل
سوى نفسيه أو اجتماعيه أو عاطفيه
وحاولت أبحث عن شي إحنا فعلا فاقدينه ..!
وجبت لكم هالموضوع .. بس لابد لكل
وحدهـ فينا تستشعر .. الأيات والأحاديث
الموجودهـ فيه ..
وآتمنى كلنا نخرج من هالموضوع
وأيماننا بالقضاء والقدر إتغير
وزادت فينا الطاقات الداخليه اللي نحتاجها عشان نجدد الأمل بحياتنا ..
ونعرف أن كل ماأصابنا من هم أوفقد أو الم أو جرح هو من قضاء الله وقدرهـ ..
ولابد أن نزيد من هالايمان اللي هو بمثابة البلسم والقوة ..
وماآبغى منكم الا الدعاء بظهر الغيب


....

من منكم لا يرضى بقاء الله وقدره ....؟؟؟
من منكم إذا نزلت بساحته المنايا يصبر ؟؟؟؟
من منكم إذا أصابته مصيبه قال ( إنا لله وإنا اليه راجعون ) وقلبه عامر بما تعنيه الآية الكريمه ؟
من منكم تعرض لمصيبة وأثرت في نفسه وكانت لها وقعا سيئا عليه ، فأصابته بالهموم والغموم وبات العقل يفكر ويفكر حتى أصيب بمس أو أصيب بمرض نفسي ؟؟

ممكن لحظة ............ من وقتكم ...........................؟؟؟؟؟؟


يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع .

وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم . ومن هنا كان الدعاء المأثور " اللهم عرفنا نعمك بدوامها لا بزوالها " .

وقد خلق الإنسان .. وخلق معه القلق .. .

وهناك نوعان من القلق : القلق الطبيعي والقلق المرضي .

والقلق الطبيعي هو القلق الذي لا حياة بدونه ، أو الذي لا معنى للحياة بدونه . وإذا اختفى أصبح الإنسان مريضا متبلد الوجدان .

وهموم الحياة كثيرة : هموم العمل والمنزل ، مرض الآباء أو الأبناء ، ديون متراكمة أو خلافات عائلية، امتحانات أو مقابلات . وكلها حالات تبعث في النفس القلق ، وقد تجعلنا نفقد شهيتنا للطعام ، أو ربما نفقد السيطرة على أعصابنا لأتفه الأسباب . وقد نحرم لذة النوم الهانئ ، نتعذب بالانتظار والحيرة ، ونذوق مرارة الحياة . وتمر الأيام ، وتنقشع تلك المشاكل والهموم ، ونرضى بالأمر الواقع ، ويزول القلق ، وننعم بالسكينة والهدوء ، ثم تأتي مشكلة جديدة ونمر بتجربة أخرى ، وهكذا هي الحياة ..

أما القلق غير الطبيعي فهو_ إحساس يلازم الإنسان . وأساس هذا الإحساس هو . الخوف من لا شيء ، الخوف من شيء مبهم .

وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة في الدم تدعى الأدرينالين ، فيرتفع ضغط الدم ، ويتسرع القلب ، ويشكو الإنسان من الخفقان ، أو يشعر وكأن شيئا ينسحب إلى الأسفل داخل صدره .

ويظن بقلبه الظنون ، ويهرع من طبيب إلى طبيب ، وما به من علة في قلبه ، ولا مرض في جسده إلا أنه يظل يشكو من ألم في معدته واضطراب في هضمه ، أو انتفاخ في بطنه ، و اضطراب في بوله أو صداع في رأسه .

كن موسرا إن شئت أو معسرا لابد في الدنيا من الغم

وكلما زادك من نعـــمــــــــــة زاد الذي زادك في الهم

والهموم تفتك بالجسم وتهرمه . قال المتنبي :

والهم يخترم الجسيم نحافــة ويشيب ناصية الصبي ويهرم

وقد قرأنا كيف أن بكاء يعقوب على ابنه أفقده بصره ، وكيف أن الغم بلغ مداه بالسيدة عائشة عندما تطاول عليها الأفاكون - فظلت تبكي حتى قالت : " ظننت أن الحزن فالق كبدي " .

وترى المهموم حزينا مكتئبا . قال أحمد بن يوسف :

كثير هموم القلب حتى كأنمــا عليه سرور العالمين حرام

إذا قيل : ما أضناك ؟ أسبل دمعه فأخبر ما يلقى وليس كلام

ومن الناس من يستطيع كتمان همومه ، ويبدي لله نفسا راضية .

انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر

كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطـــــــــــر

ولربما ضحك المهموم وأخفى همومه ، وفي أحشائه النيران تضطرم . قال الشاعر :

وربما ضحك المهموم من عـجب السن تضحك والأحشاء تضطرم

وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم التكالب على دنيا الهموم فقال :

" من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " رواه الحاكم .

ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا . وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام :

" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .

وقال أيضا : " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه . ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي .

وسمع النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يقول : اللهم إني أسألك الصبر . فقال :

" سألت الله البلاء فسله العافية " . رواه الترمذي .

ولا شك أن علاج الهموم يكمن في الرضا بما قدر الله ، والصبر على الابتلاء واحتساب ذلك عند

الله ، فإن الفرج لا بد آت . قال الشاعر :

روح فؤادك بالرضا ترجع إلى روح وطيب

لا تيأسن وإن ألـح الدهر من فرج قريب

وتذكر قصة موسى عليه السلام كما يصفها الشاعر :

كن لما لا ترجو من الأمر أرجى منك يوما لما له أنت راج

إن موسى مضى ليطلب نارا من ضياء رآه والليل داج

فأتى أهله وقد كلم اللــ ـه وناجاه وهو خير مناج

وكذا الأمر كلما ضاق بالنا س أتى الله فيه ساعة بانفراج

وتذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله في قصيدة من أجمل قصائده :

ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقـــاء

فلا حزن يدوم ولا سرور ولا عسر عليك ولا رخــاء

ويقول أبو العلاء المعري :

قضى الله فينا بالذي هو كائن فتم ، وضاعت حكمة الحكماء

وهل يأبق الإنسان من ملك ربه فيخرج من أرض له وسمــاء

فما من شدة إلا وبعدها فرج قريب كما يقول أبو تمام :

وما من شدة إلا سيأتي من بعد شدتها رخــــاء
وقال آخر :

دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البــال

ما بين غفوة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حـال

والساخطون والشاكون لا يذوقون للسرور طعما . فحياتهم كلها سواد دامس ، وليل حالك .

أما الرضا فهو نعمة روحية عظيمة لا يصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه ، وحسن به اتصاله .

والمؤمن راض عن نفسه ، وراض عن ربه لأنه آمن بكماله وجماله ، وأيقن بعدله ورحمته .

ويعلم أن ما أصابته من مصيبة فبإذن الله . ، يقول تعالى : :

{ وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } التغابن 41 .

والمؤمن يؤمن تمام اليقين أن تدبير الله له أفضل من تدبيره لنفسه ، فيناجي ربه " بيدك الخير إنك على كل شيء قدير " آل عمران 26 .

قال صفي الدين الحلي :

كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا

أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى

فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـا

ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضـا

الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرضا

الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى

وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " رواه أحمد .

ودمتم برعآية الله

:/


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس "

ايــــه والله

والله العظيم اني لما تعبت كنت ماعرف الله الا بالصلاه والصيام وكلها ركعات من دون قلب بعد
اهم شي هذا الدين عندي

ولما اصبت بالمرض
عرفت النعمه الي فاقدتها والله اني احمد الله مليوم مره
لاني عشت شي وحسيت بشي فاقدته انا من قبل
تذوقت الراحه والسرور بعد ماكنت مهلكه نفسي واحسب اني مرتاحه
والحمد لله راضين بقضاء الله وقدره
هو ارحم بنا من انفسنا
ويعرف وش الخيره وين

مشكوره ياقلبي
دائما مميزه بكلامك وردوك

ربي يسعدك دنيا واخره


__________________________________________________ __________

الله الله على جمال ماطرحت يالغاليه بعثرة فكر
كم نحن بحاجه لهذا التذكير
فكلنا نعاني
ونصبر ونتصبّر حينا
وننسى ونجزع احيانا

جزاك الله كل الخير على ماخطت اناملك

تحياتي وتقديري لك غاليتي


__________________________________________________ __________

بعثرة فكر. والله ان لساني عاجز عن شكرك لطرحكي هذا الموضوع ،،لكي عقلية كبيره ماشاء الله مع ان عمرك صغير ولكن تفكيرك ناضج ما شاء الله .. كل ما قلته صحيح لدرجة انني اردت ان اقتبس بعض الجمل ولكنني ل م استطتع لان كل كلمه قلته له وقع بقلبي .. شكرا لكي عزيزتي رضي الله عنكي وجعلكي ذخرا لوالديكي ..ربي يحفظك من كل شر يارب


__________________________________________________ __________

ما شاء الله تبارك الله دايما مبدعه ومميزه بارك الله فيك اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا .. عاجزه عن شكرك اسال الله العظيم ان يوفقك دنيا واخره ويعطيك ماتتمنين تقبلي ودي


__________________________________________________ __________

اللهم لك الحمد على نعمك