عنوان الموضوع : مشكلتي التحاور مع الناس الطبيب يجيب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

مشكلتي التحاور مع الناس



السلام عليكم انا مشكلتي انو مره مااعرف كيف أسولف مع الناس والله لاحظت نفسي في اكثر من موقف ان كلام الشخص لي غير ردي له يالله وشفيني وصرت كل ما احد أتكلم معي يصير فيني كذا واتوتر شوي عكس الناس القريبين لي ما يصير لي معاهم وفي شيء غريب فيني كمان انا اجتماعيه جدااحب أشوف الناس وأتكلم معاهم واضحك لكن احيانا يصير فيني كذا يعني ودي أسولف بكل راحه انا طبعا ثقتي بنفسي ضعيفه جداً وبموت من ذا الوضع يمكن انتحر اذا ما تغيرت ومرات احس أني ببكي واللي بيجنني اكثر ان يوم كنت صغيره كنت أتكلم مع كل الناس حتى الكبار كنت اغلط عليهم غلطات جامدة وكنت اسوي حركات يحس الواحد فيها ان ذي البنت بتطلع جريئه وماكنت خجولة مره بس كان فيني شوية ضعف انا حاله غريبه جداً انا ودي اكون إنسانه قوية شخصية + واثقه من نفسها + جريئه وبس والله اللي بتحل موضوعي ان بادعي لها طول عمري الادارة لو سمحتوا نزلو موضوعي بليز الله يوفقكم اتمنى عدم التجريح من الاعضاء الموضوع جداً حساس وشكرا

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شوفي عودي نفسك تسولفي مع اي احد مع خدامتكم مع كبار السن مع الاطفال عادي حتى لو كانت السالفه سخيفه. انا احيانا اسولف سوالف سخيفه واقول ليتني ماقلت كذا بعدين اقول خن اطنش خلاص مابجلس احاسب نفسي على كلامي... وبس خذي راحتك ليش التوتر محد يستاهل وكلهم ناس مثلك وبسيطين


__________________________________________________ __________

كيفية التحاور مع الآخرين ؟

أحمد الله تبارك وتعالى ، وأصلي وأسلم على رسوله وخيرته من خلقه ، و مصطفاه من رسله سيدنا محمد رسول الله ، بعثه بالحق بشيراً ونذيراً ، فبلغ الرسالة ، وأَدّى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجعلنا على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

مقدمة

كثيراً ما يكون سبب اختلافنا مع الناس من حولنا هو خطأ أو عدم استخدام بعض مهارات الحوار, تعد مهارة الحوار من المهارات الهامة في التواصل الفكر والثقافي والاجتماعي والاقتصادي , إن الحوار مهارة تكتسب مهما كبر العمر أو تصلبت الأفكار أو ساءت الظروف.. فقط عندما تحضر الإرادة ونقرر أن نعيد الحوار الجميل إلى بيوتنا سيعود , ونحتاج معه إلى تدريب وصبر ويصبح شيئا من مهارات الحياة التلقائية.


والحوار مهما كان نوعه فهو مطلب لا يمكن الاستغناء عنه لذا يجب ان نتعلم اساليبه
فهناك مدارس كثيرة له. والاختلاف في الحوار سنة من سنن الله عز وجل في هذا الكون، وهو امر فطري وظاهرة صحية ولكن لا يجوز أن يصل الحوار إلى الجدال
ولمراحل يصبح فيها آفة مذمومة ينتهي بالسباب والقطيعة والتعصب للرأي والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالابتعاد عنه .. فقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال ولو كان محقاً)
(مختصر أصول الحوار وآدابه في الإسلام للشيخ صالح بن عبد الله بن حميد(


__________________________________________________ __________

تعريف الحوار (الجدال):

الحوار لغة : من الحوار ، وهو الرجوع.
ويتحاورون: أي يتراجعون الكلام.

اصطلاحا ً: مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين مختلفين.

الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها.

والحوار والجدال ذو دلالة واحدة، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس: مناقشة بين طرفين أو أطراف، يُقصد بها تصحيح كلامٍ، وإظهار حجَّةٍ، وإثبات حقٍ، ودفع شبهةٍ، وردُّ الفاسد من القول والرأي.
وقد يكون من الوسائل في ذلك: الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة.

غاية الحوار و أهميته :

الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعف(
هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
- إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
- التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
- البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .



أهمية الحوار:

للحوار أهميه كبيرة،فهو من وسائل الاتصال الفعالة والحوار مطلب إنساني، تتمثل أهميته باستخدام
أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة، والتواصل مع الآخرين، فالحوار يحقق التوازن
بين حاجة الإنسان للاستقلالية، وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الآخرين.كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب، حيث تعلو مرتبته وقيمته وفقاً للقيمة الإنسانية لهذه الحضارة وتلك.وتعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعـال، الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر.

ما هي ضرورات الحديث "الحوار" المؤثر ؟

1- المعرفة : يجب أن تعرف موضوعك .

2- الإخلاص : يجب أن تؤمن بموضوعك .

3- الحماس : يجب أن تكون تواقا للحديث عنه .

4- الممارسة : يجب أن تتحدث عنه في كل مناسبة .


__________________________________________________ __________

فوائد الحوار

الحوار التربوي : (على مستوى العائلة والمدرسة والمجتمع) فالحوار الأسري بداية لترسيخ الحوار في المجتمع…

- حيث يزيد المحبة والمودة بين الزوجين ويجعل الأسرة متماسكة
- ويعود الأبناء على الجراءة وإظهار ما في نفوسهم مما يعينهم على حل مشاكلهم
لذلك يقال ” خاطب إبنك بالكلمات لا باللكمات ”

الحوار الاصلاحي : عبد الله ابن عباس والخوارج أثر الحوار في رؤوس الخوارج الناشفة وأرجع منهم ألفان إلى مذهب أهل السنة والجماعة وكل هذا حدث في أقل من ساعة والوسيلة كانت الحوار.
عون بن عبد الله والخوارج في عهد عمر بن عبد العزيز تبين ذكاء المحاور في اختيار المثل المناسب للحالة، حيث إختار عدم لعن هامان وليس فرعون .


__________________________________________________ __________

وقوع الخلاف بين الناس

الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم :22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .

(يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال .
ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار .
أما قوله تعالى : { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود: 119).
فلتعلموا أن اللام ليست للغاية ؛ فليس المُراد أنه سبحانه خلقهم ليختلفوا ، إذ من المعلوم أنه خلقهم لعبادته وطاعته . وإنما اللام للعاقبة والصَّيْرورة ؛ أي لثمرة الاختلاف خلقهم ، وثمرته أن يكونوا فريقين : فريقاً في الجنة ، وفريقاً في السعير .
وقدّ تُحْملُ على التعليل من وجه آخر ، أي خلقهم ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ، ويختار بطبعه أمراً وصنعة ، مما يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم به أمر المعاش ، فالناس محامل لأمر الله ، ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً .
خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم ، وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم ، ومن ذلك الإيمان ، والطاعة والمعصية .

وضوح الحق وجلاؤه

وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ .. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119).
وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله : { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213).
وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛ بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .
ومنه الحديث النبوي : (( ما من مولود إلا يُولدُ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ، ويُنَصِّرانه ، ويُمجِّسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسّون فيها من جَدْعاء حتى أنتم تجدعونها ؟)) .
ويُوضح ذلك ، أن أصول الدين ، وأمَّهات الفضائل ، وأمَّهات الرذائل ، مما يتفق العالم الرشيد العاقل على حُسْن محموده وحمده ، والاعتراف بعظيم نفعه ، وتقبيح سيِّئه وذمِّه . كل ذلك في عبارات جليَّة واضحة ، ونصوصِ بينِّة لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً ولا جدلاً ولا مراءاً . وجعلها أمّ الكتاب التي يدور عليها وحولها كل ما جاء فيه من أحكام ، ولم يُعذَرْ أحد في الخروج عليها ، وحَذَّر من التلاعب بها ، وتطويعها للأهواء والشهوات والشبهات بتعسف التأويلات والمُسوِّغات ، مما سنذكره كأصل من أصول الحوار ، ورفع الحرج عنهم ، بل جعل للمخطيء أجراً وللمصيب أجرين تشجيعاً للنظر والتأمل ، وتَلَمُّس الحقّ واستجلاء المصالح الراجحة للأفراد والجماعات . ولربك في ذلك الحكمة البالغة والمشيئة النافذة .