بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مقدمه:
إنتشرت المعاصي والفتن في زمننا هذا .. فأصبح اليوم الطفل شابا والشاب طفلا .. أصبحنا نعيش في زمن لا نعرف من هو الفاسق ومن هو الصالح .. من هو الكبير ومن هو الصغير؟ زمن أصبحت كل أقلامنا الإسلامية تبكي من شدة الحزن على ما يحدث من أحداث تضيق الصدر وتجلب الهم والغم ...
ففــ الحقيقة هناك الكثير من الإيجابيات ولكن دائما السلبيات تأتي من كل جهه حتى تكسر أقلامنا من كتابة ما هو صالح وإيجابي !! فحسبي الله وهو نعم الوكيل ..
ولن يكسر أقلامنا أحدا لأنه الله معنا أينما ذهبنا شمالا .. جنوبا .. غربا أم شرقا !!
فإنه الله يمهل ولا يهمل !!..
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ الله مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو الله كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله وَالله مَعَ الصَّابِرِينَ البقرة: 249
القضية الأولى:
هناك برامج فاسقه وفاسدة ماسونية تنشر الفسق والفجور بين الناس ... لدرجة أنه من وقاحتهم أصبحوا يتكلمون عن " العلاقات الزوجية " كــ بالضبط ماذا يحدث؟؟ ويقولون الكلمات البذيئة علنيا !!! كــ " الفرج " و كــ ( ) للرجل !!! وماذا يحصل بين الاثنين في الفراش!! وباتوا يستخفون بعقول الناس وجعلهم يفكرون أن هذه الأمور عادية جدا من خلال الضحك وإطلاق النكت عن مثل هذه الأمور الجدية التي لا يدخل فيها المزح أبدا !!
تعريف الماسونية:
هي منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية.
القضية الثانية:
أصبح أطفالنا للأسف يعلمون ما لا يعلمه حتى الكبار !! يعلمون أنواع المخدرات !! وما هي المخدرات !! يعلمون الزنا وما هو الزنا !! ويعلمون الملاهي الليلية وما هي الملاهي الليلة؟ يعلمون الخمر وما هي الخمور؟ يعلمون أنواع السحر وما هي السحور؟ يعلمون كلام الحب والغرام ؟ وما هو كلام الحب والغرام؟
ويعلمون ماذا يحصل بين الأزواج خلف الأبواب !! كما يعلمون ما يدور خلف الأبواب المغلقة في المجتمعات !! كيف يعلمون كل ذالك؟
من خلال المسلسلات الفاجرة الخليجية والعربية !!
ولكن طبعا لا يعلمون الأحكام الشرعية لكل هذا ! فالمسلسلات تروج للشيطان والشيطان يروج للنار !! وأطفالنا اليوم ذهبوا ضحية أهالي استجابوا لهذه الترويجات المغطاة باسم التفتح الذي أدى إلى كثرة الجرائم اليوم وسوف يؤدي للهاوية الأخروية !
فهذه المسلسلات الفاجرة 100% ماسونية وعلمانية ( كيف يذكرون أسم الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم على لسانهم ) وهم لم يدعوا منكرا إلى وفعلوه؟ يقولون أنهم يناقشون قضايا ؟؟!! كيف يناقشون قضايا بـلباس غير محتشم؟ بلباس ضيق؟ بلباس لا يسمى لباس؟؟ بأجسام شبه عارية وقلة أدب في الحوار والألفاظ !! كيف يناقشون قضايا ويدعون أنهم يسعون إلى الإصلاح وهم ينشرون الفتن في قلوب ضعاف النفوس من الرجال والنساء عن طريق الحركات والألفاظ الفاجرة !! وعن طريق الملابس السافلة !! وعن طريق الاستخفاف بخطورة السحر !! وعن طريق الاستخفاف بالنقاش عن أمور المرآة الخاصة أمام الملأ التي حتى المرآة نفسها تستحي أن تذكرها أمام صديقاتها !!
أي إصلاح هذا؟ بل هذا الإصلاح المزيف إنما هو سبب دمار المجتمعات الإسلامية اليوم !!!
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) سورة البقرة
القضية الثالثة:
انتشار مذهب العلمنة من غير علم وجهالة بين شباب هذا اليوم !! باتوا يحللون ويحرمون كل شي بما تهوى أنفسهم وباتوا يفسرون آيات الله سبحانه وتعالى وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بما تهوى أنفسهم وشياطينهم .. كمثال كبير يجر ورائه أمثله لا تعد ولا تحصى !! الحجاب !! اليوم يقولون أنه الحجاب أصبح عاده وليس عباده !!! وتناسوا أن المرآة من فوقها لتحتها فتنه !! ويقولون " أين الدليل أن الله حرم الشعر؟ " وإذا ذكرت لهم الأحاديث والأدلة يقولون " الله قال يغطون أجسامهم وليس شعورهم؟ " ويقولون " الآيات تتدل على أن الله أمر بتغطية الجسم وليس الشعر؟ "
إذا كان هذا كلامهم فأتحداهم أن يأتوني بأدله من القرآن والأحاديث الشريفة على أن الله سبحانه وتعالى لم يأمر المرآه بتغطية شعرها؟؟؟
أولا يعلمون أن
الحجاب معناه الستر أي حجب كل ما هو فتنه !! فالمرآة من فوقها لتحتها فتنة
والحجاب الذي يتكون من قطعة قماش فهو القماش الساتر و هو لحجب جسمها وشعرها وكل ما فيها فتنة عن الرجال !!
قال تعالى
( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ ) (النور: 31) من أدلة وجوب الحجاب؛ لا من أدلة خلعه كما يزعم دعاة التبرج والسفور الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، ويحملونه ما لا يحتمل، وغاية ما استدل به جمع من العلماء بهذه الآية هو جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها عند عدم الفتنة أما مع خشية الفتنة أو تيقنها فيجب عليها سترهما.
تعريف العلمانية
كيف تعرف العلماني ؟ و ما هي معتقداته ؟
القضية الرابعة:
أصبح المسلم اليوم في وطنه وفي بيته غريب .. فاليوم أصبح المسلم يحارب من قبل أبناء جلدته !! إذا تاب المسلم عن ما مضى من أفعال فليس هناك من يشجعه على الثبات بل يذكرونه دائما بماضيه قائلين " أنسيت أنك كنت تفعل هكذا وهكذا وهكذا !! " أو يقولون " الله يرحم أيام زمان لما كنت تعمل هذا وهذا" ؟
"
أصبح المسلم يوم يلتزم بالإسلام وبالسنة في غربة من بيته، يستنكرون ثوبه ولحيته، وصلاته وصيامه، وسواكه وذكره، فهل بعد هذه الغربة من غربة؟!
أصبح الدين الإسلامي الذي كان يراد أن يرشح ليقود العالم في غربة، فأصبح المسلم بين بني جنسه في غربة.
قال ابن القيم : "غريب في صلاته؛ لأن الناس يسيئون الصلاة، غريب في كلامه؛ لأنهم يكذبون، غريب في لباسه؛ لأنهم يلبسون الحرام، غريب في طعامه؛ لأنهم يأكلون الحرام، غريب في صمته؛ لأنهم يتكلمون في الحرام".
يا أيها الغريب: كن غريباً بعقيدتك فإن أهل السنة والجماعة لا يشترط فيهم الكثرة ولو كانت جماعتهم واحداً.
غريبٌ من الخلان في كل بلدة إذا عظم المطلوب قل المساعد
لا طفوني هددتهم هددوني بالمنايا لا طفت حتى وحسا
أركبوني نزلت أركب عزمي أنزلوني ركبت بالحق نفسا
عشت فرداً والناس مليون حولي وأراها الذئاب غبساً وطرسا
فالذي ينجيه الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن هو الذي جعل الله له نوراً في قلبه، نور الفطرة، ونور الإسلام:
نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور:35]. "
من محاضرة: اقتراب ساعة الدجال ( للشيخ عائض القرني )
القضية الخامسة:
قنوات الإم بي سي الفاجرة والعاهرة التي تروج للفساد والانحطاط الأخلاقي !! في رمضان يأتون بالمشاهد الفاسقة كــ القبل وغيره من السفالة ويعرضونها بكثرة !! وفي الأيام العادية لا تجد من هذه المقاطع إلا القليل !!! ويأتون ببرامج كـــ صباح الخير يا عرب وتلبس المذيعة ( التي لن أذكر اسمها على أوراقي ) لشدة كرهي لها وتلبس من اللباس الغير محتشم والضيق !! أهذا أصبح برنامج رسمي أم برنامج استعراض للركب والأجسام؟ برنامج لا تجد فيه حتى المفيد!! إنما هو بأكمله دعاية للطرب والفن والفسق والفجور!
مع العلم أن البرنامج تقليد لبرنامج أمريكي اسمه صباح الخير يا أمريكا !! Good Morning America !!