عنوان الموضوع : ؛؛>واذا قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه,< -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

؛؛>واذا قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه,<




بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صلي على محمد وآل محمد ..
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ..
عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الشمس والنهار..
السلام عليك يا صاحب الزمان ..
السلام عليك ياشريك القرآن ..ق
ال تعالى : (( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالاتعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين )) سورة البقرة
ما معنى الخلافة الإنسانية على وجه الأرض؟
وما سر الخلافة التي رفضها إبليس وبشده ؟
ما هي الأسماء التي علمها الله آدم ؟
ولماذا السجود لآدم ؟
معنى الخليفة : الخليفة هو النائب عن الغير ..فالله سبحانه وتعالى خلق آدم ليكون خليفة على وجه الأرض ولكن حقيقة الأمر هنا أن آدم عليه السلام ليس خليفة لمن سبقه من المخلوقات والموجودات على وجه الأرض بل هو خليفة لله عزوجل على وجه الأرض .. فهوالموجود الذي تتجلي فيه الصفات الجلالية والجمالية ليكون منوب عن الله لقيادة الأرض وتعميرها
.قال تعالى: (( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) سؤال الملائكه هنا سؤال استفهامي جهلوا أمره واستفهموا عنه .. بمعنى( إلهي افهمنا )..وليس سؤال استنكاري .. وليس اعتراض ..بعكس إبليس الذي اعترض وسؤاله كان استنكاري.
.لماذا وصفت الملائكة البشر بهذه الصفه ( الفساد وسفك الدماء) عندما أخبرها الله عزوجل؟ هنا اختلفت الأقوال فالبعض قال :نتيجة العلم والخبرة لدى الملائكة عن المخلوقات السابقة من ( الجن والنسناس ) ..والبعض قال : إن الله أخبر الملائكة أن مستقبل البشر على الأرض هكذا .. فساد في الأرض وسفك للدماء ..والبعض يقول : إن الملائكة لاحظت وشاهدت خلقة آدم من التراب وطبيعة التراب مادي والمادة محدودة والمحدودية تجعل الإنسان يتصف بالحرص وعدم القناعة فهذا يريد وهذا يريد فيكون النزاع والخلاف الذي من أسباب الفساد وسفك الدماء ..ومن الممكن أيضا أن يكون سبب سؤال الملائكة شامل لجميع الأقوال المذكورة أعلاه .
.قال تعالى : ((ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ))الملائكة هنا توضح أمر مهم : ( إلهي أنت تريد أن تجعل في الأرض خليفة فإذا كان الهدف من الخلافة العبادة والطاعة فنحن نعبدك ونسبح بحمدك ؟ ).. ومن المعروف أن الملائكة تتصف بدوام القيام والسجود والتسبيح فهي دائمة الطاعة لا تعصي الله..
فما السبب إذن ؟؟؟؟فأجاب الله سبحانه وتعالى على الملائكة : ((قال إني أعلم مالاتعلمون )) قال تعالى : (( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ))..هنا أراد الله سبحانه وتعالى أن يفرق بين البشر والملائكة ..لماذا أختار الله البشر ولم يختار الملائكة ؟؟؟يتضح من الآية الكريمة أن الميزة التي تميز بها البشر هي علم الأسماء..
فما هو هذا العلم ؟؟ ما هو علم الأسماء ؟؟
حقيقة هو ليس علم مفردات بل هو حقيقة الأسماء وحقيقة العلوم ..فجعل الله سبحانه وتعالى في هذا العلم كل العلوم التي يحتاجها البشر إلى يوم القيامة وأوجدها في وجودهم التكويني ..
ثم قال الله لآدم (( أنبئهم بأسمائهم )) ..هنا لاحظت الملائكة الفرق بينها وبينهم (البشر) فالبشر يعرف هذه الحقائق وهي تجهلها ..إذا كانت أفضلية آدم على الملائكة بسبب تعليم الله له .. فلماذا لم يعلم الله الملائكة ؟
لوكان الأمر هنا مجرد تعليم فلا داعي للأفضليه .. ولكن هنا التعليم لم يكن تعليم اكتسابي أو نظري ولكن تعليم آدم كان تعليم تكويني ..فالله عز وجل خلق آدم بطريقة تستقبل هذه العلوم .. أما خلقة الملائكة ليس لديها استعداد لتلقي هذه العلوم .
.قال تعالى في سورة الرحمن : (( الرحمن * خلق الإنسان * علمه البيان )) ..
فيا ترى .. هل الإنسان من بدء ولادته يعلم ويستطيع التحدث ؟؟
بالتأكيد لا .. ولكن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان الإستعدادات والإمكانيات والمؤهلات للتعليم ..
فإذن تعليم الله لآدم تعليم تكويني وليس نظري ..
فهنا عرفت الملائكة أصل التكوين الإلهي لآدم وما وهبه الله من إمكانيات للتعليم .
.قال تعالى )):وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة قال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ))الأسماء موجودات حقيقية عينية أخرجها الله سبحانه وتعالى من عالم الغيب وأراها آدم وأخبره بأسمائها .. ثم طلب عز وجل من آدم أن يعلمها الملائكة ..

يقول الإمام الصادق عليه السلام : (( إن الله عز وجل علم آدم أسماء (حججه كلها ) ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين فعجزوا فقالوا : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )) كتاب الميزان ..فلما علمهم آدم بعظمتهم ( حجج الله والمصداق الأوضح المقصودين هم المعصومين ع ) و بأنهم أحق بأن يكونوا خلفاء لله على أرضه ,غيبهم الله عز وجل عن أبصار الملائكة وأرجعهم في صلب آدم وطلب من الملائكة ولايتهم ..
ثم قال سبحانه وتعالى : (( ألم أقل لكم إني أعلم مالاتعلمون ))

تساؤلات حول آدم ..
هل يجوز للإنسان أن يسجد لغير الله ؟؟ هنا أختلف الحكم بين الحرمة والجواز ..فاستدل البعض على جواز السجود لغير الله بسجود الملائكة لآدم ..إن السجود حقيقة ليس عبادة ذاتية إنما هو فعل يدل على التعظيم وتابع للأعراف والنية فإذا كان الساجد سجد للمسجود بنية العبادة والربوبية فهو محرم أما إذا كانت نيته التعظيم والإحترام فلامانع ..

ويستدل البعض أيضا بقصة نبي الله يوسف إذ قال تعالى : (( ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا ))كذلك الأمر عند السجود أمام الكعبة فنحن لا نسجد للكعبة بل طاعة لأمر إلهي ولإنها القبلة وكذلك أيضا كان سجود الملائكة لآدم طاعة لأمر إلهي .. معنى السجود .. له معنى ظاهري ومعنى باطني ..فالمعنى الظاهري للسجود هو : وضع الجباه على الأرض ..

أما المعنى الباطني فهو : مطلق الإنقياد والطاعة .. فالساجد يظهر للمسجود كامل الإنقياد والطاعة .. قال تعالى : (( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم )) نلاحظ هنا بأن الخطاب يبتدئ بصيغة الجمع الذي يدل على النوع أو الرمز الإنساني لنستدل بأن الملائكة لم تسجد لآدم بما هو آدم بل سجدت للرمز الإنساني تعظيما له .. ففي الآية السابقة أراد الله أن يظهر مقام البشر ..قال تعالى : (( إني جاعل في الأرض خليفة ))الخلافة تتلخص فقط بوجود آدم .. فآدم هو رمز البشرية ..الخلافة ابتدأت بآدم وهي ثابتة لكل البشر وهي مستمرة ليوم القيامة ..وكل إنسان ملزم أن يقيم حدود الله في الأرض ويكون خليفة لله .. ومظهر لجمال الله ..وصفات الله .. فالله عادل يجب أن يكون الإنسان عادل .. والله رحيم يجب أن يكون الإنسان رحيم ..يجب أن يكون نائب عن إقامة حدود الله على الأرض ..ملزم على مجاهدة أعداء الله .. ورفع راية الدين ..
الخلافة عندما يرزق الله الإنسان الكثير ..الخلافة هي القيام بالواجب تجاه الأسرة والمجتمع .. فإذن الخلافة عامة للجميع .الهدف من السجود ..سجود الملائكة لآدم كان ظاهري وهو وضع الجباه ولكن حقيقة هذا السجود انقياد وطاعة ..فالملائكة عامل مساعد للبشر .. وعامل مساعد لإرتقاء البشر على وجه الأرض..فلكل واقعة ملك موكل بها .. هل الإنسان أرفع من الملائكة ؟؟ الإنسان المؤمن أفضل من الملائكة لأنه مسجود له من قبل الملائكة ..الملائكة عندما تطيع الله لا تملك غضب ولا شهوة ولا يوسوس لها إبليس..

إذن .. السجود كان معناه الحقيقي أريد منكم الإنقياد لهذا البشر ..

إباء إبليس لم يكن للسجود الظاهري ..
إن سجدت تكوينيا لا بد أن تكون مطيع وتساعد الإنسان على التكامل .. الشيطان قال لا .. خلقته وفضلته علينا وبعد ذلك تريد أن نكون عامل مساعد له ؟.
فرفض الشيطان هذه الطاعة وهذا الإنقياد .. لم يكن مجرد رفض بل وقف موقف الضد من الملائكة ..
فهدم إنسانية الإنسان وحبط إنسانية الإنسان .. حتى لا يصل لهدفه وكماله ..فإذا تعبد تعلم الإنسان يصيبه إبليس بشائبة الغرور ..وإذا عبد وتعبد أصابه بالعجب أو رؤية استهزاء لمن لا يعمل مثله ..
فكل صفة كمالية تسعى لها الملائكة يكون الشيطان ضد..أسباب رفض إبليس للسجود لآدم..
1. صفات في إبليس منعته ..
هي : التكبر .. القياس .. الحسد .. التعصب .. الكفر..

التكبر: أول رذيلة وأول صفة أخلاقية ذميمة كانت في إبليس وهو رداء كل الطواغيت ..وهذه الصفة حبطت عمله وعبادته 6000 سنة ..قال تعالى : (( إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ))قال الإمام علي عليه السلام : (( إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد وكان قد عبد الله 6000 سنه عن كبر ساعة واحدة ))فمن ذا بعد إبليس يسلم على الإنسان بمثل معصيته ..فالشيطان يحاول غرس هذه الصفة في الإنسان لأنها نفس الصفة التي أحبطت عمله ..
ولو لاحظنا عبر التاريخ جميع المخلوقات سقطت بهذه الصفة ..كل موجود راضي بهذه الرتبة إلا الإنسان والجن ..
الإنسان هو الوحيد الذي دائما يذكر مزايا نفسه ودائما يعطي لنفسه رؤية أكبر من الحقيقة ..حب الذات .. حب الظهور .. الفوقية .. ودائما ينسب الكمال لذاته ..دائما يقول .. هذا مكاني وهذا علمي وهذا جمالي وهذا ولدي ..فهل ولدت من بطن أمك وكنت تمتلك هذا؟قال تعالى : فأهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها الأرض مقام المتكبرين .. فالتكبر منشأ كبير للخلافات والتجاوزات على الحقوق ..سواء يكون حس الكبر في بلاد أو عشيرة أو قبيلة ..
سواء يكون حس شخصي .. فكلها تنشأ من حدود حس الإستكبار ..التكبر أحيانا يكون على الله _ الخلق_ الأنبياء ..التكبر على الخلق : حس التكبر احساس موجود عند الإنسان ..
حس الأفضلية على الآخرين والتفوق عليهم ..التكبر على الأنبياء: التكبر عليهم تكبر على أوامرهم ورفض الإنقياد لهم وسبب هذا إبليس الشيطان وصفته ..فسلاح إبليس على مر التاريخ أن يبطل وصايا الأنبياء ..إبليس سابقا كان يتمثل بشكل إنسان يوسوس للناس كيوم السقيفة وما زرعه في نفوس المنافقين هو حس الإستكبار ..المجتمع تكبر على قبول وصية رسول الله وعدم قبول ولاية الإمام علي ..
لأن إبليس وسوس لهم لرفض الولاية على مراحل ..
1. وسوس للناس أن يرفضوا الولايه ..2. إن لم يستطع .. أعدم الطاعة و الإنقياد للإمامة وأن تكون ولاية الناس للإمام علي ولاية قشرية .3. أن يورد في أذهان الموالين شبهات ليضعف حب أهل البيت في قلوبهم ..
فلينتبه الإنسان من إبليس لأنه لا يتنازل و لا يخضع لآخر نفس إلى وقت الاحتضار ..

واقعة كربلاء جسدت أوضح مظاهر التكبر .الوضع الذي كان يعيشه الإمام الحسين كان استكبار سياسي واقتصادي وجماعي ..
..
فلم تكن تنفع الكلمة .. فكان هذا الوضع يحتاج إلى دم ..يحتاج إلى ثورة تثور هذه الأمة.. ولم ينفع ولم يبقي الإسلام إلا دم الحسين عليه السلام,,,




..عمل طالباااات ..
جاااامعه ام القرى..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________