عنوان الموضوع : ابي لاتدعني انتحر(اقرأ بضميرك) قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ابي لاتدعني انتحر(اقرأ بضميرك)






لاتزال في السادسة عشرة من العمر..وقد ارهق عمرها الجميل((خلافات والدها ووالدتها))بعنف وصخب احالت حياة الفتاة الى جحيم لاذع((وهي بعد بعمر الورود))..حاولت بما اوتيت من قوة ان تعتبر تلك الخلافات شيئا..تمر
به كل اسرة ولكن...؟؟
تسائلت في نفسها(حلا)..مرارا دون ان تجد اجابة تروي ضمئها للدفء والامان في ظل عائلة تعيش بسلام..
لم يكن جواب الام على تلك الخلافاتالا تحضير حقيبتها وهي تتجه بخطوات غاضبة نحو الباب..خروجا الى بيت ابيها(اهل الام)..فما على ابنة السادسة عشرة..الا
الصبر اكثر مما قدرت عليه..!!..لتتحمل جسديا ونفسيا ما تفاجئه بها الايام..
بين الفينة والاخرى..اذا لم يقوى جسدها الرقيق على تحمل جميع اعمال المنزل..مع مراعاة الاهتمام بأخوتها الصغار..(وكأن الام قد تخلت عن مسؤلية البيت عنادا بأبيها!)..
لمتكن تغيب شمس كل يوم على(حلا)..الا وقد اخذ منها التعب والاعياء كل مأخذ..
دون ان يلامس جفنيها المرهقين النوم(من دوامة التفكير بما سيؤل اليه مصير والديها؟؟...
مضت ايام دون نوم يعقبه عمل لايرحم..امضت الفتاة ايامها في ظل غياب
الام (بصبر بطولي)...وهي ترسم ابتسامة قلب طيب تطمئن بها اخوتها
الصغار(بأن غياب امهم انما لتكون بجانب جدتهمالمريضة..ما ان تتحسن صحة الجدة حتى تعود امهم مجددا)..كان قلبها يشتعل بالحسرات وهي تختلق لاولئك
الصغار اعذارا..ترسم لهم بها امالا كاذبة بعودة الام..
ولكن بعد مضي فترة ليست بالقليلة(يتصفها القدر)..بمراجعة الاب لحساباته
والذهاب لاصلاح الامور بأعادة الام الى بيتها!!!..وتعود الام وفي قلب الفتاة الالام وهموم
بقيت جرحا يقطع قلبها الصغير ببطئ شديد..(ودت لو سالت امها كيف اقدر على تحمل مسؤلية كبيرة هكذا؟؟..هل استطعتي النوم ملئ جفونك وانا يؤرقني السهر.
اجهل مصيركما..هل شعرتي بالراحة وانا هنا اموت من التعب..!!
ولكنها فضلت الصمت فأي جواب من الام بنظرها..
\لايبرر او يكفي لمسح جزء من ذلك الالم..والحزن العميق..
عادت المياه الى مجاريها ولكن..؟؟؟
ولكن بعد فترة كذلك تعود الخلافات الى مجاريها!..المتنفس
الوحيد لها كان رفقة صديقاتها في المدرسة..مااعظم سعادتها
عند الساعة الثامنة صباحا(موعد الدوام المعتاد)...كانت تخفي
همومها بأبتسامة ومثابرة واصرار وتصميم..على التفوق بدرجات عالية
في جو منافسة مع تلك الصديقات..(هروبا من واقع مر) قبل انتهاءالعام
الدراسي(قبل اداء الامتحان النهائي بأسبوع)..قرر الاب الانتقال الىبيت
جديد..زاعما انه يريد بيتا جديدا وجميلا..
كانت صدمة واحزان اخرى(ففي ذلك فراق صديقاتها المقربات)
ذهبت توسلاتها وحاولاتها العقيمة بعدم الرحيل ادراج الرياح..
لم يحسب احد اي حساب لمشاعرها..(بل لموتها التدريجي)
انتقلت عائلتها الى بيت في مدينة ثانية..اذا اصبح لقائها بصديقاتها امرا مستحيلا
رسبت ذلك العام عند ادائها للامتحانات في هكذا جو
من الحرمان..بعد ذلك الرسوب..وضع الاب على ابنته قيود
واغلال..رفض ان تكمل دراستها..وان تبقى حبيسة اربعة جدران..
لم يكن يجرؤ احدعلى مناقشة الاب في قراره
ذاك..مرت ثلاث سنوات بعد تلك الحادثة..مرت(حلا)
خلالها بحالة اكتئاب شديدة..اشفق الاب على ابنته وهو يعطيها
عرضا مغريا بنبرة قاسية:
_سأحضر لكي بعض الكتب..ان اردتي ان تخرجي نفسك مما انتي فيه فابذلي جهدا للنجاح
لتكسبي حريتك..وان رسبتي فذلك شأنك..قد اعطيتك فرصة!!
(كان الاب يعني بكلامه نظام الدراسة عن بعد)..لم تفكر(حلا) بقسوة
تلك الكلمات بدل ان يقوم الاب بتشجيعها بل كانت معتادة على الالم النفسي..
كل ما جاء في مخيلتها هو انها سترى صديقاتها ان نجحت في الامتحان
لكن تلك النهاية الجميلة لم تتحقق لها(في ان تلتقي بهن)..
لم توفر جهدا وهي توازن بين اعمال البيت والدراسة..
ثم بعد يتوج ذلك الجهد بالنجاح لتكتشف ان حريتها لازالت مصادرة!
بعد ذلك الجهد والتعب..وفراق من تحب..والجو العائلي وما تراه في منزلها
(قد نفذت بطارية الصبر)..لم تكن سوى الدموع للتخفيف من ركام
قلبها المتعب..شيئا..فشيئا..بدات لاتطيق العلاقات الخارجية..
بل ولا وضع قدمها خارج بيت ابيها..
ولو كان ذلك للخروج للسوق..او للترفيه..او لمشوار ضروري)
مرت سنوات بعد تخرجها..ولم تجد عملا..قد زاد ذلك من جنون الحاح
والديها المتكرر..في ان تخرج لعل من سيراها..فيتقدم للزواج منها
اولاسكات افواه من يسأل عنها(لماذا لم تأني فلانة؟؟)..
كانوا في احيان متفرقة يجبرونها على الذهاب الى اماكن معينة
وكأنها شاة مربوطة الى عنقها..
ما ان يسحب الحبل..ويمسكه جيدا حتى تسير الشاة خلفه اينما ذهب..
كان ذلك هو الشعور الذي تشعر به دائما جراء سياسة الاجبار..
على فعل ماتكره..كانت ترى في الانتحار الحل الاخير..
لقطع سير تلك الدائرة المفرغة مع والديها...
الا انها كانت تتوقف عن تنفيذ تلك الفكرة المجنونة..كي لاتبعثر
صبرها..(فتموت ميتة جاهلية)..فهي الان على ابواب الثلاثين
ولازالت تكرر الاسئلة ذاتها..لا دفء عائلي..ولاصديق..ولاعمل
(ابي..اترك تسلطك جانبا ولاتدعني انتحر...)بقلمي
ملاحظة: رسالة الى كل ام اذا كان الامر متعلقا بأبنائك..فأرجو ان تتركي الكرامة جانبا لان ماينكسر في نفوسهم لن تستطيعي
اعادة ترميمة لو انفقتي عمرك كله)
رسالة الى كل اب:ماتراه ممتعا لك ..قد يكون له اشد الضرر لحياة اقرب الناس اليك(ابناءك) فلا تجعل بانانيتك سبب تعاستهم..)


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مؤلمة وتحكي واقع الكثيــر من الفتيــات
راقت لي قصتــك والصرخةة الموجودة بين أعماق أسطرهــا
وأتمنى من كل قلبي أن تصل لمسمع من كتبت لـأجلهم
من القلب لك شكر خــاص على إطروحاتك الجميلةة وإبداعـك يستحق 5نجوم +تثبيت
ودمتِ شمســاً تنيــر أرجاء سيدتي



__________________________________________________ __________

بصراحة عجبتني قصتك كتير وهي واقع بعيشوا كتير من الفتيات وفي كتير حالات انتحار بسبب ضغط الأهل مشكوره


__________________________________________________ __________

قصــــة مؤلمـــــة حـــــقـآآ

رـآآق لي مـآآ خطــه قلمك عزيزتى [IMG][/IMG]


دوومتى مبدعة .♥


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسياب نبض
مؤلمة وتحكي واقع الكثيــر من الفتيــات
راقت لي قصتــك والصرخةة الموجودة بين أعماق أسطرهــا
وأتمنى من كل قلبي أن تصل لمسمع من كتبت لـأجلهم
من القلب لك شكر خــاص على إطروحاتك الجميلةة وإبداعـك يستحق 5نجوم +تثبيت
ودمتِ شمســاً تنيــر أرجاء سيدتي


بل الشكر موصول لكي اختي انسياب
اسعدني مرورك وتعليقك الراقي
احترامي عبير بابل


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعة كبرياء
بصراحة عجبتني قصتك كتير وهي واقع بعيشوا كتير من الفتيات وفي كتير حالات انتحار بسبب ضغط الأهل مشكوره

خيتو شرفني تواجدك بين حروفي المتواضعة
احترامي عبير بابل