عنوان الموضوع : قمر ...قمر...قمر* فتاة المطر* قصة تحفة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قمر ...قمر...قمر* فتاة المطر* قصة تحفة






الجزء الأول من الحكاية:

في ليلة شتوية غزيرة الأمطار، أدار سائق سيارة الأجرة عجلات سيارته عائدا إلى منزله خالي

اليدين، يرغب في أن لا يتخيل وجوه أبنائه الصغار إذ يعود إليهم خالي اليدين...حتى إذا

استوقفته فتاة صعبة الوصف...شعرها أسود وطويل وأملس تترقرق من عليه قطرات المطر،

ترتدي فستانا قديما باليا ناصع البياض، وتكاد شفتيها تتحول للون الأزرق من شدة البرد،

دعاها السائق الطيب للصعود، عساها تقدم له ما يرمق في حنجرة أبنائه، أوصلها إلى المكان

المطلوب ومد يده منتظرا أن تعطيه النقود، غير أنها لم تستطع الكلام...رق قلبه عليها، فنزع

معطفه الدافئ ووضعه على جسمها المتجمد، وبعد لحظات عادت إليها الروح وأشارت إلى

منزل في عمارة فخمة تريد أن تقول أنها ستجلب له النقود وتعود، استغرب السائق لكنه

أخفى دهشته بابتسامة عريضة وطلب منها أن تسرع لأن الوقت متأخر وعائلته ستتقلق عليه،

بقي السائق يتأمل نافذة البيت التي أشارت إليها الفتاة، فإذا بتلك الغرفة تشتعل ضوءا

ويظهر ظل تلك الفتاة وقد نزعت معطفه وعلقته، انتظر الرجل وانتظر، لكنه مل وقال في نفسه:

لو قالت لي أنها ليس عندها نقود لاعتبرتها صدقة في وجه الله، فحتى طريقها كان من طريقي

لكن أن تذهب وتتركني أنتظر أكاد أتجمد من البرد دون معطفي الجديد فهذا ليس عدلا، ونزل

الرجل من السيارة وقرر أن يصعد إلى ذلك المنزل، لكنه فوجئ بمرأة عجوز تفتح عليه الباب

وتسأله عن سبب مجيئه في مثل هذه الساعة المتأخرة من الليل، فقص عليها الحكاية فكادت

تنفجر من الضحك قائلة: يا بني أظن أنك أخطأت، فهذه البيت لا يسكنها إلا أنا وزوجي

العجوز منذ عشرة أعوام تقريبا.

يتبع الجزء الثانى


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


هذا الجزء الثاني من الحكاية شرط أن تشجعوني بقليل من الردود:

أصابت السائق صدمة جعلته بالكاد لا يستطيع الوقوف على قدميه، بينما قالت له العجوز أنه

ربما اختلط عليه الأمر، لكنه أجابها أنه متأكد من أنه البيت الصحيح، نزل السائق ونظر بتمعن

مرة أخرى في نافذة تلك الغرفة، فإذا به يجد دليلا لا بأس به: لقد وجد أن معطفه لا يزال معلقا

هناك، فصعد مرة أخى إلى تلك البيت واعتذر عن الازعاج لكنه قال أن معطفه معلق، نظرت

العجوز الطيبة في عينيه فقالت له: لا تبدو سارقا أو باغي مكر يا ولدي، تفضل...

قدمت له العجوز كوب عصير وسألته: أي غرفة هي يا بني، أريد فقط أن أجعلك تتأكد من أ

ننا لا نعرف أي شيء مما تروي لنا، أشار الرجل إلى باب غرفة مقفلة بعدة مفاتيح، ففوجئ

بالعجوزة تفزع ويشحب وجهها بالكامل، فسألها عن السبب، فأجابته: الصراحة يا بني أننا

كنا في الماضي نملك فتاة كوجه القمر، ذات يوم أرادت معطف فرو بشدة، لكن ظروفنا المادية

لم تسمح لنا حينها، فوعدناها به في عيد ميلادها القادم، لكنها ماتت بسبب سرطان الرئة قبل

أن تحقق حلمها في ذلك المعطف الجميل، وقررنا أن نغلق غرفتها ونشتري معطف الفرو ذلك

لنضعه فوق قبرها، لكن لسوء الحظ لم نشتره حتى الآن فكما ترى نحن فقراء جدا ولسنا

ميسوري الحال.

قال لها الرجل بكل ثقة: أرجوكما دعاني أدخل تلك الغرفة، رفض العجوزان بشدة لكنه ألح

عليهما حتى كسب ودخل، فوجئ العجوزان الطيبان بالرجل يخرج من الغرفة وقد وضع عليه

معطفه وقال لهما: أصدقتماني الآن؟

أظن أن ابنتكما خرجت من قبرها اليوم كي تأخذ معاطف الناس بدلا من معطف الفرو الذي حلمت

به، ألديكما صورة لابنتكما؟

أشار العجوز إلى صورة كبيرة في حائط الغرفة المحصنة قائلا: هاهي قمر المسكينة ...كانت

الصورة لفتلة جميلة جدا تحمل بين يديها قطة سوداء تتلألأ عيناها خضرة، صرخ الرجل:

أمتأكدون أنها ماتت، إنها نفس الفتاة التي أوصلتها إلى هنا، وفوجئ ثانية بأعين القطة

تنفتح له بشدة والفتاة تغمض عينيها، رعب الرجل وفر من المنزل هاربا، وقد ملأه الرعب من

أحداث هذه الليلة المشؤومة، لكنه كلما مشى بسيارته تخيل له أن الفتاة أمامه ثم يسمع

أصواتا تنادي: قمر....قمر....النجدة.....النجدة، رجع الرجل إلى المنزل ليجد ولده ينتظر فيه

بفارغ الصبر، ثم يتشبت فيه طالبا منه شيئا للأكل، تذكر الرجل أنه ربما في جيبه قطعة علك

يسكت بها ابنه الصغير، ففوجئ بكيس مال يعادل أضعاف ما وعدته به تلك الفتاة، فرح الرجل

فرحا جما وملأت السعادة قلبه المرتعب، وأقبل إلى أفخم متجر في البلد اشترى منه كل

احتياجاته وزوائده، وفي يوم الغد نشب حريق في ذلك المتجر، لم يستغرب الرجل لأن البلد كان

مليئا بقطاع الطرق واللصوص، أدخل يده في جيبه فوجد كيسين من النقود، قبل أن يسمع

مباشرة عن موت ابني جاره، ثم سحب عشرات الأكياس في وقت واحد، فهدم زلزال ثلاث

عمارات مرة واحدة ولم ينجو أحد، شك الرجل في أن هذا ليس محض الصدفة، فخاف مرة أخرى

وحرق ذلك المعطف، ليفاجأ في اليوم الآتي أنه على باب منزله، قطعه إربا إربا فكان داخل

سيارته، وذات يوم حان اليوم الحاسم،

يتبع الجزء الثالث


__________________________________________________ __________

وأتت الفتاة إلى الرجل في منامه، فقال لها: ماذا تريدين مني؟ هل تكافئينني بهذه الطريقة

لأنني أشفقت عليك؟

فقالت له: أريد أن أنتقم من سلالتك إلى الأبد، لقد كان جدك رجلا متسلطا، أحب المال وامتلك

متجرا ضخما لبيع الملابس الجاهزة، أعجبت بمعطف ذات يوم فبخل به علي ولما أحضر له والدي

النقود قال أنه زاد سعره، لم يفعل ذلك إلا لكي لا يبيعه لبنت فقيرة مثلي، شكينا به في

الشرطة، فاكتشفوا أنه يسرق مال الزبائن بتلك الطريقة، فدخل الحبس وبعد خروجه أراد أن

ينتقم مني فسمم طعامي ذات مرة عندما كنت في مطعم، وأصبت حيالها بسرطان الرئة، ومتت

بعد ذلك، لكنني قتلت جدك من الرعب، وأبوك أيضا لأنه كان خداعا ومحتالا، وأنت...

الرجل: وأنا ماهو ذنبي؟

أجابته: ذنبك هخو عدم الشفقة على والدي المسكينين، ولو أنه ليس عذرا لكن الحسد والغدر

جريا في عروقي الآن، ولن أستطيع أن أمنع نفسي من أن...

ووجهت غليه شعاعا كبيرا، جعلته يتألم في اليوم التالي ليكتشف أنه مريض بسرطان الرئة،

ولما أحس بقرب أجله، طلب بارسال مبلغ ضخم إلى العجوزين، لكنه اكتشف أنهما ماتا جوعا

وفقرا، فلم يجد بدا من أن يخبر زوجته بالقصة كي تقول لأولادها الحكاية وتحذرهم من ارتكاب

ذلك الخطأ لأن الدور سيليهم ذات مرة، ومات وقد ترددت في أرجائه قمر......قمر.......فتاة المطر


أتمنى أن تنال القصة استحسانكم، وأنا أنتظر الردوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووود





__________________________________________________ __________

وااااااااااو حبيبتي مره روعه القصه
وتسلمين.......


__________________________________________________ __________

تسلمى اختى منوو


__________________________________________________ __________

روعة تسلمى