عنوان الموضوع : تاكـــــــــسى قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

تاكـــــــــسى






--------------------------------------------------------------------------------

حكايات من الحياة
(تاكسى)
عندما انهيت دراستى لم اكن اتخيل انى ساعمل فى اشياء عده ودائما مثلى مثل اخرين احلم بالعمل بشهادتى ولكن هيهات هيهات ولكن دائما ما تكن احلام وتذهب ادراج الرياح
عملت فى اعمال عده حتى استطعت ان اوفر مبلغ من المال و اقنعنى صديق لى مخلص ان استثماره فسيارة تاكسى ادفع مقدم ليه والباقى اقسطها وبالفعل قد كان ولم اكن اتخيل ان اصبح سائق تاكسى
وبداءت العمل بالفعل ولكنى رائيت حكايات فى ذلك العالم الصغير فى تلك العلبه
ابدائها بى تلك الحكاية

اسيرة الجدران

وبينما كنت اجوب الشوارع بحثنا عن زبون اخر ومشوار جديد
...................
استوقفتنى سيده تبدو فى اوخر الثلاثينات وبعد ان ركبت بفتره قصيرة
رن هاتفها فتناولت هتافه المحمول بعصبية لترد على المكالمة
وقالت بحده
نعم ماذا تريدن الم تكتفو بجراحى اكثر من ماهذا

انى لم اعد ان احتمل اتركونى وشأنى
واغلقت الهاتفه بشده وحاده
والتفت الى قائله بعصبية مالك تنظرى الى هكذا انظر امامك
لو لم ارها وهى تبكى وبشده لكان لى رد اخر
ولكن لم تلبث بعيدا حتى نظرات الى فالمراة بنظرة اعتذار قائله اعذرانى فانت ليس لك ذنب ولكنى اخوتى هم من وضعونى فتلك الحاله ونظرة من نافذة السيارة نظره شريده واخذت تروى بنبرة حزن وشجن
لقد قمت بتربيت اخوتى بعد ان مات ابى وامى فى حادث كنت حينه ابلغ الثامنة عشر وكنت قد حاصلت على الثانوية التجارية وكانت اخوتى احدهن فالصف الخامس الابتدائى والاخر فالاول الاعدادى وكان على ان اكون الاب والام معا رغم سنى الصغير فليس هناك من الاقارب من يرعنا ويهتم بنا فالكل مشغول بحياته ومشاكله
فاخدت على عتاقى تربيتى اخواتى وكان على ان ااهتم بشؤنهن والا اتركهن ابد فنسيت ان اعيش فترة شبابى وان انسى كونى فتاة لبد من ان تمر بفترة مراهقة وان تحب وتتحب
وعيشت للاخواتى ربيتهن وقمت بتعليمهن حتى حاصلت احدهن على الليسانس الاداب والاخرى على بكالوريس التجارة ورفضت ان تعمل احدهن اوتساعدنى حتى قمت بتجهزهن وزوجتهن والان بعد تركونى وحدى واصبحت لكل منهن بيتا واسرة ولم يعد احد يهتم او يسال واصبحت اسيرة الجدران بعد ان اعود من العمل وان لم اسال عليهن لايسالن على فبت اشعر بقهر الوحده حتى ظهر شاب فى حايتى يهتم بى ويسالى على ويحبنى واصبحت ابدله الشعور وعندما قرر ان يتزوجنى رفضنا اخوتى لانه يصغرنى ومن اين اتى بواحد مثل سنى الا لوكان مطلق او ارمل ولماذا اخذ واحد يريد واحده تملاء وحدته واترك من يحبنى لانه يصغيرنى او لمجرد شكل مظهرهن امام اهل ازوجهنا متجهيلين مشاعر اختهم التى لم تبخل عليهن بشئ و...........
واعتد لت فجاءة وانتبهت كانه كانت تحلم واستيقظت وقالت بصوت يشوبه الخجل يبدو انى قد تكلمت كثيرا واصبتك بالملل
قالت له لا ياسيدتى لم يحدث شئ وها قد وصلنا حمدلله على سلامتك تفضلى نزلت واغلقت الباب بهدوء واختفت وسط الناس .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


دموع ام
وسيرة بالتاكسى لابحث عن مشوار اخر وزبون اخر .....................

استوقفتنى سيده فاوخر الستينات جلست بجوارى وبينما كنا نسير استوقفتنا اشارة مرور
فنظرة السيدة بجوارها لتجد طفلين يلهو داخل سيارة تقف بجنبنا وابوهما وامهما يضحكنا معنا فابتسمت ابتسما حنية ثم لم تلبث تلك الابتسامة حتى تحولت الى دموع تشق تلك التجاعيد المرسوم على وجها من اثر الزمن
فسالته بفضول وخجل فى اننا واحد
مابك سيدتى اهناك شئ يحدث
فقالت بصوت رخيم حزين
لا ولا شئ ولكنى تذكرت اولادى فلقد كنت امرح والهو معهم وهم صغار واتمنى ان تمر الايام وارهم كبار ومعهم اولادهم فالقد كنت مثل اى ام تتمنى السرور والفرح لاولاده تتمنى ان تراهم يكبرنا ويسيرنا اعظم شخصيات فالوجود ولكن ........
تنهدت واعتدلت لتنظر امامه
ولكنى تبعته با لكن ماذا احادث حينه مكروه
فقالت لا لم يحدث حيناه بالحدث الان
فبعد ان كبروا وصارو رجال ذو شان وتزوجا تركونى وحدى ولا يعد احد يسال على لم يعد احد يهتم حتى بامه التى حملته وارضعته فبعد وفاة ابيهم تركونى تمام ولا يعدونى
كانت تتكلم والدموع تملاء عينيه فسالته وماذا تفاعلين الان وحدك
فقالت لست وحدى فلقد انتقالت الى دار مسنين بناء على نصيحة جيرانى فاكثر من مرة كنت اتالم ليلا ولاجد احد بجوارى بعد ما كنت اسهر بجوارهم الليالى
نصحونى بها حتى لايحدث لى شئ او اموت دون ان يشعر احد فبحثت عن دار حتى وجدت واحده احصل على معاشى كل شهر لاضعهم فيها وهناك اجد من يهتم بى ويراعنى ويسالنى و.....................
من فضلك انزالنى هنا .
وداعته و اخدت اسالا نفسى مابال الابناء يفعالنا هذا الايتذكر احدهم انه صيصبح مسن ولن يحتماله اولاده



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ


حرب الاستغلال


بينما كنت ابحث عن زبون جديد ومشوار جديد .....................
استوقفنى رجلين فى اوائل الاربعينات من عمرهم وبعد ان ركبا دار بينهما هذا الحد يث التالى
الاول : اريدك ان تربى ذلك الولد لقد تجوز حدوده الولد اقول له لماذا تاخرت عن الدرس يقول لى بمالى اتى او لا اتى كنت اريد صفعه لكن منذ ان اتا بوالده اخر مره وحذرنى من المسه وان لااستطيع ضربه حتى لا اخسر والداه فهو رجل يدفع بسخاء فقالت لنفسى لن يقدر عليه غيرك
فابتسم الثانى ابتسما خبيثه وقال له :
لاتقلق ساضع لك حد مع هذا الولد لا تشغال بالك قل لى اين ستذهب اليوم
الاول: قال عندى درسين ومجموعة منهم درس عند طفلين غاية فى الذكاء
الثانى : اذا كان مثل لم تقل فلماذا ياخذنا درس خصوصى
الاول : هذا من تدبيرى لقد اقناعت والدتهنا بانهما فى حاجه لدرس خصوصى لثقل موهبتهنا حتى يكبرنا فى بيئة مشبعه فيسرن علماء فى المستقبل فتحمست الام ووفقت
الثانى : يالك من داهيه
فنظرت اليهما فى المراءه وابتسمت وانا فى داخلى اقول لماذا اصبح التعليم وكانه حرب بين اولياء الاموار والمدرسين ............. و
نظر الى الاول فى المراءه وقال :
لم تبتسم
قلت على امركم ان كان الاطفال فى منتهى الذكاء ولم يسلمو منكم فما بال الاخرين
الاول: ياعزيزى مرتب الوزاره لم بعد يكفى المواصلات ولا الطعام ولا الملابس فلبد من وجود دخل ثانى
فقلت على حساب الناس
الاول: انا واحد من الناس ادفع ايضا مثلهم
قلت والذى عنده ثلاثة اطفال او اربعه ماذا يفعل
الاول : قال اذاكان معه فل يعلمهم وان ليس معه فلا حاجة له فى التعليم قلت ماذا يعنى
قال : يعنى معك من المال ان تعطيهم دروس اعطيهم ليس معك فالتنس الامر واجعلهم يعملون وياتون اليك بالمال هل تستطيع ان تقول لى بعد متنفق عليهم كل هذا المال هل ماذا سيعملون ؟
سوف تجدهما عاطلين او يعملون فى مهن بعيده عن دراستهم
عنده تالمت بشده وقلت لنفسى نعم عندك حق
ونزل من تاكسى
وتركتهم وكلى الم مما استمعت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
شياطين الرحمه ( ملائكة سابقا )

وبينما كنت ابحث عن زبون جديد ومشوار جديد ....................
استوقفنى مشهد لامرأه فى اوائل الستينات تجلس على الارض وحوله جمع من الناس يبدون انه كانت فى حالة أغماء فنزلت اعرض عليهم المساعدة وعندما اقتربت دهشت لانها كانت تجلس امام المشفىوبعد ان وصلت كانت تفيق من اغماءه و كنت بجواره امراه فى الثلاثينات يبدو انه كانت ابنتها تسال عن تاكسى فعرضت عليهم ان اوصلهم
ونحن فى الطريق سالتها .
لم لم تكون بالمشفى اثناء الاغماء او يساعدك احد
فقالت ابنتها لقد كانا بالداخل بالفعل وهم طردونا
فقلت ولماذا
فقالت امى تعانى منذ فتره من ورم سرطانى ولقد اتينا لستئصاله ولكن كلما اتينا قالو لنا ليس هناك اماكن تعالى بعد اسبوع او اثنين الا ان تدهور حال امى واصبح من سيئاء الى اسوء فضالنا على ظهور فشل كلوى مما ادخلنا فى دواما اخرى .
فقلت ومن اين اتى هذا الفشل
قالت لقد قامو بتجرب على امى بعددت بانواع علاج مختلفه ولكنه لم تتحمل الالم وجسمها لم يستوعب الامر مما ادى الى الفشل ومن بعد ان عرفنا ونحن ناتى لعمل العملية اول غير انا نذهب لمكان اخرى لعمل غسيل للكلى
فقلت له انهم بالفعل عديمى الرحمه ليقمنا بالتجارب على البشر دون وجود علاج لتجربهم
قالت هناك الكثير من الحالت تجعلك تبكى ليل نهار فالمشفى ماليئ وبعد ان وصلتهم قلت لنفسى هل لم يعد بالقلوب رحمه حتى تسير الناس فئران تجارب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

كتبه محمد محمود

القاهرة يونيو2017
منــــــــــــــــــقـــــــــــــــول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


لكي مني اجمل باقت

الشكر والاحترام والتقدير


__________________________________________________ __________

جبتيلي المرض بأخطائك الاملائية
منقول وفهمناها طيب لاهنتي صححيها
لاحول ولاقوة الا بالله متى تتعلمون كيف تكتبون
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________