عنوان الموضوع : جزا المعررررررررررروف قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

جزا المعررررررررررروف






جلست سارة على حافة المرسى مقابل البحر تتفكر بحالها والحزن بادى على وجهها والدموع تترقرق في عينيها .. سارة امرأة تعدت الاربعين من عمرها فهي ليست الا امرأة ناضجة عاقلة تعرف الحياة التي قست عليها منذ ان كانت صغيرة تفكر في ماضيها وكيف الايام مرت بسرعة وهي لم تعد تملك قوة لمواجهة المستقبل المجهول وماذا ستكون نهاية حياتها التعيسة فها هي عاشت طوال حياتها بالبؤس حتى حبيبها وزوجها لم تعد تعرفة من كثرة المشاكل ... رجعت بذاكرتها الى يوم لقاء حبيبها وزوجها واب اولادها حينها كان موظف بسيط راتبه قليل ولا يملك من الدنيا شئ غير قلبة الذي اهداه اياه سارة في ذلك الوقت تملكت قلبة واحبتة بكل جوارحها فلم تفكر لا بمال ولا مركز ولا اسم فكرت في انسان ملك قلبها حنانا وحبا حتى ذابت فية عشقا وهوى ... تزوجتة بالرغم من رفض اهلها لانة لا يناسبهم اجتماعيا ولا يصلح كزوج ولكنها اصرت على ان تفوز بقلب حبيبها وتتوج هذا الحب بالزواج وفعلا اصبحا تحت سقف واحد ... وتحملت سارة انانية زوجها التي ظهرت مع مر السنين فهو يريد ان يأخذ ولا يعطي تحملت شراستة الغير مبررة واسلوبة الفج اكتشفت كل هذا مع العشرة ... انجبت منة عل وعسى ان يتغير للاحسن ولكن كانت حياتهما للاسؤ ... وقفت بجانبة حتى اكمل دراستة العليا رغم الظروف الصعبة كانت كالخادمة له تلبى طلباته ولا تقصر في شئ لانها تحبة اولا واخيرا فهو والد اولادها وحبيبها ورفيق دربها ...كانت تخفي دموعها عنة حتى لا يرى ضعفها وانكسارها تتباها امامة بقوتها وتحملها ولكن متى كانت وحيدة تنفجر بدموعها التي تعتبرها طاقة تفرغها لكي تستعيد قوتها ... شريط ذكريات سارة يمر امام ذهنها عندما مرت السنين دون ان تحسها مرت على حساب جسدها المتعب المثقل بالهموم مرت وكأنها جبل ثقيل كانت تحملة على كاهلها فلم تسلم من لسانة والمعاتبة واللوم على كل خطأ ... كبر زوجها بالعمل وكان من نجاح الى نجاح حتى اصبح ذات مركز ومنصب مرموق ولولا سارة لكان لم يحصل على هذا النجاح المبهر ولكنه دائم يبين لها ان هذا النجاح بمجهودة ولم يقدم لها كلمة شكرا على كل ما قدمت فهي ستظل زوجة وهذا واجبها في نظرة ... ولكن سارة صامدة حتي اخر لحظه متقبلة لوضعها راضيه بنصيبها ولم تتذمر ولا تشتكي الا الى خالقها فهو ادرى بحالها ..اصبحت سارة بالنسبة لزوجها مكملة للبيت لا تصلح زوجة كبرت فى السن على حد قولة والاولاد كبروا وهي لا تناسب المنصب الجديد ويجب ان يستبدلها بزوجة اخرى كان وقع الخبر على سارة شديد جدا دمرت نفسيا .. صعقت لم تصدق ما تسمعة من زوجها وحبيبها الذي ضحت لاجلة بكل شئ بتعليمها واهلها حتى بعملها لم يرضى ان تعمل ولكن ارضته حتى ترضي الله عز وجل .... ولكن هذا هو جزاء من وقفت بجانبك طوال هذه السنين تتزوج عليها زوجة اصغر واجمل واحسن ومتعلمة وموظفة في حين وقف رافضا عملها ما هذا التناقض .. ماذا يريد بسارة الان ليس بحاجة لها ... قال لها اذا تريدين ان تعيشي معززة مكرمة في بيتك وبين اولادك فمرحبا بك اما اذا كنت ترفضين فالله معاك وهذا الباب .. هذا اخر الكلام ولا نقاش بعدة .
سارة لم تعد تعرف الصح من الخطأ هل من الخطأ وقفت بجانب زوجها وساندتة طوال عمرها وضحت لاجلة هل خطأ ان ترضى ان تكون زوجة مع وقف التنفيذ ام الخطأ ان ترضى بالطلاق وهي بهذا العمر كيف تطلق واين تذهب والزمن جار عليها ولا احد يتقبلها كيف تطلق واولادها لم يعدون صغارا انها تخجل من نفسها كيف تعيش باقي عمرها وهي ترى زوجها وحبيبها امام عينيها في حظن امرأة اخري سوف يدللها ويحبها ويتغزل بها وهي تجر احزانها ..اذا قالت لا احتمل امرأة ثانية في حياة زوجي سوف يقولون العبارة المعتادة التى تخجل منها لقد كبرتي بالعمر وتريدين حبا خلاص خلي الحب للصغار وكأن عمرها كتب عليه تاريخ انتهاء وليس من حق انسانيتها ان تطالب بالحب والحنان ....
هذة قصة سارة ....
سارة التى رجعت من المرسى تناجي البحر الذي افرغت همومها الية وخلصت الى نهاية قصتها ان تكون قوية وللمرة الاخيرة اتخذت القرار الصعب والسوي ان تبتعد عن زوجها وتطلب الطلاق وتتركة لاختيارة حياتة الجديدة ... صحيح ان القرار صعب عليها ولكنة القرار الذي يجب ان تبدأ حياتها فية وليس نهايتة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


وتبقى الحياة مليئة بالقصص


__________________________________________________ __________

يسلموووووووو اختي
قصة جميلة ومؤثرة


__________________________________________________ __________

شكرا اخت تولاى


__________________________________________________ __________




جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري




__________________________________________________ __________

شكرا اخت ميلاف على الكلمات الرقيقه