عنوان الموضوع : حب حتى الموت قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
حب حتى الموت
كل فتره اقدم لكم جزء من هذه الروايه التي هي من تأليفي ولكنها شبه واقعيه
سبين ... فتاة جعلت لأسمها مقر في قلوب العديد من الشبان
ولكن اوقعها القدر بين يدي رجلٍ عشقها حتى الموت , جعل منها ليلى و هو قيس.
بدأت قصتهم عندما كانت سبين تقيم عند خالتها المريضة كي تساعدها وتهتم بها.
كانت محط انظار الجميع.. شعرها اسود كالليل , طويل ينساب على كتفيها , بشرتها لفحتها اشعة الشمس
وكانت انيقة جداً تهتم دائماً بنفسها .
وكان خلف منزل خالتها بيت متواضع الحال يعيش فيه شاب مع ابيه , وكانت نافذة غرفتها تطل مباشرة على شرفة البيت.
فكان دائم النظر عليها , عيونه لا تفارق غرفتها ولكن سبين لم تكن مبالية للأمر , لأنه لا يعني لها شيئاً.
ذات يوم , استيقظت الفتاة على صوت عودٍ اطرب الجو و عطره بروح الرومانسية و الفرح ,
فخرجت لرؤية صاحب ذلك الاحساس المرهف , فوجدت ان الشاب نفسه الفقير غني بالمواهب و حب الحياة
فراحت تنصت اليه بدقة و تكتشق شيئاً فشيئاً بان وراء تلك المعزوفة الحزينة انسان لديه ماضٍ اليم.
و بعد الانتهاء دخلت الى غرفتها و اقفلت وراءها الباب و جلست تفكر به :
" ما اسمه؟ لماذا هو حزين ؟ ماذا يفعل ؟ "
تساؤلات راودت افكار سبين , لا تعلم الاجابة عن اي سؤال , وحتى اصبحت عندما تضع رأسها على وسادتها
تفكر فيه و تنتظر يوم غد حتى تصحى على صوت عوده.
وهكذا دواليك , اصبحت هي تنتظره اما هو فراح يعزف لها اجمل مقاطع حب ليعبر لها عن اعجابه بها,
فلم يكن هناك اي طريقة ليخبرها عن شعوره تجاهها سوى عن طريق صديقه العود.
فكانوا يتحدثون عن طريق عيونهم
و للحظه , عرفت انه يدعى " جود" , فقد سمعت والده و هو ينايده له ليشربه حبة الدواء.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
قصة جميلة جميلة
__________________________________________________ __________
شكرا ايتها المخلصه الوفيه
وانشالله الليله سوف اكتب الجزء الثاني
__________________________________________________ __________
هذا الجزء الثاني
فبدأ يحاول التقرب منها , فكان ينتظرها كل يوم الى جانب مدخل منزلها , ولكن هي كانت دوما ترفض التكلم معه ,
فهي كانت انسانة جداً خجولة و مترددة , تخاف من المستقبل كثيراً , و هو راح يتساءل ان كان حبه لها راح سدًى
واخذ يفكر بأي وسيلة يعترف لها عن حبه. فوجد ان الكتابة على سيارتها هو الحل الامثل للاعتراف بحبه
فهي كانت تملك سيارة غولف صغيرة لونها زهري , توقفها امام مدخل البيت .
وكان ثاني ايام العيد , الجو مليئ بالسعادة , و لكن الشيئ الناقص كان عدم قدرة الحبيبان من قول كلمة : كل و عام وانت حبيبي"
وما ان كانت سبين تفتح باب سيارتها حتى تفاجئت بكلمة لم تسمعها من قبل : "بحبك"
فالتفت الى يمينها , فوجدته ينظر اليها بشغف و حب , فبادلته بسمة ارتسمت على وجهها ,بسمة مليئة بعشقها المتخفي له.
يوم وراء يوم , يحاول دوماً التكلم معها حتى جاء ذاك اليوم الموعود ,
يومُ شتاء عاصف تحول الى يوم مشمس ضحكت فيه الشمس , كانت سبين تشتري بعض الاغراض للمنزل حتى سمعت صوت
يناديها : "سبين"
فتوقفت بساعتها و ادارت رأته هو , جود
قال: اريد التكلم معك و التقرب منك .. فهل لديك هاتف عند خالتك؟
قالت: نعم,, و لكن لا استطيع ان اعطيك اياه ,,
فنادت لها خالتها و امرتها بالصعود فقالت له : الى اللقاء
فجاوبها بكلمة :"بشوفك"
كانت تلك اللحظة من اجمل اللحظات التي شهدها الحبيبان بعد سنتين من المحاولة
و لكن انتاب جود الى جانب فرحه , صدمة كبيرة بسبب رفض سبين من اعطاءه رقم الهاتف .
وبدأ يتساءل :" لماذا تراجعت خطوة الى الوراء؟هل ما زالت تتردد من ان تكون في المستقبل شريكة حياتي؟
و لكن ترك جود هذه التساؤلات مع الزمن خوفاً من خسارتها.
فمن هذا اليوم و سبين عندما تراه تهرب لأنها لا تريد أعطائه رقمها..
يوم 14 شباط 2001 , يوم الحب و الغرام , استيقظت سبين على صوت اغنية : "كل عام و انت حبيبتي "
فأخذت حماماً ساخناً مليئاً بالدفئ و لبست و خرجت لكي تأتي لجود بهدية عيد الحب . ولكن ما زالت مترددة كيف تعطيه الهدية؟
فغابت عدة ساعات و ما ان وصلت حتى كانت الصدمة :
اضواء متلئلة يميناً ة شمالاً , تملأ الحي بأنوارها البهية و باقات من الورود كانت تستقبلها على مدخل منزلها و في الداخل
جود و هو يمسك باقة ورد حمراء اللون تزيننها اعشاب من اللون البنفسجي.
لم تستطيع التعبير , وقفت , و من ثم ركضت نحوه و غمرته ,, وهو جعلها اسيرة بين يديه من شدة حبه لها.
فرآها تبكي فسألها: ما بكِ ؟ لماذا تلك الدموع ؟
فجاوبته : اخاف ان يأتي يوماً و اخسرك فيه ..
_ لا تخافي , فأنا دوماً معكِ , احبـــــــــــــــــــــــــــــكِ
_وانا ايضاً
_ اريد رقم هاتفكِ اريد التكلم معك
_ خذه و اتصل بي دائماً
_ طبعاً لا استطيع ان اكمل نهاري الا عند سماع صوتك
_ حان وقت الذهاب .. الى اللقاء جود
_ الى اللقاء .. سبين
__________________________________________________ __________
مشكوره على القصه الحلوه والرومنسيه
__________________________________________________ __________
صعدوا الاثنين الى المنازل و في عينيهم لمعة الحب والهوا .
و مرت السنين , و تخرجت سبين من المدرسة بتفوق و ما زالت بمرافقة جود الذي كان هو سر نجاحها في الحياة
وسبب واضح لتغيرها وتغير شخصيتها للافضل..
فأحتار ماذا يأتي لها هدية , و فجأة تذكر شيئاً ما.. فلبس وأقفل هاتفه المحمول و خرج من المنزل
عادت سبين من المدرسة و هي فرحة جداً , فراحت تتساءل عما اذا كان جود حضر لها هدية .
و ما ان وصلت حتى وجدت المكان عادي .. لم يكن فيه اي تغيير.. فأمسكت بالهاتف المحمول و بدأت تتصل به .
ان المتصل خارج التغطية الان , الرجاء اعادة المحاولة ..
خافت سبين و في نفس الوقت حزينة لأن يوم عيد ميلادها هو ذات اليوم الذي نجحت فيه و لم يتذكره جود.
فصعدت عند خالتها و الدمعة في عينيها , و دخلت مباشرةً الى غرفتها و اقفلت على نفسها..
و عند الساعة الثامنة , جود يتصل بها و لا احد يرد...
فدخل الى منزله و امسك العود و بدأ يعزف لها اغنية " مبروك" و كل عام و انت بخير"
فخرجت سبين و هي فرحة جداً لأنها تأكدت انه تذكر يوم عيد ميلادها.
فطلب منها النزول للذهاب الى مشوار صغير .
فذهبوا سوياً و توجهوا الى مطعم رائع جداً .
فتفاجأت سبين بان المكان فارغ لم يكن هناك اي انسان ..
فقالت له : لماذا هذا المحل هكذا ؟؟ اين الجميع
_ لطالما تمنيت دائماً ان تجلسي في مطعم لكِ وحدك انت و حبيبيك و ها انت الان
_ يا الهي ,, كم احبكَ
_و هناك ايضاً مفاجأة صغيرة
فدخلت فرقة من الراقصين و بدوا بالرقص و الغناء
ياااااااااا ,, ما اجمل تلك الليلة ,, جملة كانت ترافق سبين طيلة طريق العودة..
_ اعتذر يا جود لأنني شككت فيك للحظة انك قد نسيت عيد ميلادي ..
_ لا تهتمي .. بسيطة
و في اليوم التالي , تفاجئت سبين بخبرِ لم تكن تتوقعهُ , فقد جاء والدها و اخبرها ان هناك عريس يريد طلب يدك ..
صدمة كبيرة ,, و لكن ماذا تقول لوالدها؟ تقول له انها تحب و لا تريد سوى جود؟
فقررت القول بأنها تريد التفكير لوقت و من ثم ترد خبر عليه.
اتصلت بجود و اخبرته بالامر الذي حصل .. و طلبت منه ان يكلم والدها و يتقدم لها..
فوافق..
في ساعات الليل, بدأ يفكر جود قليلاً , في نفسه و يقول :
" ماذا اقول لوالدها , فأنا من عائلة صغيرة فقيرة ., لا احد سوف يقدر حبنا,
لن افاتح والدها , و لكن سوف تزعل مني سبين و ساخسرها , يا الهي ما افعل؟"
راود جود افكار و افكار و لكن دائما متمسك بعدم خسارة محبوبته التي عشقها للموت ...