عنوان الموضوع : عفوا زوجي -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عفوا زوجي






قصة منقولة اعجبتني واردت نقلها هنا للاستفادة من القصة ومن مضمونها الجميل


باسلوب ادبي مشوق ورائع , ولسوف انقلها لكم

بدت بثوب الحداد كالقمر متوسطا كبد السماء وشعرها الأسود المتموج بنعومة يتناثر على أكتافها ... ودمعة عالقة في أجفانها كقطرة ندى متشبثة ب بزهر الصباح ... ُذهِلَ نواف مما رآه وتدارك عقله قبل أن يجن فرحا في غير وقته الملائم ... جفلت كالغزال الشارد .. لأول مرة منذ عقد القران تراه هكذا بدون مقدمات .. وصورة ضبابية له نسجتها في مخيلتها .. بدا مهيبا .. في وقفته عزة وشموخ .. تنتصف وجهه لحية مشذبة وتشع منه هالة من نور .. أرخت أهدابها والحزن يكاد يفتقها ...
بصوته الواثق ..عارف أنه مو وقته الآن أجيك لكن من واجبي أعزيك ..
اغتصبت حروفها وبالكاد نطقت بمجاملة .. لا عادي الله يحييك
صافحها .. قبل جبينها واحتضنها بحنان ... عظم الله أجرك
ذكرها احتوائه الحنون ب والدها فا انسكبت مآقيها بلا شعور ... جزاك الله خير ..
بقايا الكحل ودموعها وأهدابها المنسدلة بحزن ناعس كفيلة بإيقاد مشاعره وإضرامها ..








بعد زيارته تلك الليلة ... لم تنم من كم الصراع الذي لحق بها .. لم تصدق أن خطيبها هو نواف ذاته ! ... هالها رومانسيته المتدفقة .. ومشاعره الصادقة .. وهي التي ظنته جلفا .. قاسيا ... لا يجيد أي تعامل جميل مع الأنثى كما غيره من أصحاب اللحى .
بحكم تلك المقولات التي تتداول وتسمعها بكثرة .. أن الملتزم والحب كل منهما في وادي ! .. عقبت على ما يتردد داخلها من الأفكار المتناقضة.. لكن اللي شفته ايش ؟!!
لم تنسَ حينما طلب يدها للزواج كيف قابلته بالرفض القاطع .. ووالدها رحمه الله متعجب من تسرعها في الرد ..
أنا مابي ملتزم يضيق علي في حياتي وينكد علي عيشتي
يابنتي الله يصلحكِ ايش يضيق عليك وايش ينكد ايش الكلام هذا !!!!
نطقت وهي تتميز من الغيظ ..يبه الله يخليك ما أبيه كفاية اللي أشوفه واسمعه مااابي مطوع نهاااائي
بنفاذ صبر ظهر على طريقته في ضرب عصاه بالأرض ... شوفي يا سارة هذا اعرفه زين ما زين ولد أعز خوياي رجال ينشرا ...
يبه تكفى قلت لكَ مابيه يعني بتغصبني عليه ؟!!
حدق أباها في وجهها بنظرة حزينة ... أصابتها في مقتل .. وهذا أخر رجا لي في حياتي ما ترفضينه يا سارة أبي اتطمن عليكِ .
ارتعش جسدها وتسارعت دقات قلبها .. عسى عمرك طويل وعسى يومي قبل يومك .. اللي تشوفه ما أرد لك طلب أبدا ..






لجأت لصديقتها عهود لعلها تخفف من هذا الثقل الذي ناء قلبها عن حمله .. خبلة أنتِ كيف توافقي على ذا عز الله انكِ جبتي الشقا لنفسكِ ..
ما هان علي اكسر خاطر أبوي
ينكسر خاطره فترة ثم ينسى وينجبر إلا حياتكِ وي مستحيل أنا لو في مكانكِ أرضى على ملتحي هذا اللي باااقي أنتي ما تشوفين عمتي كيف مضيق عليها زوجها لا تخرج ولا تروح وكل شي عنده حراااام حتى التلفزيون يا حسرة مانعها عنه .
دب القلق في أرجاء سارة .. وي مو معقولة وش الحياة هذي سجن وربي .. ياربي شسوي مالي حيلة أبوي ماقدر أرد طلبه ..
والله وقلت لك دبري أمركِ وبيدكِ تنهينه ..
أغلقت الهاتف وهي تقدم رجلا وتؤخر أخرى .. فركت يداها بقلق .. تصبب العرق من جسدها .. وعلا الهم ملامحها الناعمة .. ساقتها قدماها لحجرة أمها ... .
وجدتها كعادتها في مصلاها تتلو الآيات بصوتٍ رخيم .. وبعدما انتهت فضفضت لها ما تكنه في صدرها .. أجابتها بحزم ..لا يا سارة مستحيل أكلم أبوكِ في ذا الموضوع صحته كل مالها ل أردى وأنا مابي أزيده
بقلة حيلة ذرفت دموعها .. يمة طيب أنا ما أبيه يعني ما أبيه أف من وين طلع لي ها المقرود !
مسحت أمها على شعر سارة بحنان .. يا بنتي يا سارة أبوكِ نظرته ما تخطي في الرجال ..ومافي أحد يهمه مصلحتكِ مثله ..




رضخت سارة لرغبة أباها خاصة بعد ظهور بوادر المرض عليه ... أصر أباها على عقد قرانها بسرعة .. وكأنه يُحِس أن الموت لن يمهله طويلاً .. سقط ذات مساء بعد ما تناول عشاؤه واطمئن على أطفاله وقبلهم جميعهم ..
غريب أمر هذا الموت هل يا تُرى يرسل إشارات تتغلغل في كل من أراد قبض روحه ويخبره بأنكَ يا فلان كن على أهبة الاستعداد ف قريب روحكَ مفارقة ؟!!
مضت أيامها كالحة السواااد .. كريهة المنظر .. تمسكت برغبة والدها أكثر .. برغم كل شي !
عهود تزورها شبه يوميا.. وفي مرة همست لها بخبث .. ها يا سارونة الحين بيدكِ تنهين موضوعكِ ماحد بيتدخل فيكِ .
رمقتها باستنكار .. الوفا ما ضاع يا عهود مو أنا اللي أضيع رغبة أبوي الله يرحمه !



يتبع ........


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



كملي ياحلوه قصتك عجبتني يالله

انا انتظرك (:

0

0


__________________________________________________ __________

ولعيونكم هذي التكملة ....



نواف بدا مأخوذا .. مشدوها بسارة .. أحبها بما يفوق الوصف .. وبإخلاص .. في كل مرة يزورها يأتي إليها محملاَ بالهدايا .. وبالحب الجارف !
مضت شهورا على وفاة والدها .. وحزن الفقد لا يزال متكئا في فؤادها .. لم تشعر بميل لنواف ولا بأي مشاعر تجاهه سوى التقدير والاحترام .. مازالت تراه بذات النظرة الضيقة .. المشوهة .. تحدث نفسها أنه كغيره لا بد أن يُكشر عن أنيابه بعد أن يجتمعان تحت سقفٍ واحد .. كثيراً ما أطلقت تنهيدة ناقمة حن تبصر شابا ليس ذو لحية .. وتنقم على الحلم الجميل الذي دفن قبل أن يولد ويرى النور !
تصدقي يا عهود نواف حيل حنون تخيلي يحبني وطاير بي للسما .. ساعات أحس أني ظالمته ويأنبني ضميري .
تأكل الغيرة عهود القابعة على قلب أبويها كما يترآى لها من التلميحات شبه اليومية . يا حليلكِ يا سااارة لا يغركِ وانتبهي تبدلي شعوركِ تجاهه ترى بكرة بتشوفي الحياة على أصولها .
مو هذا اللي أنا خايفة منه .. وبقلق مشوب بحيرة ... الله يستر يكفيني اللي حصل لي ما ابي صدمات !


ذات لقاء خفيف بين سارة ونواف ... أحس بقلب المحب .. أن سارة لات بادله حبا بحب ... وكأنما جبرت عليه .. فهي لم تبد ولو بالتمليح له عن مشاعرها إضافة إلى برودها الدائم في وقتٍ يكون هو ساخن المشاعر ..حتى رسائل الجوال لم تكلف نفسها بالرد عليه ولو مجاملة .. سألها والبسمة تضئ وجهه .. ونبرة الجد طغت عليه .. وكفها تغوص بين كفيه .. بسألكِ وأبي الصدق ..
خفق قلبها فنبرة الجد أرعبتها .. أكيد ماراح أقول لك إلا الصدق يا نواف ...
أنتِ مجبورة علي ؟!!
التمعت عيناها تأثرا ودهشة من هذا الشخص الذي كشف خباياها .. أصابتها الحيرة فلم تدري ماتقول .. تخشى أن تقول الصدق فتجرح مشاعره وهو الذي ساهم بشكل كبير في تخفيفها بمصاب أبيها وهذا فضل لن تنساه له .. أو أن تكذب فتكون بذلك مخادعة ... تخدعه فيأنس بسراب .. وهي لم تعتد على الخداع بل هي واضحة ونقية نقاء الشمس .. افتر ثغرها عن ابتسامة جميلة .. تطمن وافقت عليك برغبتي اللي مثلك ما ينرد ... ابتهج وارتاح باله فاحتضنها بشوق ..
ما تلاحظين أن الزواج تأخر ماحددناه خلينا نقربه تراني تعبت من شوقي لك .. وصبري بدا ينفذ ..وجمت ... لكن ..
وبحماس مفتضح .. أدري بتقولين أبوي توه ميت وأنا مايهنى لي أفرح ومن الكلام ذا ... ياسارة ياعمري .. أبوك الله يرحمه .لو كان عايش ماكان راضي بأنه يتأخر وهو له سنة وعليها ومايصير نطول أكثر من كذا أبحدده بعد ثلاث شهور ..
ذكرها حديثه برغبة والده الملحة في زواجها من نواف وسرعة إتمامه لعقد القران .. وتكدرت .. أكيد متضايق لأني أخرته ..
طيب بعد ثلاث شهور مو بدري لسا ماخلصت تجهيزات .!!
نواف بفرحة غامرة .. مو مشكلة ياحبيبتي ... بعد الزواج اوديك أحلى أسواق العالم وألف فيك بس أنتِ وافقي ..






ابتسمت بدلع آسر وأسبلت رموشها .. اللي تشوفه سويه ..
..أم سارة فرحت لتحديد الزفاف وذرفت دموعها تذكرا لزوجها الراحل ... آآآه يا بعد قلبي يا أبو أنس طول عمرك كنت تقول متى أشوف سارة عروس .... شاركتها سارة البكاء وضمتها لصدرها وهي تشهق .. مسحت أم سارة على شعرها .... خلاص يكفي يا بنتي فرحي أبوكِ ان شاء الله صار لمصير أحسن من ذا وأكيد هو مبسوط لأجلك تكفين يا بنتي لا تخيبين ظنه فيكِ أكرمي زوجكِ وأسعديه هو ولد أقرب واحد من أصحابه اللي يعززهم ...
ولا يهمكِ يا أمي راح أكون مثل ما كان أبوي يتمنى ..
عهود لم ِ يسعدها أن ترى سارة وهي فرحة .. مسرورة ... كانت تشعر بالحسد ينهش في قلبها .... لم هي أفضل مني وأوفر حظا .... ليت نواف خطبني بدلا عنها فهي غبية لا تستحقه !
كانت كلما تخبرها عن حديث نواف اللطيف معها ... ورومانسيته .. تزداد حسدا .. فتتظاهر لها عكس باطنها ...
حينما أخبرتها سارة بموعد الزفاف .. تظاهرت بالحزن .. والشماتة .. يا حسرتي عليك يا سارونة ما قدرتي تتخلصي منه كنت أتمنى لك واحد أفضل منه ..
خلاص أبوي اللي اختاره لي وما اقدر أرده وان شاء الله ربي بيعوضني لآني سمعت كلامه
قهقهت بغيرة ... مع نواااف ما أ عتقد !






انتهت سارة من التجهيزات للعرس .. لم تتكلف كثيرا أخذت كل ضروري وآثرت أن تجعل الكماليات لما بعد الزواج .. كانت مشاعرها متضادة فما بين فرح وحزن وخوف وأمل .. بدأ نواف يحتل حيزا من قلبها ..ربما لأنها اعتادت عليه .. وشعرت أنه صار جزأ من حياتها .. إضافة إلى تواصله الدائم معها .. كانت تسمع كل يوم صوته فهو أماما لجامع الحي .. كان صوته آسرا .. تتدفق العذوبة منه حينا يقرأ القرآن .. كما من مرة شعرت بالتأثر لقراءته , وهي التي قضت حياتها بعيدة عن القرآن . متساهلة في كثير من أمور الدين .. تعجبت أن نواف إلى الآن لم يعرض بذلك ربما ألمح لها ذات مرة أنه يغار عليها من حجابها السافر .. تساءلت .. هل كما تقول عهود بعد الزواج سيريني عينه الأخرى ؟!
ربما !


يتبع ......



ها وش رايكم بالقصة اكمل او لا ؟


هههههههههههههه وحدة تلعب باعصابكم .....


__________________________________________________ __________



استغفر الله العظيم


__________________________________________________ __________

القصه كتير حلوه كمليها امانه كنت بقرا فيها


__________________________________________________ __________

لعيونك يا يمامة يا غالية على قلبي التكملة

في يوم الزفاف تألقت سارة .. وخلبت الألباب .. بفستانها اللؤلؤي ذ ي النقوش الناعمة .. الذي أظهر قوامها الممشوق .. وقد أبدعت مصففتها في إظهارها بمظهر العروس الفاتنة .. التي تميس حسناُ ودلالاً .. انبهر بها نواف وأهله والحضور ... همس في إذنها .. عسى حصنتِ نفسكِ يا قمر أخاف يحسدونكِ .. ضحكت بنعومة .. من جد تخاف علي ؟!
تفاجأت سارة بدخول عهود عليهم في الغرفة في قاعة العرس وهي ملثمة بكامل زينتها والعطر يفوح منها .. تغيرت ملامح سارة وشعرت بالإحراج .. ارتبكَ نواف وخفض بصره ... يا سارة مين ذي استغفر الله وش جايبها هنا ..
هذي صديقتي عهود .. تعجب نواف في داخله أن تكون سارة تصاحب شاكلة هذه !
أرسلت سارة لعهود نظرة حادة لكنها لم تأبه .. كانت تتحدث بميوعة فاتنة .. تشنجت ملامح نواف .. سارة واللي يرحم والديكِ صرفيها وإلا أنا أقوم بالواجب . باركت لهما وانصرفت وهي تضحك منتشية ... أكيد أني انرسخت في باله والله ما ألوم سارونة يوم تقول بديت أميل له كله رجولة طاغية آآخ ياقلبي .
نواف وهو محتقن من وقاحة عهود .. وسارة تشعر بالخجل من موقف صديقتها .. الحين مااصدق ان هذي صديقتكِ وش قلة الحيا ذي بنات أخر زمن !!!
معلش نواف ترى هم عوايد أهلها متفتحين زيادة ..
وش علي أنا في أهلها مهما صار ما تكون بالجراءة هذي ! والا عبايتها اللي يبي لها شق استغفر الله العظيم بس !
.. لم يرضها كلامه عن عهود بهذا الشكل فهي على الرغم من وقاحة تصرفها تظل صديقتها على كل حال .. !
قالت في نفسها ..وهي تهز أقدامها . بدينا ؟!!






في منزل الزوجية بدت سارة في غاية الارتباك والحياء .. كانت تتأمل منزلها بحب وفرحة ... هذا بيتي الذي سيضمني ونواف معا .. وجدت سفرة العشاء معدة مسبقاً .. لم تتناول شيئا سوى اليسير لأن عريسها لم يدع لها فرصة لأن تأكل فقد كانت نظراته العاشقة تلتهمها .. على الرغم من مزاحه وحديثه الجميل .. اقترب منها وهو يضع يده على جبينها .. لاحظت أنه يهمس بكلام لا تسمعه ... ربما يدعي .. ممكن ! ..
هيا يا سارة دعينا نصلي ركعتين لله نشكره بها فهو يستحق الشكر ...
بكل لطفٍ وحياء ردت .. طيب بس اتحمم لأني زهقانة.. وبابتسامة ناعمة .. وأشيل طبقات المكياج ..
أسكبت الماء البارد على جسدها كأنها تريده أن يخفف من وطأة مشاعر الخوف بداخلها ... تمتمت ... ما أدري ايش أخرتها معاك!
ارتدت قميصاً ناعما وهادئاً .. وسرحت شعرها .. ووضعت قليلا من المكياج الطبيعي .. وبدت ناعمة .. مغرية ..
خفق قلبه وأسرته .. اقترب منها وهو يقبلها .. أنتي بدون مكياج أحلى بكثير .



عهود . تنظر للمرآة بإعجااااب وزهو .. يعني وش لاقيته يا نواف في سارة وما لقيته في !!!
شعرت بمزيج من الحقد والغيرة فبكت بهسترياا... يااللله أنا ليه حظي طاااااايح كل اللي معاي تزوجوا الا أناااااا
أم سارة .. لم تجف دمعتها فرحا وحزنا على فراق شمعة الدار .. لم تتخيل أنها ستفقدها إلى هذا الحد .. شعرت بأن المنزل فرغ بشكل كبير بعد زوجها وسارة .. لكن .. شعورها بأن سارة عند من لا يُخاف منه .. ومن يكرمها حقاُ .. يخفف من وطأة المرارة بشكل كبير .. وهل أكثر ما تريده الأم أن ترى ابنتها عند من تثق بأنه يصونها ويحميها ؟!




فاجأها بتذكرتي سفر لرحلة شهر العسل ... كانت السعادة ظاهرة على ملامحه .. لوح لها بما في يده .. تساءلت .. تذاكر واااااو بس لوووين ؟!
الأندلس.. اسبانيا .. الفردوس المفقود
قفزت بفرح ياسلاااام كل ذولي بنروح لهم ..
ههههه ذولي كلهم منطقة وحدة .. اسبانيا ..
بس اول مرة اسمع فيهم
بتعجب ... واندهااااش .. أفاااااااا .. في احد ما يعرف االاندلس . ارث المسلمين المفقود !
يمكن سمعت عن الأندلس . وأنا ادرس زمان .. لكن .. ما كنت أعرف إنها باسبانيا تحديدا !
ظهر الضيق على وجهها ...وأمارات الإحباط .. بس خبري أن المعاريس يروحون لدول ثانية مو بالأندلس
هذا عهد أخذته على نفسي من زماان .. شهر العسل في اسبانيا .. صدقيني راح تنبهرين من اللي تشوفينه جمال وطبيعه وتراث .



وفي اسبانيا .. أرض الأجداد .. أرض الأصالة والبهاء والحضارة والتراث العريق ..هبطا هناك .. أخذ نواف يستنشق هوائها ويملأ رئتيه منه ... الله على الاندلس ... ياما تمنيت اشوفها ... بنظرة حب ووله لساره ..وها تحقق لي الحلم معاك ..
قلبت سارة بصرها عبر المنازل الاسبانية من خلال نافذة الفندق ..تصدق جوهاااا عجيب وجنااان ماتوقعته بالشكل ذا !!
أثناء تجولاتهم في اسبانيا ..لاحظت نواف كيف يبدو ماخذوا بما يراه .. وربما أحيانا . تذرف دمعاته بصدق ..وهو يقول بتأثر وانبهار ..
جادك الغيث اذا الغيث همى = يازمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما = فى الكرى أو خلسة المختلس
أحست برهافة حسه .. وسمو مشاعره ... الى الحد الذي تعجبت منه .

كان يسترجع تاريخ الأماكن التي يزورنها .. هنا دخل عبدالرحمن الداخل الاندلس .. عزيزا .. منصورأ .. بعد سنين الخوف والتشرد .
وهذه منطقة الحاجب المنصور ابن ابي عاامر .. الذي أرعب الاسبان ودك معاقلهم ... وحقق انتصارات لم يصلها احد من الاندلسين غيره .
وهذه قرطبة .. بلغت ذروتها في العمران والمجد .. ومهوى الأبصار ومطمح القلوب ... وبينها ... ولُدتُ قصة هوى الشاعر ابن زيدون والاميرة الجميلة الشاعرة الاديبة ولادة بنت المستكفي في ناديها الأدبي ... وهو الذي يقول

أضْحى التَّنائي بديلاً من تَدانينا،
ونابَ عن طيبِ لُقْيانا تَجافينا

ألا! وقدْ حانَ صُبْحِ البَيْنِ صَبَّحَنا
حَيْنٌ، فقامَ بِنا لِلحَيْنِ ناعينا

مَن مُبْلِغُ المُلْبِسينا، بانْتِزاحِهِمُ
حُزْناً، مع الدّهْرِ لا يَبْلى ويُبْلينا

أَنَّ الزّمانَ الذي مازالَ يُضْحِكُنا،
أُنْساً بِقُرْبِهِمُ، قد عادَ يُبْكينا

في اشيلية .. زهى حكم المعتمد ابن عباد .. بلغ من الترف والعظمة مبلفه ووصل حد القمة .. ذاعت شهرته هو وزوجته اعتماد الرميكية التي عشقها حد الجنون لدرجة إنها اشتهت يوما أن تطأ الطين فأمر بعجن الطين مخلوط بالمسك والعود والكافور ...لتمشي عليه هي وبناتها . ثم هوى من علِ الى القاع .. حين وقع اسيراً في يد المرابطين ( يوسف ابن تاشفين ) ونفاه الى أغمات وضاق به الحال وقال قصيدته المبكية ..

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فـساءك الـعيد في أغمات مأسورا !

تـرى بـناتك في الأطمار جائعةً
يـغزلن لـلناس مايملكن قطميرا !

بـرزن نـحوك للتسليم خاشعةً
أبـصارهن حـسيرات مكاسيرا !

يـطأن في الطين والأقدام حافية
كـأنها لـم تـطأ مسكاً وكافورا !

أفطرت في العيد لا عادت مساءته
فـكان فـطرك لـلأكباد تفطيرا !

قـدكان دهرك إن تأمره ممتثلاً
فـردك الـدهر مـنهيّاً ومأمورا !

مـن بات بعدك فيملك يسر به
فـإنما بـات بـالأحلام مغرورا!

وهنا في غرناطة في قصر الحمراء سقطت أخر الاندلس وترددت كلمة أم عبدالله الصغير . لابنها ..أمير غرناطة ..
ابكِ كالنساء .. ملك لم تحافظ عليه مثل أجدادك.

انبهرت سارة من إطلاع نواف الواسع بالثقافة الأندلسية .. لكأنه كان يحيا معهم في ذاك الأمد .. نواف اللي يسمعك يقول انك مدرس تاريخ ههههههه حافظ كل شي ما شاءالله حتى الأماكن بالوصف !!
أطلق زفرة .. هذي عشقي الأندلس .. من أيام مراهقتي وأنا أقرأ في تاريخها حتى حفظتها عن صم ...
بس مستغربة ايش اللي يعجبك في التاريخ وفي هذا كله اللي تقول عنه أحسه ممل ودقة قديمة ؟!
نظر إليها بإحباط ... كان متحمسا .. بوده أن تتفاعل معه فيما يريانه من المناظر .. تخبره عن شعورها .. عن دهشتها وعظيم فخرها بماضي الأجداد.
كانت سعاتها غامرة .. واحترامها له يزيد .. تنفست بارتياح وهي تراه يغض بصره عن الأسبانيات ذوات الجمال الفاتن .. لم تخفي غيرتها منهن حينما حطا ركابهما في المطار .. عضت شفتها الشفلى بقهر .. اوووف من الجمال ذا !!!




مرت أيام عرسهم رائعه .. فسارة تكتشف كل يوم كل يوم في عريسها شيئا جميلا .. ويجعلها تطمئن أكثر .. لكن هناك أمرا يؤرقها .. فاختلافهم في درجة الالتزام يبدو جليا بينهما .. ف حين رن هاتفها المحمو ل بنغمة أغنية صداحة .. ظهر الانفعال على وجه نواف وزاد وعلا حينما علم من طريقة حوارهما أنها عهود !!
كان حديثهما مقتضبا وبدا على سارة عدم الارتياح .. فتوتر نواف كان واضحا .. أنهت المكالمة بسرعه ..
ضبط انفعاله .. سارونة حبيبتي ... الحين هذي صديقتكِ وش عاجبك فيها ؟!
اممم هذي صديقة الطفولة وأسرارنا كلها عند بعض ..
اهااااا اسراركم .. بس الحين الوضع اختلف أنتِ متزوجة والأسرار ما تخرج عن جدار البيت وبالمرة وبصراحة أنا صديقتكِ هذي مرة ماني بمرتاح لها ...
أفااااا يانواف اييش الكلام ذااااا .. الا عهووودي ما ارضى عليها ..
أنا ماقلت لك لا تتركينها بس احذري منها .. وثانياااا ... ممكن يابعد قلبي تغيرين نغمة جوالكِ ضايقتني جدا وغير أنها موسيقى .. وأنتِ عارفة أكيد الحكم ..
ضغطت على أعصابها وبأسلوب مجاملة .. أبشر طال عمرك وهذي النغمة وغيرناها وايش تبي بعد ؟!
كانت تريد أن تكسبه فقط .. والا مصيره أنه مع الأيام بيتعود !
حضنها .. وقبل جبينها .. فديت زوجتي الأمورة اللي تسمع كلام زوجها



مرت أيام عرسهم رائعه .. فسارة تكتشف كل يوم كل يوم في عريسها شيئا جميلا .. ويجعلها تطمئن أكثر .. لكن هناك أمرا يؤرقها .. فاختلافهم في درجة الالتزام يبدو جليا بينهما .. ف حين رن هاتفها المحمو ل بنغمة أغنية صداحة .. ظهر الانفعال على وجه نواف وزاد وعلا حينما علم من طريقة حوارهما أنها عهود !!
كان حديثهما مقتضبا وبدا على سارة عدم الارتياح .. فتوتر نواف كان واضحا .. أنهت المكالمة بسرعه ..
ضبط انفعاله .. سارونة حبيبتي ... الحين هذي صديقتكِ وش عاجبك فيها ؟!
اممم هذي صديقة الطفولة وأسرارنا كلها عند بعض ..
اهااااا اسراركم .. بس الحين الوضع اختلف أنتِ متزوجة والأسرار ما تخرج عن جدار البيت وبالمرة وبصراحة أنا صديقتكِ هذي مرة ماني بمرتاح لها ...
أفااااا يانواف اييش الكلام ذااااا .. الا عهووودي ما ارضى عليها ..
أنا ماقلت لك لا تتركينها بس احذري منها .. وثانياااا ... ممكن يابعد قلبي تغيرين نغمة جوالكِ ضايقتني جدا وغير أنها موسيقى .. وأنتِ عارفة أكيد الحكم ..
ضغطت على أعصابها وبأسلوب مجاملة .. أبشر طال عمرك وهذي النغمة وغيرناها وايش تبي بعد ؟!
كانت تريد أن تكسبه فقط .. والا مصيره أنه مع الأيام بيتعود !
حضنها .. وقبل جبينها .. فديت زوجتي الأمورة اللي تسمع كلام زوجها





نواااف كان متضايقا في داخل نفسه من مما رأه من سارة .. كان يتمنى أن يجدها أكثر تدينا والتزاما على الأقل تقاربه في المستوى .. لكنه صدم حينما رأها بهذه الدرجة من التساهل ... زفر .. بحزن .. لكن مو مشكلة اكسب أجرها وانصحها لعل ربي يهديها على يدي ..
تذكر نصيحة أمه وأخواته بأن لا يستعجل في الاختيار .. وعليه أن يختار المواصفات جيدا .. أردفت .. سامية .. نصحيتي لك اخوي خذ حرمة ترتاح معها ما تتعبك تعدل وراها هذا مايجوز وهذا حرام . وبصراحة أشوف سارة عادية جدا من ناحية الالتزام ..
لكن حبه لسارة كان قويا .. منذ سني مراهقته الأولى .. لمحها ذات مرة وأسرهما في رحلة للتنزه معا .. ومن بعد تلك النظرة فهو لا يكاد يصرف تفكيره عنها .. ولم يستطع كبج جماح مشاعره تجاهها !


يتبع )