عنوان الموضوع : قصة مكررة ولكن من يعتبرارجوالدخول -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصة مكررة ولكن من يعتبرارجوالدخول






حين دفنت
صديقي..!
ولم يدرك رمضان

كان في صحة وعافية.. ينتظر الجديد من يومة.. ينتظر اللحظة القادمة والمفاجات الاتية.. هذا صبح يجيء بوجهه واشراقة.. فما يلبث ان تطفئة غسقات الليل وهذا ليل يحبو كشبح مخيف.. فما يبرح حتى يقتلة شعاع الفجر.. هكذا هي حياتنا.. صعود وانخفاض ومنعطفات ومسارات.. سفر وحضر.. فرح وحزن..
كان رحمة الله يسير مع السائرين.. ويؤمل مع المؤملين.. ويرحل بطموحاتة مع الراحلين، كان يعيش مثلنا بامال طويلة عريضة.. وينسج بخيالة مستقبلة القادم.. قابلتة بعد اجازتة فرحا بشوشا كعادتة.. واستعد لعملة بسرور وطيب نفس (جالسته فحدثته وحدثني.. ولم أنس حين قال بنبرة المتحمس:" اللهم بلغنا رمضان""وقد بقي على الشهر الفضيل بضعة أيام.. قلت: امين. تفرقنا في نهاية دوام ذلك اليوم سويا على أمل اللقاء في غد وليتنا كنا ندري أننا لن نلتقي بعد هذا اليوم وصلت الى عملي في اليوم التالي، عجبا لقد تأخر عن العمل.. اتصلت عليه مباشرة.. رد علي ابنه الأكبر.. سألته عن والده فقال بنرة ملؤها الحزن والتوتر:" ادع الله له بالشفاء فقد أصيب البارحة بنزيف في الدماغ وادخل على اثرة العناية المركزة.
صدمت من هول هذا الخبر المفجع.. لقد كان معي قبل أقل من أربع وعشرين ساعة، أخذت أردد: لا حول ولاقوة الا بالله، اللهم اشف أخي ومنّ عليه بالصحة والعافية، مرت أيام عصيبة بعدها أتذكر صاحبي فيها كل يوم مرات ومرات، أسأل عنه وكانت الاجابة المعتادة( لم يفق من غيبوبته حتى جاء ذلك اليوم الحزين وقبل رمضان بيوم واحد، واذ بي أقرأ تلك اللوحة الأليمة على الجدار.......... انتقل الى رحمة اللّه). انا لله وانا اليه راجعون.

شعرت بالحزن ةالأسى يجري في عروقي،
وأحسست بنوبة من البكاء تجتاحني دون انذار
يا لهول الفاجعة.. وبدأت أدعوا له بالرحمة
والمغفرة، وعند أذان العصر وقبل الدفن
بدأت أشعر بغربة عجيبة، ووحشة تسري
في أعماقي.. ويا لها من كلمات قاسية حين
نادى المنادي( الصلاة على الميت يرحمكم
اللّه)، أحدثت هذه الكلمات ضجيجا في داخلي
ورحت أستذكر مواقفي مع هذا الذي يدعى ميت
سبحان اللّه لقد خلعوا عنه كل الأسماء وسمّوه
بهذه الأحرف القاسية (م ي ت) أدينا الصلاة
عليه وحمل على الأكتاف وأسرعوا؟؟ وأنا
أسائل نفسي هل المحمول هو فلان ابن
فلان، وأتينا على المقابر.. تلكم المساكين
التي طالما نسيناها وطالما أنزلنا فيها
أحبانا وأصدقائنا، الذي ألمني حقيقة
وجعلني أشعر بنعمة العيش بعده أن موت
صديقي كان قبل دخول رمضان، وقد كان
يأمل بلوغ هذا الشهر مثلنا ولكن قدر اللّه
كان أقرب.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واغ فر لهم
امين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

مشكور علي القصة الرائعة بانتضار جديدك


__________________________________________________ __________

اشكر ردودكم الطيبة
وتواجدكم
جزكم الله خير


__________________________________________________ __________

ربنا يجزيك خير
المشكلة اننا ننسى انه سياتي يوم ونترك هذه الدنيا
وان هناك قبر وحساب
اللهم ردنا اليك مردا جميلا