عنوان الموضوع : تكره انت مزاجيتي -خواطر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

تكره انت مزاجيتي



تَكره أَنتَ مِزاجيَتي .. تَقول دائماً أَنَها أسوءُ طِباعي ,وَتـغضبُ مِني وَتبتعَد لأيام بسبب ذَلكْ
...تَكرهُ أنتَ مزاجيتي وَ تَجهلُ أنكَ سَببهَا
أَنا عَاشقة مِن رأسي إلى أخمص قَدمي , وَأيُّ عَاشقٍ في شَرقنَا يَا سيدي لَا تتشَرب طبَاعهُ وَ سَعادتهُ وَ حزنهُ وَ حديثهُ وَ صمتهُ , مِن عَاشِقـــه !؟
أيُّ عَاشقٍ لَا يتأرجحُ على حَكايا عَاشقه , فِـإما يطيرُ عَالياً بفرحٍ وَ نشوه إلى سَابع سَماء ..أو يَهوي إلى سَابعِ أرضْ
كَئيباً يبكي كُلَّ شيء ....!
تَكرهُ أنتَ مزاجيتي وَ أكرهُ أَنَا جَليدَ طِبَاعِكْ , أكرهُ أَن أُقارن بين طباَعي وَ طباعك
أَتأثرُ أَنا بأصغرِ تَفاصيلكْ ةَ بأقل حروفِكْ ..أفهمكَ دُونَ أن تَنطق , أرى حُزنكَ وَ أشعرُ بهِ حَتى وَ إن كُنتَ بعيد
وَ أنتَ لَا تشعُر بي إلا بَعدَ أن ينطقَ لكَ بكائي اللامنقَطع ذَلكْ !..

ذاتَ يَوم حِينمَا التَقيتُكَ في المَقهَى وَ كُنتَ تُراقبُ سَاعتكَ كَثيراً ..وَتحكي لي عَن دعوةٍ أُرسلتْ لكَ ,وأنكَ مُترددُ بالذهَاب
كَان كُل الحديثِ عَن تلكَ المُناسبة
الحَديثُ مِن طرفٍ وَاحدٍ طَبعاً .. فَكنُتَ أَنا صَامتة أسرحُ بخيالي .. أَحلُم أَنكَ سَتقول : سَأبقى معكِ لَن أذهَب , فأنتِ أَهمُ مِن تلكَ الدَعوة !

وَتمنيتُكَ أَن تَتذكر أَننا منذ أُسبوع وَأكثرَ لَم نَلتقي , تَمنيتُكَ أن تَختار البقاءَ معي شَوقاً وَ شوقاً فقط !

وَ لم يُوقظ أحلامي إلّا صوتكَ وَأنتَ تقول : _ هَيا بنا يجبُ أن أذهب الآن , مَع أنني لستُ سعيداً بتلبيةِ الدعوة وَ لكنْ لإمضَاء الوقت !

آآآه مَا أقسى حديثكَ كان حينها , صفعتَ قلبي بألف خَيبة وَ لم تَكتفي
وَ رداً على صمتي عندَهَا , بدأت َ تسردُ على مسمعي عباراتكَ المُعتادة :
مابكِ ما الذي حصل فجأة كي تَغيرتَ أحوالكِ ... مزاجيةٌ جداً أنت ....!!

ههه! لَم يحدث شيء على الإطلاق .. مزاجيةٌ جداً أنا بالفعل !
وَ لــم أُجبكَ يومَها كَـ عادتي .. فما قيمةُ الكلام في مثل هكذا لَحظة !؟

وَ انتظرتُ في المساء كَثيراً أن تَتصل بي , أن تَعتذرَ عن مافعلتهُ أو أنْ تسأل كيفَ أنا؟
أَو أن تقولَ أي شيء .. لكنكَ كَعادتكَ ضربتَ كُل أمنياتي بعرض الحائط !
وَمن فرطِ الإنتظار والبُكاء ..نمــت !

وَ بعدَ مضي يومين! تذكرتَ أن تتصلَ بي وَكأنَ شيئاً لم يكُنْ !
وَ أَنا بالطبعِ لَو أجبتُكَ ببرودٍ ستُطلق على مسمعي ألف لومٍ وَ ستصفني بالمزاجية وَتغلق الهاتف بوجهي !
فَضلتُ ألا أُجيبكَ .. إحتراماً لكرامتي , وَ تَوفيراً لفيضِ عتَابكَ
المؤلمُ أَنكَ لم تَكترث , ولم تكرر الإتصال إلا بعد أيامٍ طِوال ... شُكراً لقراري ذاكَ الذي أرشدني بحق
إلى مكاني في حيَاتكَ ..

حياةً سعيدةً لكَ بعيداً عَن هذه المزاجية .. وَداعاً !!

.

أُنثَــى ©


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________