عنوان الموضوع : على شاطئ بلدة الحب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

على شاطئ بلدة الحب



.. ســرت فـي دروب عـمـري أبـحـث عـمـن أثـق بـه ؛


أبــثـه هـمـسـتي .. أســـألـه عـمـا يـحـيـرني ويـهــمــني ،

مـضـيـت فـي الـدروب ، أنـظـر إلى الأ عـيـن ..

أتـفـرس في الـوجـوه ، بـحـثـاً عـمـن يـمـكـنـنـي أن أفـضـي


إلـيـه بـمـا يـقـلـقـني .


ولا أفـشـي سـراً إن قـلـت إنـنـي تـعـبـت ،


فـســؤالـي لـه إجـابات لا تـكاد تـحـصـى .. قـرأت مـنـهـا

كـثـيـراً وسـمـعـت أكـثـر .

ولأنـــنـي لا أريــد جــوابـاً نـظـريـاً ...


تـأمـلـت أحـوال أصـحـاب الإجـابـات وحـال مـن طـبـقـهـا


فـمـا وجـدت بـغـيـتـي فـإن فـؤادي يـبـحـث عـن ســعـادة

عـظـمى تـحـقـقـها لــه إجـابـات سـديدة عـلـى هـمـسـتـي .


ومـضــيـت بـروح الأمــل الـمـتـجـدد كلـمـا أطـل رأس الـيـأس

بـيـن الـتـلال فـي رحـلـة عـقـدت الـعـزم فـيـها


عـلـى الـوصـول .

وفـي سـاعـة مـن الـعـمـر وجـدت أمـامـي صـفـحـة فـيـهـا


إشـعـاع فـرح تـقـول كـلـمـاتـه :

(( ثـــلاث مــن كــن فـيــه وجـــد حــلاوة الإيــمـان ))


.. وقـفـت خــطـواتـي هـنـا .. سـكـنـت حـركاتـي .. شــدتـنـي


هـذه الـكلـمــة .. شـعـرت أن فــيــها مـطـلـبـي؛


( حــلاوة ) .. نـعـم ( حــلاوة ) ،

فـإن مـا أهـرب مـنـه هـو الـمـرارة بـجـمـيـع طـعـومـهـا .

فـأخـذت أتـأمـــل ؛ فـوجـدت ( الـحلاوة ) مضـافـة

..إلـى ( الإيـمـان ) ..

أي أنـهـا شئ مـعـنـوي ، فـي القـلـب يـسـكـن ومـع الـعـقـل

يـسـير . فـعـلـمت أن الأمـر

يـسـتـحـق الاهـتـمـام ؛ فـالـحـلاوة تـعـنـي الـسـعـادة ،


والـسـعـادة إذا نـبـعـت مـن الـداخـل و وجـدهـا الـفـؤاد


فــَمَـنْ مـخـلـوق يـمـلـك نـزعـهـا مـن مـكانـهـا ؟؟!!..
(( وجد حلاوة الإيمان )) .


تـلهفـت بعـد هذه التأملات لمعرفة الثـلاث التي بها يحـوز


صـدري تلك الحـلاوة ، ويالها من مفـاجـأة أخرى

فـقـد لمسـت الإحـساس الذي يدور حـوله تـساؤلي

تتـكرر كلـمته في كل وصـف من الأوصاف الثلاث


وهاهي منابع الحـلاوة الرائــقـة ( أن يـكون الله ورسوله


أحب إليه مما سواهـما )



ثم:


( وأن يحـب المرء لايحبه إلا لله )


والثالثة:

( أن يـكره أن يعـود في الكـفر بعـد أن أنـقـذه الله كما يكره

أن يـقـذف في النار ) .


عـنـدها .. أطـلت النـظرة الـمتأمـلة ..

وكأن العـيـن لاتريد أن تطرف طرفـة حتى لا تـفـقـد هـذا


النـور الذي طال بـحـثها عـنه ،

و وقـفـت عـند كلـمات ( أحـب إليـه ) ، ( يـحـب المرء )


و ( يـكره ) ،


وهـنا بدأت رحـلة لم أسـافر مـثـلها في حـياتي السـابـقـة ..


صـحـبت فـيها هـذه الخـصال و أرسـيـت بـعـدهـا سـفـيـنة


إبحـاري في أعـذب شــاطـئ حــب حـقـيـقي ..



حـلو .. لامـرارة فـيه ..


وحـيـنها تـوقـفـت عـن الإبـحـار إذ وجـدت إجـابة سـؤالي :



أيــــــــن أجــد الـحــب الـذي أسـعـد بـه ولا أشـقـى وأنعـم



فـلا أتـعـذب ؟؟


فـلـطــالـما آلـمـتـنـي عـبـارة : أن الـحــب عـذاب ..


أمـا الآن فـلن ألـتـفـت إلا إلى بـلـدة الـحـب الحـقـيقي


الـتي سـكـنـتهـا بـفـؤادي وبـكل جـوارحـي .



فـــهــل هــــــــنــا مــن يــرغـــــب فـي الـجـــــوار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسعدني ان اكون اوا من يرد
سلمت يمينك ولا حرمنا الله ابداعك وانا اول من يريد جوارك فهو خير الجوار والله


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________