.
.
مَدخل:
( تُراي ..؟
أدركتــك إلى الحد الذي جعلكـَ
................. تتَلاشى !! )
-1-
تأكَّد ..
لم أكن مَعَك أُمثِّل دور [ فريسَة ]
ولَم تكُن أنتَ ذِئبًا ... لتفترسُنِي ..
فما بالهم .. يرددون ذاتــ الحكاية ؟!
كُنَّا أجمل / أرقى / أطهر .. من تلك الأدوار ..
تأكَّد !
-2-
في يوم الأم ..
راودتنِي رغبة مُلِّحة في أن أرسل لَك التهنئة ..
لـ أقول لكَ :
( كُل عام وأنتَ بخير .. يا أُمي ووطني وإنتمائي )
بصدق .. كُنت أشعر بأنَّك لِي .. منِّي .. إلَّي ..!!
-3-
ليتكَ أدركتـ
بأننِّي عندما تمنيتك ..
تمنيتك كالعقيم .. عندمَا يسأل اللهـ : الإنجابــ !
وأنني عندما أردتك ..
أردتكَ كالطفل .. عندما يتعلَّق بلعبته باكيًا !
وأنني عندما إشتهيتك ..
إشتهيتك كالفقير الْمُعْدَم .. عِندَما يشتهي فتات خُبزَة !
..... وليتك كُنتَ ذُرَّية أو لُعبة ...... أو حتَّى فُتات خُبزَة !!
-4-
أسألُكَ بربَّك ..
أتُراها تحطمت بِكَ كُل المجَاديف ..
فسبحت تحت أموَاج الوَاقع .. وسبحت .. وسبحت ..
حتى أُنهِكتَ مِن التعبــ .. ثم رسيتَ بَين أحضانِي
لـِ تلفظ آخر أنفَاسكَ فِي هَذِه الْحَياة .. بين يدي !؟
-5-
حطمتني يا أنتــ !!
جُل خطأك هُو أنَّك عاملتني كـ حكَاية ستنتهي ..
حينما عشتك أنا كـ ( عُمرٍ ) إن إنتهَى /
......................................... متـْ !!!
-6-
... كُل النهايات / فُراق !
وحدَها نهايتُكَ بِي .. ستكُونــ :
مُـــــوتـ !!
-7-
أدركت معك ..
بأن لا قلبًا يستحق أن تولِّيه كُل إهتمامكـ ..
وأن لا حبًا يستحق أن تصغي له بكامل كيانكـ ..
وأن لا مخلوقًا يستحق أن تبدل جلدك لأجلهـ !
...... أدركت .. ولكن .. متأخرَّة .. حد العمر !!
-8-
" وطنِي "
لطالما أسميتك وطني ..
... ولطالما شعرتُ بأننِّي منفيَّة / مِنك !!
-9-
كُن على يقين بأنَّك ..
إن عشتَ ألف سنَّة مما يعدونـ
.... لَن تجِد مَن تُحبُّكَ مِن نساء الأرض
بالقدر الذي أحببتُكَ " أنا " بِهـ !
لأنني على يقينٍ تااام ..
بأننِّي لن أهب ما وهبتُكَ إيَّاه / لسواك !
-10-
أخبرني....
هل هناك إحساس أرعب
مِن أن أُفكِّر بفراقكَ وأنَا ..... معَك !؟
وهل هناكَ إحساس أقسى
مِن أن أشعر بأن ما بين يدي ..
.................... ليس بِـ ملك لِي !؟
وهل هناك إحساس أبشع
مِن أن أنفيك مِنِّي وأنت قطعة من روحي وجسدي !؟
.
.
مخرَجـ :
( جميعهم عِندمَا يرحلون عنِّي .. سيأخذون مَعَهم أجزاءً منِّي ..
إلا أنتــ ... ستسلبني إيَّاي / منِّي ..
............. لترحل !! )
الكاتبة: شتات