عنوان الموضوع : صلاة الاستخارة في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

صلاة الاستخارة






صلاة الاستخارة






كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ،

كالسورة من القرآن : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ، ثم يقول :

اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم

، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت

تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في

عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في

ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه

عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، ويسمي حاجته ) 1.






قول بعض الناس " ثم يمضي لما ينشرح صدره له " فقد ورد فيه حديث

عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم رواه ابن السنِّي - قال " إذا هممتَ بالأمر

فاستخر ربك سبعاً ثم انظر إلى ما يسبق في قلبك فإنَّ الخير فيه ".

قال النووي: إسناده غريبٌ. فيه من لا أعرفهم. 2

وقال الحافظ ابن حجر: وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد ، لكن سنده واهٍ جداً. 3

قال الحافظ العراقي: فيه راوٍ معروفٌ بالضعفِ الشديدِ وهو إبراهيم بن

البراء .. فعلى هذا فالحديث ضعيف جدا . 4







والصواب : أنَّ تيسير الأمر من الله عز وجل - بعد تقديره

وقبول الدعاء- هو علامة الخيرية في المضيِّ في العمل ، ووجود العوائق

وعدم تيسر الأمر هو دليل صرف الله تعالى عبده عن هذا العمل . ويظهر

هذا المعنى جليًّا عند التأمُّلٍ في حديث جابر في الاستخارة ، في قوله صلى

الله عليه وسلم " اللهم إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذا الأَمْرَ - ويسميه - خَيْرٌ لي

في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ.

وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذا الأَمْرَ شَرٌّ لي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي

فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ ".







ومن خرافات الناس المنتشرة أنك بعد الاستخارة تنام ، فما رأيتَه في

منامك من خيرٍ وانشراح صدرٍ فهو يعني أنَّ أمرك خيرٌ فتسير فيه وإلا

فلا ! وليس لهذا دليل صحيح كما عرفنا .







وما مضى من البحث لا يعني أن انشراح الصدر لا يكون من العلامات

، لكن لا ينبغي جعله هو العلامة الوحيدة والقاطعة على خيرية الأمر ،

والانسان كثيرا ما يستخير على أمر يحبه ، وصدره منشرح له بالأساس .


قال شيخ الإسلام رحمه الله في مسألة انشراح الصّدْر : فإذا استخار الله

كان ما شرح له صدره وتيسّر له من الأمور هو الذي اختاره الله له.5

ففرقٌ بين مَن جعل "انشراح الصدر" هو العلامة الوحيدة وبين مَن جعلها مِن العلامات.

ولا يوجد مدة محدّدة لصلاة الاستخارة ، ويجوز تكرار الصلاة أكثر

مرة ، وليست محدّدة بعدد من المرات ، وللمصلي أن يدعو قبل السلام ، أو

بعد السلام .


والله أعلم





منقووول


****************
1.الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6382
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

2.أ.ه‍‍ "الأذكار" (ص132).
3. أ.ه‍‍ "الفتح" (11/223).
4.أ.ه‍ـ "الفتوحات الربانية" (3/357).
5.أ.ه‍ـ"مجموع الفتاوى" (10/539).


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اصلا لازم نتوكل على ربنا في كل شي ومانختلق البدع والاشياء الغريبه وخصوصا في امور الدين ومن اسباب انشراح الصدر الصـــــــلاة مهما كان

سلمت يميـــــــــــــــــــــــنكـ غاليتي ع الموضوع الرائع


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزاك الله خير


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزااكى الله خير