عنوان الموضوع : رجل يتزوج فتاة بسبب تفاحة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
رجل يتزوج فتاة بسبب تفاحة
يُحكى أنّه في القرن الأول الهجري كان هناك شابٌ تقيّ يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا, وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع
ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى أحد البساتين والتي كانت مملؤة بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها مُتدليا في الطريق, فحدثته نفسه أن يأكل
هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة, فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه.
وهذا هو حال المؤمن دائما, جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم لم استأذن منه ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده, فقال له الشاب: يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وأنا اليوم أستأذنك فيها , فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله!!!
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن أعمل أي شي بشرط أن تسامحني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا اصرارا, وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر, فلمّا خرج صاحب البستان وجد الشاب لازال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم
فقال الشاب لصاحب البستان: ياعم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني , عندها أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن أسامحك الان لكن بشرط!
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال: اشترط ما بدى لك ياعم ؟
فقال صاحب البستان: شرطي هو أن تتزوج ابنتي! صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله: ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك
صُدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه الفتاة خصوصا أنه لازال في مقتبل العمر ؟ وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات؟ بدأ يحسبها ويقول أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة, ثم توجه الى صاحب البستان وقال له: يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني.
فقال صاحب البستان: حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى.. حزين الفؤاد.. مكسور الخاطر .. ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه
,فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له: يا بني تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها ....
فاذا فتاة بيضاء جميلة أجمل من القمر قد انسدل شعرها على متنها كالحرير فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت: السلام عليك
أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنّة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام, ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبّـلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء من الكلام الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام, وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في التفاحة وتبكي من أجلها قال أبي:
أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حريّ به أن يخاف الله في ابنتي, فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك.
فبعدما تزوج هذا الرجل الصالح من تلك الزوجة الصالحة كان ثمرة هذا الزواج أن يُولد الإمام العابد التقيّ الورِع
عبدالله بن المبارك
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يسرني ان اكون اول من يرد على موضوعك
عن جد قصة تستاهل القراءة يعطيكي العافية
انشاء الله نكون من الصالحين والفائزين برضا رب العامين
__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافيه
__________________________________________________ __________
العذر منك
الموضوع مكرر
قصة صاحب التفاحة
__________________________________________________ __________