السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيداتي آنساتي .. لنتخيل لو بقي من أعمارنا يوم وأحد وسيأتينا ملك الموت ليقبض أرواحنا فما الذي سنفعله في ذلك اليوم
هل سنسارع في الاتصال بأقاربنا الذين قطعنا صلتنا بهم ونحاول أن نصلح علاقتنا معهم أم نتصل بكل شخص أخطأنا بحقه وغتبناه ونعتذر منه
أم سنقضي يومنا كله في البكاء على مافرطناه في صلواتنا
أم سنقضيه في البحث عن كتاب الله الذي هجرناه ولا نتذكر اخر مره قرأناه فيه
ام سنسارع لجهاز الكمبيوتر لنحذف منه ما يحتويه من أغاني وصور وأفلام
لماذا لا نفعل هذا الآن ونحن لا نعلم هل سيتبقى من أعمارنا يوم أم لا ؟؟؟؟
كي لا نندم على مافاتنا يوم لا ينفع فيه الندم
قال الله تعالى {حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ آرْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
قال الله تعالى {وَهُوَ قَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ}
فباب التوبه مفتوح لا يغلق الا عند تغرغر الروح أوعند طلوع الشمس من مغربها ومهما أسرفنا على انفسنا بالذنوب لانقنط من رحمة الله ولنتذكر
قول الله تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
اللهم أرزقنا توبه قبل الموت وشهادة عند الموت وجنة بعد الموت
اللهم لاتقبض أرواحنا ألا وانت راضِ عنا
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد
منقول ......