عنوان الموضوع : بدايه جديدة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

بدايه جديدة






من ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وأنار قبره قبل أن يسكنه ، وأرضى ربه قبل أن يلقاه ، وصلى الجماعه قبل أن يُصلى عليه



الممحـاة والقلم


كان داخل المقلمـة ممحاة صغيـرة وقلمُ رصاص جميـل .. ودار حوار قصيـر بينهمـا

الممحاة :‏ كيف حالكَ يا صديقي ؟‏

القلم : لستُ صديقـكِ !‏

الممحاة : لماذا ؟‏!

القلم : لأنني أكرهـكِ

الممحاة : ولمَ تكرهني ؟‏!


قال القلم :‏ لأنـكِ تمحيـن ما أكتب

الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء ‏

القلم : وما شأنـكِ أنتِ ؟!‏

الممحاة : أنا ممحاة .. وهذا عملي

القلم : هذا ليس عمـلاً !‏

الممحاة : عملي نـافع مثـل عملكَ تمـامـاً

القلم : أنتِ مخطئـة ومغـرورة

الممحاة : لمـاذا ؟!‏

القلم : لأن مَنْ يكتبُ أفضـلُ ممّنْ يمحـوُ‏

قالت الممحاة :‏ إزالـةُ الخطـأ تـُعادل كتابـة الصـواب يـاصديقى

أطرق القلم لحظـة .. ثم رفع رأسه .. وقال :‏ صـدقْتِ يا عزيـزتي !‏

الممحاة : أما زلتَ تـكرهني ؟‏!


القلم : لن أكـره مَنْ يمحـو أخطائـي‏

الممحاة : وأنـا لن أمحـوُ مـاكان صوابـاً ‏

قال القلم :‏ ولكنني أراكِ تصغريـن يومـاً بعد يـوم !‏

الممحاة : لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوْتُ خطـأ ‏

قال القلم محزونـاً :‏ وأنـا أشعـر أنني أقصـرُ ممـا كنت سابقـاً !‏

قالت الممحاة تواسيـه :‏ لا نستطيع إفادةَ الآخريـن .. إلا إذا قدّمنـا تضحيـة من أجلهم

قال القلم مسروراً :‏ ما أعظمكِ يا صديقتي .. وما أجمـل كلامـكِ !‏

فرحت الممحاة .. وفرح القلم .. وعاشا صديقيـن حميميـن لا يفتـرقـان ولا يختلفـان




أحبتـــي

لم لا نقول شـكراً لمن يمحـوُ لنـا أخطاءنـا .. ويرشدنـا إلى طريق الصـواب

ألا يستحق الشكر ؟!

لم لا نكون شموعـاً نـُضيء دروب الآخريـن بـالخيـر والعملِ النـافع والصـالح؟!







في آخر يوم في السنة

في آخر يوم في السنة، جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب:


في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور..

وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً..

وتوفي والدي..

ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته فى حادث سيارة..

وفي نهاية الصفحة كتب..

{{يا لها من سنة سيئة}}..!!


ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده..

فأقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب..

فتركت الغرفة بهدوء، وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها..


وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها :


في السنة الماضية..

شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة..

وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..

وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم..

وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب، وتوفي في هدوء بغير أن يتألم..

ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أيه عاهات أو مضاعفات..


وختمت الزوجة عبارتها قائلة:
{{يا لها من سنة طيبه}}..


فلنغير أحبتي نظرة التشاؤوم في أعيننا لما حل بنا من محن..
إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


العذر منك مكرر عزيزتي


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________