عنوان الموضوع : عندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبة






/



بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


احبتي في الله

نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..
قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..
او من الذين في درب الضلال سائرين ..!!
تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعه
وسواء كنا من هذا النوع أو النوع الاخر ..
فإننا معرضون لإبتلاءات من رب العالمين
موت ـ ألم ـ جرح ـ رحيل ـ خسارة ـ مرض .......الخ ..!
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب ..
وللعاصي تنبيه وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!


احبتي في الله

فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه !!
تتــلاشى .. كما الدخان ..!
وعندما يلهج لسان العبد بعبارة : حسبنا الله ونعم الوكيل
ويوقن بالآيه الكريمة ( وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم )
فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه
مهما بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..
ويجزل له الأجر والثواب بإذنه تعالى ..

فمن أي نوع نحن احبتي في الله ؟؟

هل ممن إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟ولطمنا الخدود ؟ وشققنا الجيوب ؟ ويئسنا من رحمته تعالى ؟ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !!؟؟
أم نحن ممن إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الأجر عند رب العالمين ؟ وشكرنا وصبرنا ؟ وكنا ممن يقولون ان لله وانا اليه راجعون

فمن اي الفريقين ننتمي انت وانا؟؟

احبتي في الله

فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..
او تخسر كل أموالك في تجـاره .. ..
او يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..
او تفشل في دراستك ..
او تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..
او يتركك حبيب أو يهجرك صديق أو يوجعك أخ ............................ الخ ..
ماذا تفعل ؟؟!

فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه ين سطور هذا الموضوع ...واللذي يصعب على البعض الاجابة عليه

عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل في مالك \ بدنك \ حياتك .. فما هو موقفك ؟!
أتبكي وتشكي وتيأس ؟؟أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟؟.

فدعوني اجاوب عنكم ولتعلموا احبتي في الله

ان ما يصيبكم هو ابتلاء و اختبار من المولى عز وجــل .. يختبر به قوة ايماننا ومكانته في قلوبنا وانفسنا
فعند الابتلاء والشدة يكون الإنسان أقرب من الله عز وجل وأبعد عن علائق الدنيا يصبح كأنه في منطقة معزولة لا يرى من حوله لا يرى غير وجه الرحمان الذي لا يستطيع رفع ذلك الابتلاء غيره
فعند الابتلاء تصبح الدمعة حارة وتنزل ساخنة معبرة عن كم العواطف الجياشة المتلاطمة داخل النفس
فعند الابتلاء تصبح دعوة المؤمن لربه دعوة صادقة تصبح دعوة لا تخرج من اللسان بل من قلب حزين مهموم لترتفع إلى اعلى إلى السميع القريب، الذي يعلم السر وما يخفى
فعند الابتلاء يحس المؤمن فعلا بان الله هو القادر هو القوي فعلا على كشف الضر فيعرف انه ضعيف كالبشر جميعا الذين لا يملكون لانفسهم شيئا، يعرف فعلا أنه لا يرفع الضر ولا يهب النعم إلا المولى عز وجل

فـقوموا ذواتكم على الرضــاء بما يكتب الله.ولا تقل ان .. العالم باكمله سعيد .. وحدي انا التعيس ..
فلا تعاسة بقرب المولى .. وما خاب من التجا لله .. و دعاه في سره متضرعا خائفا .. واثقا بان الله معه ..

~ دعــاء~

اأدعو الله عز وجل بكل اسم هو له أن يبعد عنكم الهموم والأحزان ..
ويعطيكم من لذاته ماطاب .. ويزيل الهموم من قلوبكم الطيبة .. والأحزان من أرواحكم النقية ..
انه على كل شيء قدير ..!!

كنتم احبتي ممن يسمع القول ويتبع احسنه .. فـلا تجزعوا بما كتب الله لكم من اقدار ..

دامت قلوبكم معلقه بذكر المولى ....لا حرمتم الجنه ولا رائحتها ..



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاكى الجنه اختى الحبيبه
عجيبة هذه الأيام


وقاسية تلك الدقائق


ومؤلم ذلك الزمن



يجري سـريـعـاًسـريـعـاًسـريـعـاً



في طريقٍ واحد ،،، ولهدف واحد
لم يتوقف لحظة واحدة ، أو حتى ثانية
أو جزءً صغيراً من الثانية




لا يجعلنا نلتقط الأنفاس
ولا يستمع إلينا ،، ولا إلى توسلاتنا
يأخذنا معه .. يـجـرجـرنـا





شــئـنـا أم أبـيـنا
فهو ماضٍ في طريقه







أسود قلبه لا يهتم بمن يسقط على جنباته
ولا يكترث لصرخات الموتى
ولا يسأل عمن فُقدوا في رحلته




لا يهمه سوى المسير
والمضي قدماً لذلك المصير
وقطع شريط النهاية … عند نقطة الفناء






نكبر معه … ونكثر
ونعتقد أننا نستطيع أن نتحداه ونبقى
ولا ندري أننا نقترب من الفناء أكثروأكثر





لم نراه … ولم نسمع عنه
أنه رجــع إلى الـوراء





يئس منه البعض ومـلّ
والبعض يعتقد أنه حاقد أرعن
وأخر يكره الحديث عنه أو معه
وكـثـيـرون … يـتـمـسـكـون بـحـبـالـه





ولكن لا يجرؤ أحداً أن يوقفه
أو يدعي مقاومته



فهو قاهر الرجال
و عدو النساء
و صديق الأطفال
و تجارة الأتقياء





نغفو عنه ونتناساه
ولا نستطيع محو ذكراه
أو الوقوف عن التفكير في سواه






وأحياناً نشعر أن سرعته … قد زادت
فنظن أن نهايته … قد دانت




تتطاير معه ذرات التراب






يضحكني ، يبكيني ، يحيرني
ذلك التراب



يختبئ في أماكن صغيرة
ويبحث عن كل ظلام
ويلتصق بالحطام






كل تراب وابن تراب وابن تراب
صنع من الحيّل العجاب
حتى يغيب ويخبو عن ذلك الجزار





ولكن هيهات … هيهات أن يـفـرّ
أو أن يعيش طرفة عين بدون ذلك الزمن






ألا يقف هذا التراب مع نفسه
أو يفكر قليلاً في لحظة سكونه




إلى تلك السماء التي وقع منها …. كيف رُفعت
وإلى هذه الأرض التي ينتمي إليها … كيف سُطحت





ألا يعلم أن هذا الزمن صديق متى كان في فعل الحسن
ويصبح شاهداً قاتلاً إذا شدت المحن







يا ابن الترابأهمس إليك
فأصغِ إليّ واستمع




عيناك احترقتا
من طول النظر
… إلى شـمـعـة الأمل


وعمرك يـذوب


و يمضي وأنت


… ساكن بلا عمل




أنت لم تُخلق لتتجمع على مكاتب الأثرياء
أو بين فساتين حسناء ساحرة
أو تكون بهيمة في الأرض سائرة





أنت ابنالأرض … وريثالأرض
انظر لمن خَلق !!
وفكر به كيف خَلق ؟؟





ونظف فؤادك … وملبسك
قبل الزمان يقتلك
أرجع نظيفاً طاهراً
كما أوجدك من عدم





لا تـنـتـظـر … فـالـزمــن … لايـنـتـظـر


__________________________________________________ __________

جـــــــــــــــــــزاكــــــــــــــي الله خيــــــــــــــــــــــــر


__________________________________________________ __________

شكرا حبيباتي نور الموضوع بوجودكم الله يعافيكم

و لك مني كل تقدير اختي B ery نورتي


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________