عنوان الموضوع : شاب يسجد بمكان لا يتوقعه أحد
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

شاب يسجد بمكان لا يتوقعه أحد






بسم الله الرحمن الرحيم:

يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما‎

كنت شاباً أظن! أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء‎ ..



وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ‎ ..

وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة‎ ..

سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح‎ ..

أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح‎ ..


طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها‎ ..


كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة‎ ..

ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء‎ ..

استعداداً لرحلة تحت الماء‎..

لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ‎ ...

حتى صرنا في بطن البحر‎ ..

كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة‎ ..

وفي غمرة المتعة‎ ...

فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه‎

وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم‎

...

ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي‎ ..



وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت‎ ..

بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء‎ ..

أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني‎ ..

بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت‎ ..

بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح‎..

بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني‎ ..

مع أول شهقة‎ ..

عرفت كم أنا ضعيف‎ ..

بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار‎ ..

آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء‎ ..

إلاأني كنت على عمق كبير‎ ..



ليست المشكلة أن أموت ... المشكلة كيف سألقى الله ؟‎!

إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟‎

أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها‎ ..

تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما‎ ..

فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي‎



لتمنعني من نطقها‎





حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ‎ :

ربي ارجعون .. ربي ارجعون‎



... ساعة ....دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات‎..



بدأتأفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة‎ ..

هذا آخر ما أتذكر‎ ..



لكن رحمة ربي كانت أوسع‎ ..

فجأة بدأ الهواء يتسرب إلىصدري مرة أخرى‎انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب‎ ..

يثبت خرطوم الهواء في فمي‎ ..

ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطنالبحر‎ ..

رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير‎ ..

عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي‎ ..

أشهد أن لا إلهإلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله‎ ..



خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر‎ ..

تغيرت نظرتي للحياة‎ ..

أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة‎ ..

تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً‎ ..



مرت‎أيام .. فتذكرت تلك الحادثة‎ ..

فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص‎ ..

ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر‎وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي‎ ..

في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى‎ ..

عسى أن يشهد علي هذاالمكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في عمق البحر‎سبحاااااااااااااااااااااااان الله


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________